أميركا تنفذ ضربات على صواريخ حوثية مُعَدّة للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر

TT

أميركا تنفذ ضربات على صواريخ حوثية مُعَدّة للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر

صورة بثتها القيادة المركزية الأميركية بعد شن أميركا وبريطانيا ضربات ضد أهداف حوثية في اليمن (أ.ف.ب)
صورة بثتها القيادة المركزية الأميركية بعد شن أميركا وبريطانيا ضربات ضد أهداف حوثية في اليمن (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الأميركي أنه شن ضربات جوية ضد خمسة صواريخ في اليمن، أمس (الأحد)، أحدها مصمم للهجوم البري والأربعة الآخرون لاستهداف السفن، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتأتي هذه الضربات بعد يوم من شن القوات الأميركية والبريطانية ثالث موجة من الغارات الجوية ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، في إطار عملهما العسكري المشترك للرد على مواصلة الحوثيين استهداف سفن الشحن.

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن القوات الأميركية «نفذت ضربة دفاعاً عن النفس ضد صاروخ كروز حوثي للهجوم البري»، ثم قصفت في وقت لاحق «أربعة صواريخ كروز مضادة للسفن، جميعها كانت معدة للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر».

وأضافت أن القوات الأميركية «حددت الصواريخ في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وقررت أنها تمثل تهديداً وشيكاً على سفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة».

وبدأ الحوثيون استهداف السفن في البحر الأحمر في نوفمبر (تشرين الثاني)، معلنين أنهم يستهدفون فقط السفن المرتبطة بإسرائيل دعماً للفلسطينيين في غزة، حيث تخوض إسرائيل حرباً ضد «حماس».

وردت القوات الأميركية والبريطانية بشن هجمات ضد الحوثيين الذين اعتبروا منذ ذلك الحين أن المصالح الأميركية والبريطانية أيضاً هي أهداف مشروعة لهم.

وأججت العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة التي بدأت بعد هجوم غير مسبوق لـ«حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل، الغضب في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مما أدى إلى توسع أعمال العنف التي انخرطت فيها فصائل مدعومة من إيران في لبنان والعراق وسوريا واليمن.

وكانت قاعدة أميركية في الأردن قد تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة في 28 يناير (كانون الثاني) أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 آخرين، وحمّلت واشنطن مسؤوليته للفصائل المدعومة من إيران.

وردت الولايات المتحدة الجمعة بسلسلة غارات جوية على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا والعراق.


مقالات ذات صلة

تأسيس شبكة قانونية لدعم الصحافيين اليمنيين

العالم العربي انتهاكات جسيمة بحق الصحافة والصحافيين ارتكبتها الجماعة الحوثية خلال سنوات الانقلاب والحرب (إعلام محلي)

تأسيس شبكة قانونية لدعم الصحافيين اليمنيين

أشهر عدد من المنظمات المحلية، بالشراكة مع منظمات أممية ودولية، شبكة لحماية الحريات الصحافية في اليمن التي تتعرّض لانتهاكات عديدة يتصدّر الحوثيون قائمة مرتكبيها.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أطفال مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية خلال مشاركتهم في مخيم ترفيهي (فيسبوك)

الموت يهدّد آلاف مرضى السرطان في إب اليمنية

يواجه الآلاف من مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية خطر الموت بسبب إهمال الرعاية الطبية وسط اتهامات للجماعة الحوثية بنهب الأدوية والمعونات

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي طالبات جامعة صنعاء في مواجهة قيود حوثية جديدة (غيتي)

قيود حوثية جديدة تستهدف طالبات كُبرى الجامعات اليمنية

بدأت الجماعة الحوثية إجراءات جديدة لتقييد الحريات الشخصية للطالبات الجامعيات والتضييق عليهن، بالتزامن مع دعوات حقوقية لحماية اليمنيات من العنف.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ونائبه خلال استقبال المبعوث الأميركي والسفير فاجن... الاثنين (سبأ)

جهود إقليمية ودولية لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن برعاية أممية

شهدت العاصمة السعودية، الرياض، في اليومين الماضيين، حراكاً دبلوماسياً نشطاً بشأن الملف اليمني، ركَّز على الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي جانب من سور أكبر المستشفيات في العاصمة صنعاء وقد حولته الجماعة الحوثية معرضاً لصور قتلاها (الشرق الأوسط)

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

تتزايد أعداد القتلى من قيادات الجماعة الحوثية الذين يجري تشييعهم دون الإشارة إلى أماكن سقوطهم، بالتوازي مع مقتل مشرفين حوثيين على أيدي السكان.

وضاح الجليل (عدن)

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.