واشنطن: «فيلق القدس» والميليشيات المرتبطة به تهديد مباشر لاستقرار العراق والمنطقة وسلامة الأميركيين

قوات أميركية في العراق (رويترز)
قوات أميركية في العراق (رويترز)
TT

واشنطن: «فيلق القدس» والميليشيات المرتبطة به تهديد مباشر لاستقرار العراق والمنطقة وسلامة الأميركيين

قوات أميركية في العراق (رويترز)
قوات أميركية في العراق (رويترز)

أكد قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا اليوم (السبت) أن «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني والميلشيات المرتبطة به يمثلان تهديدا مباشرا لاستقرار العراق والمنطقة وسلامة الأميركيين.

ونقل حساب القيادة المركزية على منصة «إكس» عن كوريلا قوله: «سنواصل التحرك والقيام بكل ما يلزم لمحاسبة من يهددون سلامة مواطنينا».

وأعلن الرئيس جو بايدن مساء أمس (الجمعة) أن الجيش الأميركي وجه سلسلة ضربات على منشآت في العراق وسوريا يستخدمها «الحرس الثوري» الإيراني والفصائل المسلحة التابعة له، في الوقت الذي أعلن فيه «المرصد السوري» مقتل 18 من الفصائل الموالية لإيران وتدمير 26 موقعا على الأقل في دير الزور بشرق سوريا.

وجاءت الغارات الأميركية ردا على مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين وإصابة ما لا يقل عن 40 يوم الأحد الماضي في هجوم بطائرة مسيرة مفخخة على قوات أميركية في موقع على الحدود الأردنية السورية، وهو أول هجوم يُسقط قتلى في صفوف القوات الأميركية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة.

ونقل البيت الأبيض عن بايدن قوله في بيان إن رد الولايات المتحدة على «الحرس الثوري» الإيراني والميليشيات المرتبطة به «بدأ اليوم وسيستمر في الأوقات والأماكن التي نختارها»، مضيفا: «سنرد على كل من يسعى لإلحاق الأذى بأي أميركي».


مقالات ذات صلة

إيران تندد بعقوبات «الأوروبي»... وتنفي تزويد روسيا بصواريخ باليستية

شؤون إقليمية القبة الحديدية الإسرائيلية تتصدى للصواريخ الإيرانية (أرشيفية - إ.ب.أ)

إيران تندد بعقوبات «الأوروبي»... وتنفي تزويد روسيا بصواريخ باليستية

نددت طهران بالعقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي عليها، وتنفي طهران تزويد روسيا بالصواريخ الباليستية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية صورة وزعتها وكالة «مهر» الإيرانية لقاآني متوسطاً مستقبلي جثمان نيلفروشان الثلاثاء

قاآني يظهر في تشييع نيلفروشان بعد تضارب حول مصيره

عرض التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم الثلاثاء لقطات لشخص يبدو أنه القائد الأعلى لفيلق القدس إسماعيل قاآني خلال مراسم تأبين قائد كبير في «الحرس الثوري».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وملك بلجيكا فيليب يحضران مراسم في قبر الجندي المجهول تحت قوس النصر في باريس الاثنين (أ.ب)

الغرب يضغط على إيران برغم الحاجة لخفض التصعيد

ضاعف الغرب ضغوطه على إيران لخفض التصعيد في الشرق الأوسط برغم الحاجة إليها، وفرض الأوروبيون عقوبات جديدة، وسط تجدّد دعوات لتصنيف «الحرس الثوري» منظمة إرهابية.

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية إعلان مناهض لإسرائيل في طهران يُظهر صواريخ إيرانية أبريل الماضي (إ.ب.أ)

بريطانيا تعاقب عسكريين إيرانيين بسبب الهجوم على إسرائيل

فرضت بريطانيا عقوبات على أفراد وكيانات إيرانية مرتبطة بالبرنامج الصاروخي الإيراني عقب الهجوم «الباليستي» الأخير على إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لشخصين كتبا شعارات مؤيدة لإيران على سيارات

«الشاباك» يكشف خطة اغتيالات إيرانية عبر تجنيد إسرائيليين

أعلن مسؤول رفيع في جهاز «الشاباك» أن هناك دائرة استخباراتية في «الحرس الثوري» الإيراني حاولت تجنيد مئات الإسرائيليين اليهود بهدف تنفيذ اغتيالات.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

«كايسيد» يناقش دعم جهود السلام والتعايش في المنطقة

الاجتماع يناقش دعم مساعي القيادات الدينية لتخفيف وطأة الأزمات المتتالية بالمنطقة (كايسيد)
الاجتماع يناقش دعم مساعي القيادات الدينية لتخفيف وطأة الأزمات المتتالية بالمنطقة (كايسيد)
TT

«كايسيد» يناقش دعم جهود السلام والتعايش في المنطقة

الاجتماع يناقش دعم مساعي القيادات الدينية لتخفيف وطأة الأزمات المتتالية بالمنطقة (كايسيد)
الاجتماع يناقش دعم مساعي القيادات الدينية لتخفيف وطأة الأزمات المتتالية بالمنطقة (كايسيد)

يناقش مركز الحوار العالمي «كايسيد»، (الثلاثاء)، دعم جهود السلام والتعايش في المنطقة، وذلك خلال اجتماع للجنة التوجيهية لـ«منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة بالعالم العربي» الذي تستضيفه تونس.

ويشهد الاجتماع مشاركة نخبة قيادات دينية، وفاعلين بمجال الحوار وبناء السلام، وممثلين لمنظمات دينية في تونس والأردن والعراق ولبنان وسوريا، ومصر. ويأتي في ظروف استثنائية تمر بها عدة دول بالمنطقة، تفرض دوراً أساسياً لهم؛ لتعزيز استجابة مجتمعاتهم المحلية لمواجهة التحديات التي تؤثر سلباً على التماسك المجتمعي، وقيم العيش المشترك.

وأوضح «كايسيد»، في بيان، أن الاجتماع سيناقش خطة العمل الاستراتيجية للمنطقة العربية لعامي 2024 و2025، التي تهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون بين أتباع الأديان، ودعم جهود السلام والتعايش بالمنطقة، كذلك دعم مساعي القيادات الدينية لتخفيف وطأة الأزمات المتتالية التي يشهدها الشرق الأوسط.

الاجتماع يسعى لتعزيز الاستجابة لمواجهة التحديات المؤثرة على التماسك المجتمعي (كايسيد)

وينظم المركز فعالية جانبية يعرض خلالها الشركاء المحليون المشاريع الحوارية المدعومة منه منذ عام 2020، بهدف تقييم أثرها، ومناقشة فرص التعاون المستقبلية، فضلاً عن تقديمهم 5 مبادرات جديدة ضمن برنامج «مشاريع حوارية في المنطقة العربية»؛ تهدف لبناء القدرات المجتمعية، وتوفير مساحات للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.

وتركز المبادرات على مكافحة خطاب الكراهية، وتمكين الشباب، وتعزيز التماسك المجتمعي، والحد من التطرف العنيف، وحماية المواقع التراثية والدينية، بالتعاون مع القيادات وصانعي السياسات والشباب. كما تسعى لتقديم حلول عملية للتحديات التي تواجه المجتمعات المحلية، وتعزيز قيم المواطنة عبر حملات إعلامية، وتوقيع مواثيق التزام لدعم الحوار.

يأتي هذا الاجتماع ضمن جهود «كايسيد» المستمرة لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ودعم المبادرات التي تسهم في بناء مجتمعات متماسكة تسودها قيم التسامح والسلام. ويعد فرصة للتواصل بين مختلف الشركاء الإقليميين، وتوحيد الجهود نحو مستقبل أكثر استقراراً وتعاوناً.