العليمي يحض أوروبا على تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية أسوةً بأميركا

الجماعة صعّدت باتجاه شبوة وتبنت استهداف سفينة أميركية

تدعي الجماعة الحوثية نصرة فلسطين وأعين قادتها باتجاه حقول النفط والغاز في مأرب وشبوة (أ.ب)
تدعي الجماعة الحوثية نصرة فلسطين وأعين قادتها باتجاه حقول النفط والغاز في مأرب وشبوة (أ.ب)
TT

العليمي يحض أوروبا على تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية أسوةً بأميركا

تدعي الجماعة الحوثية نصرة فلسطين وأعين قادتها باتجاه حقول النفط والغاز في مأرب وشبوة (أ.ب)
تدعي الجماعة الحوثية نصرة فلسطين وأعين قادتها باتجاه حقول النفط والغاز في مأرب وشبوة (أ.ب)

حضّ رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، يوم الاثنين، الاتحاد الأوروبي على تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية أسوة بالتصنيف الأميركي، وذلك بالتزامن مع تبني الجماعة هجوماً جديداً ضد سفينة أميركية وتصعيدها داخلياً باتجاه شبوة.

ووسط المخاوف من أن يؤدي سلوك الحوثيين المزعزع للملاحة الدولية إلى نسف جهود السلام اليمني الذي تقوده الأمم المتحدة بدعم إقليمي، شنت الجماعة نحو 34 هجوماً بحرياً بالصواريخ والطائرات المسيّرة على سفن تجارية وعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

صدت قوات الجيش اليمني هجمات حوثية في صعدة والجوف (سبتمبر نت)

ونفذت الولايات المتحدة 10 ضربات على أهداف للجماعة الحوثية منذ 12 يناير (كانون الثاني) شاركت بريطانيا في عمليتين منها، ردا على هجمات الجماعة، حيث تزعم الأخيرة أنها تستهدف السفن الإسرائيلية أو المتجهة من وإلى موانئ تل أبيب، نُصرة للفلسطينيين في غزة.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية يحيى سريع، في بيان يوم الاثنين، إن جماعته أطلقت مساء الأحد صاروخاً بحرياً مناسباً استهدف سفينة تابعة للبحرية الأميركية تُدعى «لويس بي بولير» أثناء إبحارها في خليج عدن، زاعماً أن من مهامها تقديم الدعم اللوجيستي للقوات الأميركية.

ولم يعلق الجيش الأميركي على المزاعم الحوثية، فيما قال قادة الجماعة إنهم مستمرون في الهجمات التي أدت أخيراً إلى إحداث حريق ضخم في سفينة نفطية بريطانية في خليج عدن، قبل أن يتم السيطرة عليه.

في غضون ذلك، نقلت «رويترز» أن الدنمارك أرسلت، يوم الاثنين، فرقاطة إلى البحر الأحمر، حيث ستشارك في تحالف تقوده الولايات المتحدة لحماية حركة الملاحة التجارية من هجمات الحوثيين باليمن.

تبنى الحوثيون استهداف سفينة عسكرية أميركية في خليج عدن (إعلام حوثي)

ووفق الوكالة، أرسلت الدنمارك، موطن عملاقة الشحن ميرسك، الفرقاطة «إيفر هويتفيلد» التي يبلغ طولها 139 متراً إلى المنطقة في إطار عملية «حارس الازدهار» التي بدأت الشهر الماضي بهدف حماية السفن التجارية.

وقال وزير الدفاع الدنماركي ترويلز لوند بولسن للصحافيين على متن الفرقاطة قبل مغادرتها قاعدة كورسور البحرية: «إذا كنتم تعتقدون أن الرد على الحوثيين هو ببساطة السماح لهم بترهيب التجارة العالمية الحرة، فأنتم على مسار خاطئ».

وأضاف «لهذا السبب أيضا فنحن، جنباً إلى جنب مع الأميركيين والبريطانيين، نظهر الآن تحملنا المسؤولية، ونرسل إشارة مفادها أننا لن نتسامح مع ما يحدث».

دعوة رئاسية

في خضم التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن وردود الفعل الأميركية والبريطانية، حض رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الاثنين، الاتحاد الأوروبي على تصنيف الجماعة الموالية لإيران على قوائم الإرهاب أسوة بالتصنيف الأميركي.

رئيس مجلس الحكم اليمني رشاد العليمي مستقبلاً في الرياض سفير الاتحاد الأوروبي (سبأ)

وذكر الإعلام اليمني الرسمي أن العليمي استقبل في الرياض رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن جبرائيل مونيرا فيناليس، واستعرض معه مستجدات الوضع المحلي، وفرص استئناف جهود الوساطة الأممية لإحياء العملية السياسية في اليمن، وتداعيات الهجمات الإرهابية الحوثية ضد الشحن البحري على الأمن والسلم الدوليين، والأوضاع المعيشية للشعب اليمني.

وطبقاً لوكالة «سبأ» تطرق اللقاء إلى مسار الإصلاحات الاقتصادية، والمالية، والدور الأوروبي المطلوب لدعم هذه الإصلاحات، «واحتواء الآثار المستمرة لهجمات الميليشيات الحوثية الإرهابية على المنشآت النفطية»، بما في ذلك الإجراءات المنسقة مع الداعمين لتحسين الأوضاع المعيشية، واستدامة الخدمات الأساسية.

وذكرت الوكالة أن السفير فيناليس، وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني في صورة مستجدات موقف الاتحاد الأوروبي من تصعيد الميليشيات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، مع استمرار دعمه الكامل لمساعي المبعوث الخاص للأمم المتحدة من أجل إطلاق عملية سياسية شاملة بناء على نتائج الجهود الحميدة للسعودية.

استغل زعيم الحوثيين أحداث غزة لتلميع صورته وتجنيد الآلاف وجمع الأموال (إ.ب.أ)

وأثنى رئيس مجلس الحكم اليمني على دعم الأوروبيين لمجلس القيادة والحكومة، وتطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة، بما في ذلك التعهدات الأوروبية لتخفيف المعاناة الإنسانية، إلا أنه أكد أهمية «التحاق الأوروبيين بالإجراءات العقابية ضد الميليشيات الحوثية، وتصنيفها منظمة إرهابية دولية».

تصريحات العليمي جاءت عقب تأكيده في وقت سابق أن الضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين ليست هي الحل، وأن الحل هو دعم القوات الحكومية لاستعادة الحديدة ومؤسسات الدولة المختطفة في المناطق كافة الخاضعة للجماعة الحوثية.

تصعيد باتجاه شبوة

في سياق متصل، رافق التصعيد الحوثي البحري تصعيد عسكري داخلي، حيث شنت الجماعة هجمات على مناطق محررة في محافظتي صعدة والجوف الحدوديتين، غير أن أعنف هذه الهجمات استهدفت أطراف بيحان في محافظة شبوة المحررة.

وقال الإعلام العسكري اليمني إن قوات ألوية العمالقة المرابطة على حدود بيحان كبدت الجماعة الحوثية نحو 20 قتيلاً أثناء صد الهجمات واستولت على غنائم عسكرية.

وتعليقاً على هذا التصعيد، قال عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني فرج البحسني، إن «ميليشيات إيران الحوثية لا تمتلك عقلية السلام، ولا تؤمن به وتجر المنطقة نحو الصراع، في تصعيد خطير قامت تلك الميليشيات بعدوان بربري على مديرية بيحان بمحافظة شبوة».

قوات ألوية العمالقة الجنوبية تتولى حماية حدود محافظة شبوة مع البيضاء الخاضعة للحوثيين (إكس)

وأضاف البحسني في تغريدة على منصة «إكس» أن قوات ألوية العمالقة لقنت الحوثيين شر هزيمة، وأكد أنهم «لا يفهمون سوى لغة القوة، وهي الرادع الوحيد لتهورهم كما حدث حين تم دحرهم من بيحان قبل عامين وهزيمتهم».

وقال: «اليوم يحاول هؤلاء المهزومون مرة أخرى اجتياح المديرية (بيحان) ويهزمون مرة أخرى، المهزوم لا ينتصر، وأمام أبطال ألوية العمالقة، انكساراتهم وهزائمهم ستكون دائمة».

في السياق نفسه، حذّر محمد الغيثي رئيس هيئة التشاور والمصالحة اليمنية المساندة لمجلس القيادة الرئاسي، من خطر التصعيد الحوثي، وتوعد بردعه.

وقال الغيثي في تصريح على منصة «إكس»: «لا شك أن دعمنا لمسار السلام، وحرصنا على إنجاح جهود الأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي، لا يعني أبداً أننا غير قادرين على استخدام القوة وفرض تأمين وحماية شعبنا ومنجزات النصر الذي تحقق، ولن يكون ذلك صعباً مع ميليشيات مارقة أثبتت التجربة أنها لا تفهم سوى (لغة القوة)».

وأضاف «تستميت ميليشيات الحوثي الإرهابية على أسوار مديريات بيحان العزيزة، من أجل إحداث فارق عسكري في مسرح العمليات القتالي على الأرض، لكنها تخسر، وسوف تخسر كلما حاولت استهداف مديريات بيحان الغالية»؛ وفق تعبيره.


مقالات ذات صلة

غارات تستهدف الحوثيين... وغروندبرغ يطالبهم بإطلاق الموظفين الأمميين

العالم العربي واشنطن تقود تحالفاً لإضعاف قدرات الحوثيين على مهاجمة السفن (الجيش الأميركي)

غارات تستهدف الحوثيين... وغروندبرغ يطالبهم بإطلاق الموظفين الأمميين

بينما جدد المبعوث الأممي هانس غروندبرغ مطالبته للحوثيين بإطلاق سراح الموظفين الأمميين فوراً، تواصلت، الثلاثاء، الضربات الغربية لليوم الرابع على مواقع الجماعة.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون متهمون بتصعيد انتهاكاتهم ضد اليمنيين (إ.ب.أ)

انقلابيو اليمن متهمون بارتكاب انتهاكات ضد أقارب المغتربين

صعّدت جماعة الحوثيين في اليمن من وتيرة انتهاكاتها بحق أقارب المغتربين لا سيما المنتمون منهم إلى محافظتي إب والضالع، وذلك ضمن استهداف الجماعة الممنهج للسكان.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي الجماعة الحوثية وجدت في حرب غزة وسيلة إضافية لترهيب المعارضين لها (رويترز)

الحوثيون يرفضون إطلاق قيادات من «المؤتمر الشعبي»

بالتزامن مع الكشف عن وسائل تعذيب موحشة يتعرض لها المعتقلون بسجون مخابرات الجماعة الحوثية أكدت مصادر حقوقية استمرار الجماعة في رفض إطلاق قيادات «المؤتمر الشعبي»

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي دخان كثيف إثر استهداف مدينة الحديدة بغارات إسرائيلية رداً على هجوم صاروخي حوثي (إكس)

سفينة تبلغ عن انفجارات في محيطها قبالة الحديدة باليمن

قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن سفينة على بعد 70 ميلاً بحرياً جنوب غربي الحديدة باليمن أبلغت عن عدة انفجارات في محيطها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي ممرضة في مدينة المخا تقيس محيط أعلى ذراع طفل للتحقق من تحسن حالته الصحية بعد تلقيه علاجاً لسوء التغذية (الأمم المتحدة)

سوء التغذية والشتاء يتربصان بأطفال اليمن والنازحين

يشهد اليمن زيادة في أعداد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد الوخيم، في حين ينتظر النازحون، بسبب الحرب وتطرفات المناخ، شتاء قاسياً في ظل التردي الاقتصادي.

وضاح الجليل (عدن)

​تنسيق عربي - أميركي لحلحلة الأزمة السودانية

شاحنة تحمل مسلحين سودانيين تابعين للجيش يوم الاثنين في ولاية القضارف شرق البلاد (أ.ف.ب)
شاحنة تحمل مسلحين سودانيين تابعين للجيش يوم الاثنين في ولاية القضارف شرق البلاد (أ.ف.ب)
TT

​تنسيق عربي - أميركي لحلحلة الأزمة السودانية

شاحنة تحمل مسلحين سودانيين تابعين للجيش يوم الاثنين في ولاية القضارف شرق البلاد (أ.ف.ب)
شاحنة تحمل مسلحين سودانيين تابعين للجيش يوم الاثنين في ولاية القضارف شرق البلاد (أ.ف.ب)

كشف مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» عن جهود عربية - أميركية جديدة لدفع جهود التهدئة في السودان. وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن دول «السعودية ومصر والإمارات تعمل مع الولايات المتحدة، على التنسيق على أمل حلحلة الأزمة السودانية».

وأفاد المصدر المصري بأن «اجتماعاً ضم مسؤولين من الدول الأربع، استضافته السعودية نهاية الأسبوع الماضي، ناقش دفع الجهود المشتركة؛ لتحقيق انفراجة بالأزمة».

وسبق أن شاركت الدول الأربع في اجتماعات «جنيف»، التي دعت لها واشنطن لإنهاء الحرب بالسودان، منتصف أغسطس (آب) الماضي، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، غير أنها لم تحقق تقدماً، في ظل مقاطعة الحكومة السودانية المحادثات.

غير أن المصدر المصري، قال إن «اجتماع السعودية، الذي عقد يومي الخميس والجمعة الماضيين (ليس امتداداً لمبادرة جنيف)، وإن الآلية الرباعية الحالية هي للدول صاحبة التأثير في المشهد السوداني، وتستهدف دفع الحلول السلمية للأزمة». ورجح المصدر «انعقاد اجتماعات أخرى؛ لدفع جهود الدول الأربع، نحو وقف الحرب، وإيصال المساعدات الإغاثية للمتضررين منها».

صورة جماعية بختام اجتماعات جنيف حول السودان في أغسطس الماضي (إ.ب.أ)

ويشهد السودان منذ أبريل (نيسان) 2023 حرباً داخلية، بين الجيش السوداني، و«قوات الدعم السريع»، راح ضحيتها آلاف المدنيين، ودفعت «ما يفوق 10 ملايين سوداني للفرار داخلياً وخارجياً لدول الجوار»، حسب تقديرات الأمم المتحدة.

وعقب اندلاع الحرب، استضافت مدينة جدة العام الماضي، بمبادرة سعودية - أميركية، محادثات بين الجيش السوداني، و«قوات الدعم السريع»، أفضت إلى توقيع «إعلان جدة الإنساني»، الذي نصّ على حماية المدنيين، والمرافق الخاصة والعامة، والامتناع عن استخدامها لأغراض عسكرية. وتتمسك الحكومة السودانية بتنفيذ مخرجات «اتفاق جدة»، قبل الانخراط في أي مفاوضات مباشرة مع «قوات الدعم السريع».

توحيد الجهود

وترى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفيرة منى عمر، أن «توحيد جهود الأطراف الدولية الفاعلة في الأزمة السودانية، سيسهم في تحريك حلول وقف إطلاق النار»، موضحة: «أدى تضارب الرؤى والمسارات الدولية، بسبب كثرة المبادرات والتدخلات التي خرجت من دول أفريقية وإقليمية ودولية، إلى إضعاف أي تحركات لوقف الحرب السودانية».

وقالت لـ«الشرق الأوسط»، إن «التنسيق الرباعي بين مصر والإمارات والسعودية والولايات المتحدة، سيسهم في دفع جهود إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب على الأقل بصورة أكثر فاعلية»، مشيرة إلى أن «هناك مناطق مثل الفاشر في دارفور وولاية الجزيرة، تعاني من أوضاع إنسانية مأساوية».

ودعت إلى ضرورة تركيز تحرك الرباعي الدولي على «جهود وقف إطلاق النار، وأعمال الإغاثة، وصياغة خريطة طريق سياسية، تنهي الأزمة السودانية».

سودانيون يتلقون العلاج في مستشفى ميداني أقيم بمدينة أدري التشادية المحاذية للحدود مع السودان أغسطس 2023 (أ.ف.ب)

ويواجه السودان «واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية حالياً»، حسب تقديرات الأمم المتحدة، وأشار مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، إلى أن «أكثر من نصف سكان السودان، يواجه خطر المجاعة والكوارث الطبيعية، مما يؤدي لانتشار الأوبئة»، وخلال زيارته لمدينة بورتسودان، في سبتمبر (أيلول) الماضي، شدّد على أن «الأزمة الإنسانية بالسودان، لا تجد اهتماماً كافياً دولياً».

دول مؤثرة

وباعتقاد الباحث السياسي السوداني المقيم في مصر، صلاح خليل، فإن «تشكيل رباعية من الدول صاحبة التأثير في الساحة السودانية، قد يحرك مسار الحلول السلمية، وتفعيل مسار جدة»، مشيراً إلى أن «توحيد جهود هذه الأطراف، سيسهم في تغيير مسار الأزمة السودانية»، منوهاً بأن «الدول الأربع تؤيد العودة لمسار جدة».

ورجح خليل، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، مشاركة الحكومة السودانية في مسار مفاوضات «الآلية الرباعية حال العودة إلى مسار جدة، ولن تقاطعه كما فعلت في مبادرة جنيف».

وأشار إلى أن «فوز المرشح الجمهوري دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية، قد يغير من معادلة التأثير الدولي في الحرب داخل السودان».

وكان السفير السوداني في القاهرة عماد الدين عدوي، شدّد على «تمسك بلاده بمسار جدة، بوصفه آلية للتفاوض لوقف الحرب»، وقال في ندوة استضافتها نقابة الصحافيين المصرية نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن «بلاده ترفض المشاركة في أي مبادرة أفريقية، إلا بعد عودة عضوية السودان للاتحاد الأفريقي».