إصابة سفينة تجارية بصاروخ قبالة سواحل اليمن

الحوثيون أعلنوا استهداف ناقلة نفط بريطانية

سفينة شحن هاجمتها قوارب الحوثيين بالبحر الأحمر في 20 نوفمبر 2023 (رويترز)
سفينة شحن هاجمتها قوارب الحوثيين بالبحر الأحمر في 20 نوفمبر 2023 (رويترز)
TT

إصابة سفينة تجارية بصاروخ قبالة سواحل اليمن

سفينة شحن هاجمتها قوارب الحوثيين بالبحر الأحمر في 20 نوفمبر 2023 (رويترز)
سفينة شحن هاجمتها قوارب الحوثيين بالبحر الأحمر في 20 نوفمبر 2023 (رويترز)

قالت شركة «ترافيجورا»، مساء اليوم الجمعة، إن ناقلة النفط «مارلين لواندا»، التي تعمل لحسابها، أُصيبت بصاروخ، خلال عبورها البحر الأحمر، مشيرة إلى أنه «جرى استخدام مُعدات مكافحة الحرائق على متن الناقلة لاحتواء حريق في صهريج شحن على متن مارلين لواندا».

وأفادت وكالة «أمبري» البريطانية للأمن البحري، في وقت سابق الجمعة، بأن صاروخاً أصاب سفينة تجارية قبالة سواحل عدن في اليمن، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضحت «أمبري» أن الحادث وقع على مسافة ميل بحري إلى جنوب شرقي عدن في اليمن، وأدى إلى إصابة «سفينة تجارية بصاروخ أدى إلى نشوب حريق»، مشيرة إلى «الإبلاغ عن سلامة الطاقم».

بدورها، قالت «هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية» إنها تلقّت بلاغاً عن استهداف سفينة واشتعال النار فيها على مسافة 60 ميلاً بحرياً، جنوب شرقي عدن.

وأضافت الهيئة أن السفينة المستهدَفة «تحتاج للمساعدة والسلطات تستجيب حالياً»، ونصحت السفن بتوخّي الحذر وإبلاغها عن أي أنشطة مُريبة.

وفي صنعاء، أعلنت جماعة الحوثي أنها استهدفت السفينة النفطية البريطانية «مارلين لواندا»، أثناء إبحارها في خليج عدن، بعدد من الصواريخ البحرية. وقال المتحدث العسكري للحوثيين، في بيان، إن إصابة السفينة «كانت مباشرة ما أدى إلى احتراقها».

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الولايات المتحدة إسقاط صاروخ باليستي مضادّ للسفن أُطلق «من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن»، باتجاه سفينة عسكرية أميركية بخليج عدن، وفق ما أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط «سنتكوم».

وبدأ الحوثيون، المتحالفون مع إيران، استهداف السفن بالبحر الأحمر، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قائلين إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل؛ دعماً للفلسطينيين في غزة التي دمّرتها الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».

ونفّذت القوات الأميركية والبريطانية سلسلتين من الضربات المشتركة؛ بهدف الحد من قدرة الحوثيين على استهداف السفن التي تَعبر الطريق التجارية البحرية الرئيسية، كما شنّت واشنطن سلسلة من الغارات الجوية الأحادية، لكن الحوثيين تعهّدوا بمواصلة هجماتهم.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يتبنّون أول هجوم مميت باتجاه إسرائيل منذ نوفمبر 2023

العالم العربي صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

الحوثيون يتبنّون أول هجوم مميت باتجاه إسرائيل منذ نوفمبر 2023

تبنّت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، الجمعة، أول هجوم مميت ضد إسرائيل بطائرة مسيّرة استهدفت تل أبيب وأدت إلى مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين.

علي ربيع (عدن)
خاص تراجع التضخم إلى 2.4 في المائة مع انخفاض الزيادات بتكلفة البقالة والزيادات الإجمالية بالأسعار لأكبر اقتصادين ألمانيا وفرنسا (رويترز) play-circle 00:49

خاص كيف أنهكت حربان اقتصاد العالم وغذاءه؟

أضافت الحرب الروسية الأوكرانية مزيداً من الأعباء على الاقتصاد العالمي المنهك منذ وباء كورونا، فيما أثرت حرب غزة سلباً على ميزانيات الدول والتجارة العالمية.

مالك القعقور (لندن)
الاقتصاد سفن حاويات تعبر قناة السويس المصرية (رويترز)

أزمة البحر الأحمر تفقد قناة السويس ربع إيراداتها

انخفضت الإيرادات السنوية لقناة السويس بواقع الربع تقريباً في العام المالي المنتهي في يونيو (حزيران) مع تحول بعض شركات الشحن إلى مسارات ملاحية بديلة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
العالم العربي لقطة مأخوذة من مقطع فيديو نشره المركز الإعلامي للحوثيين في 16 يوليو تُظهر تصاعد ألسنة اللهب والدخان من انفجار بسفينة ناقلة النفط «خيوس ليون» بعد هجوم بالبحر الأحمر باليمن (إ.ب.أ)

بعد هجوم للحوثيين على سفينة... رصد بقعة نفطية بطول 220 كلم في البحر الأحمر

أعلن «مرصد الصراع والبيئة» الأربعاء أنه تم رصد بقعة نفطية في البحر الأحمر تمتد على 220 كلم قبالة السواحل اليمنية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
العالم ناقلة حاويات أثناء مرورها في البحر الأحمر (أرشيفية - إ.ب.أ)

«ميرسك»: اتساع نطاق اضطرابات شحن الحاويات عبر البحر الأحمر

مجموعة ميرسك الدنماركية للشحن تقول إن نطاق الاضطرابات التي تشهدها حركة الشحن بالحاويات عبر البحر الأحمر اتسع بما يتخطى مسارات التجارة

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)

حملة في صنعاء لابتزاز مُصنِّعي الأكياس البلاستيكية

عناصر حوثيون يتجولون في أحد مصانع الأكياس البلاستيكية في صنعاء (إعلام حوثي)
عناصر حوثيون يتجولون في أحد مصانع الأكياس البلاستيكية في صنعاء (إعلام حوثي)
TT

حملة في صنعاء لابتزاز مُصنِّعي الأكياس البلاستيكية

عناصر حوثيون يتجولون في أحد مصانع الأكياس البلاستيكية في صنعاء (إعلام حوثي)
عناصر حوثيون يتجولون في أحد مصانع الأكياس البلاستيكية في صنعاء (إعلام حوثي)

لم تكد الجماعة الحوثية تنتهي من استهداف مصانع الدواء، والمياه المعدنية، والعصائر والمشروبات الغازية، حتى بدأت في صنعاء تنفيذ حملة ميدانية لاستهداف مصانع ومعامل الأكياس البلاستيكية، ضمن مساعيها المستمرة للتضييق على اليمنيين، وجباية مزيد من الأموال تحت مسميات غير قانونية.

أفصحت مصادر تجارية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إطلاق جماعة الحوثي حملة واسعة طالت بالتعسف والابتزاز والإغلاق عدداً من مصانع ومعامل الأكياس البلاستيكية في صنعاء، بذريعة تسجيل مخالفات وعدم الالتزام بالتعليمات.

عنصر حوثي أثناء إغلاقه مصنع أكياس بلاستيكية في صنعاء (إعلام حوثي)

وأغلقت الحملة، التي أشرفت عليها ما تسمى «الهيئة العامة لحماية البيئة» الخاضعة للجماعة، أكثر من 5 مصانع أكياس بلاستيكية في مديرية معين بصنعاء، مع الاستمرار في استهداف ما تبقى من المصانع ببقية المناطق والتي يزيد عددها على 48 مصنعاً ومعملاً.

وكانت حملات الجباية الحوثية دفعت الكثير من مُلاك الشركات والمصانع والتجار وأصحاب المهن المتوسطة والأصغر إلى التهديد بإغلاق متاجرهم ووقف أنشطتهم التجارية، احتجاجاً على السلوك الانقلابي الذي يطالهم في كل مرة لنهب أموالهم تحت ذرائع واهية.

وتحدث شهود في صنعاء عن مداهمة مشرفين حوثيين مسنودين بدوريات أمنية عدة منشآت تعمل بصناعة الأكياس البلاستيكية بصنعاء، حيث مارسوا أساليب استفزازية وابتزازية ضد مُلاك المصانع والعاملين فيها، بحجة وجود مخالفات.

وأقر الانقلابيون عبر وسائل إعلامهم بإغلاق 5 مصانع أكياس بلاستيكية، قبل أن يقوموا بأخذ ما أسموها عينات من الأكياس للتأكد من مدى مطابقتها للاشتراطات.

دفع إتاوات

في حين تَزْعُم الجماعة الحوثية بأن حملتها الاستهدافية لمصانع البلاستيك تأتي للحفاظ على البيئة من التلوث، يتحدث عدنان، اسم مستعار لمالك مصنع استهدفته الجماعة، عن أن عناصرها وافقوا بعد ساعات من إغلاق مصنعه على السماح بإعادة فتحه مقابل دفع مبلغ مالي.

ويؤكد عدنان أن الاستهداف الحوثي لمصنعه ليس له أي علاقة بالبيئة والتلوث، ويقول إن ذلك يندرج ضمن الأساليب والطرق التي اعتادت الجماعة على ابتكارها لتبرير جرائم الاقتحام والإغلاق.

معمل لتصنيع الأكياس البلاستيكية استهدفه الحوثيون بحملات الجباية (فيسبوك)

ويشير إلى أن الجماعة لا تتحدث عن إيجاد حلول لأي مخالفات أو اختلالات تزعم اكتشافها في المصانع، بل تركز بالدرجة الأولى على دفع الإتاوات مقابل إعادة فتح ما قامت بإغلاقه من تلك المصانع.

وعلى وقع تلك الانتهاكات وحملات التنكيل الحوثية المتواصلة، ندد ناشطون اقتصاديون في صنعاء بالتعسف الجديد ضد مُلاك المنشآت الصناعية الرامي إلى استكمال إحلال الجماعة طبقة تجار جديدة من عناصرها.

وحذر الناشطون من التضييق المستمر للجماعة ضد من تبقى من العاملين بمختلف القطاعات التجارية والصناعية والحرفية في صنعاء وبقية المناطق المختطفة، وهو ما سيفاقم معاناة اليمنيين ويزيد أسعار مختلف السلع والمنتجات بما فيها الأساسية.

وسبق لجماعة الحوثي أن ضاعفت خلال السنوات الماضية حجم الإتاوات والجبايات المفروضة على مُلاك المصانع والشركات، وسنَّت تشريعات غير قانونية رفعت بموجبها الرسوم الضريبية والجمركية والزكوية؛ بغية تغطية نفقات حروبها من جانب، بالإضافة إلى تكوين ثروات لقادتها ومشرفيها.