الحوثيون: أميركا وبريطانيا شنتا 18 غارة في 4 محافظات يمنية

الميليشيات توعدت بالرد على الجولة الجديدة من الضربات أمس

صورة نشرتها البحرية الأميركية تظهر طائرة تنطلق أثناء عمليات الطيران ردا على زيادة أنشطة الحوثيين في البحر الأحمر (إ.ب.أ)
صورة نشرتها البحرية الأميركية تظهر طائرة تنطلق أثناء عمليات الطيران ردا على زيادة أنشطة الحوثيين في البحر الأحمر (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون: أميركا وبريطانيا شنتا 18 غارة في 4 محافظات يمنية

صورة نشرتها البحرية الأميركية تظهر طائرة تنطلق أثناء عمليات الطيران ردا على زيادة أنشطة الحوثيين في البحر الأحمر (إ.ب.أ)
صورة نشرتها البحرية الأميركية تظهر طائرة تنطلق أثناء عمليات الطيران ردا على زيادة أنشطة الحوثيين في البحر الأحمر (إ.ب.أ)

أعلن الحوثيون في اليمن، اليوم (الثلاثاء)، أن الطيران الأميركي والبريطاني شن 18 غارة جوية خلال الساعات الماضية.

وقال يحيي سريع، المتحدث الرسمي للميليشيات، في منشور عبر منصة «إكس» اليوم، إن القصف شمل 12 غارة على أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء وثلاث غارات على محافظة الحديدة وغارتين على محافظة تعز، وغارة على محافظة البيضاء.

وأكد أن «هذه الاعتداءات لن تمر دون رد وعقاب»، حسبما أوردت وكالة «الأنباء الألمانية».

وجاءت هذه الضربات بعد إعلان الحوثيين، أمس الاثنين، استهداف سفينة شحن عسكرية أميركية في خليج عدن «بصواريخ بحرية مناسبة».

وحذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون اليوم (الثلاثاء) من أن المملكة المتحدة ستواصل «إضعاف قدرة» الحوثيين على تنفيذ هجمات في البحر الأحمر، وذلك بعد ضربات جديدة نفذتها لندن وواشنطن ضد المتمردين اليمنيين. وقال كاميرون «منذ أن تحركنا قبل عشرة أيام، شن الحوثيون أكثر من اثني عشر هجوما على سفن في البحر الأحمر»، واصفا الهجمات بأنها «غير قانونية» و«غير مقبولة». وأضاف «ما فعلناه مجددا هو توجيه الرسالة الأكثر وضوحا بأننا سنواصل إضعاف قدرة (الحوثيين) على تنفيذ هجمات» مضيفا «أقوالنا وتحذيراتنا تليها أفعال». ونفّذت الولايات المتّحدة وبريطانيا جولة ضربات ثانية ليل الاثنين الثلاثاء على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، فيما أكدتا أن الخطوة تأتي للرد على الهجمات التي يواصل المتمرّدون شنّها على الملاحة في البحر الأحمر.

وبدأت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وفي 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن تشكيل تحالف من عدة دول، من أجل ردع تلك الهجمات في البحر الأحمر.


مقالات ذات صلة

الحوثيون: استهدفنا حاملة طائرات أميركية ومدمرتين

العالم العربي الحوثيون يستهدفون حاملة طائرات أميركية ومدمرتين أميركيتين أخريين بعدد من الصواريخ والطائرات المسيَّرة (أرشيفية - د.ب.أ)

الحوثيون: استهدفنا حاملة طائرات أميركية ومدمرتين

قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن يحيى سريع إن قوات الجماعة استهدفت حاملة طائرات أميركية ومدمرتين أميركيتين أخريين بعدد من الصواريخ والطائرات المسيّرة.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي الجماعة الحوثية وجدت في حرب غزة وسيلة إضافية لترهيب المعارضين لها (رويترز)

الحوثيون يرفضون إطلاق قيادات من «المؤتمر الشعبي»

بالتزامن مع الكشف عن وسائل تعذيب موحشة يتعرض لها المعتقلون بسجون مخابرات الجماعة الحوثية أكدت مصادر حقوقية استمرار الجماعة في رفض إطلاق قيادات «المؤتمر الشعبي»

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي عبور الحوض العائم «دورادو» الجمعة الماضي كأكبر وحدة عائمة تعبر قناة السويس في تاريخها (هيئة قناة السويس)

مصر: تعويض خسائر قناة السويس عبر تنويع خدماتها

تتّجه قناة السويس المصرية إلى «تنويع مصادر دخلها»، عبر التوسع في تقديم الخدمات الملاحية والبحرية للسفن المارّة بالمجرى الملاحي، في محاولة لتعويض خسائرها.

أحمد إمبابي (القاهرة)
العالم العربي أرشيفية لمقاتلة أميركية تستعد للإغارة على مواقع للحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)

ضربات جوية تستهدف محافظتي صعدة وعمران في اليمن

ذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين في اليمن في وقت مبكر، اليوم الاثنين، أن سلسلة ضربات جوية استهدفت محافظتي عمران وصعدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي مقاتلة أميركية من طراز «إف 15» (الجيش الأميركي)

ضربات أميركية على مستودعات أسلحة حوثية في صنعاء وعمران

اعترفت الجماعة الحوثية في اليمن بتلقي 10 غارات، مساء السبت وصباح الأحد، استهدفت مواقع عسكرية في صنعاء وضواحيها الجنوبية وفي محافظة عمران.

علي ربيع (عدن)

مدارس لبنانية تفتح أبوابها للتلاميذ لتلقي العلم وسط النازحين

المدارس الحكومية في عمشيت تستأنف مهمتها التعليمية (رويترز)
المدارس الحكومية في عمشيت تستأنف مهمتها التعليمية (رويترز)
TT

مدارس لبنانية تفتح أبوابها للتلاميذ لتلقي العلم وسط النازحين

المدارس الحكومية في عمشيت تستأنف مهمتها التعليمية (رويترز)
المدارس الحكومية في عمشيت تستأنف مهمتها التعليمية (رويترز)

في بلدة عمشيت الساحلية الهادئة التي تبعد 45 دقيقة بالسيارة شمالي بيروت، استأنفت المدارس الحكومية أخيراً مهمتها التعليمية وسط عشرات الآلاف من النازحين الذين اتخذوا من بعض المدارس مأوى مؤقتاً.

وحسب «رويترز»، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه مع تصاعد الصراع بين إسرائيل و«حزب الله» في سبتمبر (أيلول) لحق الدمار بمئات المدارس في لبنان أو اضطرت لغلق أبوابها بسبب الأضرار أو المخاوف الأمنية.

وقالت وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية إنه تم تحويل 505 مدارس من بين نحو 1250 مدرسة حكومية في لبنان إلى ملاجئ مؤقتة لبعض النازحين الذين يبلغ عددهم 840 ألف شخص.

وبدأت الوزارة، الشهر الماضي، إعادة فتح المدارس على مراحل، مما سمح بعودة 175 ألف طالب منهم 38 ألف نازح إلى بيئة تعليمية لا تزال بعيدةً عن وضعها الطبيعي.

وفي مدرسة عمشيت الثانوية الحكومية، التي تضم الآن 300 طالب مسجل ويُتوقع انضمام المزيد منهم مع استمرار وصول العائلات النازحة، تحولت المساحات المألوفة ذات يوم إلى مكان مخصص لاستيعاب الواقع الجديد.

وقال مدير المدرسة، أنطوان عبد الله زخيا، إنه قبل شهرين ونصف الشهر اختيرت المدرسة كملجأ.

واليوم، تتدلى الملابس المغسولة من نوافذ الفصول الدراسية، وتملأ السيارات ساحة اللعب التي كانت ذات يوم منطقةً صاخبة، والممرات التي كان يتردد فيها صوت ضحكات التلاميذ أصبحت الآن استراحةً للعائلات التي تبحث عن ملجأ.

وأعربت فادية يحفوفي، وهي نازحة تعيش مؤقتاً في المدرسة، عن امتنانها الممزوج بالشوق. وقالت: «بالطبع، نتمنى العودة إلى منازلنا. لا أحد يشعر بالراحة إلا في المنزل».

كما أعربت زينة شكر، وهي أم نازحة أخرى، عن قلقها على تعليم أطفالها.

وقالت: «كان هذا العام غير عادل. بعض الأطفال يدرسون بينما لا يدرس آخرون. إما أن يدرس الجميع، أو يجب تأجيل العام الدراسي».

التعليم لن يتوقف

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الخطة المرحلية لاستئناف الدراسة ستشمل تسجيل 175 ألف طالب من بينهم 38 ألف طفل نازح في 350 مدرسة عامة غير مستخدمة كملاجئ. وقال وزير التربية والتعليم العالي، عباس الحلبي، لـ«رويترز»: «العملية التعليمية هي أحد مظاهر مقاومة العدوان الذي يواجهه لبنان». وأضاف الحلبي أن قرار استئناف العام الدراسي كان صعباً لأن العديد من الطلاب والمدرسين النازحين لم يكونوا مستعدين نفسياً للعودة إلى المدرسة. وفي مبنى مجاور في مدرسة عمشيت الثانوية الرسمية، يتأقلم المعلمون والطلاب مع أسبوع مضغوط مدته 3 أيام ويشمل كل يوم 7 حصص دراسية لزيادة وقت التعلم إلى أقصى حد.

ولا تزال نور قزحيا (16 عاماً)، وهي من سكان عمشيت، متفائلة. وقالت: «لبنان في حالة حرب، لكن التعليم لن يتوقف. سنواصل السعي لتحقيق أحلامنا». ويتأقلم المعلمون مع الظروف الصعبة. وقال باتريك صقر وهو مدرس فيزياء (38 عاماً): «الجميع مرهقون ذهنياً... في نهاية المطاف، هذه الحرب تطولنا جميعاً». وبالنسبة لأحمد علي الحاج حسن (17 عاماً) النازح من منطقة البقاع، يمثل الأسبوع الدراسي الذي يدوم 3 أيام تحدياً لكنه ليس عائقاً. وقال: «هذه هي الظروف. يمكننا أن ندرس رغم وجودها».