الصومال: مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين بتفجير انتحاري في مقديشو

أعلنت «حركة الشباب» المتشددة مسؤوليتها عنه

صوماليون يمرون قرب مكان الحادث بعد تفجير انتحاري بالقرب من مطعم في منطقة حمروين في مقديشو (الصومال) الثلاثاء (رويترز)
صوماليون يمرون قرب مكان الحادث بعد تفجير انتحاري بالقرب من مطعم في منطقة حمروين في مقديشو (الصومال) الثلاثاء (رويترز)
TT

الصومال: مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين بتفجير انتحاري في مقديشو

صوماليون يمرون قرب مكان الحادث بعد تفجير انتحاري بالقرب من مطعم في منطقة حمروين في مقديشو (الصومال) الثلاثاء (رويترز)
صوماليون يمرون قرب مكان الحادث بعد تفجير انتحاري بالقرب من مطعم في منطقة حمروين في مقديشو (الصومال) الثلاثاء (رويترز)

قالت السلطات الصومالية الثلاثاء إن تفجيراً انتحارياً في العاصمة مقديشو أدى لمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين في هجوم أعلنت «حركة الشباب» المتشددة مسؤوليتها عنه.

وقال صادق علي المتحدث باسم الشرطة إنه بينما كانت الشرطة تطارد منفذ الهجوم قام الانتحاري بتفجير نفسه أمام المطعم الهندي في منطقة حمروين بمقديشو.

أشخاص يتفقدون مكان الحادث بعد تفجير انتحاري بالقرب من مطعم في منطقة حمروين في مقديشو (الصومال) الثلاثاء (إ.ب.أ)

وأعلنت «حركة الشباب» الموالية لتنظيم «القاعدة» في بيان أن الانفجار استهدف مسؤولين أمنيين محليين، مشيرة إلى سقوط ضحايا لم تذكر عددهم.

وكثيراً ما تهاجم «حركة الشباب» مواقع عسكرية وأهدافاً مدنية وحكومية في إطار حملة للإطاحة بالحكومة الصومالية وإقامة نظام حكم يعتمد على مفهومها للشريعة.

إلى ذلك، قال شهود عيان بالعاصمة الصومالية مقديشو لـ«وكالة أنباء العالم العربي» إن تفجيراً انتحارياً وقع في مقهى شعبي بالقرب من بلدية المدينة.

وأشارت مصادر إلى أن التفجير أدى إلى مقتل 4 أشخاص على الأقل وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن النيران لا تزال مشتعلة بموقع التفجير الذي يبعد نحو 1.5 كيلومتر عن مقر الرئاسة.

وأظهرت صور تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي جثة الانتحاري، إلى جانب صور دمار كبير لحق بالمقهى.

ولم تتبنَّ أي جهة مسؤوليتها بعد عن الهجوم، وإن كانت أصابع الاتهام تشير إلى «حركة الشباب» التي غالباً ما تنفذ هجمات انتحارية في العاصمة مقديشو منذ عقدين.

وتخوض الحكومة الصومالية حرباً شرسة ضد «حركة الشباب» منذ أغسطس (آب) 2022، وتمكنت من طرد مسلحي الحركة من وسط البلاد.

ووفقاً لبيان صادر عن الشرطة، فإن رجلاً يرتدي سترة ناسفة استهدف مطعماً بالقرب من مكتب رئيس البلدية في العاصمة الصومالية مقديشو، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين آخرين بجروح.

ويقع مكتب رئيس البلدية الذي يبعد نحو كيلومتر ونصف عن القصر الرئاسي بمقديشو في منطقة تخضع لحراسة أمنية مشددة.


مقالات ذات صلة

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية».

غازي الحارثي (الرياض)
أفريقيا جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

سبق أن أعلن عدد من كبار قادة الجيش بنيجيريا انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»

الشيخ محمد (نواكشوط)
أوروبا القاتل النرويجي أندرس بيرينغ بريفيك (إ.ب.أ)

«سفاح النرويج» يطلب الإفراج المشروط للمرة الثانية

مَثُل القاتل النرويجي، أندرس بيرينغ بريفيك، الذي قتل 77 شخصاً في حادث تفجير وإطلاق نار عشوائي عام 2011، أمام المحكمة، الثلاثاء، لحضور جلسة استماع بشأن إطلاق

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان التقى حليفه دولت بهشلي الخميس الماضي وسط تأكيدات عن خلافات بينهما (الرئاسة التركية)

حليف إردوغان استبعد الخلاف معه... وهاجم مَن يخدمون «أولاد بايدن» بالتبني

أشعل رئيس حزب «الحركة القومية»، شريك حزب «العدالة والتنمية» في «تحالف الشعب»، جدلاً جديداً حول حلّ المشكلة الكردية في تركيا، ونفى وجود أي خلاف مع الرئيس إردوغان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.