اليونان تؤكد قصف ناقلة بضائع بصاروخ قبالة سواحل اليمن

أدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى تعطيل حركة التجارة على الطريق الرئيسية بين الشرق والغرب (رويترز)
أدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى تعطيل حركة التجارة على الطريق الرئيسية بين الشرق والغرب (رويترز)
TT

اليونان تؤكد قصف ناقلة بضائع بصاروخ قبالة سواحل اليمن

أدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى تعطيل حركة التجارة على الطريق الرئيسية بين الشرق والغرب (رويترز)
أدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى تعطيل حركة التجارة على الطريق الرئيسية بين الشرق والغرب (رويترز)

قال مصدران بوزارة الشحن اليونانية لوكالة «رويترز» للأنباء، اليوم (الثلاثاء)، إن ناقلة البضائع السائبة المملوكة للدولة اليونانية «إم تي شوغرافيا» التي تحمل على متنها طاقما من 24 فردا، أُصيبت بصاروخ قبالة سواحل اليمن، ما يؤكد تقارير سابقة أفادت بأن السفينة تعرضت للقصف في البحر الأحمر بينما كانت تتجه شمالا.

وذكر أحد المصدرين أن السفينة كانت خالية من البضائع وهي تبحر من فيتنام إلى إسرائيل، مضيفا أنه لم تقع إصابات.

وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري فيوقت سابق، إن ناقلة بضائع ترفع علم مالطا ومملوكة لليونان استُهدفت بصاروخ أثناء عبورها شمالا بالبحر الأحمر على مسافة 76 ميلا بحريا إلى الشمال الغربي من مدينة الصليف الساحلية باليمن.

ونقلت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، في وقت سابق اليوم، أنباء عن حادث استهداف على مسافة 100 ميل بحري شمال غرب الصليف.

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت الماضي، أن بلاده وجهت «رسالة خاصة» لإيران بخصوص الحوثيين في اليمن. وجاء كلامه في وقت وجّهت الولايات المتحدة ضربة صاروخية جديدة لموقع للجماعة الحوثية قرب «مطار صنعاء»، استكمالاً لضربات مشتركة كانت نفذتها مع بريطانيا، الجمعة الماضي، سعياً لإرغام الجماعة الموالية لطهران على احترام تدفق التجارة عبر البحر الأحمر. ولم يقدم بايدن تفاصيل عن الرسالة لإيران، لكنه قال للصحافيين: «سلمنا الرسالة بشكل خاص، ونحن واثقون من أننا مستعدون جيداً».

وكثّفت جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية في غزة وفق ما تُعلن. وأوقفت خطوط شحن مختلفة عملياتها وحوّلت مسار سفنها بعيداً عن البحر الأحمر. وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل حركة التجارة على الطريق الرئيسية بين الشرق والغرب، التي يمر من خلالها نحو 12 في المائة من حركة الشحن العالمية.

 

 

 


مقالات ذات صلة

الحوثيون يعلنون مهاجمة أهداف في إسرائيل وتحذير يمني من التصعيد

العالم العربي دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)

الحوثيون يعلنون مهاجمة أهداف في إسرائيل وتحذير يمني من التصعيد

قالت جماعة «الحوثي» اليمنية المتحالفة مع إيران، إنها استهدفت مدينتي تل أبيب وعسقلان في إسرائيل و3 مدمرات أميركية في البحر الأحمر.

وضاح الجليل (عدن)
العالم مصادر غربية تقول إن إيران تتوسط في محادثات سرية جارية لنقل صواريخ روسية لجماعة الحوثي (رويترز)

رويترز: إيران تتوسط لإرسال صواريخ «ياخونت» البحرية الروسية المتطورة للحوثيين

قالت ثلاثة مصادر غربية وإقليمية إن إيران تتوسط في محادثات سرية جارية بين روسيا وجماعة الحوثي اليمنية لنقل صواريخ مضادة للسفن إلى الجماعة المسلحة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شمال افريقيا وزير الدفاع عبد القادر محمد نور يشهد عملية تفريغ شحنة السفينة (مديرة مكتب رئيس الوزراء الصومالي - إكس)

التوتر يتصاعد في القرن الأفريقي على خلفية الاحتقان المصري - الإثيوبي

في تطور جديد للحضور العسكري المصري في الصومال، تحدثت مقديشو ووسائل إعلام غربية، عن وصول سفينة مصرية «تحمل أسلحة مدفعية» للصومال.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم ناقلة النفط «سونيون» (رويترز)

نجاح سحب السفينة «سونيون» إلى مكان آمن دون تسرب نفطي

قالت بعثة الاتحاد الأوروبي البحرية (أسبيدس)، اليوم الاثنين، إنه تسنى سحب ناقلة النفط «سونيون» المعطلة بالبحر الأحمر بأمان دون حدوث أي تسرب نفطي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي طائرة أميركية مسيّرة من طراز «إم كيو - 9» (أ.ب)

الحوثيون يعلنون إسقاط مسيّرة أميركية في أجواء ذمار

أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، اليوم (الاثنين)، أنها أسقطت طائرة أميركية من نوع «إم كيو 9» بصاروخ سطح- جو، خلال قيام الطائرة «بمهام عدائية».

«الشرق الأوسط» (صنعاء )

اتهامات للحوثيين بعرقلة مساعدات الفقراء

الجماعة الحوثية متهمة باستقطاع أجزاء من مبالغ مخصصة للفقراء (فيسبوك)
الجماعة الحوثية متهمة باستقطاع أجزاء من مبالغ مخصصة للفقراء (فيسبوك)
TT

اتهامات للحوثيين بعرقلة مساعدات الفقراء

الجماعة الحوثية متهمة باستقطاع أجزاء من مبالغ مخصصة للفقراء (فيسبوك)
الجماعة الحوثية متهمة باستقطاع أجزاء من مبالغ مخصصة للفقراء (فيسبوك)

أوقفت الجماعة الحوثية، خلال الأيام القليلة الماضية، صرف المساعدات النقدية المخصصة للحالات الأشد فقراً في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرتها، في ظل اتهامات لها باستقطاع مبالغ مالية من المساعدات التي تُخصصها المنظمات الأممية والدولية لمصلحة الفقراء في اليمن.

وذكرت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعة الحوثية تعمدت وضع صعوبات وعراقيل عدة، لمنع صرف المساعدات النقدية للمستحقين في نحو 35 مركزاً خاصاً في 6 محافظات يمنية تحت سيطرتها، وهي صنعاء، وإب، والمحويت، وذمار، وريمة، وعمران، من خلال ما سمته «المرحلة الـ18 لمشروع الحوالات النقدية للمستفيدين من صندوق الرعاية الاجتماعية».

إشراف عناصر حوثية على عملية صرف مساعدات نقدية طارئة في محافظة إب (إعلام حوثي)

ويستهدف مشروع الحوالات النقدية المموَّل من البنك الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (اليونيسيف)، في هذه المرحلة، ما يزيد على مليون ونصف المليون أسرة، تضم نحو 10 ملايين شخص في صنعاء وبقية المحافظات، بينما يبلغ إجمالي المبلغ المخصص بوصفه معونات نقدية في هذه المرحلة أكثر من 63 مليون دولار.

واشتكى مستفيدون من تلك الحوالات في صنعاء ومدن أخرى لـ«الشرق الأوسط»، من عراقيل وصعوبات مستمرة تتعمد الجماعة وضعها، وتؤدي لإيقاف عملية صرف المساعدات النقدية ساعات وأحياناً أياماً، في مراكز عدة؛ الأمر الذي يزيد من معاناتهم ومتاعبهم نتيجة الوقوف ساعات طويلة أمام تلك المراكز.

وتتم عملية الصرف التي يُشرِف عليها عناصر يتبعون ما يسمى «المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية»، وهو هيئة مخابراتية شكَّلتها الجماعة للرقابة على أنشطة الإغاثة والمنظمات الدولية والمحلية، إضافة إلى موظفين في بنك الأمل وصندوق التنمية الاجتماعي، عبر أكثر من 2500 مركز صرف تنتشر في نحو 40 ألف قرية.

جانب من عملية صرف مساعدات نقدية للفقراء في إحدى مناطق سيطرة الجماعة الحوثية (فيسبوك)

ويبرر هؤلاء المشرفون إيقاف عمليات الصرف في تلك المراكز وحرمان المستفيدين من الحصول على مستحقاتهم المالية الزهيدة، بزعم عدم انتظام المستفيدين في طوابير خاصة بعملية التسلُّم، وعدم تجهيز كشوفات أسماء بعض المستفيدين، إضافة إلى التحجج بوجود أعطال فنية في المراكز.

استقطاع متكرر

كشف مستفيدون آخرون من تلك الحوالات في قرى عدة في مديريات العدين وحبيش ومذيخرة في محافظة إب، ومديريات الجبين والجعفرية في محافظة ريمة، والرجم وحفاش في المحويت، وعتمة في ذمار، والعشة في عمران، ومناطق أخرى في صنعاء، عن وجود استقطاعات حوثية حالية من مستحقاتهم الزهيدة لدعم جبهات القتال.

ولفت المستفيدون إلى أن تلك الاستقطاعات يسبقها في كل مرة عمليات إيقاف متعمدة للصرف ساعات طويلة، دون إبداء الأسباب.

الجوع والفقر يدفعان يمنيين في صنعاء للتسول (الشرق الأوسط)

وبيَّن (أمين ع.)، وهو أحد المقربين من أحد المستفيدين من الضمان الاجتماعي في إب لـ«الشرق الأوسط»، أن قريبه لم يتسلم هذه المرة سوى مبلغ يساوي 15 دولاراً أميركياً تقريباً (8 آلاف ريال يمني)، وتفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار يساوي (536 ريالاً) كمساعدة نقدية مخصصة له، وذلك بعد عناء وجهد من أحد مراكز الصرف في ضواحي مدينة العدين.

وأوضح أن قريبه سبق له أن تَسَلَّمَ في المرحلة السابقة مبلغ 22 دولاراً (12 ألف ريال)، أي أنه تم استقطاع ثلث مستحقاته هذه المرة.

واتُّهم أمين الجماعة باستهداف الفقراء بشكل متكرر، ونهب كل مدخرات وموارد برامج الحماية الاجتماعية (شبكات الضمان الاجتماعي)، ما أدى إلى تعميق الفقر وارتفاع نسبته، وفقدان اليمنيين في عموم مناطق سيطرتها للحماية.

تدمير شبكة الضمان

ليست المرة الأولى التي تعرقل فيها الجماعة الحوثية صرف المساعدات العينية أو النقدية لصالح الفقراء والنازحين؛ إذ سبق أن اشتكى مستفيدون في مدن تحت سيطرتها مرات عدة من عمليات نهب واستقطاع مستحقاتهم.

وكشفت مصادر حقوقية في يونيو (حزيران) من العام قبل الماضي عن استقطاع قيادات انقلابية تدير مكاتب الشؤون الاجتماعية في المحافظات التي تحت سيطرتها، مبالغ من مستحقات الفقراء المستفيدين من مشروع الضمان الاجتماعي، تراوحت في حينها بين 6 و12 دولاراً (3 آلاف و7 آلاف ريال) عن كل حالة.

أسر يمنية في صنعاء تلجأ للحصول على وجبات طعام من مخلفات القمامة (الشرق الأوسط)

كما اتهمت المصادر الجماعة حينها بعدم مراعاة معاناة آلاف الأسر المعوزة المستفيدة من تلك المبالغ، وقد باتت مُعظمها لا تملك أي مصادر دخل غير تلك المستحقات الزهيدة التي تُصْرف لها كل 3 أشهر بعد انقطاع دام أعواماً، بفعل سطو قادة الجماعة على أرصدة صندوق الضمان الاجتماعي.

وأظهرت تقارير محلية وأخرى دولية تعرُّض عدد من الصناديق الإيرادية بما فيها «صناديق التقاعد» في مناطق سيطرة الجماعة لعمليات سطو منظمة، من بينها صندوق الضمان الاجتماعي، وصندوق النشء والشباب، وصندوق مؤسسة التأمينات الاجتماعية.

وعمدت الجماعة عقب انقلابها، وفق التقارير، إلى نهب أموال صناديق التقاعد، وأوقفت في المقابل مشاريع البنية التحتية، كما أحجمت عن تسديد ديونها للبنوك ومؤسسات التمويل الأصغر، ما قاد هذه المكونات التي تقدم العون والمساعدة لشريحة كبيرة من اليمنيين، إلى التوقف عن العمل.