«ستينا بالك» توقف العبور في البحر الأحمرhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4785726-%C2%AB%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%83%C2%BB-%D8%AA%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D9%88%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%B1
القوات البحرية المشتركة حدّثت توجيهاتها بتجنب «باب المندب» لأيام عدة
صورة بالقمر الاصطناعي لمضيق باب المندب (ناسا)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
«ستينا بالك» توقف العبور في البحر الأحمر
صورة بالقمر الاصطناعي لمضيق باب المندب (ناسا)
قال إريك هانيل، الرئيس التنفيذي لشركة الناقلات «ستينا بالك» لوكالة «رويترز» للأنباء: إن الشركة أوقفت العبور في البحر الأحمر في وقت مبكر من اليوم (الجمعة) بتوقيت وسط أوروبا.
وبذلك، تكون أحدث شركة ناقلات توقف العبور في ممر الشحن المهم بعد توجيه من القوات البحرية المشتركة بالابتعاد عن المنطقة على خلفية ضربات جوية أميركية وبريطانية على قوات الحوثيين في اليمن.
وقالت رابطة ناقلات النفط، الجمعة: إن القوات البحرية المشتركة حدثت توجيهاتها للسفن بتجنب العبور من مضيق باب المندب لأيام عدة.
وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن ومنصة «كبلر» لمعلومات التجارة العالمية، أن أربع ناقلات نفط على الأقل حولت مسارها من البحر الأحمر منذ الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الليل على أهداف للحوثيين في اليمن، في غمرة تزايد المخاوف من اتساع رقعة الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في المنطقة.
ويعقد مجلس الأمن الدولي بعد ظهر الجمعة اجتماعاً طارئاً بعد الضربات الأميركية والبريطانية على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، حسبما أعلنت فرنسا التي تتولى رئاسة المجلس الدورية في يناير (كانون الثاني).
وقالت فرنسا: إن روسيا طلبت الاجتماع الطارئ وسيعقد بعد ظهر الجمعة بعد اجتماع آخر مقرر سيتناول الوضع في قطاع غزّة.
وطالب مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، بوقف «فوري» لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، داعياً جميع الدول إلى احترام حظر الأسلحة المفروض على المتمردين اليمنيين. وامتنعت روسيا عن التصويت حينها.
وكثّف الحوثيون في الأسابيع الأخيرة هجماتهم في البحر الأحمر على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» التي بدأت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
تبنّى زعيم الجماعة الحوثية الموالية لإيران عبد الملك الحوثي مهاجمة 153 سفينة خلال 7 أشهر، بالتزامن مع تواصل عمليات الدفاع التي تقودها واشنطن لحماية السفن.
بينما تتجه الأنظار إلى البحر الأحمر للوقوف على حركة التجارة بعد ازدياد الهجمات على السفن العابرة، حذَّر متخصصون من التحديات التي تحيط بالممرات المائية بالمنطقة.
طالب مجلس الأمن جماعة الحوثي المدعومة من إيران بـ«الوقف الفوري» للهجمات ضد السفن التي تعبر باب المندب والبحر الأحمر، داعياً إلى وقف تصدير الأسلحة للجماعة.
علي بردى (واشنطن)
مواقف متباينة في صنعاء حول الحرب الإيرانية - الإسرائيليةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5155762-%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D9%81-%D9%85%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%86%D8%B9%D8%A7%D8%A1-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9
مواقف متباينة في صنعاء حول الحرب الإيرانية - الإسرائيلية
عنصر حوثي خلال حشد للجماعة في صنعاء (إ.ب.أ)
أثار إعلان الجماعة الحوثية وقوفها مع إيران في مواجهة إسرائيل، سخط الشارع اليمني، حيث يرى سكان وناشطون في العاصمة المختطفة صنعاء أن الجماعة تسعى مُجدداً لإقحام نفسها في حروب جديدة يدفع فاتورتها الشعب اليمني دون غيره.
ويأمل سكان في صنعاء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» ألا يقحم قادة الانقلاب الحوثي اليمنيين في صراعات «لا ناقة لهم فيها ولا جمل»، بخاصة في ظل هذه المرحلة التي يصفونها بـ«العصيبة»، إذ يعاني الملايين من الجوع وانعدام فرص الحياة.
وكانت جماعة الحوثيين تبنّت، الأحد الماضي، أولى الهجمات الصاروخية باتجاه إسرائيل لمساندة إيران بالتنسيق مع الأخيرة، وذلك غداة تأكيد زعيمها عبد الملك الحوثي دعمه لموقف طهران «بكل ما يستطيع» للرد على الضربات الإسرائيلية.
وجاء تبني الجماعة للهجمات المنسقة مع طهران عقب ساعات من استقبال العاصمة المختطفة صنعاء ضربات إسرائيلية هدفت لاغتيال قادة حوثيين، يتصدرهم رئيس أركان الجماعة محمد عبد الكريم الغماري، وسط تعتيم على نتائج العملية.
آثار الدمار إثر قصف صاروخي إيراني شرق تل أبيب (أ.ف.ب)
وشهدت صنعاء ومدن أخرى خاضعة للحوثيين تبايناً في ردود الفعل والمواقف الشعبية، لكنها اتسمت في معظمها إما بالصمت أو بالتشفي من طهران وتل أبيب على حد سواء، بسبب تقديم الأولى الدعم والتمويل للجماعة الحوثية لقتل وتجويع وتشريد اليمنيين، وبسبب ارتكاب إسرائيل المجازر في غزة.
ثلاث فئات
أظهرت متابعة الشارع اليمني الخاضع للحوثيين أن الحرب الإيرانية الإسرائيلية الحالية أفرزت السكان والناشطين إلى ثلاث فئات متباينة في ردود الفعل والمواقف، إذ تمثلت الفئة الأولى في «المتابعين بصمت» الذين يرون باختصار أن هذه الحرب هي «تصفية الظالمين بالظالمين». وفق تعبيرهم.
أما الفئة الثانية فتمثلت في أتباع الجماعة الحوثية والموالين لها ممن يؤيدون بقوة الضربات الإيرانية ضد إسرائيل، ويطالبون كبار قادة جماعتهم بسرعة التدخل لدعم إيران من باب رد الجميل لها.
تصاعد الدخان عقب هجوم إسرائيلي على مستودع للنفط في طهران (رويترز)
وتمثلت الفئة الأخيرة في المؤيدين لما يتعرض له النظام الإيراني، الذين يرون أنه حول اليمن إلى مسرح مفتوح للحرب وقام بدعم الانتهاكات الحوثية وتزويد الجماعة بالأسلحة لترسيخ انقلابها وقمع اليمنيين.
ويبدي «سامي»، وهو اسم مستعار لأحد سكان صنعاء، ارتياحه إزاء استمرار توجيه ضربات عنيفة للنظام الإيراني حتى يلاقي، بحسب قوله، مصيره حيال دعمه المتكرر للإرهاب الحوثي.
ويتمنى سامي، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن تؤدي هذه المواجهة إلى إضعاف النفوذ الإيراني أو حتى سقوطه بصورة نهائية في المنطقة، وعلى رأسه الذراع الحوثية في اليمن.
ويرى أن أي استهداف قوي وُمدمر للنظام الإيراني في الوقت الحالي سينعكس حتماً على حلفائه في اليمن الممثلين في الجماعة الحوثية.
رقابة أمنية
على صعيد المنع الحوثي للتأييد المحلي في صنعاء لضرب إيران، فقد نشرت الجماعة العشرات من الجواسيس والمخبرين التابعين لها في معظم شوارع وأحياء صنعاء وعلى مستوى أماكن التجمعات والمقاهي والحدائق العامة، بغية مراقبة وتتبع أحاديث السكان بخصوص الصراع الحالي، والإبلاغ عن المؤيدين لضرب إيران.
وكانت الجماعة الحوثية لجأت عقب تنفيذ الضربة الأولى ضد إيران لاستخدام كافة الوسائل والطرق الممكنة لإقناع السكان في صنعاء وبقية المدن بضرورة تأييد طهران، بزعم أن الأخيرة تقف حالياً بالنيابة عن الدول العربية والإسلامية في مواجهة إسرائيل والغرب.
ويرى مراقبون في صنعاء أن ذلك يأتي خوفاً من الخلاص من النظام الإيراني الذي لطالما قدم لها الدعم والتمويل لمواصلة انقلابها وحربها ضد اليمنيين وزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وخشية من أن يأتي الدور القادم عليها.