السعودية تحتوي التوتر بين السلطة اليمنية والقبائل في مأرب

على خلفية رفع أسعار الوقود ضمن الإصلاحات الحكومية

حشود المحتجّين تفتح الطريق أمام ناقلات الوقود وغاز الطهي في مأرب (إعلام محلي)
حشود المحتجّين تفتح الطريق أمام ناقلات الوقود وغاز الطهي في مأرب (إعلام محلي)
TT

السعودية تحتوي التوتر بين السلطة اليمنية والقبائل في مأرب

حشود المحتجّين تفتح الطريق أمام ناقلات الوقود وغاز الطهي في مأرب (إعلام محلي)
حشود المحتجّين تفتح الطريق أمام ناقلات الوقود وغاز الطهي في مأرب (إعلام محلي)

تمكَّنت جهود سعودية من احتواء مواجهة كانت وشيكة بين القوات الحكومية في اليمن ومسلحين قبليين في مأرب يحتجون على زيادة أسعار الوقود، حيث منعوا مرور ناقلاته إلى جميع المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة.

وذكر بيان صادر عن المسلحين القبليين المشاركين في التجمعات الاحتجاجية على زيادة أسعار الوقود أنه، وبعد جهود داخلية وجهد كبير من المملكة العربية السعودية، تم التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة القائمة بين الحكومة والمعتصمين ضد قرار رفع تسعيرة البترول.

نجحت السعودية في احتواء التوتر في مأرب بين الحكومة ومسلحي القبائل (إعلام محلي)

وبحسب البيان، فقد تم الاتفاق على تأجيل تطبيق قرار رفع التسعيرة الجديدة، وتشكيل لجنة رئاسية من الجانب الحكومي والمجتمعي من المشاركين في الاحتجاج القبلي لبحث الوضع الاقتصادي، وما يترتب على القرار من أضرار على المواطن، والرفع بمصفوفة إصلاحات اقتصادية.

وطبقاً للبيان، وافق المحتجون على رفع تجمعاتهم المسلحة وفتح الطرقات أمام ناقلات الوقود، ابتداءً من الساعة الأولى ليوم الأربعاء.

وكانت وكالة «واس» أوردت أن قائد القوات المشتركة الفريق الأول الركن مطلق بن سالم الأزيمع، استقبل، بمكتبه في قيادة القوات المشتركة، الثلاثاء، شيخ قبيلة الدماشقة الشيخ ناصر بن علي العوشان، الذي رفع الشكر والتقدير للمملكة على جهودها الصادقة لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، ودعمها الدائم وغير المحدود للحكومة اليمنية، كما شكر شيخ قبيلة الدماشقة، قيادة القوات المشتركة، على ما تقوم به من جهود لإرساء الأمن بما يعود بالخير على الشعب اليمني.

نزع فتيل الأزمة

وأكدت مصادر محلية يمنية التوصل إلى اتفاق لنزع فتيل الأزمة التي تشهدها محافظة مأرب منذ ما يزيد على أسبوع، وكادت تفتح مواجهة مسلحة بين المسلحين القبليين والقوات الحكومية، على خلفية رفع سعر البترول المنتج محلياً في «منشأة صافر» إلى ثلث قيمته في بقية مناطق البلاد.

وذكرت المصادر أنه بموجب الاتفاق الذي كان حصيلة جهود سعودية، سُمِح بمرور ناقلات المشتقات النفطية وغاز الطهي من «منشأة صافر» إلى مدينة مأرب وبقية المحافظات، على أن يتم تأجيل رفع التسعيرة لفترة محددة، وتتحمل السلطة المحلية الفارق بين السعرَيْن القديم والجديد خلال هذه الفترة.

المحتجون يعلنون التوصل إلى اتفاق مع الجانب الحكومي في مأرب (إكس)

وكان مسلحون قبليون اعترضوا على قرار الحكومة بتحريك سعر المشتقات النفطية إلى ثلث سعره في بقية المناطق، وقاموا باستهداف ناقلات النفط، وقتلوا 3 من أفراد الجيش و2 من سائقي الناقلات، في حين قُتِل 3 من المسلحين الذين هددوا أيضاً باستهداف المنشآت النفطية في منطقة صافر.

ويؤكد الجانب الحكومي أن من يوصَفون بالمتنفذين يستفيدون من تدني أسعار الوقود في محافظة مأرب، ويقومون بنقل كميات كبيرة منه وبيعها بضعف الأسعار في مناطق سيطرة الحوثيين تحديداً، وسط تحذيرات من أي خطوة لاستهداف المنشآت النفطية، ومن مخططات الحوثيين للانقضاض على المحافظة، مستغلين حالة التوتر بين القوات الحكومية والمسلحين القبليين.


مقالات ذات صلة

دفن جماعي لجثث مجهولة في معقل الحوثيين الرئيسي

العالم العربي عملية دفن جماعي لجثث في صعدة زَعَم الحوثيون أنها لمجهولي الهوية (إعلام حوثي)

دفن جماعي لجثث مجهولة في معقل الحوثيين الرئيسي

أقرت الجماعة الحوثية بدفن دفعة جديدة من الجثث مجهولة الهوية في محافظة صعدة (معقلها الرئيسي) وسط تجدد الشكوك حول حدوث تصفيات داخل المعتقلات.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي انقلاب الحوثيين أدى إلى تدهور أوضاع المعلمين والطلاب على حد سواء (إعلام محلي)

​المعلمون اليمنيون بين سجون الحوثيين والحرمان من الرواتب

يحتفل العالم في الخامس من أكتوبر باليوم العالمي للمعلم فيما يعاني المعلمون في اليمن من ويلات الحرب التي أشعلها الحوثيون وتوقف الرواتب والاعتقالات.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي غارات أميركية استهدفت معسكراً للحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

الجيش الأميركي يتبنى قصف 15 هدفاً حوثياً

غداة سلسلة من الغارات التي ضربت 4 محافظات يمنية خاضعة للجماعة الحوثية المدعومة من إيران، أعلن الجيش الأميركي تبني هذه الضربات التي قال إنها طالت 15 هدفاً.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون يجبرون طلاب المدارس على المشاركة في أنشطة تعبوية (إعلام حوثي)

جانب من استهداف حوثي لطلبة المدارس في ضواحي صنعاء (فيسبوك)

المدارس الأهلية في صنعاء تحت وطأة الاستقطاب والتجنيد

كثف الحوثيون من استهداف قطاع التعليم الأهلي في صنعاء من خلال إجبار الطلبة والمعلمين في عدد من المدارس على المشاركة في دورات قتالية

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي ضربات غربية استهدفت معسكر الصيانة الخاضع للحوثيين في صنعاء (رويترز)

اتهامات حوثية لواشنطن ولندن بضربات جوية طالت 4 محافظات يمنية

استهدفت ضربات جوية غربية مواقع للجماعة الحوثية شملت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء وثلاث محافظات أخرى ضمن مساعي واشنطن لإضعاف قدرة الجماعة على مهاجمة السفن

علي ربيع (عدن)

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
TT

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل السبت - الأحد، أعنف ليلة منذ بداية القصف الإسرائيلي، إذ استهدفت بأكثر من 30 غارة، سمعت أصداؤها في بيروت، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، غطت سحب الدخان الأسود أرجاء الضاحية كافة، حيث استهدفت الغارات محطة توتال على طريق المطار، ومبنى في شارع البرجاوي بالغبيري، ومنطقة الصفير وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات وحي الأميركان ومحيط المريجة الليلكي وحارة حريك.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه نفذ سلسلة من الغارات الجوية المحددة على مواقع تابعة لـ«حزب الله» في بيروت، بما في ذلك «كثير من مستودعات الأسلحة وبنية تحتية أخرى للمسلحين».

ويتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» بوضع مواقع تخزين وإنتاج الأسلحة، تحت مبانٍ سكنية، في العاصمة اللبنانية، مما يعرض السكان للخطر ويتعهد بالاستمرار في ضرب الأصول العسكرية لـ«حزب الله» بكامل قوته.

وخلال الأيام الماضية، أصدر الجيش الإسرائيلي طلبات إخلاء لأماكن في الضاحية الجنوبية لبيروت عدة مرات، حيث يواصل قصف كثير من الأهداف وقتل قادة في «حزب الله» و«حماس».

وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي، نقل «الثقل العسكري» إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 سبتمبر (أيلول)، تكثيف غاراتها الجوية خصوصاً في مناطق تعدّ معاقل لـ«حزب الله» في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.

وأعلنت إسرائيل أنها بدأت في 30 سبتمبر (أيلول)، عمليات «برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف» في جنوب لبنان تستهدف «بنى تحتية» عائدة لـ«حزب الله».