عبر السكرتير التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) ورقنيه جيبيهو عن قلقه العميق بشأن التطورات الأخيرة في العلاقات بين الصومال وإثيوبيا. وذكرت الهيئة في بيان أنها تراقب «الوضع بجدية وتدرك الآثار المحتملة» لهذه التطورات على الاستقرار الإقليمي. وحث السكرتير التنفيذي للهيئة قادة البلدين على «ضبط النفس والتعاون من أجل التوصل إلى حل سلمي وودي للوضع، ودعم القيم المشتركة التي توحد» الهيئة، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وأعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية يوم الاثنين الماضي أن رئيس وزرائها آبي أحمد قد وقع مع رئيس أرض الصومال موسى بيهي عبدي مذكرة تفاهم في أديس أبابا، وقالت إن المذكرة «تمهد الطريق لتحقيق تطلعات إثيوبيا في تأمين الوصول إلى البحر وتنويع وصولها إلى الموانئ البحرية».
ويسمح الاتفاق لإثيوبيا بالقيام بعمليات تجارية من خلال قاعدة عسكرية مستأجرة في ميناء بربرة على ساحل خليج عدن، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عبر منصة إكس: «أدنا الانتهاك غير المشروع الذي قامت به إثيوبيا أمس لسيادتنا الوطنية وسلامتنا الإقليمية ورفضناه. لا يمكن ولن يمكن لأحد أن ينتزع شبرا من الصومال. الصومال ملك للشعب الصومالي. هذا أمر محسوم».
As a Government, we have condemned and rejected the illegal infringement of Ethiopia into our national sovereignty and territorial integrity yesterday. Not an inch of Somalia can or will be signed away by anybody. Somalia belongs to the Somali people. This is final. pic.twitter.com/XPVwHZ4pvv
— Hassan Sheikh Mohamud (@HassanSMohamud) January 2, 2024
وأصدر مجلس الوزراء الصومالي بيانا عقب اجتماع طارئ قال فيه إن توقيع مذكرة التفاهم «لا أساس له من الصحة وهو اعتداء سافر على السيادة الداخلية لجمهورية الصومال الفيدرالية». ودعا البيان الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي وهيئة الإيغاد إلى عقد اجتماع طارئ بهذا الخصوص. كما استدعى الصومال أمس الثلاثاء سفيره لدى إثيوبيا للتشاور. وعقد مجلس الوزراء الصومالي برئاسة حمزة عبدي باري اجتماعا طارئا لبحث الخطوة التي وصفتها حكومة الصومال بأنها «انتهاك إقليمي غير قانوني»، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الصومالية. وأعلنت منطقة أرض الصومال، المطلة على خليج عدن، انفصالها عن الصومال في عام 1991 في خطوة لم تحظ باعتراف دولي.