تشديد يمني على الجاهزية العسكرية في الحديدة وتعز تأهباً لأي احتمالات

وسط استمرار تهديد الحوثيين بالتصعيد في البحر الأحمر

عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح مجتمعاً مع كبار القادة العسكريين في محوري تعز والحديدة (سبأ)
عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح مجتمعاً مع كبار القادة العسكريين في محوري تعز والحديدة (سبأ)
TT

تشديد يمني على الجاهزية العسكرية في الحديدة وتعز تأهباً لأي احتمالات

عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح مجتمعاً مع كبار القادة العسكريين في محوري تعز والحديدة (سبأ)
عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح مجتمعاً مع كبار القادة العسكريين في محوري تعز والحديدة (سبأ)

شدد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح، الثلاثاء، على جاهزية القوات العسكرية في محوري تعز والحديدة، تأهباً لأي مواجهة مع الحوثيين الذين يواصلون التصعيد في البحر الأحمر، جاء ذلك في وقت هدد فيه قادة الجماعة الحوثية الموالية لإيران بالانتقام لمقتل عشرة مسلحين من عناصرهم، الأحد، في ضربة أميركية في البحر الأحمر خلال محاولتهم قرصنة سفينة شحن دولية.

ويقول مراقبون يمنيون إن الجماعة الحوثية تسعى من خلال تصعيدها إلى محاولة التمدد البري جنوباً للسيطرة على بقية الساحل الغربي للحديدة وتعز وصولاً إلى باب المندب بذريعة التصدي لسفن الشحن المتجهة من وإلى إسرائيل.

ونقل الإعلام الرسمي عن عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح أنه ناقش مع محوري تعز والحديدة، الجاهزية الحربية، واستعدادات القوات العسكرية في المحورين، وفتح آفاق جديدة للتنسيق الحربي وتبادل الخبرات بين المحاور العسكرية.

وشدد عضو مجلس الحكم اليمني على رفع الجاهزية القتالية والحربية، والاستعداد الجيد في كافة جبهات تعز والحديدة، من خلال تحضير القوات والعتاد العسكري وتفعيل خُطط الإسناد، والبقاء في حالة تأهب دائم لأي خيارات واردة، مؤكداً أن جميع الجبهات في تعز والحديدة تمثل مسرحاً حربياً واحداً يتحد فيه رفاق السلاح ضد عدو مشترك.

أدت الهجمات الحوثية في البحر الأحمر إلى تهديد الملاحة الدولية (رويترز)

وحسب ما أوردته وكالة «سبأ»، أشاد عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، بمستويات التنسيق والجاهزية العسكرية، مشدداً على رفع الكفاءة القتالية للأفراد من خلال وضع خطط فاعلة للعام التدريبي الجديد تضمن تأهيلهم بشكل أفضل.

وثمن صالح الجهود التي بذلتها قيادة المحاور العسكرية على مستوى التواصل والتنسيق والإسناد المتبادل، وتبادل المعلومات، وتعزيز المهام المشتركة لسد الثغرات أمام العدو الحوثي.

وتقود الأمم المتحدة جهوداً حثيثة بناءً على وساطة سعودية عمانية من أجل التوصل إلى خريطة طريق للسلام في اليمن، وسط مخاوف من أن تؤدي مغامرات الحوثيين إلى نسف هذه الجهود، خصوصاً وأن الجماعة متهمة بالتنصل من التزاماتها والنزول عند الأوامر الإيرانية.

وفي الأيام الأخيرة، كثفت الجماعة الموالية لطهران من خروقها للتهدئة، لا سيما في جبهات تعز (جنوب غرب)، حيث أفشلت القوات الحكومية عدة محاولات هجومية.

وتصدت القوات لهجوم حوثي بالطيران المسيّر على عدة مواقع في الجبهة الشرقية لمدينة تعز، وأفشلت في الريف الغربي تحركات للجماعة في عدة مواقع، بالتوازي مع هجمات للجماعة على مواقع الجيش في «نقيل الصلو» في الجبهة الجنوبية الشرقية من تعز.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يتبنون هجوماً باتجاه إسرائيل بالاشتراك مع فصائل عراقية

العالم العربي صاروخ وهمي من صنع الحوثيين في أحد شوارع صنعاء (إ.ب.أ)

الحوثيون يتبنون هجوماً باتجاه إسرائيل بالاشتراك مع فصائل عراقية

تبنى الحوثيون (الأحد) هجوماً بالطائرات المسيرة على إسرائيل بالتنسيق مع فصائل عراقية موالية لإيران، فيما أكد الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخين أُطلقا من اليمن.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي عنصر حوثي يحمل مدفعاً رشاشاً على مركبة خلال حشد للجماعة في صنعاء (إ.ب.أ)

اليمن يحذر من تقويض التهدئة جراء تصعيد الحوثيين في تعز

حذرت الحكومة اليمنية من تقويض التهدئة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عامين بسبب تصعيد الحوثيين في محافظة تعز (جنوبي غرب)، وأكدت سقوط 24 مدنياً خلال شهر.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي يمنية تحمل طفلتها المريضة بمستشفى «السبعين» في صنعاء (أ.ف.ب)

«يونيسيف»: 500 ألف طفل في اليمن يعانون الهزال الشديد

يحتاج نحو 500 ألف طفل يمني إلى العلاج من الهزال الشديد؛ ويفتقر 17.8 مليون شخص للوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية، مع تفاقم تفشي الأمراض.

محمد ناصر (تعز)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي الحوثيون يجبرون طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات تمجد زعيمهم (إعلام حوثي)

تغيير أسماء مدارس يمنية إلى أخرى طائفية

أقدمت الجماعة الحوثية على تغيير أسماء مدارس حكومية في صنعاء ومناطق أخرى ضمن عملية تجريف ممنهجة تستهدف أسماء ما تبقى من المدارس العمومية لفرض هوية طائفية.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

الحوثيون يتبنون هجوماً باتجاه إسرائيل بالاشتراك مع فصائل عراقية

صاروخ وهمي من صنع الحوثيين في أحد شوارع صنعاء (إ.ب.أ)
صاروخ وهمي من صنع الحوثيين في أحد شوارع صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يتبنون هجوماً باتجاه إسرائيل بالاشتراك مع فصائل عراقية

صاروخ وهمي من صنع الحوثيين في أحد شوارع صنعاء (إ.ب.أ)
صاروخ وهمي من صنع الحوثيين في أحد شوارع صنعاء (إ.ب.أ)

تبنت الجماعة الحوثية، الأحد، هجوماً بالطائرات المسيرة على إسرائيل بالتنسيق مع فصائل عراقية موالية لإيران، في حين أكد الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخين أُطلقا من اليمن يومي السبت والأحد دون تسجيل أضرار.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

الحوثيون انخرطوا في ما يسمونه «محور المقاومة» بقيادة إيران (إ.ب.أ)

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، في بيان متلفز، إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومةِ الإسلاميةِ في العراق»، عمليةً عسكريةً استهدفت «هدفاً حيوياً جنوب فلسطين المحتلة بعددٍ من الطائرات المسيرة»، زاعماً أن العملية «حققت هدفها بنجاح».

وإذ توعد المتحدث الحوثي باستمرار الهجمات نصرة للفلسطينيين في غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي من جهته اعتراض صاروخ قادم من اليمن، صباح الأحد، غداة اعتراض صاروخ آخر.

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن الجيش قال إنه اعترض الصاروخ قبل أن يدخل الأراضي الإسرائيلية، وإنه لم يتم إطلاق صفارات الإنذار وفقاً للبروتوكولات الأمنية.

وكان الجيش الإسرائيلي قال إن سلاح الجو اعترض، السبت، صاروخاً أُطلق من اليمن. وكتب الجيش عبر تطبيق «تلغرام»: «قبل فترة قصيرة، اعترض الجيش الإسرائيلي صاروخاً أُطلق من اليمن». وأضاف أنه جرى اعتراض الصاروخ قبل عبوره إلى إسرائيل، ولم يتم إطلاق أي صفارات طبقاً للبروتوكول».

عمليات غير مؤثرة

خلال الأشهر الماضية، تبنّى الحوثيون إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

مسلحون حوثيون خلال تجمّع في صنعاء (رويترز)

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، ومقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

ورداً على التصعيد البحري، تلقت الجماعة الحوثية منذ يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة غربية بقيادة أميركا، أملاً في الحد من قدرتها على شن الهجمات البحرية.