فصائل عراقية تعلن استهداف قاعدتين أميركيتين في سوريا

قاعدة التنف الأميركية في جنوب سوريا (أرشيفية - رويترز)
قاعدة التنف الأميركية في جنوب سوريا (أرشيفية - رويترز)
TT

فصائل عراقية تعلن استهداف قاعدتين أميركيتين في سوريا

قاعدة التنف الأميركية في جنوب سوريا (أرشيفية - رويترز)
قاعدة التنف الأميركية في جنوب سوريا (أرشيفية - رويترز)

أعلنت فصائل تطلق على نفسها «المقاومة الإسلامية في العراق» اليوم (الأحد)، أنها «قصفت قاعدتين للقوات الأميركية في الأراضي السورية رداً على المجازر الإسرائيلية في غزة».

وأوضح بيان لـ«المقاومة الإسلامية» في العراق، أنه «ردّاً على مجازر الكيان الصهيوني بحقّ أهلنا في غزّة، هاجم عناصر من (المقاومة الإسلامية) في العراق بالطائرات المسيّرة، قاعدتين للاحتلال الأميركي في حقلي العمر وكونيكو بالعمق السوري، وحقّقت الهجمات إصابات مباشرة».

وسبق لـ«المقاومة الإسلامية» في العراق أن استهدفت القواعد الأميركية في كل من العراق وسوريا بـ88 ضربة بطائرات مسيرة وصواريخ منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.


مقالات ذات صلة

حكومة بغداد تلزم الفصائل: لسنا معنيين بالحرب

المشرق العربي جانب من اجتماع لتحالف «الإطار التنسيقي» في بغداد (إكس)

حكومة بغداد تلزم الفصائل: لسنا معنيين بالحرب

تلوذ الحكومة العراقية بالحذر، وتراقب ما يجري بخشية استثنائية تطورَ مسار الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، لكنها ألزمت الفصائل بتجنب التورط فيها.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي مركبات مدرعة تابعة لقوات الأمن العراقية تتمركز خارج السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد (رويترز)

العراق يطالب إيران بعدم استهداف المصالح الأميركية في أراضيه

أفاد مسؤول عراقي أمني رفيع المستوى «وكالة الصحافة الفرنسية»، اليوم السبت، بأن بغداد طلبت من طهران عدم استهداف المصالح الأميركية في العراق.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي معبر «القائم» بين العراق وسوريا (أرشيفية)

العراق يعيد فتح معبر «القائم» مع سوريا أمام حركة التجارة والسفر

صرح متحدث باسم هيئة المنافذ الحدودية العراقية، اليوم (السبت)، بأن العراق أعاد رسمياً فتح معبر «القائم» الحدودي مع سوريا أمام حركة التجارة والمسافرين.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
رياضة عربية المنتخب العراقي يقيم حالياً في فندق أولمبيك القريب من ملعب آزادي (الشرق الأوسط)

منتخب العراق للسيدات عالق في طهران ومخاوف من العودة برّاً

يواجه منتخب العراق للسيدات لكرة القدم وضعًا معقدًا في العاصمة الإيرانية طهران، بعد أن تقرر إلغاء الرحلة الجوية التي كانت مقررة صباح يوم السبت.

فاتن أبي فرج (بيروت)
المشرق العربي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر (إكس)

الصدر يحث الحكومة العراقية على تجنب الحرب

حذر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من «خطورة تصاعد الحرب في المنطقة»، مشيراً إلى أن «الحرب قد بدأت ودارت رحاها».

«الشرق الأوسط» (بغداد)

مبادرة دولية تعيد تأهيل أنظمة الري في 8 مديريات يمنية

سعي لحماية الأراضي الزراعية في اليمن من جرف التربة (إعلام محلي)
سعي لحماية الأراضي الزراعية في اليمن من جرف التربة (إعلام محلي)
TT

مبادرة دولية تعيد تأهيل أنظمة الري في 8 مديريات يمنية

سعي لحماية الأراضي الزراعية في اليمن من جرف التربة (إعلام محلي)
سعي لحماية الأراضي الزراعية في اليمن من جرف التربة (إعلام محلي)

في حين تواجه المجتمعات الريفية في اليمن تحديات مرتبطة بالتغير المناخي وتآكل أنظمة الري في بلد يعيش 70 في المائة من سكانه على الزراعة، تمكنت مبادرة ممولة من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في 8 مديريات من إعادة تأهيل أنظمة الري، وتعزيز الممارسات الزراعية المقاومة لتغير المناخ، وتحسين إدارة الموارد المجتمعية.

وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها اليمن بفعل التغيرات المناخية وتراجع عائداته الاقتصادية، فإن الحرب التي أشعلها الحوثيون جعلت المجتمعات الريفية في البلاد تواجه تحديات استثنائية ناجمة عن هذا الصراع، والتدهور البيئي، وعدم الاستقرار الاقتصادي.

وفي بلد تشكل الزراعة فيه العمود الفقري لسبل العيش في الريف، الذي يعيش فيه نحو 70 في المائة من السكان، فإن ضعف خصوبة التربة، ومحدودية الوصول إلى المياه، وتدهور البنية التحتية قد أضعفت الإنتاجية والأمن الغذائي بشكل كبير.

ووفق تقرير للصندوق الدولي للتنمية الزراعية، فقد أدت الآثار المشتركة للصدمات المناخية وضعف هياكل الحوكمة إلى جعل سبل العيش الريفية في اليمن أكثر هشاشة.

تدريب السكان في اليمن على الممارسات الزراعية المقاومة لتغير المناخ (إعلام محلي)

ومن أجل ذلك، يقول الصندوق إنه قدم 3.3 مليون دولار من مبادرة الاستجابة للأزمات لدعم مشروع تنمية سبل العيش الريفية، وهي مبادرة تركز على تحسين الإنتاجية الزراعية، وتعزيز الأمن الغذائي، وتعزيز القدرة المحلية على إدارة الموارد الطبيعية.

هذه المبادرة، التي نفذها الصندوق الاجتماعي للتنمية في اليمن، غطّت ثماني مديريات في خمس محافظات مركزية، واستهدفت المناطق التي تعاني من تدهور بيئي حاد وضعف اجتماعي واقتصادي. وشملت الإصلاح المجتمعي، وإعادة تأهيل أنظمة الري، وتعزيز الممارسات الزراعية المقاومة لتغير المناخ، وتعزيز إدارة الموارد المجتمعية لتعزيز القدرة المحلية على الصمود.

تغيير مستدام

بحسب ما ذكره الصندوق الدولي، يقوم مشروع التنمية الريفية والمستدامة باليمن في إطار مبادرة الإصلاح المجتمعي على مبدأ أن التغيير المستدام ينبع من داخل المجتمعات نفسها.

فبدلاً من فرض حلول خارجية، مكّن المشروع -وفق التقرير- المجتمعات المحلية من الريادة في تحديد الأولويات، وتصميم التدخلات، وإدارة الموارد، إضافة إلى أنه جمع بين الإدارة المتكاملة لمستجمعات المياه وآلية التعاقد المجتمعية، وهو أمر منح المجتمعات الخبرة الفنية والموارد المالية اللازمة لتنفيذ حلول مصممة خصيصاً لتلبية احتياجاتها الأكثر إلحاحاً.

ومن خلال الإدارة المتكاملة لمستجمعات المياه، قدّم المشروع عملية منظمة لتصنيف مستجمعات المياه حسب المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية، وإشراك المجتمعات المحلية في تحديد التحديات وتحديد أولوياتها، ووضع خطط عمل مصممة خصيصاً للظروف البيئية المحلية.

أكثر سكان اليمن يعيشون في الأرياف ويعتمدون على الزراعة (إعلام محلي)

وركّز المشروع على تحسين أنظمة الري، وبناء المدرجات لمنع تآكل التربة، وإعادة تأهيل الطرق الزراعية، وبناء هياكل تجميع مياه الأمطار.

وقد عززت آلية التنسيق المجتمعي هذا النهج من خلال نقل سلطة اتخاذ القرار إلى المجتمعات المحلية. وتم تشكيل لجان مجتمعية لتحديد الأولويات المحلية، وإدارة الموارد، والإشراف على التنفيذ، كما أدت هذه المساءلة المتزايدة إلى تحسين فعالية تكلفة التدخلات وتعزيز الملكية المحلية.

ويذكر التقرير أن برنامج التنمية الريفية والحضرية في اليمن نجح في استعادة البنية التحتية الحيوية، وتحسين الغلال الزراعية، وتعزيز قدرة المجتمعات الريفية على الصمود في مواجهة الصدمات المستقبلية.

ويشير إلى أن الجمع بين إدارة النفايات المتكاملة وآلية التنسيق المجتمعي أدى إلى إنشاء نموذج قابل للتطوير للتنمية الريفية، مما يدل على فاعلية تمكين المجتمعات من قيادة تنميتها الخاصة، حتى في أكثر السياقات هشاشة.