إدانات واسعة لقرار حوثي بإعدام حقوقية يمنية

الناشطة اختفت 15 شهراً وجرت محاكمتها صورياً

نساء يمنيات تعرضن لاعتداء من عناصر الجماعة الحوثية في صنعاء بسبب المشاركة في مظاهرة سلمية (إكس)
نساء يمنيات تعرضن لاعتداء من عناصر الجماعة الحوثية في صنعاء بسبب المشاركة في مظاهرة سلمية (إكس)
TT

إدانات واسعة لقرار حوثي بإعدام حقوقية يمنية

نساء يمنيات تعرضن لاعتداء من عناصر الجماعة الحوثية في صنعاء بسبب المشاركة في مظاهرة سلمية (إكس)
نساء يمنيات تعرضن لاعتداء من عناصر الجماعة الحوثية في صنعاء بسبب المشاركة في مظاهرة سلمية (إكس)

لقي قرار الجماعة الحوثية بإعدام فاطمة العرولي الناشطة والحقوقية اليمنية وإحدى رائدات العمل النسوي إدانات واسعة، وسط مطالبات حكومية وحقوقية للمجتمع الدولي بالتدخل لوقف انتهاكات الجماعة.

وقررت محكمة خاضعة للجماعة الحوثية في صنعاء، الثلاثاء، إعدام الناشطة الحقوقية بتهمة التخابر مع تحالف دعم الشرعية، بعد إجراءات محاكمة وصفتها جهات حقوقية محلية ودولية بالمسيسة والجائرة، وذلك بعدما جرى اختطافها من حاجز تفتيش في محافظة تعز، منتصف أغسطس (آب) من العام الماضي، وتم إخفاؤها قسرا ثمانية أشهر.

أصدرت محكمة تابعة للجماعة الحوثية قراراً بإعدام الناشطة اليمنية فاطمة العرولي بتهمة التخابر (إكس)

واتهمت الحكومة اليمنية الجماعة الحوثية باختطاف آلاف النساء من منازلهن ومقار أعمالهن ومن الشوارع العامة ونقاط التفتيش، واقتيادهن إلى المعتقلات والسجون السرية، وتلفيق التهم الكيدية لهن، وممارسة صنوف الابتزاز والتعذيب النفسي والجسدي، والتحرش والاعتداء الجنسي عليهن، بسبب أنشطتهن السياسية والإعلامية والحقوقية، وذلك على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني الذي قال إن الجماعة منذ انقلابها على الدولة تهدف إلى الحد من حرية النساء ومشاركتهن في الحياة العامة، وسبق لها إصدار حكم بإعدام أسماء ماطر العميسي، وحكمٍ بالإعدام رميا بالرصاص مع التعزير بحق الناشطة الحقوقية زعفران زايد وغيرهما على خلفية نشاط حقوقي ومواقف وآراء سياسية.

وطالبت الحكومة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن ومنظمات حقوق الإنسان بتحرك حقيقي لإجبار الحوثيين على إطلاق فاطمة العرولي والمختطفات والمخفيات قسراً في معتقلات غير قانونية.

وبحسب وثيقة صادرة عن المحكمة أعلنت «وكالة الصحافة الفرنسية» أنها اطلعت عليها؛ وطبقا لتصريحات محامي الناشطة، فإن المحكمة الحوثية أدانت العرولي بـ«التخابر مع دولة الإمارات»، المشاركة في تحالف دعم الشرعية، وإمدادها بالمعلومات والإحداثيات عن مواقع الجماعة، ومنشآت تصنيع الأسلحة، وتجنيد أشخاص لمراقبة تحركات قواتها في محافظة مأرب، وغير ذلك من التهم المزعومة.

القضاء بوصفهم أداة انتقام

عدّت منظمات حقوقية وشخصيات اجتماعية يمنية حكم الإعدام بحق الناشطة العرولي بأنه ينتهك معايير وقيم العدالة، وجرى إعداده وفق إجراءات قانونية مشوبة بعيوب جوهرية وخطيرة، وصدر عن محكمة تحولت إلى أداة من أدوات العقاب والانتقام.

تستخدم الجماعة الحوثية نساء مسلحات (الزينبيات) للقمع وترهيب النساء (إعلام حوثي)

وجاء في بيان وقّع عليه العشرات من المثقفين والناشطين والشخصيات الاجتماعية أن العرولي حُرمت من حق الدفاع عن نفسها، وتم طرد محاميها في أول جلسة من جلسات المحاكمة، بعد احتجازها لمدة عام في زنزانة تحت الأرض، مُنعت فيها من رؤية الشمس، معبرين عن إدانتهم للحكم ومطالبتهم بإلغائه. ودعا البيان إلى التضامن ضد الحكم الجائر الذي ألحق الضرر بالعدالة.

وأفادت منظمة محلية بأن المحكمة ذاتها أصدرت منذ استيلاء الجماعة الحوثية على العاصمة صنعاء أكثر من 500 حكم، ضد الخصوم السياسيين، وأن عددا من هذه المحاكمات لم يستمر أكثر من سبع دقائق، ما يجعل إجراءات هذه المحكمة احتقارا للعدالة، وتأكيدا على حرص جماعة الحوثي على تحويل المحاكم إلى ثكنات عسكرية.

وترأس العرولي منظمة الموئل للتنمية الحقوقية إلى جانب رئاستها مكتب قيادات المرأة العربية في اليمن التابع لجامعة الدول العربية، وعملها في المجال الإغاثي.

محاكمات أمنية

لمدة ثمانية أشهر من اختطافها من قبل الجماعة الحوثية؛ ظلت العرولي قيد الإخفاء القسري، فيما تبحث عنها عائلتها في كل مراكز الشرطة والسجون، إلى أن علمت باحتجازها في سجن تابع لجهاز الأمن والمخابرات الحوثي في صنعاء.

تتهم منظمات محلية ودولية الجماعة الحوثية باستخدام القضاء لمعاقبة معارضيها والتنكيل بهم (إعلام حوثي)

وفي أواخر يوليو (تموز) الماضي، اتهم قضاة تحقيق تابعين للجماعة الحوثية، فاطمة العرولي، بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وتقديم إحداثيات لكشف مواقع عناصر الجماعة.

وذكر المحامي عبد المجيد صبرة الذي تولى الترافع عن الناشطة العرولي أنه جرى حرمانها من حقوقها الأساسية، بما فيها التمثيل القانوني أكثر من مرة، ورُفض طلب الاتصال بأبنائها الذين يعيشون خارج البلاد أو مقابلة إخوانها، إضافة إلى رفض السماح بالاطلاع على ملف القضية، وبقي الأمر على حاله إلى أن تم الحكم عليها بالإعدام.

وسبق لصبرة الإعلان خلال جلسات محاكمة العرولي رفض المحكمة الحوثية إثبات طلبها توكيله للدفاع عنها، وطلبات أخرى متعلقة برؤية أولادها وأقاربها والتواصل معهم وإثبات شكواها من المعاملة السيئة ووضعها الصحي في السجن، وعقب تلاوة قرار الاتهام الموجه لها تم طرده من قاعة المحكمة بسبب مطالبته بملف القضية من قبل الأمن الحوثي.

مقر المحكمة الجزائية الحوثية المتخصصة في محاكمة المعارضين في صنعاء (إعلام حوثي)

وكان فريق العمل التابع للأمم المتحدة المعني بقضايا الاعتقال التعسفي أورد في بيانات له في أغسطس (آب) الماضي أن الجماعة الحوثية اختطفت العرولي بسبب نشاطها الحقوقي وتعاملت معها بما يصل إلى مستوى الإخفاء القسري، وخاطب الجماعة الحوثية عن مخاوفه من الانتهاكات المنهجية لحقوق النساء والفتيات.

من جهتها رأت منظمة العفو الدولية أن محاكمة العرولي أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في القضايا الأمنية، يوضح استهتار الجماعة الحوثية بالمعايير الدولية للمحاكمات العادلة.


مقالات ذات صلة

تصعيد الحوثيين في الجبهات يتصدّر مخاوف المبعوث الأممي

العالم العربي المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ خلال أحدث إحاطاته أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

تصعيد الحوثيين في الجبهات يتصدّر مخاوف المبعوث الأممي

تصدّرت المخاوف من عودة القتال باليمن في ظل تصعيد الحوثيين بالجبهات واستمرارهم في التعبئة العسكرية والاعتقالات وتهريب الأسلحة، الإحاطة الأحدث للمبعوث غروندبرغ.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون يواصلون حملتهم لتجنيد الأطفال وتحويل المدارس مراكز للتدريب (إعلام محلي)

اتهام الحوثيين باستخدام 700 مدرسة للتعبئة العسكرية

وثّقت منظمة يمنية معنية بالدفاع عن الأطفال استخدام الحوثيين 700 مدرسة حكومية وأهلية مراكزَ لتجنيد للأطفال وتدريبهم فيها على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي مقر البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن (رويترز)

«المركزي اليمني» يدعو إلى مساندته رئاسياً وحكومياً للقيام بمهامه

دعا البنك المركزي اليمني إلى مساندته رئاسياً وحكومياً للقيام بمهامه مع تعهده بالعمل لتجاوز آثار تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية أجنبية» من قبل الولايات المتحدة

علي ربيع (عدن)
العالم العربي تنكيس علم الأمم المتحدة في صنعاء حداداً على وفاة موظف برنامج الأغذية العالمي (الأمم المتحدة)

تنديد دولي ومطالبة بالتحقيق في وفاة موظف أممي اعتقله الحوثيون

قوبلت وفاة الموظف اليمني لدى برنامج الأغذية العالمي أحمد باعلوي المعتقل لدى الحوثيين بتنديد دولي واسع ومطالبات بتحقيق فوري ومعاقبة المتورطين في الحادثة

محمد ناصر (تعز)
الخليج المستشار منصور المنصور المتحدث باسم فريق تقييم الحوادث في اليمن يستعرض عدداً من الادعاءات خلال مؤتمر صحافي بالرياض (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» يفنّد 4 ادعاءات ضد «التحالف» في اليمن

استعرض «الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن» الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض عدداً من الادعاءات ضد التحالف بحضور عدد من وسائل الإعلام وممثّلي الدول

غازي الحارثي (الرياض)

تصعيد الحوثيين في الجبهات يتصدّر مخاوف المبعوث الأممي

جانب من جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بتطورات الأزمة في اليمن (أ.ف.ب)
جانب من جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بتطورات الأزمة في اليمن (أ.ف.ب)
TT

تصعيد الحوثيين في الجبهات يتصدّر مخاوف المبعوث الأممي

جانب من جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بتطورات الأزمة في اليمن (أ.ف.ب)
جانب من جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بتطورات الأزمة في اليمن (أ.ف.ب)

تصدّرت المخاوف من عودة القتال باليمن في ظل تصعيد الحوثيين بالجبهات واستمرارهم في التعبئة العسكرية والاعتقالات وتهريب الأسلحة، الإحاطة الأحدث لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن، إذ أكد أن اليمن بات عند «نقطة تحول حاسمة».

وكانت الجماعة المدعومة من إيران التي باتت مصنّفة «منظمة إرهابية أجنبية» من قِبل واشنطن، كثّفت في الأسابيع الماضية من تصعيدها العسكري ضد القوات الحكومية لا سيما في جبهات محافظة مأرب وتعز والضالع، بالتوازي مع التعزيز بحشود جديدة من المجنّدين إلى خطوط التماس.

وعبّر غروندبرغ عن أسفه لجهة هذا التصعيد، وقال: «للأسف، لا تزال العمليات العسكرية مستمرة في اليمن، مع ورود تقارير تفيد بتحريك تعزيزات ومعدات نحو خطوط المواجهة، بالإضافة إلى القصف والهجمات بالطائرات المسيّرة ومحاولات التسلل التي يقوم بها الحوثيون في عدة جبهات، بما في ذلك أبين، والضالع، ولحج، ومأرب، وصعدة، وشبوة، وتعز».

ودعا المبعوث الأممي جميع الأطراف اليمنية إلى تجنّب أي تحركات عسكرية وتصعيدية من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التوتر وتزج بالبلاد مجدداً في دائرة النزاع. وأشار إلى أن مكتبه يواصل اتصالاته المنتظمة مع الأطراف؛ لحثهم على خفض التصعيد واتخاذ تدابير لبناء الثقة من خلال لجنة التنسيق العسكري.

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ خلال أحدث إحاطاته أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

وفي تلميح إلى مساعي الجماعة الحوثية لتحقيق مكاسب ميدانية، قال غروندبرغ إنه يدرك «أن البعض يعتقد أن العودة إلى العمليات العسكرية واسعة النطاق قد تحقّق لهم مكاسب»، مؤكداً بوضوح أن «هذا سيكون خطأ كارثياً على اليمن، وسيهدّد استقرار المنطقة بأكملها»، وفق تعبيره.

وشدد المبعوث الأممي على المسؤولية المشتركة للجهات الفاعلة الإقليمية والدولية التي قال إنها تتحمّل مسؤولية مشتركة في دعم المساعي الدبلوماسية، والتهدئة، وتعزيز الحوار الشامل.

تذكير بالاعتقالات

بالإضافة إلى المخاوف من العودة إلى القتال في اليمن والإشارة إلى صعوبة الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، احتلت اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين محوراً مهماً من إحاطة غروندبرغ، خصوصاً بعد وفاة أحدهم في معتقل حوثي.

وأوضح المبعوث الأممي إلى اليمن لمجلس الأمن أنه من بين التطورات المقلقة للغاية موجة الاعتقالات التعسفية الرابعة التي نفّذها الحوثيون الشهر الماضي واستهدفت موظفي الأمم المتحدة.

وقال إن هذه الاعتقالات ليست فقط انتهاكاً لحقوق الإنسان الأساسية، بل تمثّل أيضاً تهديداً مباشراً لقدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية إلى ملايين المحتاجين. والأمر الأكثر استنكاراً وإدانة هو وفاة زميلنا في برنامج الأغذية العالمي في أثناء احتجازه لدى الحوثيين.

الحوثيون يواصلون التعبئة ويكثّفون خروقاتهم للتهدئة لا سيما في جبهات مأرب (إ.ب.أ)

ومع تأكيد إجراء تحقيق عاجل وشفاف وشامل في وفاة الموظف ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، طالب غروندبرغ بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة، والعاملون في المنظمات غير الحكومية، وأفراد المجتمع المدني، وأعضاء البعثات الدبلوماسية.

وبينما أبدى المبعوث قلقه من تبعات تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية أجنبية من قِبل واشنطن، على العمل الأممي في مناطق سيطرة الجماعة، قال إنه ينتظر مزيداً من الوضوح بشأن هذا الأمر.

واعترف المبعوث أن «اليمن عند نقطة تحول حاسمة»، وأن الخيارات التي سيتمّ اتخاذها اليوم ستحدد مستقبله، لكنه أبدى تفاؤله بأن الحل المستدام للنزاع لا يزال ممكناً، داعياً الأطراف إلى الالتزام بالعمل بجدية وحسن نية، واتخاذ الإجراءات الضرورية لترجمة التزاماتها إلى واقع ملموس.

شحنتان من إيران

إلى جانب التصعيد الحوثي على الجبهات وتهديد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بالعودة إلى مهاجمة السفن في البحر الأحمر والانخراط العسكري في الصراع المرتبط بغزة، زادت الجماعة من عمليات التحشيد وتهريب الأسلحة ومهاجمة القوات الحكومية في مأرب.

وفي جديد شحنات الأسلحة المهرّبة، أفاد الإعلام العسكري التابع لقوات «المقاومة الوطنية» التي يقودها طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، بتوقيف شحنتين قادمتين من إيران، وتوقيف البحارّة الذين يضمون 9 إيرانيين و3 باكستانيين بالإضافة إلى بحارة يمنيين.

وذكرت المصادر أن قوات خفر السواحل في قطاع البحر الأحمر ضبطت بالتنسيق مع شعبة الاستخبارات العامة في «المقاومة الوطنية»، شحنة أسلحة نوعية قادمة من إيران إلى الحوثيين عبر ميناء جيبوتي كانت متجهة إلى ميناء الصليف بمحافظة الحديدة.

وحسب المعلومات الرسمية، كان على متن القارب خمسة بحارّة يمنيين مرتبطين بالقيادي الحوثي حسن العطاس، وتضم الشحنة التي أوقفت في جنوب البحر الأحمر معدات عسكرية نوعية، منها أجسام صواريخ مجنحة ومحركات نفاثة تُستخدم في الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة الانتحارية.

كما تحتوي الشحنة على طائرات مسيّرة استطلاعية، ورادارات بحرية حديثة، ومنظومة تشويش حديثة، ومنظومة اتصالات لاسلكية حديثة.

وجاء إعلان هذه الشحنة بعد يوم من إعلان ضبط قوات البحرية، التابعة لـ«المقاومة الوطنية»، 9 إيرانيين و4 باكستانيين قادمين من ميناء تشابهار في إيران إلى ميناء الصليف في الحديدة، حيث كانوا على متن قارب يحمل شحنة أسمدة مجانية للحوثيين.

وحسب ما أورده الإعلام العسكري التابع لقوات «المقاومة الوطنية»، يعتمد «الحرس الثوري» الإيراني على أساليب وطرق متنوعة لتمويل الجماعة الحوثية؛ إذ يقدّم إليها سِلعاً؛ مثل: السماد والمشتقات النفطية والمخدرات، لتبيعها وتستفيد من ثمنها.

وبثّت قوات «المقاومة الوطنية» التي ترابط على الساحل الجنوبي الغربي لليمن، اعترافات مصوّرة للبحارة، اشتملت على تفاصيل تهريب الشحنتين.