هجومان بـ3 طائرات مسيرة ضد قوات التحالف الدولي في العراق

جندي أميركي يجري في قاعدة أمامية لقوات التحالف بالقرب من غرب الموصل بالعراق (أرشيفية - رويترز)
جندي أميركي يجري في قاعدة أمامية لقوات التحالف بالقرب من غرب الموصل بالعراق (أرشيفية - رويترز)
TT

هجومان بـ3 طائرات مسيرة ضد قوات التحالف الدولي في العراق

جندي أميركي يجري في قاعدة أمامية لقوات التحالف بالقرب من غرب الموصل بالعراق (أرشيفية - رويترز)
جندي أميركي يجري في قاعدة أمامية لقوات التحالف بالقرب من غرب الموصل بالعراق (أرشيفية - رويترز)

تعرّضت قاعدة عسكرية في مطار أربيل بشمال العراق، تضمّ قوات أميركية ومن التحالف الدولي لمكافحة المتطرفين، إلى هجومين منفصلين بـ3 طائرات مسيّرة اليوم (الثلاثاء)، تمّ إحباطهما، كما أفاد جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الهجومين «لم يسفرا عن إصابات أو أضرار في المنشآت، بحسب آخر المعلومات». ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الهجومين بعد.

وقال جهاز مكافحة الإرهاب بإقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي في بيان، إن «3 طائرات مسيرة هاجمت قاعدة عسكرية للتحالف الدولي في توقيتين منفصلين».

وأضاف الجهاز: «هاجمت طائرتان مسيرتان القاعدة العسكرية للتحالف الدولي في مطار أربيل الدولي صباح الثلاثاء، وتمّ إسقاطهما» فيما كانتا «في السماء».

وتابع البيان أن «هجوماً آخر وقع في المنطقة نفسها صباح اليوم»، مضيفاً أن «الطائرة المسيّرة» التي نفّذته قد «تحطّمت غير منفجرة».

وتواجه القوات الأميركية في العراق وسوريا تصاعداً في الهجمات منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، ألقت واشنطن باللوم فيها على فصائل تدعمها إيران. واشتدّت وتيرة الهجمات بعد بدء الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة بعد هجوم غير مسبوق شنته حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وخلال زيارة غير معلنة إلى بغداد الأحد، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إنه «أوضح تماماً» لرئيس الوزراء العراقي، أن «هذه الهجمات، والتهديدات التي مصدرها ميليشيات متحالفة مع إيران، غير مقبولة على الإطلاق». وتعهّد «اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل حماية» القوات الأميركية.

وأفاد المتحدّث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر، الاثنين، بأنّ القوات الأميركية في العراق وسوريا تعرّضت لـ38 هجوماً بصواريخ ومسيّرات منذ منتصف أكتوبر، ما أدى إلى إصابة 45 جندياً أميركياً.

وتبنّت معظم تلك الهجمات «المقاومة الإسلامية في العراق»، عبر قنوات «تلغرام» تابعة لفصائل مقربة من إيران.

وكان رئيس الوزراء العراقي قد ندّد بتلك الهجمات، موجهاً القوات الأمنية بـ«تعقب وتتبع العناصر المنفذة لتلك الهجمات».

وينتشر في العراق نحو 2500 جندي أميركي، يقدّمون مهمات استشارية لنظرائهم العراقيين في إطار مكافحة تنظيم «داعش»، فيما ينتشر في سوريا نحو 900 جندي أميركي.


مقالات ذات صلة

«البنتاغون» يعترف بوجود أكثر من 2500 جندي أميركي في العراق

الولايات المتحدة​ جندي أميركي يقف حاملاً سلاحه في قاعدة عسكرية قرب الموصل بالعراق (أرشيفية - رويترز)

«البنتاغون» يعترف بوجود أكثر من 2500 جندي أميركي في العراق

اعترفت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» بوجود أكثر من 2500 جندي أميركي في العراق، وهو العدد الذي يجري إعلانه عادة بشكل دوري.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي عناصر من الجيش الوطني السوري في شرق حلب (أ.ف.ب)

​اشتباكات عنيفة حول عين العرب ومخاوف من تفاقم الوضع الإنساني

وقعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين «قسد» وفصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا بعد هجومين متزامنين نفذتهما الفصائل على محوري سد تشرين وجسر قره قوزاق

سعيد عبد الرازق (أنقرة )
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (د.ب.أ)

السوداني يحدد 10 يونيو المقبل موعداً لتدشين مطار الموصل

أصدر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، توجيهات بتدشين مطار الموصل الدولي في 10 يونيو (حزيران) 2025.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي لقطة من فيديو لعناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» تطلق طائرة مسيّرة تحمل قذيفة مضادة للدبابات

الجماعات الكردية السورية في موقف دفاعي مع تغير ميزان القوى

مع حشد جماعات معادية مدعومة من تركيا ضدها في شمال سوريا، وسيطرة جماعة صديقة لأنقرة على دمشق، تقف الفصائل الكردية الرئيسية في سوريا في موقف دفاعي.

«الشرق الأوسط» (القامشلي - بيروت - أنقرة )
المشرق العربي مسلحان من «قسد» عند مدخل مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا (رويترز)

تركيا: «تحرير الشام» لعبت دوراً في مكافحة «داعش» و«القاعدة»

أبدت تركيا تمسكاً بتصفية «الوحدات» الكردية، في وقت تواجه فيه احتمالات التعرض لعقوبات أميركية نتيجة هجماتها على مواقع «قسد» في شمال سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

18 ألف مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال شهر

المهاجرون من القرن الأفريقي عرضة للاستغلال وسوء المعاملة من المهربين (الأمم المتحدة)
المهاجرون من القرن الأفريقي عرضة للاستغلال وسوء المعاملة من المهربين (الأمم المتحدة)
TT

18 ألف مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال شهر

المهاجرون من القرن الأفريقي عرضة للاستغلال وسوء المعاملة من المهربين (الأمم المتحدة)
المهاجرون من القرن الأفريقي عرضة للاستغلال وسوء المعاملة من المهربين (الأمم المتحدة)

ارتفع عدد المهاجرين الأفارقة الواصلين إلى اليمن منذ عام ونصف إلى أعلى المستويات الشهر الماضي، مع تسجيل أكثر من 18 ألف شخص، وفق بيانات وزعتها منظمة «الهجرة الدولية»، التي ذكرت أن 1500 مهاجر إثيوبي أيضاً عادوا إلى بلادهم خلال الفترة ذاتها.

وذكرت منظمة «الهجرة الدولية» في تقرير عن «مراقبة تدفق المهاجرين الوافدين»، أنها رصدت وصول 18035 مهاجراً من القرن الأفريقي إلى اليمن، في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ووصفت المنظمة ذلك بأنه «الأعلى على الإطلاق» منذ مارس (آذار) 2023، الذي شهد وصول 2000 مهاجر، كما يمثل زيادة بنسبة 183 في المائة عن الرقم الإجمالي المُبلغ عنه في الشهر السابق له، أكتوبر (تشرين الأول)، الذي سجل وصول 6364 مهاجراً.

وبحسب المصفوفة التابعة للمنظمة، فإن 91 في المائة من هؤلاء المهاجرين انطلقوا من جيبوتي ووصلوا إلى مديرية ذو باب بالقرب من باب المندب غربي محافظة تعز اليمنية، بينما وصل البقية عن طريق ميناء باري في الصومال إلى سواحل شبوة (جنوب شرق)؛ من بينهم 1400 وصلوا إلى منطقة بير علي، و232 وصلوا إلى منطقة عين معبد.

بينما لم يتم تسجيل وصول أي مهاجرين إلى سواحل محافظة لحج (جنوب) نتيجة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمكافحة تهريب المهاجرين، وهي الحملة المتواصلة منذ أغسطس (آب) العام الماضي.

النساء يمثلن نحو 19% من المهاجرين الواصلين الشهر الماضي إلى اليمن (الأمم المتحدة)

ووفق بيانات الأمم المتحدة، فإن جميع هؤلاء المهاجرين (تقريباً) الواصلين في الشهر الماضي هم من الإثيوبيين، بما في ذلك الذين قدموا من الساحل الصومالي، ويمثل الرجال 55 في المائة منهم، و19 في المائة من النساء، و17 في المائة من الفتيات، و9 في المائة من الفتيان، وبذلك يرتفع إجمالي عدد المهاجرين الأفارقة الواصلين إلى اليمن منذ بداية العام وحتى الشهر الماضي إلى 40 ألف شخص.

عودة خطرة

ووفق منظمة «الهجرة الدولية» عاد أكثر من 1500 مهاجر إثيوبي تقطعت بهم السبل في اليمن إلى بلادهم عبر رحلات بحرية «خطيرة» بالقوارب خلال الشهر الماضي.

وبينت المنظمة أن الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يمر بها اليمن أجبرت العديد من المهاجرين على اتخاذ «القرار الصعب» بالعودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية في القرن الأفريقي، فيما تم ترحيل آخرين من قبل السلطات الحكومية.

وذكرت أن كل العائدين خلال الشهر الماضي غادروا من سواحل منطقة رأس العارة في لحج باتجاه مدينة أوبوك الجيبوتية، في 14 رحلة بحرية «محفوفة بالمخاطر» عبر القوارب.

الأزمة الإنسانية في اليمن أجبرت مئات الأفارقة على العودة إلى بلادهم (الأمم المتحدة)

وبحسب هذه البيانات، فإن 86 في المائة من العائدين هم من الرجال، بعدد 1303 أشخاص، فيما تمثل النساء نسبة 10 في المائة منهم، بعدد (157 امرأة)، وكانت نسبة الأطفال 4 في المائة بعدد (49 فتى وفتاة).

وسجلت مصفوفة تتبع النزوح في جيبوتي وصول 1146 مهاجراً (93 في المائة رجال، و7 في المائة نساء، وأقل من 1 في المائة أطفال) في رحلات بالقوارب من السواحل اليمنية.

كما قامت السلطات العُمانية بترحيل 251 مهاجراً إثيوبياً حاولوا دخول أراضيها، وتمت إعادتهم إلى نقطة ديفن في مديرية شحن بمحافظة المهرة، شرقي اليمن.

وإلى جانب هذا العدد من المهاجرين الواصلين، يستضيف اليمن ما يقرب من 60 ألف لاجئ وطالب لجوء، معظمهم من القرن الأفريقي، حيث يتخذون اليمن ممراً بغرض الوصول إلى دول الخليج المجاورة.

وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن نحو 90 في المائة من هؤلاء يغادرون مناطقهم لأسباب اقتصادية وبسبب الصراعات الداخلية التي تشهدها تلك البلدان.