قيادة نادي المعلمين اليمنيين تنتظر محاكمة تعسفية

أخضعها الحوثيون للتحقيق بتهمة المطالبة بالرواتب

رغم الاعتقالات والتهديدات يواصل المعلمون إضرابهم وسط التفاف شعبي (نادي المعلمين اليمنيين)
رغم الاعتقالات والتهديدات يواصل المعلمون إضرابهم وسط التفاف شعبي (نادي المعلمين اليمنيين)
TT

قيادة نادي المعلمين اليمنيين تنتظر محاكمة تعسفية

رغم الاعتقالات والتهديدات يواصل المعلمون إضرابهم وسط التفاف شعبي (نادي المعلمين اليمنيين)
رغم الاعتقالات والتهديدات يواصل المعلمون إضرابهم وسط التفاف شعبي (نادي المعلمين اليمنيين)

ذكرت مصادر قانونية في العاصمة اليمنية صنعاء أن الحوثيين يخططون لمحاكمة قيادة نادي المعلمين المعتقلين لدى جهاز المخابرات التابع للجماعة بتهمة المطالبة بصرف الرواتب المقطوعة منذ سبعة أعوام.

وتزعم الجماعة الحوثية - بحسب المصادر - أن تصعيد هذه المطالب بالرواتب يأتي ضمن مخطط ومؤامرة تقودها الحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها، في وقت تعهد فيه نادي المعلمين بمواصلة الإضراب الشامل حتى الاستجابة لكافة مطالب المعلمين.

قطع الرواتب وانتشار الفقر حرما 3.7 مليون طفل يمني من التعليم (منظمات إغاثية)

ووفق ما قالته المصادر لـ«الشرق الأوسط»، تواصل الجماعة الحوثية التحقيق مع رئيس نادي المعلمين أبو زيد الكميم، والأمين العام للنادي محسن الدار، وناصر القعيش رئيس فرع النادي في محافظة المحويت، وإبراهيم جديب رئيس فرع النادي في محافظة ريمة.

ووجهت الجماعة إلى المعتقلين - على ما أوردته المصادر - تهمة التعاون مع الحكومة والتحالف الداعم لها، من خلال مطالبتهم بصرف رواتب المعلمين المقطوعة ومساواتهم بقيادات الحوثيين وحكومتهم وأعضاء ما يسميان مجلسي النواب والشورى الذين يتسلمون كامل مستحقاتهم بشكل منتظم منذ بداية الحرب.

وأكدت المصادر أن الوساطات التي قادتها وجاهات قبلية ونشطاء سياسيون فشلت في تأمين الإفراج عن رئيس نادي المعلمين والأمين العام للنادي ومسؤوليه في محافظتي المحويت وريمة، لجهة أن الحوثيين مصممون على استكمال التحقيق معهم لدى المخابرات تمهيداً لإحالتهم إلى المحكمة الحوثية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة، وأنهم يحاولون تلفيق تهم جنائية لقيادة النادي بالحصول على دعم مالي لأنشطتهم الاحتجاجية، وأن الدعوة للإضراب العام تأتي ضمن مخطط لخصومهم وليست مطالب نقابية حقوقية.

فشل المساعي

أكدت اللجنة التحضيرية لنادي المعلمين والمعلمات اليمنيين في بيان جديد أنها تواصلت مع جهات عدة؛ لغرض التوصل إلى حل لموضوع اعتقال قيادة النادي، ومعرفة سبب الاعتقال والإفراج الفوري عنهم جميعاً، وقالت «إنه للأسف الشديد لم تنجح تلك المساعي، كما لم تتم إحالة المعتقلين إلى أي جهة قضائية مختصة حتى الآن، وما زالوا رهن الاعتقال التعسفي لدى الجهات الأمنية».

وجددت اللجنة إدانتها «بأشد العبارات» للاعتقالات، وقالت إنها تفتقر إلى أي مسوغ قانوني، أو دستوري، أو حتى مبرر منطقي، ودعت السلطات الحوثية، للمرة الثالثة، إلى سرعة الإفراج عن المعتقلين دون قيد أو شرط.

وتعهدت اللجنة التحضيرية لنادي المعلمين اليمنيين مجدداً بأنها ستواصل «بكل عزيمة وإصرار» المطالبة برواتب المعلمين السابقة واللاحقة، ولن تثنيهم أو توهن من عزيمتهم أساليب الاعتقالات، أو الاختطافات، أو غيرها، على حد ما ورد في البيان.

اضطر الكثير من المعلمين في اليمن إلى العمل في مجال البناء وغيره من الأعمال الشاقة (نادي المعلمين)

وأكدت اللجنة التحضيرية لنادي المعلمين والمعلمات أن المطالبة بصرف رواتب المعلمين حق نصت عليه المواثيق والمعاهدات الدولية التي وقع عليها اليمن، وأبرزها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وقالت إنهم أقوياء بوعي معلمين ومعلمات في الميدان، وتكاتفهم، وترابطهم، ووحدة المصير.

مواصلة الإضراب

خاطبت اللجنة التحضيرية لنادي المعلمين والمعلمات في اليمن أعضاء النادي، وقالت إن معاناتهم الطويلة مضت دون رواتب، وإنهم قاسوا خلالها من ظروف معيشية صعبة، وما زالت هذه المعاناة مستمرة، بل تزداد صعوبة بمرور الأيام، في ظل تجاهل تام، ولا مبالاة من قبل المسؤولين الحوثيين، الذين كان ينبغي عليهم الإصغاء لصوت المعلمين والمعلمات، والعمل على سرعة إنصافهم.

وانتقدت اللجنة إقدام الحوثيين على اعتقال رئيس النادي وأعضاء اللجنة التحضيرية ورؤساء الفروع في المحافظات؛ إذ إن تهمهم أنهم يطالبون بصرف رواتب المعلمين والمعلمات بالطرق القانونية والسلمية، والحضارية.

ورفض النادي ما وصفه بـ«سياسة تكميم الأفواه ومحاولة إخضاعهم»، ودعا كل المعلمات والمعلمين إلى مواصلة الإضراب، وتبني مواقف النادي، والتفاعل مع أي إجراء دستوري وقانوني يقدم على اتخاذه، في سبيل الإفراج عن رئيس النادي، وباقي الأعضاء المعتقلين، وصرف الرواتب كاملة دون تأخير.


مقالات ذات صلة

ضربات أميركية ضد الحوثيين خلال 3 أيام متتابعة

العالم العربي مقاتلة من طراز «إف 22 في منطقة القيادة المركزية الأميركية (الجيش الأميركي)

ضربات أميركية ضد الحوثيين خلال 3 أيام متتابعة

نفذ الجيش الأميركي ضربات ضد الجماعة الحوثية المدعومة من إيران خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر أغسطس (آب) في سياق السعي للحد من قدرتها على مهاجمة السفن.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي محافظات يمنية عدة سجلت أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي (الأمم المتحدة)

​اليمن يسجل أعلى المعدلات في تدني استهلاك الغذاء

سجل اليمن أعلى معدلات تدني استهلاك الغذاء إذ ارتفعت نسبة الحرمان الشديد إلى 79 ‎% في مناطق سيطرة الحوثيين وفق بيانات أممية

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة جامعة ذمار اليمنية (إكس)

اعتداءات على الأكاديميين اليمنيين في ذمار ونهب للأراضي

استقال أعضاء عمادة وهيئة التدريس في كلية العلوم التطبيقية بجامعة ذمار اليمنية بشكل جماعي بعد اعتداء نجل قيادي حوثي في الجامعة على أحد المدرسين.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي قتلى ومفقودون إثر انجراف منازلهم بسبب السيول غرب محافظة ذمار اليمنية (إكس)

31 قتيلاً في اليمن جراء السيول وانفجار صهريج غاز

لقي 28 يمنياً حتفهم جراء سيول ضربت غرب محافظة ذمار الخاضعة للحوثيين، كما أدى انفجار صهريج غاز في مدينة عدن، حيث العاصمة المؤقتة للبلاد، إلى مقتل 3 أشخاص.

«الشرق الأوسط» (عدن)
المشرق العربي نقص التمويل يحرم الملايين في اليمن من المساعدات (المجلس النرويجي للاجئين)

تحسن الأمن الغذائي في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية

أظهرت دراسة أممية انخفاض مستوى انعدام الأمن الغذائي في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، في مقابل زيادة في تدابير الأمن الغذائي بمناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
TT

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف

جدّدت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام بالسودان»، الجمعة، دعوتها الأطراف السودانية إلى ضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية المنقذة لحياة ملايين المحتاجين، وفتح معابر حدودية إضافية لإيصالها عبر الطرق الأكثر كفاءة.

وعقدت المجموعة، التي تضم السعودية وأميركا وسويسرا والإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، الخميس، اجتماعاً افتراضياً لمواصلة الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب السوداني.

وأكد بيان صادر عنها مواصلة العمل على إشراك الأطراف السودانية في جهود توسيع نطاق الوصول الطارئ للمساعدات الإنسانية، وتعزيز حماية المدنيين، مع الامتثال الأوسع للالتزامات القائمة بموجب القانون الإنساني الدولي و«إعلان جدة».

وأضاف: «في أعقاب الاجتماع الأولي بسويسرا، أكد مجلس السيادة على فتح معبر أدري الحدودي للعمليات الإنسانية، ما سمح، مع ضمانات الوصول على طول طريق الدبة، بنقل 5.8 مليون رطل من المساعدات الطارئة للمناطق المنكوبة بالمجاعة، والمعرضة للخطر في دارفور، وتقديمها لنحو ربع مليون شخص».

ودعت المجموعة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» لضمان المرور الآمن للمساعدات على طول الطريق من بورتسودان عبر شندي إلى الخرطوم، كذلك من الخرطوم إلى الأبيض وكوستي، بما فيها عبر سنار، لإنقاذ حياة ملايين المحتاجين، مطالبةً بفتح معابر حدودية إضافية لمرورها عبر الطرق الأكثر مباشرة وكفاءة، بما فيها معبر أويل من جنوب السودان.

وأكدت التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف معاناة شعب السودان، والتوصل في النهاية إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية، معربةً عن قلقها الشديد إزاء التقارير عن الاشتباكات في الفاشر، شمال دارفور، ما أدى إلى نزوح الآلاف، ومجددةً تأكيدها أن النساء والفتيات هن الأكثر تضرراً، حيث يواجهن العنف المستمر والنهب من قبل الجماعات المسلحة.

وشدّدت المجموعة على ضرورة حماية جميع المدنيين، بما فيهم النازحون بالمخيمات، وأن يلتزم جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني لمنع مزيد من المعاناة الإنسانية، مؤكدةً على مواصلة الارتقاء بآراء القيادات النسائية السودانية ودمجها في هذه الجهود.