ناقش المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ مع مسؤولين يمنيين ودبلوماسيين إقليميين ودوليين الخطوات المقبلة لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار شامل في اليمن، وإطلاق عملية سياسية يمنية برعاية الأمم المتحدة.
وأوضح المبعوث الأممي في ختام زيارة قام بها للعاصمة السعودية الرياض، أن أي «حل مستدام في اليمن لا يمكن صياغته إلا من قِبل اليمنيين أنفسهم». لافتاً إلى وجوب أن «تجتمع الأطراف في إطار جامع لبناء مستقبل سلمي مشترك».
وشدد غروندبرغ في بيان الخميس على أن «الأمم المتحدة ملتزمة ومستعدة لتقديم هذه المساحة بمجرد أن تتخذ الأطراف الخطوات الحاسمة اللازمة لتحويل هذه الرؤية إلى واقع».
وخلال لقائه برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، شدد المبعوث الخاص على أن اليمن يمر بمنعطف حاسم ما زال يحمل في طياته فرصة تقريب اليمنيين من تحقيق السلام العادل الذي يصبون إليه.
وكان الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع السعودي، بحث أمس مع الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، آخر التطورات والمستجدات في الشأن اليمني، والجهود المشتركة لدعم مسار السلام في اليمن.
ونقل وزير الدفاع السعودي، تحيات وتقدير قيادة المملكة، لرئيس المجلس والأعضاء، ودعمها لليمن؛ لينعم وشعبه بالأمن والاستقرار والرخاء، مؤكداً الوقوف مع اليمن، وتشجيع الأطراف اليمنية للتوصل إلى حلٍ سياسي شامل ومستدام لإنهاء الأزمة اليمنية تحت إشراف الأمم المتحدة، وبما يحقق الأمن والسلام والاستقرار والتنمية في البلاد.
وكان اللواء فرج البحسني، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، كشف في حديث لـ«الشرق الأوسط» أول من أمس، عن أن مجلس القيادة أقرّ أسماء وفده المفاوض الذي سيجتمع مع الحوثيين في أي محادثات قادمة، معبراً عن تفاؤله بتحقيق تقدم في عملية السلام الذي انتهجته الشرعية خدمةً للشعب اليمني وليس ضعفاً، على حد تعبيره.
وأكد البحسني، أن السعودية تبذل جهوداً غير عادية في سبيل الوصول إلى خريطة طريق لإحداث تقدم في عملية السلام في اليمن، مبيناً أن هنالك تنسيقاً عالياً مع الجانب السعودي في جميع الخطوات التي تدفع باتجاه تحقيق السلام في البلاد.
وعقد المبعوث الأممي خلاله زيارته الرياض اجتماعاً مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، حيث اتفقا على ضرورة استمرار دعم المنطقة لليمن على مدار مسار السلام والتعافي. كما التقى غروندبرغ سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر؛ لبحث سبل استمرار تضافر الجهود الإقليمية والدولية سعياً لاستئناف عملية سياسية تيسرها الأمم المتحدة.
كما أجرى غروندبرغ مناقشات مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن حول ضرورة استمرار توافق مجلس الأمن على دعم حل سياسي مستدام وشامل في اليمن يلبي تطلعات اليمنيين واليمنيات.