معلمو اليمن يجابهون القمع والقتل والتسريح في عهد الانقلاب

تلاميذ في طابور الصباح أمام منزل حوله معلم يمني إلى مدرسة لنحو 70 تلميذاً في تعز (رويترز)
تلاميذ في طابور الصباح أمام منزل حوله معلم يمني إلى مدرسة لنحو 70 تلميذاً في تعز (رويترز)
TT

معلمو اليمن يجابهون القمع والقتل والتسريح في عهد الانقلاب

تلاميذ في طابور الصباح أمام منزل حوله معلم يمني إلى مدرسة لنحو 70 تلميذاً في تعز (رويترز)
تلاميذ في طابور الصباح أمام منزل حوله معلم يمني إلى مدرسة لنحو 70 تلميذاً في تعز (رويترز)

خلافا لوضع المعلمين في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية؛ يعيش عشرات الآلاف من المعلمين في مناطق سيطرة جماعة الحوثي واقعا مأساويا بعد سبع سنوات من دون مرتبات وفصل الآلاف منهم من الخدمة بعد اضطرارهم للهروب من القمع أو اللجوء للعمل في مهن أخرى لتلبية متطلباتهم ومتطلبات عائلاتهم المعيشية.

ويتعرض المعلمون في هذه المناطق للقمع بسبب قيادتهم انتفاضة موظفي القطاع العام المطالبين بصرف رواتبهم المتوقفة، حيث اختطف العشرات منهم وبينهم قيادات في نادي المعلمين والمعلمات، وحُرم آخرون من الحوافز المالية المقرة من عائدات صندوق دعم التعليم، وحُوِلت تلك المبالغ إلى عناصر الحوثي الذين تم إحلالهم في المدارس بدلا من المعلمين المضربين عن العمل.

ورغم دخول إضراب المعلمين في مناطق سيطرة الحوثيين شهره الثالث، وتعطل العملية التعليمية في معظم المدارس العامة واقتصار اليوم الدراسي على ثلاث حصص فقط، فإن الحوثيين؛ ووفق ما قالته مصادر عاملة في قطاع التعليم لـ«الشرق الأوسط»؛ يواصلون تجاهل مطالب المعلمين.

وأكدت المصادر أن الحوثيين يستخدمون مستحقاتهم ورقة سياسية في المفاوضات مع الجانب الحكومي وتحالف دعم الشرعية، حيث يطالبون بصرف رواتب الموظفين العموميين من إيرادات الحكومة اليمنية كمدخل لبدء مفاوضات السلام، وفي المقابل لجأوا إلى تخوين كل من يطالب برواتبه، واتهامه بالعمل لصالح الحكومة الشرعية وتحالف دعمها.

يستغل الحوثيون إضراب المعلمين للتفاوض حول إيرادات النفط والغاز (فيسبوك)

ويعمل مئات الآلاف من الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرة جماعة الحوثي دون رواتب. ووفقاً لتقرير نشرته منظمة «اليونيسيف» منذ عامين؛ فإن ثلث العاملين في العملية التعليمية في اليمن، والمقدر عددهم بـ171.6 ألف، لم يتقاضوا رواتبهم منذ 6 سنوات على الأقل.

دعوات لتدخل دولي

نقابة المعلمين اليمنيين وصفت الوضع الذي يعيشه المعلمون في مناطق سيطرة الحوثيين بـ«المأساوي والبئيس»، داعية المجتمع الدولي والمنظمات المهتمة بالتعليم وحقوق الإنسان إلى ممارسة الضغوط على الحوثيين لصرف رواتب المعلمين المنقطعة منذ سبعة أعوام «كحالة فريدة من نوعها على مستوى العالم»، بما تحمله من معاناة مريرة ومشقة بالغة الأثر على المعلم وأسرته.

وذكرت النقابة أن المعلم اليمني، وبسبب الحالة الراهنة والوضع الطارئ الذي يمر به جراء الأزمة التي تعيشها البلاد؛ يعيش خارج دائرة الاهتمام، وتُنتقص يوما بعد يوم حقوقه التي كفلها الدستور وأقرتها القوانين والمواثيق الدولية والمحلية، وطالبت الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بالتعليم؛ بالضغط على سلطة الحوثيين لصرف مرتبات المعلمين الموقوفة منذ سبع سنوات.

كما طالبت النقابة الحكومة الشرعية بإيلاء المعلمين اهتماما خاصا ومنحهم كامل مستحقاتهم المادية، وزيادة رواتبهم بما يضمن لهم حياة كريمة وآمنة تمكنهم من أداء رسالتهم المقدسة وبما يحقق أهداف التربية والتعليم والغايات النبيلة له، مجددة دعوتها لتحييد التعليم عن الصراع، وسرعة إطلاق سراح جميع المعلمين المختطفين، وعلى رأسهم سعد النزيل نقيب المعلمين في العاصمة صنعاء، المختطف في سجون ميليشيا الحوثي.

أحد الصفوف المكتظة بالتلاميذ في مدرسة داخل خيمة بضواحي صنعاء (إ.ب.أ)

من جهتها قالت رابطة أمهات المختطفين إن معلمي اليمن ضحايا الاختطاف والتهميش والفقر والتعذيب الذي قد يصل في أحيانٍ كثيرة حد القتل، كما صدرت بحقهم أحكام بالإعدام، وذكَّرَت في بيان لها بالمناسبة أن كثيراً من المعلمين فقدوا وظائفهم بسبب الاختطاف الذي استمر لعدة سنوات.

وأضافت أن من تم الإفراج عنه ونزح إلى مناطق أخرى غير التي كان يسكن فيها؛ واجه أوضاعاً معيشية صعبة.

اختطافات وتعذيب

استعرضت رابطة أمهات المختطفين مأساة معلم القرآن خالد المرادع، الذي أمضى نحو عامين في سجون الحوثيين، واختطفه مسلحون يتبعون الأمن الوقائي التابع لجماعة الحوثي من وسط سوق البرح غرب مدينة تعز، جنوب غرب البلاد، في فبراير (شباط) 2017.

واقتيد المرادع إلى سجن محكمة مقبنة الابتدائي، ليجاور 40 معتقلاً آخرين، وعند منتصف الليل تم استدعاؤه والتحقيق معه لمدة ثلاثة أيام، وجرى تعذيبه بالضرب بالهراوات والإغراق بالماء، وبعد شهرين تم نقله إلى سجن مدينة الصالح سيئ السمعة في ضواحي مدينة تعز.

ونقلت الرابطة عن المرادع أنه وطوال شهر من فترة الاختطاف كان يسمع صراخ وعويل المعتقلين الذين يتعرضون للضرب قبل أن يتم نقله إلى مبنى كلية المجتمع في مدينة ذمار الذي حوله الحوثيون إلى معتقل، وظل هناك ثمانية أشهر تعرض خلالها لأنواع مختلفة من التعذيب.

فشلت كل محاولات الحوثيين لتطييف التعليم (فيسبوك)

أما المعلم أنور الصبري، والذي يعمل في قطاع التعليم الفني؛ فيروي تعرضه للاختطاف من قبل الحوثيين من الشارع العام أثناء استعداده لحفل زواج ابنته، واحتجازه ثمانية أشهر في سجن يطلقون عليه «بيت الدجاج» بحي الجحملية شرقي مدينة تعز.

ووضع الصبري في غرف لا توجد بها دورات مياه، لأن المبنى كان مصمما كمحلات لبيع الدجاج، وتعرض خلال فترة احتجازه للسب والشتم والتهديد بالتصفية بشكل يومي، إلا أن زميله صادق المفلحي كان أسوأ حظاً منه، حيث نُقل إلى سجن مدينة الصالح، ليتعرض فيه للتعذيب النفسي والجسدي الشديدين.

وكانت جلسات تعذيب المفلحي تبدأ في المساء وتنتهي عند الفجر وهو معصوب العينين ومكبل اليدين إلى الوراء، وتمثل التعذيب بضربه على رأسه وظهره بالهراوة، وصعقه بالكهرباء، وأودع في غرفة انفرادية قرابة عشرة أيام دون فراش أو غطاء أو دورة مياه.

وأصيب المفلحي بسبب تلك المعاملة بأمراض عدة، قبل أن يُطلق سراحه ضمن صفقة لتبادل الأسرى مع مقاتلي الحوثي.


مقالات ذات صلة

3.5 مليون يمني من دون مستندات هوية وطنية

العالم العربي المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)

3.5 مليون يمني من دون مستندات هوية وطنية

فيما طالبت الأمم المتحدة بأكبر تمويل إنساني في اليمن للعام المقبل أفاد تقرير دولي بوجود 3.5 مليون شخص من فئة المهمشين لا يمتلكون مستندات هوية وطنية

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أمطار غزيرة بمحافظة لحج تلحق أضراراً بالطريق الوحيدة التي تخفف الحصار عن مدينة تعز (إكس)

«موسم أمطار غزيرة» و«انهيارات صخرية» يهددان حياة اليمنيين وأمنهم الغذائي

يشهد اليمن موسماً جديداً للأمطار الغزيرة التي تتسبب في أضرار كبيرة للسكان والبنية التحتية، في حين لا تزال البلاد وسكانها يعانون تأثيرات فيضانات الصيف الماضي.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب  (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تقرير حديث للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن حول مساهماته في بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)

خطوات يمنية لمحاسبة مسؤولين متهمين بالفساد

أحال رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن مبارك، رئيس مؤسسة نفطية إلى النيابة للتحقيق معه، بعد أيام من إحالة مسؤولين في مصافي عدن إلى المحاكمة بتهمة الفساد.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي توقف تصدير النفط يتسبب في عجز الحكومة اليمنية عن تلبية احتياجات السكان (البنك الدولي)

الاقتصاد اليمني في مواجهة انهيارات كارثية وشيكة

تتزايد مخاطر انعدام الأمن الغذائي في اليمن بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية، في حين تتصاعد الدعوات لإجراء حلول عاجلة ودائمة تمكن الحكومة من السيادة على الموارد.

وضاح الجليل (عدن)

«موسم أمطار غزيرة» و«انهيارات صخرية» يهددان حياة اليمنيين وأمنهم الغذائي

الأمطار الغزيرة منعت استكمال صيانة طريق هيجة العبد الحيوية بين مدينة تعز المحاصرة وباقي البلاد (إكس)
الأمطار الغزيرة منعت استكمال صيانة طريق هيجة العبد الحيوية بين مدينة تعز المحاصرة وباقي البلاد (إكس)
TT

«موسم أمطار غزيرة» و«انهيارات صخرية» يهددان حياة اليمنيين وأمنهم الغذائي

الأمطار الغزيرة منعت استكمال صيانة طريق هيجة العبد الحيوية بين مدينة تعز المحاصرة وباقي البلاد (إكس)
الأمطار الغزيرة منعت استكمال صيانة طريق هيجة العبد الحيوية بين مدينة تعز المحاصرة وباقي البلاد (إكس)

تشهد أجزاء واسعة من اليمن هطول أمطار غزيرة مع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجة الحرارة، متسببة في انهيارات طينية وصخرية تهدد حياة السكان وتلحق الأضرار بالممتلكات والأراضي، في حين لم تتجاوز البلاد آثار فيضانات الصيف الماضي التي ترصد تقارير دولية آثارها الكارثية.

وتسببت الأمطار الأخيرة المستمرة لمدد طويلة، والمصحوبة بضباب كثيف وغيوم منخفضة، في انهيارات صخرية أغلقت عدداً من الطرق، في حين أوقع انهيار صخري، ناجم عن تأثيرات أمطار الصيف الماضي، ضحايا وتسبب في تدمير منازل بمنطقة ريفية شمال غربي البلاد.

وعطلت الانهيارات الصخرية في مديرية المقاطرة التابعة لمحافظة لحج (جنوبي غرب) استمرار العمل في تحسين وصيانة طريق هيجة العبد التي تربط محافظة تعز المجاورة بباقي محافظات البلاد، بعد أن أغلقت الجماعة الحوثية بقية الطرق المؤدية إليها منذ نحو 10 أعوام، وتسببت تلك الأمطار والانهيارات في إيقاف حركة المرور على الطريق الفرعية.

أمطار غزيرة بمحافظة لحج تلحق أضراراً بالطريق الوحيدة التي تخفف الحصار عن مدينة تعز (إكس)

ويواجه السائقون والمسافرون مخاطر شديدة بسبب هذه الأمطار، تضاف إلى مخاطر أخرى، مما أدى إلى صعوبة التنقل.

ودعت السلطات المحلية في المحافظة السائقين والمسافرين إلى توخي الحذر الشديد في الطرق الجبلية والمنحدرات المعرضة للانهيارات الطينية والصخرية والانجرافات، وتجنب المجازفة بعبور الوديان ومسارات السيول المغمورة بالمياه.

وكان انهيار صخري في مديرية الطويلة، التابعة لمحافظة المحويت (شمالي غرب)، أدى إلى مقتل 8 أشخاص، وإصابة 3 آخرين، بعد سقوط كتلة صخرية هائلة كانت مائلة بشدة فوق منزل بُني أسفلها.

وتزداد الانهيارات الصخرية في المناطق التي تتكون من الصخور الرسوبية الطبقية عندما يصل وضع الكتل الصخرية المائلة إلى درجة حرجة، وفق الباحث اليمني في الجيمورفولوجيا الحضرية (علم شكل الأرض)، أنس مانع، الذي يشير إلى أن جفاف التربة في الطبقات الطينية الغروية أسفل الكتل المنحدرة يؤدي إلى اختلال توازن الكتل الصخرية، وزيادة ميلانها.

ويوضح مانع لـ«الشرق الأوسط» أن الأمطار الغزيرة بعد مواسم الجفاف تؤدي إلى تشبع التربة الجافة، حيث تتضخم حبيباتها وتبدأ في زحزحة الكتل الصخرية، أو يغير الجفاف من تموضع الصخور، وتأتي الأمطار لتكمل ذلك التغيير.

انهيار صخري بمحافظة المحويت بسبب أمطار الصيف الماضي يودي بحياة 8 يمنيين (إكس)

وينبه الباحث اليمني إلى خطر يحدق بغالبية القرى اليمنية، ويقول إنها عرضة لخطر الانهيارات الصخرية بسبب الأمطار أو الزلازل، خصوصاً منها تلك الواقعة على خط الصدع العام الممتد من حمام علي في محافظة ذمار (100 كيلومتر جنوب صنعاء)، وحتى ساحل البحر الأحمر غرباً.

استمرار تأثير الفيضانات

تواصل الأمطار هطولها على أجزاء واسعة من البلاد رغم انتهاء فصل الصيف الذي يعدّ موسم الأمطار الرئيسي، وشهد هذا العام أمطاراً غير مسبوقة تسببت في فيضانات شديدة أدت إلى دمار المنازل والبنية التحتية ونزوح السكان.

وطبقاً لـ«الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر»، فإن اليمن شهد خلال هذا العام موسمين رئيسيين للأمطار، الأول في أبريل (نيسان) ومايو (أيار)، والثاني بدأ في يوليو (تموز) إلى نهاية سبتمبر (أيلول)، و«كانا مدمرَين، بسبب أنماط الطقس غير العادية والأمطار الغزيرة المستمرة في جميع أنحاء البلاد».

ووفقاً للتقييمات الأولية التي أجرتها «جمعية الهلال الأحمر اليمني»؛ فقد تأثر 655 ألفاً و11 شخصاً، ينتمون إلى 93 ألفاً و573 عائلة بالأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت البلاد أخيراً، ما أسفر عن مقتل 240 شخصاً، وإصابة 635 آخرين، في 20 محافظة من أصل 22.

فيضانات الصيف الماضي ألحقت دماراً هائلاً بالبنية التحتية في عدد من محافظات اليمن (أ.ب)

وألحقت الأمطار أضراراً جسيمة بمواقع السكان والنازحين داخلياً ومنازلهم وملاجئهم المؤقتة والبنية التحتية، مما أثر على آلاف الأسر، وكثير منهم كانوا نازحين لسنوات، حيث أبلغت «المجموعة الوطنية للمأوى والمواد غير الغذائية» في اليمن، عن تضرر 34 ألفاً و709 من المآوي، بينها 12 ألفاً و837 تضررت جزئياً، و21 ألفاً و872 تضررت بالكامل.

ونقل التقرير عن «المنظمة الدولية للهجرة» أن الفيضانات ألحقت أضراراً بالبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك تدمير الأنظمة الكهربائية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وتعطيل تقديم الرعاية الصحية، وتسبب في تدمير الملاجئ، وتلوث مصادر المياه، وخلق حالة طوارئ صحية، وفاقم التحديات التي يواجهها النازحون.

تهديد الأمن الغذائي

وتعدّ الأراضي الزراعية في محافظة الحديدة الأعلى تضرراً بـ77 ألفاً و362 هكتاراً، ثم محافظة حجة بـ20 ألفاً و717 هكتاراً، وهو ما يعادل نحو 12 و9 في المائة على التوالي من إجمالي الأراضي الزراعية، بينما تأثر نحو 279 ألف رأس من الأغنام والماعز، وفقاً لتقييم «منظمة الأغذية والزراعة (فاو)».

شتاء قاسٍ ينتظر النازحين اليمنيين مع نقص الموارد والمعونات وتأثيرات المناخ القاسية (غيتي)

وكانت الحديدة وحجة والجوف الأعلى تضرراً، وهي من المحافظات الأكبر إنتاجاً للماشية، خصوصاً في الجوف، التي يعتمد نحو 20 في المائة من عائلاتها على الماشية بوصفها مصدر دخل أساسياً.

وتوقع «الاتحاد» أن العائلات الأعلى تضرراً من الفيضانات في كل من المناطق الرعوية والزراعية الرعوية غير قادرة على تلبية احتياجاتها الغذائية الدنيا في غياب المساعدة، مما يؤدي إلى ازدياد مخاطر انعدام الأمن الغذائي خلال الأشهر المقبلة.

وتشمل الاحتياجات الحرجة والعاجلة في المناطق المتضررة من الفيضانات؛ المأوى الطارئ، والغذاء، والمواد غير الغذائية، والمياه، والصرف الصحي، والملابس، والحماية، والمساعدات النقدية متعددة الأغراض، والإمدادات الطبية لضمان استمرارية وظائف مرافق الرعاية الصحية.

ودعت «مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين» إلى التحرك العالمي، والعمل على تخفيف آثار تغير المناخ بالتزامن مع انعقاد «مؤتمر المناخ»، مقدرة أعداد المتضررين من الفيضانات في اليمن خلال العام الحالي بنحو 700 ألف.

وسبق للحكومة اليمنية الإعلان عن أن الفيضانات والسيول، التي شهدتها البلاد هذا العام، أثرت على 30 في المائة من الأراضي الزراعية.