أكد الاتحاد الأوروبي العمل على تكثيف دعمه لإعادة إعمار الصومال، في ظل «نجاحات أمنية» للحرب التي تشنها قوات الجيش الصومالي، بمساعدة دولية، ضد حركة «الشباب» المتطرفة، والمرتبطة بتنظيم «القاعدة».
والتقى رئيس ولاية جوبالاند الإقليمية، أحمد محمد إسلام، الأحد، مع سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد، تينا إنتلمان، بالعاصمة مقديشو. ووفق بيان حكومي، فإن «اللقاء بحث الدعم الذي يقدّمه الاتحاد الأوروبي لإعادة إعمار البلاد، ومختلف المشاريع الأخرى المنفّذة في مناطق الولاية».
ويأتي اللقاء عقب اجتماع مماثل (السبت) جمع رئيس ولاية هيرشبيلى علي غودلاوي حسين، في العاصمة مقديشو، مع السفير البريطاني لدى البلاد مايك نيثافرياناكيس، وتناول «الانتصارات المحققة في العمليات العسكرية للقضاء على ميليشيات الخوارج (اللقب الرسمي الذي يطلق على حركة الشباب)، والاستعداد للمرحلة الثانية من العمليات الهادفة إلى تحرير البلاد من الإرهاب».
كما تطرق اللقاء، وفق وكالة الأنباء الصومالية، إلى «سبل زيادة المشاريع التنموية التي تنفذها الحكومة البريطانية في المناطق التابعة لولاية هيرشبيلى، والاستقرار، وإيصال الخدمات الأساسية في المناطق المحررة».
ومنذ توليه منصبه في مايو (أيار) العام الماضي، أعلن الرئيس الصومالي شيخ محمود، «حرباً شاملة» على الإرهاب، بمشاركة «مقاومة شعبية» لـ«تحرير البلاد من سيطرة حركة الشباب».
ووفق بيانات رسمية، قُتل العديد من قادة الإرهاب، كما فقدت الخلايا الإرهابية أكثر من 70 منطقة رئيسية كانت خاضعة لسيطرتها بجنوب ووسط البلاد في تلك الفترة المحدودة. وذكر بيان صدر أخيراً عن وزارة الإعلام أن «القوات الأمنية نجحت في تقليص الهجمات الإرهابية التي كانت تنفذها ميليشيات الخوارج في العاصمة الصومالية مقديشو».