أكّدت «مصر دعمها الكامل لسيادة الكونغو الديمقراطية ووحدة وسلامة أراضيها». وناقش الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، في القاهرة، الجمعة، تطورات ملف مياه النيل.
ووفق إفادة للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، ثمّن الرئيس السيسي مشاركة الرئيس تشيسيكيدي في حفل افتتاح «المتحف المصري الكبير»، قائلاً: «تعكس عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين مصر والكونغو الديمقراطية»، مؤكداً «استعداد بلاده تقديم كافة أوجه الدعم لمساندة الكونغو في مواجهة التحديات الاقتصادية، وذلك في ظل العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين».
وأعرب تشيسيكيدي عن بالغ تقديره للسيسي على حفاوة الاستقبال، وعلى الدعم المستمر الذي تقدمه مصر للكونغو الديمقراطية، مشيداً بتطور العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما يعكس حرص مصر على دعم جهود التنمية في أفريقيا، ولا سيما دول حوض النيل.
وأضاف متحدث «الرئاسة المصرية» أن الرئيس السيسي أكّد دعم مصر الكامل لسيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية ووحدة وسلامة أراضيها، مشدداً على «استمرار الموقف المصري الداعم لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا برعاية الولايات المتحدة الأميركية»، وكذلك لمسار الدوحة بين حكومة الكونغو الديمقراطية وحركة «23 مارس»، مؤكداً أن «مصر تدعم كل ما يسهم في تحقيق السلام والاستقرار داخل الكونغو».
وناقش الرئيسان تطورات المسارين التنفيذيين لعمليتي واشنطن والدوحة، وسبل دعم مصر لجهود تنفيذهما ومعالجة التحديات المحتملة. وأعرب السيسي عن استعداد مصر الدائم للقيام بكل ما يلزم من جهد ومساعٍ حميدة لتقريب وجهات النظر وتسوية الأزمة في الكونغو وتحقيق الاستقرار بها، استناداً إلى العلاقات المتميزة التي تربط مصر بهذه الدول.

كما ناقش السيسي وتشيسيكيدي تطورات ملف مياه النيل والتعاون بين دول حوض النيل، حيث تم التأكيد على توافق الرؤى بين مصر والكونغو في هذا الشأن، وضرورة إعمال مبدأ التوافق بين الدول المتشاركة في الأنهار الدولية العابرة للحدود، باعتباره ضماناً لتحقيق المصالح المشتركة دون أن يشكل عائقاً أمام التنمية وتلبية تطلعات الشعوب الأفريقية.
وشدّد السيسي على حرص مصر الصادق على إنجاح العملية التشاورية في إطار مبادرة حوض النيل، باعتبارها منصة جامعة قادرة على تحقيق مصالح جميع دول الحوض، بعيداً عن «التعنت» أو «التصرفات الأحادية» ذات الطابع السياسي.
وعبّر الرئيس المصري في أغسطس (آب) الماضي، عن رفضه لما وصفه بأنها «إجراءات أحادية» في حوض النيل، قائلاً: إن «مَن يعتقد أن مصر ستغضّ الطرف عن حقوقها المائية فهو مخطئ».
وبحسب متحدث «الرئاسة المصرية»، الجمعة، اتفق الرئيسان على مواصلة التنسيق الوثيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع تأكيد استعداد مصر لتقديم كل أشكال الدعم لجمهورية الكونغو الديمقراطية، وشدّد السيسي على أن «بلاده لديها سياسة خارجية قائمة على المبادئ والقيم واحترام القانون الدولي، وأنها لا تتآمر ولا تهدد أو تستخدم القوة تحقيقاً لمصالحها، وأنها تهدف إلى تحقيق الاستقرار والسلام في الدول الصديقة إعمالاً لصالح الشعوب».




