40 دولة تؤكد دعمها للسيادة التامة للمغرب على أقاليمه الجنوبية

على هامش أشغال الدورة الـ59 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف

الوزيرة الفرنسية رشيدة داتي خلال زيارتها لطرفاية بالأقاليم الجنوبية للمغرب (أ.ف.ب)
الوزيرة الفرنسية رشيدة داتي خلال زيارتها لطرفاية بالأقاليم الجنوبية للمغرب (أ.ف.ب)
TT

40 دولة تؤكد دعمها للسيادة التامة للمغرب على أقاليمه الجنوبية

الوزيرة الفرنسية رشيدة داتي خلال زيارتها لطرفاية بالأقاليم الجنوبية للمغرب (أ.ف.ب)
الوزيرة الفرنسية رشيدة داتي خلال زيارتها لطرفاية بالأقاليم الجنوبية للمغرب (أ.ف.ب)

جددت أربعون دولة، اليوم (الثلاثاء)، تأكيد دعمها للسيادة التامة والكاملة للمغرب على أقاليمه الجنوبية، وذلك خلال الدورة الـ59 لمجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، المنعقدة من 16 يونيو (حزيران) الحالي إلى 9 يوليو (تموز) المقبل، بقصر الأمم، بجنيف.

وأبرزت مجموعة دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية، في بيان أدلى به السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، عمر زنيبر، تفاعل المملكة «البنَّاء والطوعي والعميق» مع منظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وأكد زنيبر -حسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية- أن «المغرب انخرط منذ سنوات كثيرة في تفاعل بنَّاء، طوعي وعميق، مع منظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ولا سيما مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، من أجل تعزيز حقوق الإنسان، واحترامها في جميع أنحاء التراب الوطني للمملكة».

وذكر بترحيب مجلس الأمن في قراراته بشأن نزاع الصحراء، بالدور الذي تلعبه اللجنتان الجهويتان للمجلس الوطني لحقوق الإنسان في الداخلة والعيون، وكذا بالتفاعل الإيجابي للمغرب مع آليات الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

ورحبت المجموعة في بيانها أيضاً بافتتاح كثير من الدول لقنصليات عامة في مدينتَي الداخلة والعيون، والتي تشكل «رافعة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمارات لصالح السكان المحليين، وتعزيزاً للتنمية الإقليمية، وكذلك القارية»، مشيرة إلى أن «قضية الصحراء نزاع سياسي يعالج من قبل مجلس الأمن الذي يعترف بأولوية مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب، بوصفها جادة وذات مصداقية، من أجل التوصل لحل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء».

كما جددت المجموعة دعمها للجهود الرامية إلى إعادة إطلاق العملية السياسية الحصرية للأمم المتحدة، على أساس الصيغة التي تم تحديدها خلال الموائد المستديرة المنعقدة في جنيف، وفقاً لقرارات مجلس الأمن، ولا سيما القرار الأخير رقم 2756 الذي يرمي إلى تحقيق «حل سياسي وواقعي وعملي ودائم لهذا النزاع الإقليمي، مبني على التوافق».

وأشار السفير إلى أن «حل هذا الخلاف الإقليمي سيسهم لا محالة في تحقيق التطلعات المشروعة للشعوب الأفريقية والعربية في التكامل والتنمية، وهو الهدف الذي يواصل المغرب السعي من أجله، ويبذل جهوداً مخلصة ومتواصلة لبلوغه».


مقالات ذات صلة

«سيدات أفريقيا»: الكونغو الديمقراطية تودع برباعية المغرب

رياضة عالمية لاعبات المغرب يحتفلن بالفوز (الاتحاد الأفريقي)

«سيدات أفريقيا»: الكونغو الديمقراطية تودع برباعية المغرب

حقق منتخب المغرب لكرة القدم السيدات، فوزه الأول في بطولة كأس أمم أفريقيا، التي تقام على ملاعبه بالتغلب على الكونغو الديمقراطية 4 / 2، مساء الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا عناصر من مكتب التحقيقات القضائية المغربي لدى توقيفهم متطرفاً في عملية سابقة (الشرق الأوسط)

المغرب يعلن عن تفكيك خلية موالية لتنظيم «داعش»

أعلن المغرب، الأربعاء، أن قواته الأمنية تمكنت من تفكيك خلية موالية لتنظيم «داعش» كانت تخطط لأعمال تخريبية تمس بالأمن العام.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية أولمبيك آسفي بطل كاس العرش المغربي (وسائل إعلام مغربية)

«كأس العرش المغربي»: أولمبيك آسفي بطلاً على حساب بركان

أحرز أولمبيك آسفي لقب كأس العرش المغربي لكرة القدم الأحد بالفوز 6-5 على نهضة بركان بركلات الترجيح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية (ماب)

«البنك الدولي» لمنح المغرب قرضاً يُوجه لدعم «التنمية البشرية»

وافق البنك الدولي على حزمة تمويلية بقيمة 250 مليون دولار، لدعم إصلاح منظومة الحماية الاجتماعية في المغرب.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا أكد المشاركون في الاجتماع أن التهديد الإرهابي «يتغير باستمرار وأصبح معقداً» (متداولة)

المغرب: وكالات مكافحة الإرهاب تبحث سبل تعزيز الأمن في أفريقيا

تتواصل اليوم الأربعاء بمدينة أكادير المغربية، الدورة الرابعة للاجتماع رفيع المستوى لرؤساء وكالات مكافحة الإرهاب والأمن في أفريقيا، المعروف باسم «منصة مراكش».

«الشرق الأوسط» (الرباط)

ترشيحات «الشيوخ» المصري ترسخ تراجع المعارضة

مجلس الشيوخ المصري خلال جلسة سابقة (وزارة الشؤون النيابية والقانونية)
مجلس الشيوخ المصري خلال جلسة سابقة (وزارة الشؤون النيابية والقانونية)
TT

ترشيحات «الشيوخ» المصري ترسخ تراجع المعارضة

مجلس الشيوخ المصري خلال جلسة سابقة (وزارة الشؤون النيابية والقانونية)
مجلس الشيوخ المصري خلال جلسة سابقة (وزارة الشؤون النيابية والقانونية)

أظهرت ترشيحات مجلس الشيوخ المصري (الغرفة الثانية للبرلمان)، تراجع حضور أحزاب المعارضة في الانتخابات التي ستجرى مطلع أغسطس (آب) المقبل.

وأغلقت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر (المشرفة على الاستحقاق) باب التقدم لانتخابات «الشيوخ»، مساء الخميس، بعد 6 أيام من تلقي طلبات راغبي الترشح من الأحزاب والمستقلين. وأعلنت «الهيئة» إجراء انتخابات «الشيوخ» للمصريين في الخارج يومي الأول والثاني من أغسطس المقبل، على أن تجرى انتخابات الداخل في الرابع والخامس من الشهر نفسه.

ويبلغ عدد أعضاء مجلس «الشيوخ» 300 عضو، يُنتخب ثلثاهما بالاقتراع، ويعيّن رئيس الجمهورية الثلث الباقي، على أن يخصص للمرأة ما لا يقل عن 10 في المائة من مجموع عدد المقاعد.

وحسب إفادة لـ«الوطنية للانتخابات»، بلغ إجمالي عدد المرشحين على المقاعد الفردية «469 مرشحاً»، في حين «لم يتقدم على مقاعد القوائم المغلقة، سوى قائمة واحدة باسم (القائمة الوطنية من أجل مصر)».

ورسخت خريطة ترشيحات مجلس الشيوخ المصري تراجع أحزاب المعارضة للمنافسة في الانتخابات، خصوصاً بعد تقدم قائمة واحدة للمنافسة على مقاعد القوائم، تضم 13 حزباً، أغلبهم من الأحزاب ذات الأغلبية البرلمانية، في حين لم تعلن الأحزاب السياسية عن أعداد مرشحيها على المقاعد الفردية.

وضمت «القائمة الوطنية» مرشحين من أحزاب «مستقبل وطن، وحماة الوطن، والجبهة الوطنية، والشعب الجمهوري، والوفد والتجمع، وإرادة جيل، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين».

في حين ضمت «القائمة» تمثيلاً أقل لأحزاب معارضة، وهي «العدل والمصري الديمقراطي، والإصلاح والتنمية»، وهي نفس الأحزاب التي سبق أن أعلنت تشكيل تحالف «الطريق الديمقراطي» للمنافسة على المقاعد الفردية في الانتخابات.

وحال ترشح قائمة واحدة بالانتخابات، يجب أن تحصل على ما يقل لا عن 5 في المائة من نسبة الأصوات، لإعلان فوزها في الانتخابات، وفق قانون انتخابات مجلس الشيوخ المصري.

وقال عضو «لجنة العفو الرئاسي» بمصر، المحامي طارق العوضي، عبر حسابه على «إكس»، مساء الخميس، إن «وجود قائمة واحدة بلا منافس في انتخابات مجلس الشيوخ لا يُعبر عن قوة القائمة، بل يكشف عن عمق الأزمة التي يعانيها المشهد السياسي في مصر».

وأعاد نائب رئيس حزب «المؤتمر» المصري، رضا فرحات، ضعف تمثيل أحزاب المعارضة خلال ترشيحات «الشيوخ»، إلى «ضعف القدرات المالية لدى تلك الأحزاب»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأحزاب لا تمتلك التمويل والقدرات للمنافسة بقائمة انتخابية أو على المقاعد الفردية».

وباعتقاد فرحات، فإن «المنافسة على المقاعد الفردية تحتاج إلى قدرات مالية كبيرة من المرشحين والأحزاب، بسبب اتساع الدوائر»، غير أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن «نسبة التحالفات في القائمة الوحيدة بالانتخابات مرضية، بالنظر لعدد الأحزاب الممثلة، وتنوعها».

الاجتماع التأسيسي للأحزاب المشاركة في «القائمة الوطنية» بانتخابات مجلس الشيوخ قبل أيام (حزب مستقبل وطن)

وحسب تعديلات قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، التي أقرها مجلس «النواب» (الغرفة الأولى للبرلمان)، في نهاية مايو (أيار) الماضي، تنقسم مقاعد القوائم في مجلس الشيوخ إلى 4 دوائر.

وإلى جانب ضعف التمويل، يرى رئيس حزب «الشعب الديمقراطي»، خالد فؤاد، أن «عدم امتلاك كثير من الأحزاب المعارضة قدرات تنظيمية بالمحافظات، ومن بينها كوادر وأعضاء، من التحديات التي تعوق منافستها في الانتخابات»، مشيراً إلى أن «نظام القوائم المغلقة يفرض على الأحزاب تقديم قائمة بمائة مرشح، ومثلهم قائمة احتياطية، وهذا يصعب تحقيقه لدى عدد كبير من الأحزاب القائمة».

وسيطرت الأحزاب ذات القدرات التنظيمية والمالية على مرشحي القائمة الانتخابية الوحيدة، وفق فؤاد، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «الأحزاب الأخرى تعوّل على المنافسة على مائة كرسي بالمقاعد الفردية، رغم وجود تحديات أخرى منها ضعف التمويل».

في حين تستكمل الهيئة الوطنية للانتخابات ترتيبات انتخابات مجلس الشيوخ، غبر «فحص طلبات الترشح، والبت في صفات المرشحين، والتأكد من توافر شروط الترشح من واقع الأوراق المقدمة»، تمهيداً لإعلان القائمة النهائية للمرشحين بالانتخابات.