أعلن الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، «إحباط محاولة تهريب أسلحة عبر الحدود المشتركة مع مصر والسودان».
وبثَّت «شعبة الإعلام الحربي» بالجيش الليبي، مساء الجمعة، لقطات تظهر مطاردة «كتيبة سبل السلام»، التابعة للقوات البرية، إحدى السيارات المجهولة وهي تحاول التسلل إلى الأراضي الليبية عبر الحدود السودانية - المصرية، مشيرة إلى أنها «كانت مُحمَّلةً بكميات من الأسلحة والذخائر؛ ما أدّى إلى انفجارها في أثناء عملية المطاردة».
وكانت الكتيبة قد أعلنت أخيراً ضبط مهربين على الحدود الليبية - السودانية - المصرية، خلال محاولتهم نقل وقود وأسلحة وذخائر ومعدات اتصالات إلى الحركات المسلحة، وأُدرجت هذه العملية ضمن جهود الجيش الوطني لحماية أمن الحدود ومكافحة التهريب.
وفي وقت سابق، أعلنت «كتيبة سبل السلام» العثور، بالتنسيق مع «جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة - الكفرة»، على أكثر من 85 مهاجراً غير شرعي (بين رجال ونساء وأطفال) من الجنسية السودانية، تُركوا في عمق الصحراء من قبل مهربي البشر لمدة 8 أيام، دون ماء أو غذاء، على بُعد نحو 100 كيلومتر جنوب جبل العوينات، مشيرة إلى أنه تم العثور عليهم في أوضاع إنسانية حرجة، وأنه تم تقديم المساعدات العاجلة لهم، ونقلهم حسب الاختصاص لتلقي الرعاية الصحية.
ووجه «المرصد السوداني لحقوق الإنسان» الشكر لليبيا، وللكتيبة المكلفة تأمين الجنوب الشرقي، بالتعاون مع «جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة» على الجهود المبذولة في سبيل إنقاذ حياة المواطنين السودانيين.
وبحسب «المرصد» فقد أجبرت مخاوف الاستهداف بتهمة الانتماء إلى «قوات الدعم السريع» في مناطق مختلفة، عدداً من المواطنين على النزوح، خشية تعرضهم إلى انتهاكات، في حين تعرَّض آخرون لما وصفها المرصد بـ«انتهاكات ممنهجة، تشمل الاعتقالات التعسفية والإعدامات الميدانية خارج نطاق القانون».
إلى ذلك، قال رئيس أركان القوات البرية بالجيش الوطني، الفريق صدام حفتر، إنه بحث مع رئيس الأركان البحرية الإيطالية، إنريكو كريدندينو، خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة روما، ولقاءاته مع كبار القيادات العسكرية في إيطاليا، سبل دعم التعاون بين القوات البحرية الليبية ونظيرتها الإيطالية، وتنسيق الجهود المشتركة لتعزيز الأمن البحري في حوض البحر المتوسط، والتصدي للمخاطر والتهديدات التي تواجه المنطقة، مشيراً إلى اتفاق الطرفين على تنظيم دورات تدريبية متخصصة لعدد من وحدات البحرية الليبية؛ بهدف رفع كفاءتها في استخدام الأساليب الحديثة لحماية الشواطئ والمياه الإقليمية.
كما بحث صدام مع رئيس أركان الدفاع الإيطالي، لوتيشانو بورتولانو، أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والتباحث حول آليات تعزيز التعاون وتبادل الخبرات العسكرية.