قال المجلس الرئاسي الليبي إنه بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، أطلق آلية لتثبيت الهدنة، وتعزيز الاستقرار في العاصمة طرابلس بحضور المبعوثة الأممية هانا تيتيه.
وكان المنفي قد عقد اجتماعاً مع تيتيه، الأحد، بحضور رئيس الأركان العامة محمد الحداد ومعاونه، ورؤساء الأركان النوعية للجيش وآمري المناطق العسكرية.
وأوضح المجلس في بيانه أن الاجتماع تناول التطورات الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس، وسُبل التعامل مع تداعياتها من خلال «إطلاق آلية لتثبيت الهدنة، ودعم ترتيبات أمنية تفضي لتهدئة دائمة، وتعزز الاستقرار»، وذلك ضمن إطار مسؤوليات المجلس الرئاسي بوصفه سلطة عليا للقيادة العسكرية في البلاد.
وشدد المنفي، خلال اللقاء، على ضرورة العمل المشترك بين الأطراف العسكرية والأمنية كافة «لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث»، والحفاظ على الأمن العام، مؤكداً على دور المؤسسة العسكرية في حماية المواطنين، وضبط الأوضاع بما يخدم مسار الاستقرار السياسي والأمني.
ونقل المجلس الرئاسي أن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، شددت على «دعم البعثة الكامل لخطوات المجلس في هذا الاتجاه»، مؤكدةً أن المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، يُساند هذه الجهود، ويعدها أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، لا سيما في ظل التطورات التي شهدتها العاصمة مؤخراً.
وسبق للبعثة الأممية القول إنها تراقب من كثب «الهدنة الهشة» في طرابلس، مكررة دعوتها العاجلة للتشكيلات المسلحة كافة بالعودة إلى ثكناتها «دون أي تأخير»، مشددة على «أهمية الامتثال الكامل لوقف إطلاق النار، وحثت جميع الأطراف على الامتناع عن «أي أعمال، أو تصريحات من شأنها تصعيد التوترات».
وتشارك قوة «شعبة الاحتياط بقوة مكافحة الإرهاب»، برئاسة مختار الجحاوي، ضمن القوات التي دخلت بوصفها قوة فض نزاع وسط العاصمة طرابلس، بالإضافة إلى 6 كتائب وألوية مسلحة أخرى. وقالت القوة إنها نشرت أفرادها وآلياتها وسط العاصمة وفي نقاط التماس، «وقابل ذلك استجابة الأطراف المتنازعة التي سحبت بدورها آلياتها من أماكن الاشتباك».
كما يشارك «شعبةَ الاحتياط» في فض النزاع «جهازُ مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة»، و«جهازُ القوة المساندة»، بإمرة أحمد عيسى، و«الكتيبة 603» بإمرة محمد الحصان، و«اللواء «53» بإمرة صلاح القذافي، و«اللواء 222 مجحفل» بإمرة حسين شواط، بالإضافة إلى وجود فرق طب الطوارئ والدعم.