تيتيه تدعو لـ«خريطة طريق توافقية» لحل الأزمة السياسية في ليبيا

طلبت وقف الإجراءات الأحادية وتوحيد المؤسسات وإنجاز الانتخابات

هانا تيتيه خلال جلسة مجلس الأمن (الأمم المتحدة)
هانا تيتيه خلال جلسة مجلس الأمن (الأمم المتحدة)
TT

تيتيه تدعو لـ«خريطة طريق توافقية» لحل الأزمة السياسية في ليبيا

هانا تيتيه خلال جلسة مجلس الأمن (الأمم المتحدة)
هانا تيتيه خلال جلسة مجلس الأمن (الأمم المتحدة)

دعت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا «أنسميل»، الممثلة الخاصة للأمين العام أنطونيو غوتيريش، هانا تيتيه، إلى وضع «خريطة طريق توافقية» لحل الأزمة السياسية في البلاد، وإتمام المرحلة الانتقالية، معتبرة أنه «يجب دمج الانتخابات في إطار سياسي شامل، يُعزز بناء الدولة» الليبية الجديدة.

تيتيه دعت إلى وضع «خريطة طريق توافقية» لحل الأزمة السياسية في ليبيا (غيتي)

جاء ذلك خلال تقديم تيتيه، اليوم الخميس، إحاطة هي الأولى لها أمام مجلس الأمن بخصوص ليبيا منذ تسلمها مهامها الفعلية في فبراير (شباط) الماضي، حيث أشارت إلى أنها أجرت مشاورات مع الجهات الليبية الفاعلة، سياسياً وعسكرياً وأمنياً وقضائياً، ومع مؤسسات الرقابة والأحزاب السياسية وقيادات المجتمع المدني والنساء والسلك الدبلوماسي. موضحة أنه رغم «الآراء المتباينة»، فإن معظم القادة الليبيين يدعون إلى «عملية سياسية شاملة»، ويؤكدون «الحاجة الملحة لإنهاء الإجراءات الأحادية، وتوحيد المؤسسات، واستعادة الاستقرار».

وأضافت تيتيه موضحة أن البعض «يعتقد أن تشكيل حكومة موحدة جديدة هو الحل الوحيد»، بينما يرى آخرون أنه «سيطيل أمد الفترة الانتقالية، التي استمرت قرابة 15 عاماً». وأكدت أن كل الأطراف «تتفق على إجراء انتخابات، لكن هناك اختلافاً في وجهات النظر حول ما إذا كان ينبغي وضع إطار دستوري قبل الانتخابات العامة». وقالت بهذا الخصوص: «الإرادة السياسية للتوصل إلى تسوية أمر بالغ الأهمية لوضع خريطة طريق توافقية لحل الأزمة السياسية في ليبيا، وإكمال المرحلة الانتقالية»، مضيفة أنه «يجب دمج الانتخابات في إطار سياسي شامل يُعزز بناء الدولة من خلال توحيد المؤسسات وتعزيزها».

تيتيه تلقي كلمتها حول الأزمة الليبية خلال جلسة مجلس الأمن (الأمم المتحدة)

في سياق ذلك، أعلنت تيتيه أن «(أنسميل) تدعم عمل اللجنة الاستشارية لوضع خيارات لمعالجة القضايا الانتخابية الخلافية»، علماً بأن هذه اللجنة عقدت جلسات في بنغازي وطرابلس، شملت جلسات مع «لجنة 6 + 6» والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، متوقعة أن تُقدم تقريرها الذي يقترح خيارات للمضي قدماً بحلول نهاية الشهر الجاري.

كما أكدت تيتيه أن الأزمة السياسية في ليبيا «لا تزال مستمرة بسبب التنافس على الموارد الاقتصادية»، موضحة أن «الوضع يتفاقم» بسبب «تفكك المؤسسات، والإجراءات الأحادية التي تُعمق الانقسامات، وغياب ميزانية موحدة مما يُسبب عدم استقرار اقتصادي كلي، يتسم بعجز في النقد الأجنبي والتضخم، وانخفاض قيمة العملة». وشددت في هذا السياق على أن «الحفاظ على استقلالية مؤسسات الرقابة الرئيسية أمر بالغ الأهمية، ويجب أن تحميها الجهات السياسية الفاعلة الرئيسية، بما في ذلك ديوان المحاسبة الوطني». وقالت بهذا الخصوص إن وقف معاملات المؤسسة الوطنية للنفط المتعلقة بالنفط الخام مقابل الوقود، اعتباراً من فاتح مارس (آذار) «يُعدّ تطوراً إيجابياً يعزز الشفافية في مبيعات النفط».

بخصوص الوضع الأمني نبهت المبعوثة الأممية إلى أنه «لا يزال متقلباً»، رغم أن اتفاق وقف النار لعام 2020 «لا يزال صامداً إلى حد كبير»، محذرة من «استمرار الحشد العسكري، والتنافس العدائي على السيطرة على الأراضي بين الجماعات المسلحة الغربية»، وقالت بهذا الخصوص: «لقد جددت التعبئة المسلحة الأخيرة في طرابلس ومحيطها المخاوف من احتمال اندلاع أعمال عنف في العاصمة». كما أن «إعادة هيكلة قوات الجيش الوطني الليبي، وترسيخ سيطرتها يؤججان التوترات» في المنطقة الجنوبية. وركزت في هذا السياق على دعم الشركاء الإقليميين والدوليين، باعتباره «أمراً بالغ الأهمية لنجاح أي اتفاق سياسي»، مستعرضة زيارات قامت بها لكل من الجزائر ومصر وتونس وتركيا، بغية «تسليط الضوء على جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لتعزيز مشاركتها السياسية، وتقديم تحديث حول دعم البعثة للجنة الاستشارية».

كما تحدثت تيتيه عن «العواقب المأساوية لانقسام المؤسسات الليبية»، مما يؤدي إلى «الفراغ الذي ترتكب فيه الجهات المسلحة انتهاكات حقوق الإنسان من دون عقاب»، داعية إلى «وقف استهداف المنظمات الإنسانية والمهاجرين وطالبي اللجوء واللاجئين».

تيتيه أكدت أن الانتخابات المحلية «حاسمة لإرساء حوكمة ديمقراطية على مستوى القاعدة الشعبية» (مفوضية الانتخابات)

وفي معرض حديثها عن المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية في 62 بلدية، بما في ذلك طرابلس وبنغازي وسبها، أكدت تيتيه أن هذه الانتخابات «حاسمة لإرساء حوكمة ديمقراطية على مستوى القاعدة الشعبية». وقالت إنه «على المستوى الوطني، لا يزال النزاع حول انتخابات رئاسة المجلس الأعلى للدولة من دون حل، مما يُضعف المؤسسة». مبرزة أن البعثة الأممية «تهدف إلى دعم الشعب الليبي لإنهاء المراحل الانتقالية المتتالية، وإرساء السلام والاستقرار والحكم الرشيد، من خلال جملة أمور، منها ضمان توحيد المؤسسات الليبية، وإجراء انتخابات وطنية شاملة».


مقالات ذات صلة

فقدان 60 مهاجراً على الأقل بعد غرق قاربين قبالة ليبيا

شمال افريقيا مهاجران سريان يتلقيان الإسعافات بعد إنقاذهما من الغرق في عرض المتوسط (متداولة)

فقدان 60 مهاجراً على الأقل بعد غرق قاربين قبالة ليبيا

لقي ما لا يقل عن 60 مهاجراً، بينهم نساء وأطفال، حتفهم بعد غرق قاربين قبالة ساحل ليبيا، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا اجتماع الدبيبة في مقرّ بلدية أبو سليم (حكومة الوحدة)

رئيس «الوحدة» الليبية لإنهاء نفوذ التشكيلات المسلحة بالعاصمة

أعلنت حكومة الوحدة الليبية «المؤقتة» برئاسة عبد الحميد الدبيبة بدء أعمال هدم سجن «المضغوطة» في بلدية أبو سليم بجنوب العاصمة طرابلس.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا شباب ليبيون يلتقطون صورة تذكارية مع المنفي خلال جولته بشوارع طرابلس (مكتب المنفي)

«الرئاسي» الليبي يستعيد حضوره في المشهد السياسي بعد «خُفوت»

وثّق رئيس «المجلس الرئاسي الليبي»، محمد المنفي، عبر صور ومقاطع مصورة مع عدد من المواطنين في ميادين وشوارع طرابلس، عودة الحياة لطبيعتها واستقرار العاصمة.

جاكلين زاهر (القاهرة )
شمال افريقيا فنيون بجهاز «النهر الصناعي» يجرون بعض الأشغال على خط فرعي (النهر الصناعي)

«نقص التمويل» يهدد «النهر الصناعي» في ليبيا

ينعكس الانقسام السياسي الراهن في ليبيا على إدارة منظومة النهر الصناعي، المنقسمة هي الأخرى بين طرابلس وبنغازي، وسط شكاية الأخيرة من «نقص التمويل».

علاء حموده (القاهرة)
شمال افريقيا الكوني واللافي خلال لقائهما سفراء عدد من الدول الأوروبية الثلاثاء (المجلس الرئاسي الليبي)

​«الرئاسي» يطالب الأمم المتحدة بـ«خطط واقعية» لحلحلة الأزمة الليبية

أعرب النائبان بالمجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني وعبد الله اللافي عن تطلعهما إلى دور أوروبي في البلاد أكثر حضوراً وفاعلية ويرتكز على دعم جهود المصالحة.

خالد محمود (القاهرة)

«فجوة الغاز» تشغل المصريين مع بوادر صيف ملتهب

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يؤكد التزام الحكومة بتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء (الحكومة المصرية)
رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يؤكد التزام الحكومة بتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء (الحكومة المصرية)
TT

«فجوة الغاز» تشغل المصريين مع بوادر صيف ملتهب

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يؤكد التزام الحكومة بتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء (الحكومة المصرية)
رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يؤكد التزام الحكومة بتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء (الحكومة المصرية)

أثار تزامن المواجهات الحالية بين إيران وإسرائيل مع بداية فصل الصيف في مصر، الذي بات يشهد درجات حرارة مرتفعة بسبب تغيرات مناخية، وتعطل إمدادات الغاز لمصر، تساؤلات بين المصريين حول مدى قدرة الحكومة على توفير الكهرباء دون انقطاع خصوصاً للمنازل.

ووفق مصدر مسؤول، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، دون الكشف عن هويته، فإن الوضع الحالي «ليس جديداً، حيث إن إمدادات الغاز من إسرائيل شبه متوقفة بالفعل منذ قبل بدء الحرب مع إيران، بسبب ما قالت إسرائيل إنها أعمال صيانة في خطوط التصدير»، منوهاً بأن «القاهرة تعاملت مع انقطاع الإمدادات بحرفية بتجهيز بدائل».

لكن المصدر أوضح أن «هذا لا يعني إمكانية عدم حدوث أزمة في حال استمرار الحرب الإيرانية - الإسرائيلية طويلاً؛ لأنها أدت لتعطل كبير في خطوط الملاحة البحرية، خصوصاً أن مصر عقدت اتفاقات مع بعض الدول مثل روسيا وقطر والجزائر لتكون بديلاً لإسرائيل، لكن هذه التوريدات كانت ستتم بحراً عبر ناقلات، لهذا كلما طال أمد الحرب سيقع على عاتق الناس التعاون مع الحكومة في الترشيد حتى لا تحدث أزمات».

وفي منتصف مايو (أيار) الماضي، أبلغت إسرائيل القاهرة نيتها تنفيذ أعمال صيانة دورية في أحد خطوط تصدير الغاز على مدى 15 يوماً، وهو ما من شأنه أن ينعكس على حجم الكميات الموردة إلى مصر، لتكون أقل من المتفق عليه والمستهدف خلال أشهر الصيف.

ومنذ هذا التوقيت بدأت كميات الغاز الإسرائيلي الموردة إلى مصر في الانخفاض، لتصل إلى 500 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً، بدلاً من مليار قدم مكعبة، وكان من المتوقع أيضاً أن يتم خفض آخر خلال شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب) المقبلين بسبب ارتفاع الاستهلاك المحلي في إسرائيل، فيما عزاه خبراء ومصادر مصرية وقتها «لرغبة إسرائيل في الضغط على مصر بملف الغاز لإرغامها على قبول خطة تهجير أهل غزة».

وتعتمد مصر على الغاز المسال في تشغيل محطات توليد الكهرباء، ومن المتوقع أن يؤثر انقطاع الغاز الإسرائيلي بسبب الحرب مع إيران، على قدرة تلك المحطات في الوفاء بالاحتياجات الزائدة للتيار الكهربائي في فصل الصيف... وكانت مصر لجأت أخيراً لاستخدام المازوت بديلاً لتشغيل المحطات، لكنّ الخبراء أكدوا ضرره على المحطات وعدم جدواه.

والأربعاء، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين لـ«رويترز»، إن إسرائيل ستستأنف صادراتها من الغاز الطبيعي عندما يمنحها الجيش الإذن بذلك عندما يتأكد أن هذه الخطوة آمنة.

ومنذ منذ 13 يونيو (حزيران)، أغلقت السلطات اثنين من ثلاثة حقول غاز في إسرائيل وهما: «ليفياثان» الذي تديره شركة «شيفرون»، و«كاريش» التابع لـ«إنرجيان» قبالة ساحلها على البحر المتوسط.

وأبقت بذلك السلطات العمل في «تمار»، أقدم حقولها، والمستخدم لتزويد إسرائيل بالغاز، وقال كوهين إنه على اتصال مع مصر والأردن بشأن توقف الإمدادات.

وأضاف لـ«رويترز»: «عليهما أن يدركا أننا في حرب. لا أريد أن أستخدم مخزوننا الاستراتيجي، ولذلك تعين علينا خفض الصادرات».

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي مع وزير الكهرباء محمود عصمت عقب اجتماع لمناقشة تداعيات المواجهات الإيرانية - الإسرائيلية (الحكومة المصرية)

وبدأت مصر استيراد الغاز الإسرائيلي منذ عام 2020 ضمن صفقة بلغت قيمتها 15 مليار دولار بين شركتي «نوبل إنرجي» التي استحوذت عليها «شيفرون»، و«ديليك دريلينغ»، ومع تراجع إنتاجها المحلي من الغاز الطبيعي عادت خلال العام الماضي لاستيراد الغاز المسال بعدما توقفت عن الاستيراد منذ عام 2018 على خلفية اكتشافات ضخمة أبرزها «حقل ظهر».

وخلال اجتماع مع الحكومة، الأربعاء، سعى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إلى طمأنة المواطنين فيما يتعلق بإمدادات الوقود، لافتاً في هذا السياق إلى القرار الذي أصدره بتشكيل «لجنة أزمات» برئاسته، لمتابعة تداعيات العمليات العسكرية الإيرانية - الإسرائيلية، بما يُسهم في الاستعداد لأي مُستجدات بمختلف القطاعات.

وبحسب بيان لمجلس الوزراء، طالب مدبولي من المواطنين بضرورة الحرص الشديد على ترشيد استهلاك الكهرباء، في ظل هذه الظروف الاستثنائية، مع التأكيد على التزام الحكومة بالعمل على إمداد محطات الكهرباء بالوقود اللازم لتشغيلها بالكفاءة المطلوبة.

ويتوقع عضو لجنة الطاقة بمجلس النواب المصري (الغرفة الأولى للبرلمان) محمد الجبلاوي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، «عدم حدوث أزمة بشأن انقطاع الكهرباء»، مشيراً إلى أن «وزارة البترول أبلغت لجنة الطاقة بالبرلمان بأنها ماضية في خططها لتنويع مصادر الإمداد بالطاقة، ومشروعات التعاون المشترك بين دول المنطقة تمثل أفضل السبل لتأمين وتنويع تلك المصادر».

وأشار إلى أن «مصر حالياً تعتمد بشكل كبير على إنتاج الطاقة من محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتوسعت في ذلك بشكل كبير؛ لإدراكها أن الوقود أصبح ورقة ضغط على قرارها السياسي، فضلاً عن التوترات التي تحدث وتؤدي إلى تعطل الملاحة وتوقف الإمدادات»، منوهاً أيضاً بأن «الإنتاج من حقل ظهر المصري للغاز عاد لطبيعته بعد حل المشكلات التي حصلت وعطلت الإنتاج لفترة».

وكانت الحكومة المصرية على لسان رئيسها قطعت وعداً في 14 يونيو الحالي بعدم تخفيف الأحمال في فصل الصيف. وبدلاً من ذلك أعلنت خطة لترشيد استهلاك الكهرباء، تضمنت تخفيض إنارة الشوارع والميادين العامة بنسبة 60 في المائة بالتنسيق مع الجهات المختصة، والالتزام الصارم بترشيد الكهرباء داخل المباني والمرافق الحكومية، فضلاً عن إغلاق المحال التجارية والمولات 11 مساء، ما عدا يومي الخميس والجمعة، حيث تمدد المهلة إلى 12 مساء.

استشاري الطاقة والبيئة وتغير المناخ، الدكتور ماهر عزيز، قال لـ«الشرق الأوسط» إن «مصر معرضة لأزمة محدودة في إمدادات الغاز إذا كان انقطاع الإمداد بالغاز الطبيعي الآتي من خط الغاز الواصل من حقل الغاز الإسرائيلي الذي تم إغلاقه بسبب الحرب مؤثراً حال عدم كفاية شحنات الغاز الطبيعي التي تعاقدت عليها مصر».

عزيز وهو عضو «مجلس الطاقة العالمي»، أوضح أنه «إذا كانت تعاقدات الغاز الطبيعي المسال كافية لتغطية نقص الإمداد بخط الغاز الإسرائيلي، فلن تتعرض مصر لأزمة، وغالباً سيكون شكل الأزمة - إذا - حدثت - في صورة تخفيف تبادلي لأحمال الكهرباء لأوقات محدودة خلال النهار، وهو ما يمكن تحمله من جانب المستهلك».