مصر: احترازات أمنية ورقابة على الأسواق لتأمين احتفالات «العيد»

جانب من سيارات الإسعاف استعداداً للعيد (وزارة الصحة)
جانب من سيارات الإسعاف استعداداً للعيد (وزارة الصحة)
TT

مصر: احترازات أمنية ورقابة على الأسواق لتأمين احتفالات «العيد»

جانب من سيارات الإسعاف استعداداً للعيد (وزارة الصحة)
جانب من سيارات الإسعاف استعداداً للعيد (وزارة الصحة)

تقوم مصر بإجراءات أمنية احترازية لتأمين احتفالات المصريين بعيد الفطر، تزامناً مع مراجعة الخطط الطبية في المستشفيات، وتشديد الرقابة على الأسواق.

وشهدت القاهرة، خلال اليومين الماضيين، اجتماعات ولقاءات مكثفة لمسؤولين عدة من أجل متابعة ترتيبات الوضع خلال إجازة العيد، التي تشهد إجراءات استثنائية في الأسواق والتأمين الطبي، وسط تأكيدات على انتظام وتوافر جميع الخدمات التي يحتاج إليها المواطنون أثناء العطلة.

وترأس نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، خالد عبد الغفار، غرفة الأزمات والطوارئ لمتابعة خطة «التأمين الطبي»، التي تضمنت رفع درجة الاستعداد في المستشفيات العامة والمركزية، وتعزيز وجود الفرق الطبية في أقسام الطوارئ، مع نشر 1315 سيارة إسعاف على الطرق الرئيسية والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية.

وشملت الخطة، بحسب بيان رسمي، الجمعة، التأكد من توافر الأدوية والمستلزمات الطبية، مع توفير مخزون كافٍ من أكياس الدم ومصل العقر ومصل التسمم الغذائي.

أمنياً، عقد وزير الداخلية المصري، محمود توفيق، اجتماعاً مع مساعديه بمقر الوزارة، بالإضافة إلى مديري الأمن والقيادات في مختلف المحافظات المصرية عبر تقنية «الفيديو كونفرانس»، لاستعراض محاور خطط تأمين المواطنين أثناء الاحتفالات بعيد الفطر، وتزامنه مع عيد القيامة المجيد واحتفالات المصريين بأعياد شم النسيم وتحرير سيناء، خلال الشهر المقبل.

وشدد توفيق، الجمعة، على أهمية الوجود الأمني الميداني الفعّال والمظهر الانضباطي للقوات، مع الاستعانة بعناصر الشرطة النسائية ومواجهة أي مظاهر للخروج على القانون.

وزير الداخلية المصري خلال الاجتماع مع مساعديه (وزارة الداخلية المصرية)

ووجه وزير الداخلية بضرورة مراعاة البعد الإنساني في التعامل مع المواطنين، مع تكثيف تأمين جميع المنشآت المهمة والحيوية ودور العبادة وأماكن تجمعات المواطنين بالمتنزهات والحدائق العامة والمسطح المائي والمقاصد السياحية ودور السينما، والمتابعة والرصد المبكر لأي محاولات قد تعكر صفو المناخ الآمن لاحتفالات المواطنين.

بينما أكد مصدر أمني مصري أن خطة تأمين احتفالات المواطنين بعيد الفطر اشتملت على عدة محاور، من بينها تكثيف الانتشار الأمني بالشوارع والميادين الرئيسية، والحدائق العامة، والمتنزهات، ودور السينما، والمراسي النيلية، من خلال الانتشار المكثف للارتكازات الأمنية الثابتة والمتحركة، والدفع بعناصر الشرطة النسائية في ميادين وسط القاهرة الكبرى، بالإضافة إلى الدفع بقوات التدخل السريع بجميع المحاور الرئيسية.

وبحسب ما أوردت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية في مصر، أوضح المصدر الأمني أن «الخطة تضمنت أيضاً تكثيف الخدمات المرورية على كافة المحاور والطرق السريعة والرئيسية، ونشر سيارات الإغاثة العاجلة»، فضلاً عن «تكثيف الرقابة على الأسواق لضبط المتلاعبين بالأسعار، ومواجهة جرائم الغش التجاري».

الحكومة المصرية تواصل الجهود لتوفير السلع بالأسواق (وزارة التموين)

وفي إطار ضمان توافر السلع المختلفة بالأسواق خلال إجازة عيد الفطر، قرر وزير التموين والتجارة الداخلية، شريف فاروق، عمل المجمعات الاستهلاكية بكامل طاقتها طوال أيام إجازة العيد، موضحاً أن غرفة العمليات المركزية ستتابع لحظياً عمل المجمعات وتوافر جميع السلع واللحوم والدواجن بها، إضافة إلى استمرار تشغيل 50 في المائة من مخازن الجملة.

جاءت هذه التحركات في وقت وجهت فيه وزيرة التنمية المحلية، منال عوض، برفع درجة الاستعداد بمختلف المحافظات، وتشكيل غرف عمليات مركزية بكل محافظة تتابع التطورات بشكل يومي، مع التأكد من توافر السلع ومنع التلاعب بالأسعار، بالإضافة إلى مراقبة المراسي والعائمات النهرية والتأكد من سلامتها.

كما أنهت وزارة الزراعة المصرية استعدادات استقبال المواطنين بالحدائق في مختلف المحافظات، مع استمرار إغلاق حديقتي «الحيوان» و«الأورمان» بالجيزة بسبب أعمال التطوير، مع إنهاء أعمال رفع الكفاءة والنظافة لحسن استقبال الجماهير وتيسير دخولهم وتحركاتهم داخل الحدائق المنتشرة على مستوى ربوع البلاد.


مقالات ذات صلة

ترقب في مصر لتعديلات «الإيجار القديم» قبل انتهاء مهلة الـ3 أشهر

شمال افريقيا بنايات في القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

ترقب في مصر لتعديلات «الإيجار القديم» قبل انتهاء مهلة الـ3 أشهر

طالب مجلس النواب الحكومة المصرية بسرعة تقديم مشروعها بشأن تعديلات قانون «الإيجار القديم».

هشام المياني (القاهرة )
شمال افريقيا الإفراج عن محبوسين مصريين بعد عفو رئاسي عنهم في أبريل 2024 (الداخلية المصرية)

«داخلية مصر» تتهم «الإخوان» بـ«نشر شائعات» عن «احتجاجات» في السجون

اتهمت وزارة الداخلية المصرية، جماعة «الإخوان»، بـ«نشر شائعات» تتعلق باحتجاجات في السجون.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا الرئيس الجزائري خلال لقاء وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

عبد العاطي في الجزائر وتونس... زيارة ثنائية تحمل رسائل سياسية

زار وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الخميس والجمعة، كلاً من الجزائر وتونس، في زيارة ثنائية حملت رسائل سياسية.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
تحليل إخباري بنايات في وسط العاصمة المصرية القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تحليل إخباري مصر: ما تأثير قرار «خفض الفائدة» على الغلاء؟

أثار قرار البنك المركزي المصري بـ«خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2020 بعد تثبيت لـ7 مرات متتالية»، تساؤلات بشـأن تأثير ذلك على الغلاء في البلاد.

هشام المياني (القاهرة )
تحليل إخباري جانب من احتفالية تعزيز العلاقات بين مصر و«الناتو» (سفارة تركيا بالقاهرة)

تحليل إخباري ماذا يعني دعم العلاقات بين مصر و«الناتو»؟

دشّنت سفارتا تركيا وإيطاليا بالقاهرة فعاليات لتعزيز العلاقات بين مصر وحلف شمال الأطلسي «الناتو».

فتحية الدخاخني (القاهرة)

تونس: أحكام بالسجن بين 13 و66 عاماً في قضية «التآمر على أمن الدولة»

يُحاكم في القضية 40 شخصاً (رويترز)
يُحاكم في القضية 40 شخصاً (رويترز)
TT

تونس: أحكام بالسجن بين 13 و66 عاماً في قضية «التآمر على أمن الدولة»

يُحاكم في القضية 40 شخصاً (رويترز)
يُحاكم في القضية 40 شخصاً (رويترز)

ذكرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء أن محكمة تونسية أصدرت أحكاماً بالسجن تتراوح بين 13 و66 عاماً على زعماء من المعارضة، ورجال أعمال، ومحامين، بتهمة التآمر على أمن الدولة، وفق ما نشرت «رويترز».

ويُحاكم في القضية 40 شخصاً، بينهم ساسة كبار، ورجال أعمال، وإعلاميون، بما يعرف بـ«قضية التآمر»، وهي أكثر القضايا إثارة للجدل في تونس، في حين فر أكثر من 20 منهم إلى الخارج منذ توجيه الاتهام لهم.

ويقبع بعض المتهمين من قادة المعارضة، ومن بينهم غازي الشواشي، وعصام الشابي، وجوهر بن مبارك، وعبد الحميد الجلاصي، ورضا بالحاج، وخيام التركي، في السجن منذ اعتقالهم في 2023.

وقبل قرار القاضي، تم إخلاء قاعة المحكمة الجمعة تمهيداً للمداولة، وإصدار الأحكام، وبدأ عشرات المحامين احتجاجاً، ورددوا هتافات تطالب بالحرية، والعدالة.

وقال المحامي أحمد الصواب للصحافيين: «طوال حياتي لم أشهد محاكمة كهذه. إنها مهزلة، الأحكام جاهزة، وما يحدث فضيحة، ووصمة عار».

ومُنع الجمعة الصحافيون، ومنظمات المجتمع المدني من حضور المحاكمة.

وتجمع نشطاء وعائلات المتهمين قرب مقر محكمة تونس رافعين شعارات من بينها: «أطلقوا سراح السجناء»، و«أوقفوا المهزلة»، و«حريات لا قضاء التعليمات».

وقال حمة الهمامي زعيم حزب «العمال» المعارض، والذي كان من بين الحاضرين لدعم المتهمين: «قضية التآمر مهزلة، هذا النظام الاستبدادي ليس لديه ما يقدمه للتونسيين سوى المزيد من القمع».

واعتقل المتهمون خلال حملة شنتها السلطات التونسية عام 2023، وتم إيداعهم السجن بتهمة «تكوين وفاق إرهابي للانقلاب على الرئيس (التونسي) قيس سعيد، والتآمر على أمن الدولة، ومحاولة تنفيذ جرائم إرهابية»، بالإضافة إلى قضايا فساد مالي.