صرح فولكر بيرتيس، المبعوث الأممي السابق إلى السودان، بأن النجاحات العسكرية الأخيرة التي حققها الجيش السوداني سوف ترغم «قوات الدعم السريع» على الانسحاب إلى معقلها في إقليم دارفور غرب البلاد.
وقال بيرتيس، في تصريح لوكالة «أسوشييتد برس»، «لقد حقق الجيش نصرا مهما وكبيرا في الخرطوم عسكريا وسياسيا»، مضيفا أن الجيش سيقوم قريبا بتطهير العاصمة والمناطق المحيطة بها من «قوات الدعم السريع».
ولكن التقدم لا يعني نهاية الحرب، حيث تسيطر «قوات الدعم السريع» على أراض في منطقة دارفور الغربية وأماكن أخرى.
وأضاف بيرتس: «ستقتصر (قوات الدعم السريع) إلى حد كبير على دارفور، سنعود إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين»، في إشارة إلى الصراع بين الجماعات المسلحة وحكومة الخرطوم، التي كان يقودها الرئيس السابق عمر البشير.
كان الجيش السوداني قد نجح في السيطرة على عدة مواقع استراتيجية في العاصمة الخرطوم، خلال اليومين الماضيين من بينها القصر الرئاسي وبنك السودان والمتحف الوطني.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله، صباح اليوم السبت، إن المواقع التي تمت السيطرة عليها تشمل «كلية البيان، المتحف القومي، جامعة السودان، قاعة الصداقة، عمارة زين، بنك السودان، مصرف الساحل والصحراء، برج الشركة التعاونية»، بحسب موقع «أخبار السودان».
وأشار عبد الله إلى أن «قوات الدعم السريع» تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح خلال محاولتها الانسحاب من بعض المناطق التي وجدت فيها وسط الخرطوم، مما يعكس تصاعد حدة الصراع في المنطقة.
يذكر أن الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» يخوضان قتالا منذ أبريل (نيسان) عام 2023 للسيطرة على الحكم في البلاد، أسفر عن أزمة إنسانية ونزوح داخل البلاد وإلى خارجها ومقتل آلاف الأشخاص، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).