الرئيس سعيد: تونس لن تحل بمفردها مشكلة الهجرة السرية

أكد ضرورة العمل بإجراءات جديدة لاسترجاع «الأموال المنهوبة»

مخيم للاجئين السريين في منطقة جبنيانا ضواحي صفاقس (د.ب.أ)
مخيم للاجئين السريين في منطقة جبنيانا ضواحي صفاقس (د.ب.أ)
TT
20

الرئيس سعيد: تونس لن تحل بمفردها مشكلة الهجرة السرية

مخيم للاجئين السريين في منطقة جبنيانا ضواحي صفاقس (د.ب.أ)
مخيم للاجئين السريين في منطقة جبنيانا ضواحي صفاقس (د.ب.أ)

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أن بلاده لن تحل بمفردها مشكلة الهجرة غير الشرعية التي تعاني منها بلاده بشكل كبير بسبب تزايد أعداد المهاجرين السريين المنتشرين في عدد من المدن التونسية، حسب وسائل إعلام محلية.

جاء ذلك خلال مكالمة تلقاها رئيس الجمهورية، مساء الجمعة، من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هنّأه فيها باحتفال تونس بعيد الاستقلال.

وخلال هذه المكالمة، أكد الرئيس سعيد أن تونس تريد التعاون الندّ للندّ مع كل الأطراف، وأنها ثابتة على مواقفها. كما أكد ضرورة تفكيك الشبكات الإجرامية التي تُتاجر بالبشر، وبأعضاء البشر، سواء بجنوب الصحراء أو في شمال المتوسط، مبرزاً أنّ تونس، التي تحملت من الأعباء الكثير «لن تقبل مطلقاً بأن تكون معبراً ولا مقرّاً، وهي ما انفكت تدعو باستمرار إلى تضافر الجهود لوضع جسور جوية، ليتمكن ضحايا هذه الشبكات الإجرامية من العودة الطوعية، وتُوفّر لهم الحياة الكريمة في بلدانهم الأصلية».

وسبق أن أكد الرئيس سعيد في أكثر من مناسبة أن بلاده ترفض أن تكون نقطة عبور للراغبين في الهجرة غير المشروعة إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر البحر الأبيض المتوسط، وشدد على أن الحل لا بد أن يكون جماعياً، وذلك بتفكيك الشبكات الإجرامية التي تقف وراء هذه الظاهرة غير الطبيعية ومنع نشاطها. مبرزاً أن هؤلاء المهاجرين «هم ضحايا نظام اقتصادي عالمي غير عادل».

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، بحث قادة دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل اتفاقاً مع تونس، يهدف إلى مكافحة الهجرة وضبط شبكات المهربين، ويشمل الاقتراح الأوروبي منح تونس مساعدة مالية طويلة الأمد، بهدف تمويل عمليات مكافحة الهجرة، بما في ذلك شراء قوارب ورادارات نقالة، وكاميرات وعربات، لتعزيز ضبط حدود تونس البرية والبحرية.

من ناحية أخرى، أكّد رئيس الجمهورية ضرورة العمل بإجراءات جديدة حتى تعود الأموال، التي نُهبت من الشعب التونسي إليه «لأن الإجراءات القضائية لن تؤدي إلى شيء، وإن أدَّت بعد عشرات العقود إلى بعض النتائج فإنها لن تتجاوز إلا فُتاتاً أو بعضاً من فُتات»، حسب تعبيره.



مصر تجدد دعمها الكامل لاستقرار السودان ووحدته

اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني الجديد (الخارجية المصرية)
اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني الجديد (الخارجية المصرية)
TT
20

مصر تجدد دعمها الكامل لاستقرار السودان ووحدته

اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني الجديد (الخارجية المصرية)
اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني الجديد (الخارجية المصرية)

جددت مصر دعمها لاستقرار السودان ووحدته، وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، حرص بلاده على التفاعل مع الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لإنهاء معاناة الشعب السوداني.

وأجرى عبد العاطي اتصالاً هاتفياً، الخميس، مع وزير خارجية السودان الجديد عمر صديق، لتهنئته على توليه مهام منصبه وبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وفق بيان للخارجية المصرية.

وأكد عبد العاطي «العلاقات التاريخية والأخوية الوطيدة التي تجمع الشعبين الشقيقين»، مشدداً على «دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه، وتضامن مصر مع السودان الشقيق خلال هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها»، مؤكداً حرص مصر على «التفاعل مع الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لإنهاء معاناة الشعب السوداني».

ونقل البيان المصري عن وزير الخارجية السوداني الجديد «تقديره الكبير للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وما تبذله مصر من جهود لدعم السودان»، واتفق الوزيران على «تكثيف التواصل والتشاور خلال الفترة القادمة».

مؤتمر القوى السياسية السودانية في القاهرة يوليو الماضي (الخارجية المصرية)
مؤتمر القوى السياسية السودانية في القاهرة يوليو الماضي (الخارجية المصرية)

وتستعد مصر لاستضافة نسخة ثانية من «مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية» بهدف دفع جهود التسوية السياسية للحرب الداخلية، وفق مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان السفير ياسر سرور، الذي كشف لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن «ترتيبات جارية لتنظيم المؤتمر خلال الفترة المقبلة، لدفع مسار الحوار السوداني - السوداني، وإنهاء الحرب الداخلية».

وعُقد بالقاهرة في السادس من يوليو (تموز) الماضي، مؤتمر للقوى السياسية والمدنية السودانية، جمع تكتلات سياسية رئيسية معاً لأول مرة منذ اندلاع الحرب، منها «قوى الكتلة الديمقراطية، وقوى الحراك الوطني السوداني، وفصيل من قوى الحرية والتغيير الذي يرأسه رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، إلى جانب شخصيات سودانية مستقلة».

وتشهد الحرب الداخلية في السودان، التي اندلعت منذ أكثر من عامين بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، تطورات ميدانية أخيراً، بعد تقدم القوات المسلحة السودانية واستعادتها العاصمة الخرطوم، ومن قبلها مناطق حيوية، مثل ولاية الجزيرة (جنوب الخرطوم)، إلى جانب الولايات الشرقية التي يسيطر عليها، بينما تزداد حدة المواجهات في مناطق أخرى مثل «أم درمان»، ومدينة «الفاشر»، في دارفور.