«الاتحاد المغربي للشغل» يتهم الحكومة بـ«الوقوف وراء الغلاء»

عبّر عن رفضه «قانون الإضراب» خلال احتفالات «فاتح ماي»

جانب من احتفالات الطبقة الشغيلة بعيد العمال في العاصمة الرباط (إ.ب.أ)
جانب من احتفالات الطبقة الشغيلة بعيد العمال في العاصمة الرباط (إ.ب.أ)
TT

«الاتحاد المغربي للشغل» يتهم الحكومة بـ«الوقوف وراء الغلاء»

جانب من احتفالات الطبقة الشغيلة بعيد العمال في العاصمة الرباط (إ.ب.أ)
جانب من احتفالات الطبقة الشغيلة بعيد العمال في العاصمة الرباط (إ.ب.أ)

وقال موخاريق الذي كان يتحدث خلال احتفالات عيد العمال، أمام حشد من المنتسبين إلى نقابته، إن الحكومة متهمة بـ«التفرج والتواطؤ أحياناً» ضد عموم المواطنين والطبقة الشغيلة.

وسجل في هذا السياق أن هذه الوضعية تأتي «أمام تفرج، وفي أغلب الأحيان تواطؤ الحكومة مع أرباب المال وأصحاب الجاه والنفوذ في التلاعب بالأسعار، والقوت اليومي للطبقة العاملة المغربية»، بحسب ما أوردته صحف محلية.

وواجه تمرير قانون ممارسة الحق في الإضراب انتقادات موخاريق الذي عبّر عن رفض الطبقة الشغيلة الإجهاز على هذا الحق الذي يكفله الدستور.

وقال بهذا الخصوص: «لقد جرى تمرير القانون بطريقة لا تليق بالدستور والبلد والأعراف الديمقراطية»، مضيفاً: «يا لها من مهزلة تشريعية لقانون مجتمعي يهم حاضر ومستقبل عالم الشغل! وأي شرعية لهذا القانون؟! ويا عجباه من المقاربة الحكومية لقانون مجتمعي مصيري يهم الطبقة العاملة، وعموم الأجراء، وباقي الفئات من المجتمع!».

وزاد المتحدث أن هذا القانون «تكبيلي وسالب للحق في الاحتجاج، وسنظل نرفضه إلى حين إعادة النظر في مضامينه»، معتبراً أن القانون التنظيمي «تم تمريره بحضور ضعيف من البرلمانيين، وهذا يعد مهزلة تشريعية وفضيحة حكومية تهزها، وتهز المتضامنين معها»، وفق تعبيره.

وعبّر الاتحاد المغربي للشغل في هذا العيد الأممي عن احتجاجه ورفضه «استمرار العمل بالفصل 288 المشؤوم من القانون الجنائي الموروث عن الاستعمار».

وطالب الاتحاد على لسان موخاريق بزيادة عامة في الأجور، وزيادة الحد الأدنى للأجور، مع الزيادة في معاشات التقاعد، والتعويضات العائلية، وتطبيق السلم المتحرك للأجور والأسعار.

كما أكدت النقابة ضرورة إقرار عدالة ضريبية عبر مراجعة منظومة الضريبة على الأجر، وإحداث ضريبة على الثروة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة غلاء المعيشة، وحماية القدرة الشرائية للطبقة العاملة وعموم المواطنات والمواطنين، عبر تسقيف أسعار المحروقات والمواد الغذائية والخدماتية الأساسية، ومحاربة الوسطاء، وكل أشكال وأنواع المضاربات والاحتكارات.


مقالات ذات صلة

«البنك الدولي» لمنح المغرب قرضاً يُوجه لدعم «التنمية البشرية»

شمال افريقيا عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية (ماب)

«البنك الدولي» لمنح المغرب قرضاً يُوجه لدعم «التنمية البشرية»

وافق البنك الدولي على حزمة تمويلية بقيمة 250 مليون دولار، لدعم إصلاح منظومة الحماية الاجتماعية في المغرب.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا أكد المشاركون في الاجتماع أن التهديد الإرهابي «يتغير باستمرار وأصبح معقداً» (متداولة)

المغرب: وكالات مكافحة الإرهاب تبحث سبل تعزيز الأمن في أفريقيا

تتواصل اليوم الأربعاء بمدينة أكادير المغربية، الدورة الرابعة للاجتماع رفيع المستوى لرؤساء وكالات مكافحة الإرهاب والأمن في أفريقيا، المعروف باسم «منصة مراكش».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا الوزيرة الفرنسية رشيدة داتي خلال زيارتها لطرفاية بالأقاليم الجنوبية للمغرب (أ.ف.ب)

40 دولة تؤكد دعمها للسيادة التامة للمغرب على أقاليمه الجنوبية

جددت أربعون دولة، اليوم (الثلاثاء)، تأكيد دعمها للسيادة التامة والكاملة للمغرب على أقاليمه الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
رياضة عربية وليد الركراكي (رويترز)

الانتقادات تلاحق الركراكي رغم انتصارات المغرب الـ12 الأخيرة

لم تمنع الانتصارات الـ12 المتتالية لمنتخب المغرب لكرة القدم انتقادات تطول مدربه وليد الركراكي وتطالبه بتحسين المستوى للرفع من حظوظه في إحراز لقب كأس أمم أفريقيا

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية مشروع الملعب الكبير في بنسليمان (وكالة المغرب العربي للأنباء)

المغرب يُطلق ورش بناء ملعب «بنسليمان» العملاق استعداداً لكأس العالم 2030

أحرز التحالف المغربي، المكون من شركة الأشغال العامة للبناء بالدار البيضاء، والشركة العامة للأشغال بالمغرب، صفقة تشييد الحصة الثانية من مشروع الملعب ببنسليمان.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

السودان يحتج على لقاء رئيس جنوب أفريقيا بـ«تحالف صمود»

رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا يلتقي رئيس وزراء السودان السابق عبد الله حمدوك في القصر الرئاسي في بريتوريا يوم السبت (الصفحة الرسمية لتحالف صمود)
رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا يلتقي رئيس وزراء السودان السابق عبد الله حمدوك في القصر الرئاسي في بريتوريا يوم السبت (الصفحة الرسمية لتحالف صمود)
TT

السودان يحتج على لقاء رئيس جنوب أفريقيا بـ«تحالف صمود»

رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا يلتقي رئيس وزراء السودان السابق عبد الله حمدوك في القصر الرئاسي في بريتوريا يوم السبت (الصفحة الرسمية لتحالف صمود)
رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا يلتقي رئيس وزراء السودان السابق عبد الله حمدوك في القصر الرئاسي في بريتوريا يوم السبت (الصفحة الرسمية لتحالف صمود)

احتجت وزارة الخارجية السودانية بشدة على استقبال رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، وفد التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود»، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.

وقالت الخارجية في بيان، الأحد، إن «حكومة السودان ترفض أي تعامل من الدول الأفريقية مع هذه المجموعة المعزولة وفتح منابر لها»، مضيفة أنها «ستقيّم علاقاتها بهذه الدول في ضوء دعمها للشرعية الوطنية والوقوف إلى جانب الشعب السوداني في معركة الكرامة».

كان وفد «صمود» قد التقى، السبت، برئيس جنوب أفريقيا بالقصر الرئاسي في بريتوريا، وحثه على دعم جهود السلام في السودان، وفق بيان لجنة الإعلام في التحالف.

وعبر رامافوزا عن اهتمام بلاده بتطورات الوضع في السودان، مؤكداً التزامه بالتواصل مع الأطراف الفاعلة في الإقليم للإسهام في وقف الحرب، والمشاركة في عمليات إعادة الإعمار.

كما تطرق اللقاء للكارثة الإنسانية التي يواجهها الشعب السوداني جراء الحرب.

رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا مع وفد تحالف «صمود» السوداني في القصر الرئاسي في بريتوريا يوم السبت (الصفحة الرسمية لتحالف صمود)

وذكر البيان أن وزارة الخارجية «تتابع تحركات ما يسمى بـ(تحالف صمود)، إحدى الأذرع السياسية الراعية الإقليمية لـ(ميليشيا الدعم السريع) لإيجاد مخرج سياسي بعد الهزائم العسكرية التي تلقتها».

وأشارت الخارجية السودانية إلى أن هذه المجموعة «ليس لها سند شعبي ولا تمثل إلا أفرادها».

وقالت إن «صمود» ساهمت «في خلق الأجواء السياسية التي أدت إلى اندلاع الحرب بسبب إصرارها على احتكار تمثيل المدنيين، وإدارة الفترة الانتقالية، وإقصاء القوى الأخرى، كما أنها عملت على إفشال كل مساعي إطلاق حوار وطني شامل، قبل وبعد الحرب».

وأضافت أن هذه المجموعة «تماهت مع مطالب (ميليشيا الدعم السريع) بأن تبقى جيشاً موازياً في البلاد لفترة لا تقل عن 10 سنوات، ومنحتها الشرعية لإقامة حكومة موازية، بتوقيع اتفاق سياسي معها، تضمّن إنشاء إدارة مدنية في المناطق التي تسيطر عليها (قوات الدعم السريع)».

ودعا وفد «صمود» رئيس جنوب أفريقيا إلى لعب دور فاعل في جهود إحلال السلام، باستثمار ثقل بلاده السياسي والإقليمي لدعم مسار إنهاء الحرب، واستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي في السودان.

وضم الوفد السوداني رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان: «التيار الثوري»، ياسر عرمان، ورئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي، بابكر فيصل، والمتحدث الرسمي باسم «صمود»، بكري الجاك.

وتأسس التحالف المدني الديمقراطي من قوى سياسية ومدنية مناهضة للحرب، بعد أن أعلن فك ارتباطه السابق عن تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم»، الذي انخرط عدد من فصائله السياسية والمسلحة في «تحالف السودان التأسيسي» إلى جانب «قوات الدعم السريع» لتشكيل حكومة موازية في البلاد، في مقابل الحكومة التي يقودها الجيش السوداني في بورتسودان.