قائد «قوات الدعم السريع»: الحرب الآن داخل الخرطوم ولن نخرج من القصر الجمهوري

زعيم «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» (أرشيفية - الشرق الأوسط)
زعيم «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT
20

قائد «قوات الدعم السريع»: الحرب الآن داخل الخرطوم ولن نخرج من القصر الجمهوري

زعيم «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» (أرشيفية - الشرق الأوسط)
زعيم «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» (أرشيفية - الشرق الأوسط)

قال قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي) اليوم (السبت)، إن الحرب ضد الجيش السوداني باتت الآن داخل الخرطوم، مشدداً على أن قواته لن تخرج منها أو من القصر الجمهوري.

صورة من فيديو يُظهر آثار المعارك بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» بمطار الخرطوم في 20 أبريل 2023 (أ.ف.ب)
صورة من فيديو يُظهر آثار المعارك بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» بمطار الخرطوم في 20 أبريل 2023 (أ.ف.ب)

وأضاف على منصة «تلغرام»، أن الجيش السوداني فقد 70 أو 80 في المائة من طائراته خلال الحرب، وأنه لن يسمح بأن يصبح السودان «بؤرة للإرهاب».

قائدا الجيش عبد الفتاح البرهان (يسار) و«الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي) بعد تعاونهما في الإطاحة بنظام عمر البشير عام 2019 (أ.ف.ب)
قائدا الجيش عبد الفتاح البرهان (يسار) و«الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي) بعد تعاونهما في الإطاحة بنظام عمر البشير عام 2019 (أ.ف.ب)

ويخوض الجيش السوداني حرباً ضد «قوات الدعم السريع» منذ أبريل (نيسان) 2023، بعد خلافات حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة أثناء عملية سياسية للانتقال إلى حكم مدني.


مقالات ذات صلة

إثيوبيا تؤكد دعمها لتحقيق السلام في السودان

شمال افريقيا البرهان وآبي أحمد خلال اجتماع سابق بينهما في بورتسودان (مجلس السيادة السوداني)

إثيوبيا تؤكد دعمها لتحقيق السلام في السودان

سلم رئيس المخابرات الإثيوبية، رضوان حسين، رسالة لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، يؤكد فيها دعمه لجهود السلام.

محمد أمين ياسين (نيروبي) وجدان طلحة (بورتسودان)
شمال افريقيا كامل إدريس الموظف الأممي السابق المعين رئيساً للوزراء في السودان (رويترز)

رئيس وزراء السودان الجديد يتعهد «القضاء على التمرد»

تعهد رئيس الوزراء الجديد في السودان، كامل إدريس، في أول خطاب له، بـ«القضاء التام على التمرد وكل أشكال الميليشيات المتمردة، وحفظ الأمن القومي السوداني».

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا كامل إدريس الموظف الأممي السابق المعين رئيساً للوزراء في السودان (رويترز)

رئيس وزراء السودان يتعهد بـ«القضاء على التمرد» ويحل الحكومة

تعهد رئيس الوزراء الجديد في السودان، كامل إدريس، في أول خطاب له، بـ«القضاء التام على التمرد وكل أشكال الميليشيات المتمردة، وحفظ الأمن القومي السوداني».

أحمد يونس (كمبالا)
العالم العربي رئيس الوزراء السوداني الجديد كامل إدريس (رويترز)

رئيس الوزراء السوداني الجديد: سأقف على مسافة واحدة من كل القوى السودانية

أكد رئيس الوزراء السوداني الجديد كامل إدريس أنه سيقف على مسافة واحدة من كل القوى السودانية، متعهداً بالعمل على «خدمة الوطن بكل إخلاص وتفانٍ».

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا منظر لمبنى محترق وذيل طائرة تابعة للخطوط الجوية السودانية وسط الحطام في مطار الخرطوم بعد أن عزز الجيش السوداني سيطرته على العاصمة من «قوات الدعم السريع»... (أرشيفية - رويترز) play-circle

مسيّرات تقصف مواقع لـ«الدعم السريع» غرب السودان

قصفت ثلاث طائرات مسيَّرة مواقع تابعة لـ«قوات الدعم السريع» غرب السودان، حسبما أورد شهود، اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (بورتسودان (السودان))

مساندة حزبية لتنديد الجزائر بدعم بريطانيا مقترح الحكم الذاتي للصحراء

من لقاء لامي مع نظيره المغربي ناصر بوريطة (وكالة الأنباء المغربية)
من لقاء لامي مع نظيره المغربي ناصر بوريطة (وكالة الأنباء المغربية)
TT
20

مساندة حزبية لتنديد الجزائر بدعم بريطانيا مقترح الحكم الذاتي للصحراء

من لقاء لامي مع نظيره المغربي ناصر بوريطة (وكالة الأنباء المغربية)
من لقاء لامي مع نظيره المغربي ناصر بوريطة (وكالة الأنباء المغربية)

على عكس ردّها الحاد تجاه فرنسا وإسبانيا إثر دعمهما خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، اكتفت الجزائر بالتعبير عن أسفها إزاء موقف مماثل صدر عن بريطانيا، مؤكدة أن المقترح المغربي يكرّس «أمراً واقعاً غير شرعي».

وجاء الأسف الجزائري عقب تصريحات لوزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، بعد محادثات مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، الأحد، حيث قال إن خطة الرباط للصحراء تمثّل الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية من أجل تسوية دائمة للنزاع حول الصحراء.

وفي مقابل الأسف الجزائري، أبرزت وكالة أنباء المغرب العربي مواقف الصحف البريطانية البارزة من قرار لندن دعم مخطط الحكم الذاتي. ووصفت صحف كبرى القرار البريطاني بـ«التحول الدبلوماسي الكبير» في اتجاه تسوية هذا الملف، وعدَّت تصريحات لامي «ترقى إلى اعتراف فعلي من قبل المملكة المتحدة بسيادة المغرب» على أقاليمه الجنوبية.

وكانت وزارة الخارجية الجزائرية سارعت، الأحد، إلى إصدار بيان أكدت فيه أنها «اطلعت على الموقف الجديد الذي اعتمدته المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء الغربية»، معبّرة عن «أسف الجزائر لاختيارها (حكومة لندن) مساندة مخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب».

وأضاف البيان: «خلال 18 عاماً من وجوده، لم يُعرض هذا المخطط قط على الصحراويين أساساً للتفاوض، كما لم يُؤخذ على محمل الجد من قِبل المبعوثين الأمميين المتعاقبين على هذا الملف».

وترى الدبلوماسية الجزائرية، وفق البيان نفسه، أن الطرح المغربي للنزاع «لم يكن الغرض منه أبداً أن يكون أساساً لتسوية سياسية لهذا النزاع». ومع ذلك، لاحظت الجزائر أن لندن «لم تذكر ولم تدعم» سيادة المغرب على الصحراء. وتابع بيان الخارجية الجزائرية: «نظراً لهذه الخصوصية المزدوجة في الموقف البريطاني الجديد، بشأن قضية الصحراء الغربية، فإن الجزائر تأمل، باعتبار المملكة المتحدة عضواً دائماً في مجلس الأمن، أن تواصل تحميل المغرب مسؤولياته الدولية، وأن تواصل أيضاً السهر على احترام الشرعية الدولية».

وفي السياق، عبّر حزب «حركة البناء الوطني» في الجزائر، في بيان أصدره، الاثنين، عن «أسفه الشديد» للتصريحات التي صدرت عن وزير الخارجية البريطاني بخصوص الصحراء.

ديفيد لامي وزير الخارجية البريطاني (إكس)
ديفيد لامي وزير الخارجية البريطاني (إكس)

وعدَّ البيان أن الطرح المغربي بخصوص الصحراء «يتعارض مع الشرعية الدولية ومع حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير». وشدد على «دعمنا الكامل موقف الدبلوماسية الجزائرية (من النزاع)، ورفضنا التام أي ازدواجية أو تناقض في مواقف الدول تجاه الصحراء».

ليونة وتشدد

ولاحظ محللون أن رد فعل الجزائر على التأييد البريطاني للرباط في قضية الصحراء، كان «أقرب إلى اللين منه إلى التشدد»، بعكس موقفها مع إسبانيا عندما مالت إلى المغرب في القضية نفسها، في مارس (آذار) 2022، ومع فرنسا عندما خطت الخطوة نفسها بتأييد مقترح الحكم الذاتي في يوليو (تموز) 2024.

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مستقبلاً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون 6 مارس 2025 (الرئاسة الجزائرية)
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مستقبلاً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون 6 مارس 2025 (الرئاسة الجزائرية)

ووصفت الجزائر آنذاك خروج مدريد عن حيادها في أزمة الصحراء، بــ«الانحراف الخطير وغير المبرر»، مؤكدة أن الموقف الإسباني «مرفوض شكلاً ومضموناً، ويتعارض مع الشرعية الدولية». كما عدّته خرقاً للالتزامات التاريخية التي تتحمّلها إسبانيا بصفتها قوة استعمارية سابقة في الصحراء. وعززت الجزائر موقفها بسحب السفير من مدريد، وعلّقت «معاهدة الصداقة وحسن الجوار» الموقَّعة في 2002، كما جمّدت التجارة مع جارتها المتوسطية الكبيرة؛ الأمر الذي تسبب في خسائر كبيرة للشركات من البلدين، قدَّرتها صحف إسبانية بنحو مليار يورو. وفي نهاية 2024، عاد سفير الجزائر إلى منصبه، وتم رفع التجميد عن التجارة، من دون أن تعود إسبانيا عن انحيازها للمغرب.

الرئيس الجزائري مستقبلاً وزير الخارجية الفرنسي 6 مارس 2025 (الرئاسة الجزائرية)
الرئيس الجزائري مستقبلاً وزير الخارجية الفرنسي 6 مارس 2025 (الرئاسة الجزائرية)

ومع فرنسا تم استدعاء التاريخ والماضي الاستعماري ومشكلات الهجرة، في التوتر بين البلدين، بعد اعتراف «الإليزيه» بمغربية الصحراء. وعدّت الجزائر هذا الموقف «تحالفاً بين قوتين محتلتين». وتطورت القضية مع الوقت إلى تبادل لطرد السفراء بين البلدين، في خطوة بلغت فيها العلاقات الثنائية حد القطيعة، ولا يزال الخلاف مستمراً حتى الساعة.

وبخلاف حدة الموقف مع فرنسا وإسبانيا، قالت الجزائر في أبريل (نيسان) الماضي، إنها «تأسف» لتجديد الولايات المتحدة موقفها الداعم المغرب بخصوص الصحراء. وكانت إدارة الرئيس دونالد ترمب اعترفت عام 2020، مع نهاية ولايته الأولى، بسيادة المغرب على الصحراء. وأكد مسعد بولس، المستشار الخاص للرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية، أن موقف واشنطن من قضية الصحراء «صريح جداً ولا يعتريه أي لبس»، موضحاً أنه «لم يتغير وهو يعكس التزاماً أميركياً ثابتاً وراسخاً بدعم سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية».