الهادي إدريس لـ«الشرق الأوسط»: الحكومة الموازية لتفادي الانقسام

عضو «السيادة» السوداني السابق أكد انفتاحهم على الحوار

 الهادي إدريس عضو مجلس السيادة السوداني السابق (الشرق الأوسط)
الهادي إدريس عضو مجلس السيادة السوداني السابق (الشرق الأوسط)
TT
20

الهادي إدريس لـ«الشرق الأوسط»: الحكومة الموازية لتفادي الانقسام

 الهادي إدريس عضو مجلس السيادة السوداني السابق (الشرق الأوسط)
الهادي إدريس عضو مجلس السيادة السوداني السابق (الشرق الأوسط)

برزت خطوة إنشاء حكومة «موازية» في مناطق سيطرة «قوات الدعم السريع» في السودان، لتثير مزيداً من القلق والمخاوف والرفض، داخلياً وإقليمياً ودولياً، على مستقبل البلاد وتمزقه، لكن داعمي هذه الخطوة يرون أنها فرصة كبرى لإنقاذ البلاد من شبح التشرذم والفوضى.

أحد الداعمين هو الدكتور الهادي إدريس، القيادي البارز في تحالف «تأسيس» الذي برز أخيراً للوجود ويقف وراء هذه الخطوة، اتهم، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، قادة الجيش بانهم هم من اتخذ إجراءات تعرّض البلاد للتقسيم، مؤكداً أن حكومته جاءت لتأمين وحدة السودان. وقال: «حكومتنا ليست لدارفور وحدها أو (الدعم السريع)، هي لكل السودان، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب}.

وتابع {لقد أعددنا دستوراً يضمن حقوق الجميع، ووقع عليه أشخاص وكيانات مختلفة من جميع مناطق السودان». وقال إدريس، وهو العضو السابق في «مجلس السيادة» السوداني، إنهم يعملون الآن على طمأنة دول الجوار بالتأكيد على أنهم «دعاة وحدة»، وليسوا مع تقسيم السودان.


مقالات ذات صلة

مجلس الأمن يطالب بحماية أقليات سوريا

المشرق العربي دورية أمنية سورية في أحد شوارع اللاذقية يوم الخميس (رويترز)

مجلس الأمن يطالب بحماية أقليات سوريا

ندّد مجلس الأمن بشدة بـ«عمليات القتل الجماعي» للمدنيين في سوريا، داعياً السلطات الانتقالية إلى «حماية جميع السوريين، بصرف النظر عن عرقهم أو دينهم»،

علي بردى ( واشنطن) حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي آليات جيش الاحتلال خلال عملية عسكرية في جنين بالضفة الغربية أمس (إ.ب.أ)

أميركا تتهم «حماس» بـ«رهان سيئ للغاية»

اتّهم البيت الأبيض حركة «حماس»، أمس، بأنها «تقوم برهان سيئ للغاية» بعد ساعات من إعلان الحركة موافقتها على مقترح تفرج بموجبه عن جندي إسرائيلي

«الشرق الأوسط» (غزة - واشنطن)
أوروبا  الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومبعوثه ستيف ويتكوف (أ.ب)

«مناقشات مثمرة» لمبعوث ترمب مع الرئيس الروسي

استعرض الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الخميس، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،

جبير الأنصاري (الرياض ) رائد جبر ( موسكو)
شؤون إقليمية صورة جماعية لوزراء خارجية الدول السبع الصناعية الكبرى في كندا يوم 13 مارس 2025 (رويترز)

«السبع» تحث إيران على الحوار «الآن»

حثّت مجموعة الدول السبع الصناعية إيران على العودة للدبلوماسية بشأن برنامجها النووي، واتهمتها بأنها مصدر رئيسي لعدم الاستقرار،

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي  دورية لقوات «اليونيفيل» الأممية في بلدة رامية الحدودية مع إسرائيل بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

لبنان يتجاهل «عروض التطبيع» الإسرائيلية

تجاهل لبنان عروضاً إسرائيلية لتطبيع العلاقات وتطوير المحادثات التقنية المعنية بالتثبت من الانسحاب الإسرائيلي من أراضيه إلى محادثات سياسية؛

نذير رضا (بيروت)

مصر تتراجع 16 مركزاً في مؤشر «الإرهاب العالمي»

بنايات على نيل القاهرة (تصوير عبد الفتاح فرج)
بنايات على نيل القاهرة (تصوير عبد الفتاح فرج)
TT
20

مصر تتراجع 16 مركزاً في مؤشر «الإرهاب العالمي»

بنايات على نيل القاهرة (تصوير عبد الفتاح فرج)
بنايات على نيل القاهرة (تصوير عبد الفتاح فرج)

تراجعت مصر 16 مركزاً في تقرير مؤشر «الإرهاب العالمي» الجديد، خلال السنوات العشر الماضية. وأكد مجلس الوزراء المصري، الجمعة، أنه «كلما تراجع ترتيب الدولة في مؤشر (الإرهاب العالمي)، انخفضت معدلات الإرهاب فيها».

وجاءت مصر في «المركز 29 عالمياً، عام 2024، وذلك في تقرير (معهد الاقتصاد والسلام) عن نشاط الإرهاب العالمي، في مقابل المركز 13 عالمياً في 2014»، وفق إفادة لـ«مجلس الوزراء» المصري.

وتقرير مؤشر «الإرهاب العالمي» يَصدر سنوياً عن «معهد الاقتصاد والسلام» بمدينة سيدني الأسترالية. ويصنف التقرير 163 دولة بالاعتماد على أربع مؤشرات فرعية؛ وهي: «عدد الحوادث الإرهابية، وعدد الوفيات التي تسببت فيها الجماعات الإرهابية، وعدد الإصابات، وعدد الرهائن»، خلال العام، وفق «الوزراء» المصري. وأوضح التقرير أن «مصر سجلت انخفاضاً ملحوظاً في الإرهاب، خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث انخفض إجمالي درجتها على مؤشر (الإرهاب العالمي)».

وواجهت مصر عدداً من التنظيمات الإرهابية في مناطق متفرقة بالبلاد، خصوصاً في سيناء، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة «الإخوان» عن الحكم عام 2013.

وعَدَّ تقرير مؤشر «الإرهاب العالمي» أن «عام 2015 شهد ذروة النشاط الإرهابي في مصر، خلال العقد الأخير، حيث قُتل نحو 481 شخصاً، جراء 257 هجوماً إرهابياً».

ووفق الخبير الأمني المصري، العقيد حاتم صابر، فإن «مصر لم تسجل أي عمليات إرهابية منذ 2021». ويرى أن «التطور الأمني في مواجهة التنظيمات المتطرفة كان عنصر حسم في تجفيف منابع الإرهاب». وأضاف، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الحكومة المصرية خصصت قوات مدرَّبة على التعامل مع التنظيمات المسلَّحة والإرهابية، والتي استطاعت أن تتعامل مع العناصر التكفيرية، خصوصاً في سيناء».

وأطلق الجيش المصري، بمعاونة الشرطة، عملية «عسكرية شاملة» في شمال ووسط سيناء، عام 2018؛ لمواجهة جماعات مسلّحة، ونجحت «العملية الشاملة» في القضاء على كثير من عناصر هذه التنظيمات.

وهنا أشار صابر إلى أن «القاهرة نفّذت خطة تنموية شاملة في سيناء، بالتزامن مع المواجهات العسكرية مع التنظيمات الإرهابية».

مشهد علوي من العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
مشهد علوي من العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

ووفق الحكومة المصرية، زادت الاستثمارات العامة الموجَّهة لمشروعات التنمية في سيناء نحو 10 أضعاف، خلال السنوات العشر الماضية. وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إن «بلاده أنفقت نحو 600 مليار جنيه لتنمية سيناء منذ عام 2014».

بينما يعتقد الباحث في شؤون الحركات الأصولية بمصر، ماهر فرغلي، أن تصنيف مصر في مؤشر «الإرهاب العالمي» (المركز 29) «لا يعبر عن حقيقة تحسُّنها في مواجهة الإرهاب». وقال، لـ«الشرق الأوسط»، إن «القاهرة لم تشهد أي عمليات إرهابية منذ سنوات، بعد تنفيذ (العملية الشاملة) عام 2018 بسيناء، في المقابل جاء تصنيفها في (المؤشر) قبل دول تشهد توترات أمنية مثل ليبيا».

وأشار تقرير «مؤشر الإرهاب» إلى أن «مصر شهدت ثاني أكبر تحسن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال العقد الأخير، بعد ليبيا التي سجلت أكبر تحسن بالمنطقة». ووفق التقرير، فإن «ليبيا لم تُسجّل أي حوادث أو وفيات ناجمة عن الإرهاب، للعام الثاني على التوالي، ولم تُسجّل سوى عشر وفيات، خلال السنوات الخمس الماضية».

وأوضح فرغلي أن «العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر كانت بدوافع سياسية»، مضيفاً أن «الحكومة المصرية استطاعت إجهاض تحركات وأفكار هذه التنظيمات بصورة كبيرة، عبر جهود التوعية المجتمعية، والتي أسهمت في عمليات المواجهة».