الهادي إدريس لـ«الشرق الأوسط»: الحكومة الموازية لتفادي الانقسام
الهادي إدريس عضو مجلس السيادة السوداني السابق (الشرق الأوسط)
برزت خطوة إنشاء حكومة «موازية» في مناطق سيطرة «قوات الدعم السريع» في السودان، لتثير مزيداً من القلق والمخاوف والرفض، داخلياً وإقليمياً ودولياً، على مستقبل البلاد وتمزقه، لكن داعمي هذه الخطوة يرون أنها فرصة كبرى لإنقاذ البلاد من شبح التشرذم والفوضى.
أحد الداعمين هو الدكتور الهادي إدريس، القيادي البارز في تحالف «تأسيس» الذي برز أخيراً للوجود ويقف وراء هذه الخطوة، اتهم، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، قادة الجيش بانهم هم من اتخذ إجراءات تعرّض البلاد للتقسيم، مؤكداً أن حكومته جاءت لتأمين وحدة السودان. وقال: «حكومتنا ليست لدارفور وحدها أو (الدعم السريع)، هي لكل السودان، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب}.
وتابع {لقد أعددنا دستوراً يضمن حقوق الجميع، ووقع عليه أشخاص وكيانات مختلفة من جميع مناطق السودان». وقال إدريس، وهو العضو السابق في «مجلس السيادة» السوداني، إنهم يعملون الآن على طمأنة دول الجوار بالتأكيد على أنهم «دعاة وحدة»، وليسوا مع تقسيم السودان.
تعهد مسؤولون أميركيون شن المزيد من الضربات في اليمن حتى يقرر الحوثيون وقف هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر، كما هددوا باتخاذ إجراءات ضد إيران التي قالوا.
قُتل 3 سوريين، أفيد بأنهم من جنود الأمن العام، قرب الحدود مع لبنان في حادث إطلاق نار تضاربت المعلومات حول أسبابه، فيما فتحت الأجهزة الأمنية اللبنانية تحقيقاً.
أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، العقيد طلال بن عبد المحسن بن شلهوب، أمس، أنه بناءً على معلومات قدمتها وزارة الداخلية السعودية ممثلة في المديرية.
يستعدّ الرئيسان الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين لثاني اتّصال بينهما منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية، هذا الأسبوع. وقال ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس.
الجيش السوداني يحرز تقدماً مهماً في وسط الخرطومhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5122586-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%AD%D8%B1%D8%B2-%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D9%87%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D8%B7%D9%88%D9%85
واصلت قوات الجيش السوداني، الأحد، تقدمها في قلب العاصمة الخرطوم، محاولة تطويق «قوات الدعم السريع» التي تسيطر على القصر الرئاسي وعدد من المواقع المهمة في وسط المدينة، وذلك في أكبر توغل لها منذ اندلاع الحرب قبل عامين.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العميد نبيل عبد الله، إن «قواتنا تحرز تقدماً مهماً لوسط الخرطوم». وأضاف، في بيان على «فيسبوك»، أن قوات سلاح المدرعات بمنطقة «الشجرة» العسكرية «نصبت كميناً محكماً لمجموعات من ميليشيا (قوات الدعم السريع) حاولت الهروب من حصار وسط الخرطوم»... وتابع: «تمكنت قواتنا من تحييد كل العناصر الهاربة، ولم ينجُ أحد».
عناصر من «قوات الدعم السريع» في العاصمة السودانية الخرطوم (أرشيفية - رويترز)
وذكر البيان أن «قوات (الشجرة) العسكرية بسلاح المدرعات دحرت الميليشيا في محور نادي الأسرة وجسر المسلمية وأبراج النيليين وموقف شروني»، وهي مواقع على بعد كيلومترات قليلة جنوب القصر الجمهوري.
وتنفي «الدعم السريع» بشكل متكرر أن تكون قواتها محاصرة في وسط الخرطوم، وتقول إنها «تتحرك بحرية وتتخذ مواقع دفاعية أفضل حول المنطقة».
وأظهرت تسجيلات مصورة عناصر من كتائب «لواء البراء بن مالك» التابعة لـ«الحركة الإسلامية» المتحالفة مع الجيش، وهم يعلنون استعادة السيطرة على تلك المواقع.
دخان متصاعد جراء الصدامات بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني في الخرطوم (أرشيفية - رويترز)
ويسعى الجيش من هذه العملية إلى قطع الطريق أمام حصول «الدعم السريع» على أي إمدادات عسكرية أو تعزيزات بالمقاتلين من مناطق جنوب الخرطوم، ومن جهة أخرى؛ إلى فرض حصار على قواتها الموجودة في القصر الجمهوري، وجزيرة توتي، ومنطقة المقرن، وأيضاً قواتها الموجودة في الجزء الغربي من القيادة العامة للجيش، ومطار الخرطوم الدولي.
وجاءت استعادة الجيش عدداً من الأحياء السكنية في الخرطوم نتيجة تنفيذ قواته عمليات تسلل في العمق من الجهة الجنوبية للمدينة، التي سبق أن صدت كثيراً من هجماته المنطلقة من «محور القيادة العامة».
وفي ضوء هذا التقدم، أصبحت «قوات الدعم السريع» المتمركزة في وسط الخرطوم محاصرة من جهتي الشرق والجنوب، وصار حصولها على إمدادات أمراً صعباً.
وتعدّ هذه العملية العسكرية من المكاسب الكبيرة التي حققها الجيش السوداني، وتعزز من وجوده العسكري بالمنطقة التي فقدها في الأيام الأولى من الحرب.
دخان يتصاعد فوق «مطار الخرطوم الدولي» جراء معارك بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» (أرشيفية - أ.ف.ب)
ويتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مواجهات عنيفة بين الطرفين، بعد حديث قائد «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عن أن قواته «لن تخرج من القصر الجمهوري ومنطقة المقرن، وستقاتل داخل الخرطوم حتى تحقيق الانتصار».
وفي غرب البلاد، نفذ الطيران الحربي التابع للجيش، صباح الأحد، غارات جوية استهدفت مقر الحكومة المحلية بمدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور.
وقالت مصادر محلية لــ«الشرق الأوسط» إن القصف الجوي أصاب «مستشفى التأمين الصحي» المجاور للمبنى الحكومي، فيما لم يصدر أي تقرير رسمي عن وقوع ضحايا في الهجمات.