المغرب يحبط مخططاً إرهابياً «بالغ الخطورة»

يشمل استهداف منشآت اقتصادية وأمنية حساسة ومصالح أجنبية

عناصر من مكتب التحقيقات القضائية المغربي لدى توقيفهم متطرفاً في عملية سابقة (الشرق الأوسط)
عناصر من مكتب التحقيقات القضائية المغربي لدى توقيفهم متطرفاً في عملية سابقة (الشرق الأوسط)
TT
20

المغرب يحبط مخططاً إرهابياً «بالغ الخطورة»

عناصر من مكتب التحقيقات القضائية المغربي لدى توقيفهم متطرفاً في عملية سابقة (الشرق الأوسط)
عناصر من مكتب التحقيقات القضائية المغربي لدى توقيفهم متطرفاً في عملية سابقة (الشرق الأوسط)

تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية في المغرب، بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح اليوم الأربعاء، من إحباط مخطط إرهابي بالغ الخطورة، كان يستهدف المغرب، بتكليف وتحريض مباشر من قيادي بارز في تنظيم «داعش» بمنطقة الساحل الأفريقي.

وذكر بلاغ لقطب المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، أنه تم تنفيذ هذه العملية الأمنية بشكل متزامن في مدن العيون، والدار البيضاء، وفاس، وتاونات، وطنجة، وأزمور، وجرسيف، وأولاد تايمة، وتامسنا بضواحي الرباط، وأسفرت عن توقيف 12 متطرفاً، تتراوح أعمارهم بين 18 و40 سنة، بايعوا تنظيم «داعش» المتشدد، وانخرطوا في الإعداد والتنسيق لتنفيذ مشاريع إرهابية خطيرة.

وبحسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية، ومسؤولين أمنيين، فقد أظهرت الأبحاث والتحريات أن هذه الخلية الإرهابية اعتمدت أسلوباً تنظيمياً دقيقاً، بتوجيه من القيادي نفسه في تنظيم «داعش»، حيث كانت المخططات الإرهابية توجه حصرياً لفريق «المنسقين»، الذين يتكفلون بتبليغ هذه المخططات لباقي الأعضاء، إما بشكل مباشر وإما عبر قنوات غير مباشرة، فيما يتولى فريق المنخرطين تنفيذ العمليات الإرهابية، بالإضافة إلى فرع مكلف بالدعم والتمويل، الذي تلقى بشكل مباشر دفعات مالية من تنظيم «داعش»، المتطرف، دون المرور بالشبكة البنكية.

أما بخصوص المشاريع الإرهابية الوشيكة، التي حددها فرع «داعش» بمنطقة الساحل لأعضاء هذه الخلية، فتشمل استهداف عناصر القوة العمومية عبر استدراجهم واختطافهم، وتصفية جثثهم والتمثيل بها، إضافة إلى استهداف منشآت اقتصادية وأمنية حساسة، ومصالح أجنبية بالمغرب، فضلاً عن ارتكاب أعمال إرهابية تمس بالبيئة من خلال إضرام الحرائق عمداً.



حرب السودان... عام ثالث ولا حلول في الأفق

نازحون من مخيم زمزم الذي استولت عليه «قوات الدعم السريع» في شمال دارفور 14 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
نازحون من مخيم زمزم الذي استولت عليه «قوات الدعم السريع» في شمال دارفور 14 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
TT
20

حرب السودان... عام ثالث ولا حلول في الأفق

نازحون من مخيم زمزم الذي استولت عليه «قوات الدعم السريع» في شمال دارفور 14 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
نازحون من مخيم زمزم الذي استولت عليه «قوات الدعم السريع» في شمال دارفور 14 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

تدخل حرب السودان، اليوم، عامها الثالث، من دون أفق واضح لحل قريب، إذ يتمسك طرفا الحرب؛ الجيش و«قوات الدعم السريع»، بعدم التفاوض وحسم الصراع عسكرياً.

وقدرت تقارير أممية الخسائر المادية بـ200 مليار دولار، والبشرية بمئات الآلاف من القتلى والجرحى، مع دمار أكثر من 60 في المائة من البنية التحتية، وتشريد نحو 15 مليون شخص بين نازح ولاجئ، في أزمة وصفها الاتحاد الأوروبي بأنها الأسوأ في القرن الـ21، فيما وصفتها منظمة الهجرة الدولية بأنها «أكبر كارثة نزوح في العالم».

في غضون ذلك، تنتشر بكثافة مقاطع تصور المآسي والإعدامات الميدانية، وإطلاق الرصاص على الهوية والعِرق والجهة. وكوْن الحرب دارت داخل المدن، فقد كانت حصيلتها ضخمة؛ إنسانياً ومادياً.

وينظر السودانيون بشيء من الأمل إلى مخرجات مؤتمر دولي يعقد في لندن، اليوم، بمشاركة وزراء خارجية 20 دولة، لبحث سبل إنهاء الصراع الدامي.