إضراب عام بمدينة تونسية احتجاجاً على «تردي الخدمات»

المحتجون ربطوا مقتل 6 أشخاص في حادث مروع بـ«تداعي شبكة الطرق»

جانب من مظاهرة الأساتذة العرضيون بالمعاهد العليا للدراسات التكنولوجية أمام قصر الحكومة بالقصبة (إ.ب.أ)
جانب من مظاهرة الأساتذة العرضيون بالمعاهد العليا للدراسات التكنولوجية أمام قصر الحكومة بالقصبة (إ.ب.أ)
TT

إضراب عام بمدينة تونسية احتجاجاً على «تردي الخدمات»

جانب من مظاهرة الأساتذة العرضيون بالمعاهد العليا للدراسات التكنولوجية أمام قصر الحكومة بالقصبة (إ.ب.أ)
جانب من مظاهرة الأساتذة العرضيون بالمعاهد العليا للدراسات التكنولوجية أمام قصر الحكومة بالقصبة (إ.ب.أ)

شارك سكان مدينة أم العرائس بولاية قفصة، الواقعة جنوب تونس، الأربعاء، في وقفات احتجاجية بعد يوم واحد من مقتل 6 أشخاص وإصابة 9 آخرين في حادث مرور مروع، باصطدام شاحنة ثقيلة تنقل مادة الفوسفات بحافلة ركاب. ووقع الحادث صباح الثلاثاء على الطريق الرابطة بين مدينتي الرديف وأم العرائس في منطقة الحوض المنجمي، المنتجة مادة الفوسفات بولاية قفصة.

واحتج الأهالي، الأربعاء، ومن بينهم عائلات الضحايا، في المسيرة التي جابت شوارع المدينة، قبل التجمع أمام مقر المعتمدية، ضد تداعي شبكة الطرق، ونقص أطباء الاختصاص والمرافق الأساسية في مستشفى الجهة. فيما أعلن «اتحاد الشغل» في أم العرائس، من جهته، عن إضراب عام الخميس في المدينة، للمطالبة بتحسين خدمات قطاع النقل والصحة العمومية. وألقت «الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان»، في بيان لها، بالمسؤولية عن هذا الحادث الأليم على السلطة، بسبب مسؤوليتها المباشرة عن ضعف البنية التحتية، وتدني الخدمات العامة في ولاية قفصة.

وتتواتر مثل هذه الحوادث القاتلة في الولايات البعيدة عن العاصمة تونس، وتتسبب في كثير من الأحيان بمقتل العمال والعاملات بالقطاع الزراعي، بسبب تدهور وضع الطرق، وافتقاد معايير السلامة.

وطالب «الاتحاد» بتوفير «أسطول نقل عمومي يحترم كرامة المواطنين، وبتوفير مركز حماية مدنية للمدينة، التي تضم أكثر من 40 ألف ساكن، وتوفير التجهيزات الضرورية، والإطار الطبي للمستشفى، بما يحفظ كرامة وأمن المواطنين».

في سياق قريب، نفّذ الأساتذة العرضيون بالمعاهد العليا للدراسات التكنولوجية، أمام قصر الحكومة بالقصبة، الأربعاء، تجمعاً احتجاجياً، رافعين شعارات منها: «القطع مع التشغيل الهش»، و«التهميش في ظل صيغ مهنية غير عادلة»، و«انتداب انتداب... لا تراجع... لا انسحاب»... وغيرها، موجهين الدعوة إلى رئيس الحكومة، كمال المدوري، لتعيين مسؤول يتولى سماع طلباتهم.

وصرحت إلهام سمعلي، وهي أستاذة عرضية بالتعليم العالي للدراسات التكنولوجية في بلدة الكافة، لوسائل إعلام محلية، بأن عددهم يعدّ قليلاً، ولا يتجاوز 350 أستاذاً، يقدمون دروساً تطبيقية ونظرية، ويسدون الشغور بهذه المعاهد لسنوات دائمة، ويتقاضون أجراً بنظام الساعة بعد سنة أو سنوات عدة، وهو مبلغ أجر أستاذ مرسم لشهر واحد، مؤكدة أن وقفتهم بهدف تبليغ مطالبهم، المتمثلة في إدماجهم بعقود شغل رسمية، وإلغاء عقود «الإذلال»، وفق وصفها، وتوفير الحماية الاجتماعية لهم.



الحوثيون يتهمون واشنطن بشن غارتين على صعدة

يمنيون يتفقدون الأضرار في مبنى مستشفى  لعلاج السرطان والأورام بعد يوم من استهدافه بغارة أميركية (أ.ف.ب)
يمنيون يتفقدون الأضرار في مبنى مستشفى لعلاج السرطان والأورام بعد يوم من استهدافه بغارة أميركية (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون يتهمون واشنطن بشن غارتين على صعدة

يمنيون يتفقدون الأضرار في مبنى مستشفى  لعلاج السرطان والأورام بعد يوم من استهدافه بغارة أميركية (أ.ف.ب)
يمنيون يتفقدون الأضرار في مبنى مستشفى لعلاج السرطان والأورام بعد يوم من استهدافه بغارة أميركية (أ.ف.ب)

أعلنت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين، الثلاثاء، أن غارات جديدة نسبتها إلى الولايات المتحدة استهدفت محافظة صعدة معقل الحركة.

وأفاد مراسل القناة في المنطقة بـ«عدوان أميركي بغارتين على مديرية سحار».

ومنذ 15 مارس (آذار)، تشنّ الولايات المتحدة ضربات جوية كثيفة ضدّ الحوثيين الذين قالوا إنهم ردّوا باستهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر مرات عدة.

وفي ذاك اليوم، وجّهت الولايات المتحدة ضربات جويّة عدّة قالت إنها أودت بحياة مسؤولين كبار في الحركة التي أعلنت من جهتها مقتل 53 شخصاً جرّاء الغارات الأميركية.

ومذاك، تشهد المناطق التي تسيطر عليها الجماعة في اليمن غارات أميركية بوتيرة شبه يومية.

وتوعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بالقضاء على الحركة المدعومة من إيران، محذّراً طهران من استمرار تقديم الدعم لها.

وعقب اندلاع الحرب في غزة إثر الهجوم غير المسبوق لحركة «حماس» على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، شنّ المتمرّدون الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية على إسرائيل وفي البحر الأحمر، حيث استهدفوا سفناً اتهموها بأنها على ارتباط بالدولة العبرية؛ وذلك دعماً للفلسطينيين، على حدّ قولهم.

وهم أوقفوا هجماتهم على إسرائيل والبحر الأحمر مع بدء سريان الهدنة في غزة في 19 يناير (كانون الثاني) 2025، لكنهم استأنفوها مع خرق الدولة العبرية للهدنة وتوعدوا بتكثيفها ما دام استمرّ القصف على القطاع.

وارتباطاً بالموضوع توعد الحوثيون في اليمن، بمواصلة عملياتها الهجومية إسناداً لغزة في مواجهة إسرائيل مهما كانت التبعات.

وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط في خطاب تابعته وكالة الأنباء الألمانية: «موقفنا واضح وثابت في مساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولن يتغير حتى وقف العدوان، ورفع الحصار مهما كانت التبعات ومهما كانت النتائج، ولدينا من الخيارات ما يدفع عن بلدنا تجاوز أي متغطرس، وسنعلن عنها عند اللزوم».

وشدد المسؤول الحوثي قائلاً: «لن يثنينا العدوان الأميركي بكل أشكاله، عن الاستمرار في تلك المساندة التي كشفت عن صوابية موقفنا، وحقيقة التوحش والإجرام الأميركي، وتسقط كل ادعاءات وشعارات الحرية والحقوق عن هذا العدو أمام العالم وأمام أبناء شعبنا».

وأردف: «شرفنا الله في هذه الليالي الرمضانية، بالاستمرار بمشاركة إخواننا في فلسطين بقيادة غزة الإسلام والعروبة جهادهم العظيم وتضحياتهم العزيزة التي يقدمونها بسخاء في سبيل الله ودفاعاً عن شرف الأمة المهدور، ومقدساتها وحقوقها المغتصبة، وخوض البحر في وجه فرعون العصر أميركا».

ومضى قائلاً: «شعب الإيمان والحكمة لن يتأثر ولن يتراجع، بقدر ما يزيده العدوان الأميركي إصراراً على الصمود، واستمراراً في المساندة والنصرة».

ومنذ أيام يشن الحوثيون ضربات صاروخية ضد مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر، عقب فشل الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس»؛ «مساندة ودعماً لغزة»، على حد وصف الجماعة المتحالفة مع إيران.