الحكومة المصرية تضع «لمسات أخيرة» على حزمة حماية اجتماعية

مصطفى مدبولي خلال اجتماع الحكومة المصرية (مجلس الوزراء المصري)
مصطفى مدبولي خلال اجتماع الحكومة المصرية (مجلس الوزراء المصري)
TT

الحكومة المصرية تضع «لمسات أخيرة» على حزمة حماية اجتماعية

مصطفى مدبولي خلال اجتماع الحكومة المصرية (مجلس الوزراء المصري)
مصطفى مدبولي خلال اجتماع الحكومة المصرية (مجلس الوزراء المصري)

في وقت أعلنت مصر «انخفاض التضخم خلال الشهر الحالي 175، تضع الحكومة المصرية «لمسات أخيرة» على حزمة حماية اجتماعية جديدة، ووفق رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الخميس، «سوف نعرض حزمة الحماية الجديدة على الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الأيام القليلة المقبلة، تمهيداً للإعلان عن مفرداتها وتفاصيلها قبل شهر رمضان».

وأشار مدبولي إلى أن «التضخم في انخفاض، والأهم من ذلك هو الأسعار»، مضيفاً: «يثار أن هناك اقتراناً بين زيادة الأجور ورفع أسعار السلع، وهذا الكلام قطعاً غير صحيح، وكل همنا في هذه المرحلة ضبط الأسواق».

وقال: «أتابع على مدار الساعة مع الوزراء والجهات المعنية مدى توافر جميع السلع والمستلزمات، بهدف أن تكون الأسواق مستقرة مع دخول شهر رمضان، وبدأ بالفعل انخفاض في أسعار مجموعة من السلع».

ويشكو مواطنون من استمرار غلاء الأسعار... وسمح البنك المركزي المصري، في مارس (آذار) 2024، بتحديد سعر صرف الجنيه، وفق آليات السوق (العرض والطلب)، لتنخفض قيمة العملة المحلية. (وسجل سعر الدولار الأميركي في البنوك المصرية الخميس نحو 50.60 جنيه).

وشدد الرئيس المصري، نهاية الشهر الماضي، على «ضرورة استمرار العمل على ضمان كفاية الاحتياطيات من مختلف السلع، وتوفيرها بأسعار مخفضة، فضلاً عن مواصلة تنفيذ المبادرات الرئاسية لدعم الفئات الأكثر احتياجاً لضمان تلبية احتياجات المواطنين، مع تأكيد ضرورة مواصلة التعاون المستمر مع القطاع الخاص لتوفير المنتجات بجودة عالية وأسعار مناسبة».

الحكومة المصرية تؤكد على «ضبط الأسعار والأسواق» (رويترز)

تأكيدات مدبولي بشأن «الحزمة الاجتماعية» و«التضخم» و«الأسعار» جاءت خلال مؤتمر صحافي، عقب اجتماع مجلس الوزراء بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة (شرق القاهرة)، الخميس، معلناً انخفاض معدل التضخم في فبراير (شباط) الحالي، بعدما بلغ في يناير (كانون الثاني) الماضي نحو 23.2 في المائة.

مدبولي أوضح أنه تم إقرار زيادات في القطاع الخاص بالبلاد، لأنه دائماً كان هناك تحد وشكوى من أن الدولة، هي التي تبادر برفع الحد الأدنى للأجور للموظفين الرسميين، وعدم قدرة القطاع الخاص على أن يلبي هذا الأمر بالطريقة نفسها، لكن «المجلس القومي للأجور» أقر الزيادات في القطاع الخاص أخيراً، وهي زيادات مهمة جداً.

وانخفضت نسبة التضخم بمصر على أساس سنوي في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2024، إلى 23.4 في المائة، بعدما سجلت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي 25 في المائة.

وأعلن رئيس الوزراء المصري، مطلع الشهر الماضي، توجيهاً رئاسياً للحكومة بـ«وضع تصور لحزمة حماية اجتماعية تقديراً للضغوط على المواطن».

وكانت آخر حزمة حماية اجتماعية طبّقتها الحكومة المصرية، في مارس الماضي، بقيمة 180 مليار جنيه، تمثلت في رفع رواتب الموظفين الرسميين، وزيادة المعاشات.

رئيس الوزراء المصري خلال تفقد الحفار «سايبم 10000» الشهر الحالي (مجلس الوزراء المصري)

في سياق آخر، أشار مدبولي إلى أن زيارته لسفينة الحفر «سايبم 10000» الخاصة بحقل «ظُهر» للغاز الطبيعي شمال بورسعيد، رد واضح تماماً على ما أثير حول شكوك مُتابعة شركة «إيني» لأعمالها بمصر، وأن ليس لديها رؤية لبدء الحفر في حقل «ظُهر»، مؤكداً «وصول الحفار في يناير الماضي»، لافتاً إلى أهمية الزيارة والاستماع إلى وعود والتزام قيادات الشركة بالجدول الزمني المٌقرر مع الدولة.

وأضاف أنه خلال الأسابيع المقبلة سيبدأ الإنتاج مرة أخرى داخل حقل «ظُهر»، لافتاً إلى أن الشركة أكدت التوسع في الحفر على مدار العامين المقبلين، وتوقعاتها باكتشافات جديدة وزيادة في حجم الإنتاج خلال العامين المقبلين... وزار مدبولي الشهر الحالي، موقع حقل «ظُهر».

وفي ملف السياحة، أكد رئيس الوزراء المصري، الخميس، أن التوقعات لهذا العام تشير إلى أنه «سيشهد زيادة على العام الماضي، الذي بلغ أكثر من 15.7 مليون سائح»، مضيفاً أن «الدولة تعمل على إتاحة الفرص قدر المستطاع للترويج للسياحة المصرية».


مقالات ذات صلة

مصر تعوّل على مشروعات الاستصلاح الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي

شمال افريقيا مدبولي يتابع تأمين الاحتياجات الداعمة لمشروعات التنمية الزراعية بالدلتا الجديدة وسيناء (مجلس الوزراء المصري)

مصر تعوّل على مشروعات الاستصلاح الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي

تعوّل مصر على الانتهاء من مشروعات الاستصلاح الزراعي الجديدة بهدف المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، بحسب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أفريقيا آبي أحمد يتفقد سير العمل بمشروع سد النهضة (حساب رئيس وزراء إثيوبيا على «إكس»)

إثيوبيا تعلن أنها ستدشن سد النهضة خلال الأشهر الستة المقبلة

قال رئيس الوزراء الإثيوبي، الخميس، إن سد النهضة موضع الخلاف على النيل الأزرق سيدشن «خلال الأشهر الستة المقبلة».

«الشرق الأوسط» (أديس أبابا)
يوميات الشرق فيلم «الدشاش» شهد عودة محمد سعد إلى السينما بعد سنوات (الشركة المنتجة)

إيرادات هزيلة للسينما المصرية خلال موسم رمضان

طقوس موسم رمضان واجتذاب المسلسلات للناس وراء هذا الانخفاض الملحوظ في الإيرادات السينمائية، والذي يُتوقّع استمراره حتى موسم عيد الفطر.

داليا ماهر (القاهرة )
شمال افريقيا مشاركة وزير الدفاع المصري عدداً من رجال القوات البحرية والمنطقة الشمالية العسكرية تناول وجبة الإفطار (المتحدث العسكري المصري)

قائد الجيش المصري يوصي «بأعلى درجات الجاهزية والاستعداد القتالي»

أكَّد القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، عبد المجيد صقر، «حرص القوات المسلحة على تطوير إمكاناتها القتالية والفنية في كل التخصصات»

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار خلال تفقده مشروع معمل التحاليل المركزية بمدينة بدر مطلع الأسبوع (وزارة الصحة المصرية)

مصر لإنهاء قوائم الانتظار في العلاج على نفقة الدولة

أقرت مصر اعتمادات مالية إضافية لبرنامج العلاج على نفقة الدولة ضمن «حزمة الحماية الاجتماعية» التي تم اعتمادها مؤخراً، بهدف إنهاء قوائم الانتظار.

عصام فضل (القاهرة)

الجيش السوداني يسيطر على القصر الرئاسي بالخرطوم

جندي من الجيش السوداني في مصفاة الجيلي للنفط المتضررة بشدة جراء المعارك في شمال العاصمة الخرطوم بالسودان - 18 مارس 2025 (أ.ف.ب)
جندي من الجيش السوداني في مصفاة الجيلي للنفط المتضررة بشدة جراء المعارك في شمال العاصمة الخرطوم بالسودان - 18 مارس 2025 (أ.ف.ب)
TT

الجيش السوداني يسيطر على القصر الرئاسي بالخرطوم

جندي من الجيش السوداني في مصفاة الجيلي للنفط المتضررة بشدة جراء المعارك في شمال العاصمة الخرطوم بالسودان - 18 مارس 2025 (أ.ف.ب)
جندي من الجيش السوداني في مصفاة الجيلي للنفط المتضررة بشدة جراء المعارك في شمال العاصمة الخرطوم بالسودان - 18 مارس 2025 (أ.ف.ب)

قالت مصادر عسكرية لوكالة «رويترز» للأنباء، إن مجموعات من قوات الجيش السوداني دخلت إلى القصر الرئاسي في الخرطوم من الناحية الشرقية، وأورد التلفزيون السوداني ومصادر عسكرية أن الجيش أتم سيطرته بالكامل على القصر.

وأكد وزير الإعلام السوداني أن الجيش استعاد السيطرة على القصر من قوات الدعم السريع، قائلا: اليوم ارتفع العلم على القصر الرئاسي، والرحلة ماضية حتى يكتمل النصر.

وشهد محيط القصر الرئاسي وسط العاصمة السودانية، الخرطوم، معارك ضارية بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، منذ ليل الأربعاء، حقّق خلالها الجيش تقدماً لافتاً، وألحق خسائر فادحة بـ«قوات الدعم»، المتحصنة بالقصر والمؤسسات الحكومية والبنايات المحيطة.

ومنذ الشهر الماضي، استعاد الجيش العديد من المناطق في العاصمة الخرطوم، ولم تبق سوى مناطق محدودة تحت سيطرة «قوات الدعم السريع»، بينها القصر الرئاسي، وكل الوزارات وبنك السودان المركزي والمؤسسات الحكومية المهمة. وتحاول قوات الجيش، المدعومة بالمستنفرين وكتائب الإسلاميين، استرداد القصر باعتباره رمزاً للسيادة والسيطرة.

وكان قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي) قد قال، يوم السبت الماضي، إن الحرب ضد الجيش السوداني باتت الآن داخل الخرطوم، مشدداً على أن قواته لن تخرج منها أو من القصر الجمهوري. وتسيطر «قوات الدعم السريع» على معظم غرب السودان وأجزاء من العاصمة، بعد ما يقرب من عامين من اندلاع الحرب، لكنها تتكبد خسائر في وسط البلاد أمام الجيش.