إعلام سوداني: الجيش يفك حصار «الدعم السريع» عن القيادة العامة بالخرطوم

بعد نحو أسبوعين على استعادة الجيش مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة

الدخان يتصاعد خلال اشتباكات بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في الخرطوم (رويترز)
الدخان يتصاعد خلال اشتباكات بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في الخرطوم (رويترز)
TT

إعلام سوداني: الجيش يفك حصار «الدعم السريع» عن القيادة العامة بالخرطوم

الدخان يتصاعد خلال اشتباكات بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في الخرطوم (رويترز)
الدخان يتصاعد خلال اشتباكات بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في الخرطوم (رويترز)

أفادت صحيفة «السوداني»، اليوم الجمعة، بأن الجيش فكَّ الحصار الذي ضربته «قوات الدعم السريع» على القيادة العامة للجيش بالخرطوم، على مدى عام ونصف العام. ولم تردْ أي تقارير من «الدعم السريع» تؤكد أو تنفي هذا الخبر.

وفي وقت لاحق، أصدر الجيش السوداني بياناً أكد فيه فك الحصار. وقال: «أكملت قواتنا اليوم المرحلة الثانية من عملياتها وذلك بالتحام قوات بحري وأم درمان مع قواتنا المرابطة بالقيادة العامة».

وأضاف: «تهنئ قيادة القوات المسلحة قواتنا بكل محاور القتال بهذا الانتصار الذي امتزج مع دحر هجوم مليشيا آل دقلو صباح اليوم على مدينة الفاشر الصامدة وطردهم من مصفاة الخرطوم للبترول بالجيلي والتصنيع الحربي».

بدورها، نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر عسكري قوله إن الجيش السوداني كسر حصاراً كانت تفرضه «قوات الدعم السريع» على قاعدة عسكرية بالخرطوم، ما يمهّد لتحرير مقر قيادته العامة. ويشهد السودان، منذ أبريل (نيسان) 2023، نزاعاً دامياً بين الجيش و«قوات الدعم السريع».

وقال المصدر العسكري: «استطاعت قواتنا فك الحصار عن سلاح الإشارة بالخرطوم بحري، بعد معارك شرسة». وتعذّر على «وكالة الصحافة الفرنسية» التحقق بشكل مستقل من الوضع على الأرض بسبب انقطاع الاتصالات منذ أشهر. كما تعذّر الحصول على تعليق فوري من «الدعم السريع».

وقال المصدر العسكري، طالباً عدم كشف هويته؛ لكونه غير مصرّح له بالتحدث إلى الإعلام، إن «هذا النصر يفتح الطريق لربط قواتنا في بحري مع قواتنا الموجودة في القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم». يأتي ذلك بعد نحو أسبوعين على استعادة الجيش مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة والتي تُعدّ موقعاً زراعياً حيوياً في وسط السودان، بعد أكثر من عام من سيطرة «الدعم السريع» عليها.

وفي حين ما زالت «قوات الدعم السريع» تسيطر على جزء كبير من إقليم دارفور في غرب البلاد وأجزاء من جنوب كردفان، عزَّز الجيش قبضته في الشمال والشرق، بعدما سيطر، قبل نحو عام، على أم درمان، الواقعة على الضفة الغربية للنيل. وتنقسم الخرطوم الكبرى بين الطرفين، اللذين يخوضان صراعاً طويل الأمد للهيمنة عليها.

وقال المصدر العسكري إن «هذا الانتصار سيؤمِّن أم درمان من القصف المدفعي الذي كان ينطلق من بحري على أحياء شمال أم درمان». وأدت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف من السودانيين، وتشريد 12 مليون شخص، وتسببت بـ«أكبر أزمة إنسانية» في العالم، وفق لجنة الإنقاذ الدولية «آي آر سي».


مقالات ذات صلة

الجيش السوداني يقترب من السيطرة على القصر الرئاسي

شمال افريقيا تصاعد الدخان جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في الخرطوم (أرشيفية - رويترز)

الجيش السوداني يقترب من السيطرة على القصر الرئاسي

قال تلفزيون السودان، اليوم (الخميس)، إن الجيش السوداني يقترب من السيطرة على القصر الرئاسي في الخرطوم من «قوات الدعم السريع».

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا  سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا (يمين) لدى استقباله نائب رئيس «مجلس السيادة» السوداني، مالك عقار (منصة إكس) play-circle 00:42

نائب البرهان يحدد نهاية أبريل موعداً للقضاء على «الدعم السريع»

قال نائب رئيس مجلس «السيادة» بالسودان، مالك عقار، إن السودان يتطلّع إلى القضاء على «قوات الدعم السريع» بنهاية أبريل (نيسان) المقبل في معظم ولايات البلاد

شمال افريقيا رياك مشار نائب رئيس جنوب السودان والرئيس سلفا كير في جوبا يوم 20 أكتوبر 2019 (أ.ب)

جنوب السودان «على شفا الانزلاق مجدداً إلى حرب أهلية»

عرضت سفارات غربية عدّة في جوبا، منها سفارات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا، التوسّط بين سلفا كير ورياك مشار لتنظيم «لقاء بينهما وإطلاق حوار».

«الشرق الأوسط» (جوبا)
شمال افريقيا يعد جنوب الخرطوم مسرحاً دموياً للمعارك بين البرهان وحميدتي (أ.ف.ب)

نائب البرهان يحدد نهاية أبريل موعداً للقضاء على «الدعم السريع»

«تزايد خطير» في سوء التغذية خصوصاً بين الأطفال وكبار السن والحوامل، ما أدى إلى وفاة سبعة أطفال منذ بداية مارس.

«الشرق الأوسط» (نيروبي )
شمال افريقيا فريق «الهلال الأحمر السوداني» يحمل بقايا الجثث التي استُخرجت من حفرة الصرف الصحي (أ.ف.ب)

رائحة الموت تنبعث من أحد أحياء الخرطوم على وقْع المعارك بين الجيش و«الدعم السريع»

تنبعث رائحة كريهة من حفرة للصرف الصحي بحي دمّرته الحرب بالخرطوم، بينما ينهمك عناصر «الهلال الأحمر» في انتشال جثة منتفخة من تحت الأرض.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

مصر وقطر تبحثان الجهود المشتركة لتثبيت وقف إطلاق النار بغزة

فلسطينيون نازحون يحملون أمتعتهم في طريقهم من بيت حانون إلى جباليا بعد يوم من الهجوم الإسرائيلي المتجدد على قطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون نازحون يحملون أمتعتهم في طريقهم من بيت حانون إلى جباليا بعد يوم من الهجوم الإسرائيلي المتجدد على قطاع غزة (أ.ب)
TT

مصر وقطر تبحثان الجهود المشتركة لتثبيت وقف إطلاق النار بغزة

فلسطينيون نازحون يحملون أمتعتهم في طريقهم من بيت حانون إلى جباليا بعد يوم من الهجوم الإسرائيلي المتجدد على قطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون نازحون يحملون أمتعتهم في طريقهم من بيت حانون إلى جباليا بعد يوم من الهجوم الإسرائيلي المتجدد على قطاع غزة (أ.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الخميس)، أن الوزير بدر عبد العاطي بحث في اتصال هاتفي مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الجهود المشتركة للبلدين لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان تنفيذ مراحله الثلاث.

وذكرت «الخارجية»، في بيان، أن الوزيرين ناقشا أيضاً خلال الاتصال الذي جرى أمس سُبل تنسيق المواقف للترويج للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، والعمل المشترك لحشد الدعم للخطة، فضلاً عن التنسيق بين الجانبين في إطار الإعداد لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار القطاع.

وأشار البيان إلى أن الجانبين توافقا على ضرورة استمرار التنسيق المشترك بين البلدين لاحتواء التوترات المتصاعدة في المنطقة، والعمل المشترك من أجل «تدشين تسوية سياسية تضمن استقرار الإقليم بشكل مستديم من خلال إقامة الدولة الفلسطينية بوصف ذلك حلاً نهائياً للنزاع الإقليمي».

ويأتي ذلك في الوقت الذي استأنفت فيه إسرائيل هجماتها على قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي بعد هدنة استمرت أسابيع، حيث أسفرت غاراتها في ذلك اليوم عن مقتل أكثر من 400، بحسب وزارة الصحة بالقطاع، في أحد أعلى معدلات سقوط القتلى في يوم واحد منذ بداية الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.