«ضحايا التعذيب» خلال نظامي بن علي وبورقيبة يقاضون الدولة التونسية

قدموا شكوى لدى الأمم المتحدة من أجل الحصول على «العدالة والتعويض»

الرئيس السابق زين العابدين بن علي (رويترز)
الرئيس السابق زين العابدين بن علي (رويترز)
TT

«ضحايا التعذيب» خلال نظامي بن علي وبورقيبة يقاضون الدولة التونسية

الرئيس السابق زين العابدين بن علي (رويترز)
الرئيس السابق زين العابدين بن علي (رويترز)

قدّم 6 من ضحايا التعذيب في عهدي الرئيسين التونسيين السابقين، الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، شكوى ضد الدولة التونسية أمام لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، وفق ما أعلنت المنظمة أمس الخميس في بيان تلقت «وكالة الصحافة الفرنسية» نسخة منه.

ومنذ إطلاق مسار التقاضي في ملف «العدالة الانتقالية» في محاكم مختصة في سنة 2018، التي من المفترض أن تؤدي إلى فرض عقوبات على مرتكبي سوء المعاملة وتعويض الضحايا، «لم تُسفر أي محاكمة عن حكم، ولم يحدث أي تقدم في هذه القضايا»، وفق تصريح نائب رئيس المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب، مختار الطريفي، خلال مؤتمر صحافي.

وتمثل «المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب» ضحيتين للتعذيب، سُجنا من عام 1993 إلى عام 2006، وهما راشد جعيدان، ومحمد قصي الجعايبي، إضافة إلى عائلات 4 ضحايا آخرين قضوا تحت التعذيب، على غرار نبيل بركاتي التي تُوفي في أبريل (نيسان) 1987، وكذلك فيصل بركات، ورشيد الشماخي، وسحنون الجوهري في عام 1991.

وقال جعيدان: «أطلب اعتذاراً من الدولة، وهذا هو الشيء الأكثر أهمية، فأنا لا أبحث عن تعويض مالي».

الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة (غيتي)

من جهته، أكد رضا بركاتي، شقيق نبيل: «لقد سئمنا المطالبة بحقنا في العدالة». فيما أوضحت المديرة القانونية للمنظمة، إيلين لوجي، بدورها أن هذا هو «الملاذ الأخير لهؤلاء الضحايا الست»، من أجل الحصول على إدانة تونس، وإجبارها على «منحهم العدالة والتعويض»، والأهم هو «لفت الانتباه إلى العقبات التي تعترض مسار العدالة الانتقالية» في تونس.

وقالت إيلين لوجي إن الشكوى «لديها كل الفرص» لتقبلها لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، لأن تونس وقّعت معاهدات دولية، وتم استنفاد جميع سبل الإنصاف فيها». مشيرة أيضاً إلى أن الشكوى تهدف أيضاً إلى «ضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات، من خلال إصلاح الجهاز الأمني خصوصاً».

وشددت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب على أن «الإفلات التام من العقاب لا يزال يحجب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي ارتكبتها قوات الأمن التونسية» خلال العقود الماضية، وحتى ثورة 2011 وسقوط بن علي.

من جانبها، تحدثت إيناس لملوم، المستشارة القانونية للمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، عن العقبات التي واجهها الضحايا على مدار 6 سنوات ونصف السنة، وعدم وجود قضاة متخصصين في «العدالة الانتقالية»، فضلاً عن غياب المتهمين، وبشكل أهم «الافتقار إلى الإرادة السياسية» لتنفيذ عملية «لا تُشكل أولوية بالنسبة للسلطة الحالية».



الجيش السوداني يحكم الخناق على «قوات الدعم السريع» وسط الخرطوم

عناصر من الجيش السوداني في أم درمان (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الجيش السوداني في أم درمان (أرشيفية - رويترز)
TT

الجيش السوداني يحكم الخناق على «قوات الدعم السريع» وسط الخرطوم

عناصر من الجيش السوداني في أم درمان (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الجيش السوداني في أم درمان (أرشيفية - رويترز)

أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية نبيل عبد الله، اليوم الاثنين، أن الجيش أصبح يحكم الخناق على «قوات الدعم السريع»، وسط الخرطوم، كما يحكم السيطرة على مدينة الرهد في شمال كردفان.

وأكد عبد الله أن الجيش في الخرطوم بحري تمكن من إحكام سيطرته أيضاً على كامل منطقة كافوري والتصنيع الحربي.

قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خلال زيارة سابقة لقاعدة فلامنغو البحرية في بورتسودان (أ.ف.ب)

كان عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، وجه كلمة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، قائلاً إن الشعب السوداني «لن يفرض عليه أي حكومة».

ويخوض الجيش السوداني حرباً ضد «قوات الدعم السريع» منذ أبريل (نيسان) 2023 بعد خلافات حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة في أثناء عملية سياسية للانتقال إلى حكم مدني.

جنود من الجيش السوداني يحتفلون بتحرير مصفاة نفط في شمال بحري يوم 25 يناير 2025 (رويترز)

وتسيطر «قوات الدعم السريع» على معظم المناطق في إقليم دارفور وعلى مساحات واسعة من ولاية كردفان. واستعاد الجيش في الأشهر القليلة الماضية السيطرة على عدة مناطق في وسط السودان كما يسيطر على شمال وشرق والبلاد.