الدبيبة: لدينا مخاوف من تحول ليبيا إلى ساحة قتال بين الدول

أكد أنه لن يسمح بدخول أي قوات أجنبية لبلاده

رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة (الوحدة)
رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة (الوحدة)
TT

الدبيبة: لدينا مخاوف من تحول ليبيا إلى ساحة قتال بين الدول

رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة (الوحدة)
رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة (الوحدة)

أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، اليوم الخميس، عدم السماح بدخول أي قوات أجنبية لليبيا «إلا باتفاقات رسمية وضمن إطار التدريب»، وذلك في إشارة إلى تقارير غربية تحدثت عن نقل روسيا بعض عتادها العسكري من سوريا إلى شرق ليبيا، الخاضع لنفوذ القائد العام لـ«الجيش الوطني»، المشير خليفة حفتر.

ونقلت قناة «ليبيا الأحرار» عن الدبيبة قوله، خلال فعاليات منتدى الاتصال الحكومي، المنظم ضمن أجندة أيام طرابلس اليوم الخميس: «خاطبنا روسيا بشأن مزاعم إحضار عتادها العسكري لليبيا من قاعدة حميميم السورية بعد سقوط بشار الأسد».

وأضاف الدبيبة موضحاً: «لدينا مخاوف من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا، وأن تكون ساحة قتال بين الدول... لقد قاومنا الاستعمار سابقاً وسنقاومه ثانية وثالثة».

كما رد الدبيبة على الجدل، محلياً ودولياً، بشأن تشكيل شرطة الآداب، مشيراً إلى أن «المنظمات الدولية، التي تنتقدنا، لم نسمع صوتها في غزة وخلال المجازر بحق أهلنا في فلسطين». وقال بهذا الخصوص: «أطمئن الليبيين بأن القرار لن يمس حرياتهم والأمور بخير، وتصريحات وزير الداخلية عماد الطرابلسي كانت من باب الحرص على كل ليبي».

وأكد الدبيبة في معرض تصريحاته أن أعضاء مجلس النواب الحالي «لا يريدون إلا الاستمرار في مناصبهم بمساندة بعض الدول»، مشيراً إلى أنه سيكون «أول المتنازلين للحكومة الجديدة إذا ما أنجزت القوانين الانتخابية العادلة». موضحاً أن الانتخابات الرئاسية «مختلف عليها من الأطراف السياسية، وليس من الليبيين»، داعياً مجلسي النواب والدولة إلى الاجتماع في طرابلس، وليس في عواصم العالم ودفع تكاليف باهظة.

في سياق ذلك، أشار الدبيبة إلى أن كل مشاريع حكومة الوحدة الوطنية «خاضعة للرقابة»، وإلى توقيف بعض وزراء حكومته من طرف النائب العام، معرباً عن سعادته بـ«الإعمار في مدن ليبيا كافة، واختلافنا مع الإعمار بالمنطقة الشرقية يتمثل في عدم وجود رقابة».

كما أكد الدبيبة أنه لم يشارك في تنحية الصديق الكبير من منصب محافظ المصرف المركزي لأنه «ليست له أي صلاحية بذلك»، موضحاً أن الكبير «أعطى جهات غير خاضعة للرقابة الإدارية 40 ملياراً في سنة واحدة»، وأنه «كان يعمل منفرداً لأكثر من سبع سنوات دون مجلس إدارة، واليوم أصبح هناك مجلس إدارة». كما أشار إلى أن تعيين بن قدارة رئيساً لمؤسسة النفط «جاء بعد إغلاق الحقول لأشهر، وكان لزاماً أن نجلس ونتفق لإعادة تصدير النفط». مؤكداً أن «أهم شروط تعيين بن قدارة كان إيداع ما يباع من النفط في مصرف ليبيا المركزي».


مقالات ذات صلة

مخاوف «توطين» المهاجرين غير النظاميين تطلّ على ليبيا

شمال افريقيا خلال ضبط مهاجرين غير نظاميين في صحراء الكفرة الليبية (جهاز مكافحة الهجرة)

مخاوف «توطين» المهاجرين غير النظاميين تطلّ على ليبيا

قالت وزارة الحكم المحلي بحكومة الدبيبة إنها رصدت تداول «معلومات مغلوطة» تتحدث عن أنها بصدد «توطين» مهاجرين غير نظاميين في ليبيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا صورة وزعتها البعثة الأممية لاجتماع لجنتها الاستشارية في بنغازي

ليبيا: اجتماع مرتقب لـ«اللجنة الاستشارية» الأممية مع «6+6»

قالت البعثة الأممية إلى ليبيا إن لجنتها الاستشارية بحثت ما وصفته بـ«المناقشات البنّاءة» حول القضايا المهمة في الإطار الانتخابي الليبي.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا فريق من «المركز الوطني لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث» في ليبيا يعاين حرائق الأصابعة (المركز)

لماذا تندلع النار في الأصابعة الليبية؟... 3 سيناريوهات متضاربة

بعض من الهدوء يسيطر راهناً على مدينة الأصابعة الليبية، لكن لا تزال المخاوف حاضرة من النيران «التي تتجدد» وتزحف على منازلها.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من لقاء الكوني مع عدد من الوزراء والكتاب والإعلاميين (المجلس الرئاسي الليبي)

الكوني يروّج لعودة ليبيا إلى نظام الأقاليم الثلاثة لـ«تفتيت المركزية»

يرى موسى الكوني النائب بالمجلس الرئاسي الليبي أن العمل بنظام المحافظات من شأنه تخفيف العبء عن العاصمة التي أصبحت ساحة للصراعات السياسية بسبب السلطة المركزية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا أسامة حماد مستقبلاً نائب رئيس حكومة بيلاروسيا فيكتور كارانكفيتش (المكتب الإعلامي للحكومة الليبية)

اشتباكات مسلحة بين ميليشيات في غرب ليبيا  

أفضت اشتباكات بين مسلحين من مدينتي زوارة والزاوية بغرب ليبيا إلى مقتل شخص في أحدث توتر أمني يشهده غرب ليبيا من شهور عدة.

خالد محمود (القاهرة)

الجزائر والمغرب يفتحان حدودهما المشتركة استثنائياً

المعبر الحدودي الجزائري «العقيد لطفي»... (متداولة)
المعبر الحدودي الجزائري «العقيد لطفي»... (متداولة)
TT

الجزائر والمغرب يفتحان حدودهما المشتركة استثنائياً

المعبر الحدودي الجزائري «العقيد لطفي»... (متداولة)
المعبر الحدودي الجزائري «العقيد لطفي»... (متداولة)

أعلنتْ جمعية مغربية مهتمة بأوضاع المهاجرين الذين يواجهون مخاطر، أمس، عن فتح الحدود مع الجزائر استثنائياً مرتين في شهري فبراير (شباط) الماضي، ومارس (آذار) الحالي، لتسلم 74 مغربياً على دفعتين، كانوا محتجزين لدى السلطات الجزائرية بتهمة محاولة الهجرة غير النظامية إلى سواحل أوروبا.

ورغم أن العلاقات بين الجارين المغاربيين مقطوعة منذ نحو 4 سنوات، والحدود مغلقة منذ 31 عاماً، فإنهما حافظا على أشكال من التعاون في طبقاتها الدنيا، كما هي الحال في مجال مواجهة الهجرة غير النظامية، حيث تشهد الحدود مرور عدد كبير من الأشخاص، بغرض عبور البحر المتوسط في قوارب تقليدية، باتجاه سواحل إسبانيا القريبة من البلدين.

وأكدت مصادر حكومية جزائرية لـ«الشرق الأوسط» أن عمليات تسليم الرعايا المغاربة جرت بفضل التنسيق مع قنصليات المغرب في العاصمة الجزائر، وفي وهران وتلمسان غرب البلاد.