أشادت كاتبة الدولة الإسبانية للهجرة، بيلار كانسيلا رودريغيز، مساء أمس الأربعاء، بـ«التعاون الوثيق» مع المغرب في مجال تدبير تدفقات الهجرة، وفق ما أوردت وكالة الأنباء المغربية الرسمية.
وأبرزت رودريغيز، في لقاء مع الصحافة لتقديم الخطوط العريضة للإصلاح الجديد لقانون الهجرة الإسباني، الذي جرت المصادقة عليه مؤخراً، العلاقات المتينة التي تجمع بين البلدين، والتي تستند إلى روابط تاريخية وثقافية وعلاقة حسن الجوار، وتعاونهما «النموذجي» في مجال تدبير التنقل البشري.
وقالت المسؤولة الإسبانية إن المغرب وإسبانيا «يتعاونان بشكل وثيق في مشاريع الهجرة الدائرية والمنظمة»، مضيفة أن الطرفين «عازمان على مواصلة جهودهما في هذا المسار. والجهود المشتركة بين البلدين تندرج في إطار هذه الدينامية».
كما أبرزت المسؤولة الإسبانية أن هذا النموذج من التعاون مفيد لكلا الطرفين، مؤكدة ضرورة مواصلة هذا التعاون في المستقبل، من أجل تدبير تدفقات الهجرة بشكل أكثر فعالية. ولفتت، في هذا السياق، إلى أهمية الاجتماعات المنتظمة للمجموعة المشتركة الدائمة المغربية الإسبانية حول الهجرة، التي تمكن من تقييم التقدم المحرَز في مجال إدارة تدفقات الهجرة، وهو مجال يضطلع به المغرب «بدور رئيسي».
وسبق أن أشاد وزير الخارجية الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس، بتعاون المملكة مع إسبانيا في مواجهة ظاهرة الهجرة السرية.
وقال ألباريس، في حوار له مع صحيفة «إلدياريو»، إن المغرب ما زال يسهم في منع تدفقات الهجرة غير النظامية، موضحاً أنه جرى وقف مئات الأشخاص الذين حاولوا اجتياز السياج في سبتة ومليلية المحتلتين.
وأضاف وزير الخارجية الإسبانية أنه لا يمكن تدبير مسألة الهجرة غير الشرعية دون مساعدة المغرب، مشيداً بتعاون المملكة الذي يجعله شريكاً استراتيجياً لإسبانيا وأوروبا.
ويُعدّ معبرا سبتة ومليلية المحتلتان مَنفذين تقليديين يحاول عبرهما آلاف المهاجرين المغاربة والأفارقة المنحدرين من جنوب الصحراء، العبور سنوياً نحو الضفة الأخرى.