6 قتلى في قصف لـ«الدعم السريع» على مخيم للنازحين في شمال دارفور

تصاعد الدخان فوق المباني بعد قصف جوي، خلال اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في الخرطوم 1 مايو 2023 (رويترز)
تصاعد الدخان فوق المباني بعد قصف جوي، خلال اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في الخرطوم 1 مايو 2023 (رويترز)
TT

6 قتلى في قصف لـ«الدعم السريع» على مخيم للنازحين في شمال دارفور

تصاعد الدخان فوق المباني بعد قصف جوي، خلال اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في الخرطوم 1 مايو 2023 (رويترز)
تصاعد الدخان فوق المباني بعد قصف جوي، خلال اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في الخرطوم 1 مايو 2023 (رويترز)

قُتل 6 أشخاص على الأقل في قصف نفذته «قوات الدعم السريع» طال مخيماً للنازحين في شمال دارفور بغرب السودان، وفق ما أفاد ناشطون الاثنين.

وكانت حصيلة أولية قد أفادت بمقتل شخصين وإصابة 12 آخرين، بحسب المصدر نفسه.

وأوضحت لجان المقاومة، وهي مجموعة من الناشطين المؤيدين للديمقراطية، أن مخيم زمزم الواقع جنوب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، تعرّض لقصف عنيف بالصواريخ والمدفعية صباح الأحد.

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الاثنين، أن فرقها استقبلت 8 جرحى في اليوم السابق، بينهم نساء وأطفال في الرابعة من العمر يعانون «إصابات خطرة مثل صدمات في الصدر وكسور»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضافت أن 4 مرضى أصيبوا بجروح خطرة نُقلوا إلى منشأة أخرى صباح الاثنين، قبيل عمليات قصف جديدة طالت مناطق قريبة من إحدى الأسواق والمستشفى الميداني التابع للمنظمة في المخيم.

كما أُخلي مستشفى أطباء بلا حدود ونقل آخر 3 مرضى في العناية المشددة.

صورة ملتقطة في 27 أغسطس 2024 في أم درمان بالسودان تظهر شباناً يسيرون في شارع لحق به الدمار نتيجة الصراع في البلاد (د.ب.أ)

وأكدت منظمة أطباء بلا حدود على منصة «إكس» أن «الوضع أكثر من فوضوي: فالمرضى والطاقم الطبي يغادرون المخيم ويحاولون الفرار لإنقاذ حياتهم».

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023 حرباً بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و«قوات الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي»، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وفرار أكثر من 11 مليون شخص، انتقل بعضهم إلى دول مجاورة مثل مصر وتشاد.

وشدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر في ختام زيارة إلى السودان وتشاد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي للتعامل مع تداعيات الأزمة المتواصلة في السودان.

صورة لأشخاص سودانيين فروا من العنف المتصاعد في ولاية الجزيرة في مخيم للنازحين في مدينة القضارف بشرق البلاد 23 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وقال فليتشر في بيان الأحد: «أتحدث من دارفور في نهاية مهمة... كانت مهمة صعبة للغاية لأن الوضع صعب. إنها أكبر أزمة إنسانية في العالم».

أضاف: «في نهاية المطاف، من دون سلام، لن يتمكنوا (الفارّون داخل السودان وإلى دول الجوار) من العودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم ومنح أطفالهم وأحفادهم الحياة التي يستحقونها»، مؤكداً أنه يتوجب على العالم «بذل المزيد من الجهد لدعمهم».

ونبه إلى ضرورة إيصال «سيل من الدعم» نظراً لوجود نحو 25 مليون شخص، أي زهاء نصف عدد سكان السودان، في حاجة إلى مساعدة، مضيفاً: «هذه الأرقام مذهلة، ولا يمكننا أن ندير ظهورنا».


مقالات ذات صلة

تواصُل الاشتباكات بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» على تخوم الجزيرة

شمال افريقيا حافلة تُقلُّ عناصر من الجيش السوداني في أحد شوارع مدينة قضارف (أ.ف.ب)

تواصُل الاشتباكات بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» على تخوم الجزيرة

تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني والفصائل الموالية له ضد «قوات الدعم السريع» في ثلاثة محاور على تخوم ولاية الجزيرة وسط البلاد.

محمد أمين ياسين (نيروبي)
العالم العربي تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)

تجدُّد القصف على مخيم للاجئين في السودان يواجه خطر المجاعة

قال مسعفون وناشطون إن القصف تجدد، اليوم (الأربعاء)، على مخيم «زمزم» للنازحين الذي يواجه خطر المجاعة، إثر هدوء مؤقت بعد هجمات شنتها «قوات الدعم السريع».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)

مصر تشدد على دعمها استقرار السودان ووحدة أراضيه

أكدت مصر حرصها على الانخراط بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في السودان بما يصون مصالحه وسيادته ووحدة أراضيه.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي شارع سوداني لحق به الدمار نتيجة الصراع في البلاد (د.ب.أ)

مصر تؤكد حرصها على المشاركة بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار بالسودان

أكدت مصر اليوم الثلاثاء حرصها على المشاركة بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار في السودان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الفريق شمس الدين الكباشي (وكالة السودان للأنباء- سونا)

نائب البرهان يغلق باب التفاوض مع «الدعم السريع»

«المسار السياسي لا صلة له بالمسار العسكري، والحسم أولاً وإغلاق الملف العسكري، ثم مناقشة القضايا الأخرى».

محمد أمين ياسين (نيروبي)

«الرئاسي» الليبي يتحدى «النواب» بشأن «مفوضية الاستفتاء»

رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في لقاء سابق مع رئيس «الوحدة» عبد الحميد الدبيبة (الوحدة)
رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في لقاء سابق مع رئيس «الوحدة» عبد الحميد الدبيبة (الوحدة)
TT

«الرئاسي» الليبي يتحدى «النواب» بشأن «مفوضية الاستفتاء»

رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في لقاء سابق مع رئيس «الوحدة» عبد الحميد الدبيبة (الوحدة)
رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في لقاء سابق مع رئيس «الوحدة» عبد الحميد الدبيبة (الوحدة)

أعلن المجلس الرئاسي الليبي، اليوم الأربعاء، اعتزامه «تفعيل عمل (المفوضية الوطنية للاستفتاء والاستعلام الوطني)، رغم اعتراضات مجلس النواب»، وهو ما عده مراقبون أنه يأتي «في إطار المناكفة السياسية بين المجلسين».

ووفق المتحدثة باسم المجلس الرئاسي، نجوى وهيبة، فإنه من «حق الليبيين أن يعبروا عن رأيهم في عدد من القضايا الحساسة والجوهرية، عبر وسائل موثوقة كالهيئة الوطنية للاستفتاء والاستعلام»، مشيرة إلى أنه «من صلاحيات المجلس الرئاسي، بما أنه سلطة سيادية، تنظيم عمل (مفوضية الاستفتاء)»، وموضحة أن ذلك «قد يشمل ملفات اقتصادية وسياسية تمس حياة المواطنين والمواطنات بشكل مباشر».

صالح وعماد السائح رئيس المفوضية الليبية للانتخابات في لقاء سابق (المكتب الإعلامي لصالح)

وأضافت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، أن «المجلس الرئاسي يرى أن الاستفتاء الشعبي والاستعلام من الوسائل الفاعلة لإنهاء حالة الجمود السياسي الراهنة، ومعالجة بعض القرارات الأحادية».

ولم توضح نجوى وهيبة الملفات الاقتصادية والسياسية التي يعتزم المجلس الرئاسي طرحها للاستفتاء الشعبي، لكن مستشار المجلس الرئاسي لشؤون الانتخابات والمجالس التشريعية، زياد دغيم، نفى في تصريحات متلفزة «فكرة الاستفتاء على حل مجلس النواب».

من جانبه، يواصل رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، تحديه لـ«النواب»، عبر تنفيذ قراره بخصوص إنشاء مفوضية مختصة للاستفتاء والاستعلام الوطني، بعدما كلف أخيراً بعض الخبراء بإعداد حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، تمهيداً لعرضها للاستفتاء الشعبي.

وكانت محكمة استئناف بنغازي قد قضت، الشهر الماضي، بوقف نفاذ قرار المنفي بشأن إنشاء «مفوضية الاستفتاء»، وتعيين مجلس إدارة لها، وأعلنت المحكمة قبولها شكلاً للطعن المقدم من حكومة «الاستقرار» الموالية للبرلمان، برئاسة أسامة حماد، التي اتهمت «الرئاسي» بتجاوز صلاحياته.

ورداً على ذلك، اعتبر مجلس النواب أن قرار المنفي إنشاء هيئة استفتاء مستقلة للاستعلام الوطني يعد «تجاوزاً لصلاحياته الدستورية»، وقال في وقت سابق إن المفوضية العليا للانتخابات «هي الجهة الفنية ذات العلاقة بأي مهام تتعلق بالانتخابات أو الاستفتاءات، باعتبارها مؤسسة مختصة، وبيت خبرة في هذا المجال، ولا يوجد مبرر لإنشاء مؤسسات موازية».

وطبقاً لأعضاء في هيئة صياغة مشروع الدستور، فقد دعا رئيس حكومة الوحدة «المؤقتة»، عبد الحميد الدبيبة، لعقد اجتماع، الأربعاء المقبل، لمناقشة المسار الدستوري، والعوائق التي تواجه مؤسسات الدولة.

من جهته، استغل رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، لقاءه مساء الثلاثاء، مع رئيس «جهاز مشروع النهر الصناعي»، سعد بومطاري، للدعوة إلى تكاتف الجهود للمحافظة على هذا المورد المهم للمياه، ووضع حد للاعتداءات على مكونات المنظومات، مثل الوصلات غير الشرعية، وإهدار المياه في الأغراض غير المخصصة لها.

المصرف المركزي خلال اجتماعاته في تونس مع وفد صندوق النقد الدولي (المركزي)

في غضون ذلك، أعلن مصرف ليبيا المركزي، الأربعاء، مواصلة فريقه لليوم الثالث على التوالي الاجتماعات التحضيرية لمشاورات المادة الرابعة مع بعثة خبراء صندوق النقد الدولي في تونس، بمشاركة ممثلي وزارات الاقتصاد والتجارة والمالية، والتخطيط والمؤسسة الوطنية للنفط، وديوان المحاسبة، لمناقشة ميزانية العام الماضي، والميزانية الموحدة للعام الجديد، بالإضافة إلى معدلات إنتاج النفط، والأسعار المتوقعة، وحوكمة المؤسسات في القطاع العام.

من جانبه، أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة، اعتزام «المؤسسة» الإعلان قريباً عن عودة العطاء العام للمشاريع الاستكشافية، أمام كبرى الشركات العالمية المتخصصة، والتي تمتلك الإمكانيات والتقنيات المتطورة لتحقيق المطلوب.

وقال بن قدارة في كلمة ألقاها، مساء الثلاثاء، خلال افتتاح أعمال الموسم الخامس لأسبوع الطاقة الليبي، إن باب العطاء العام ظل مقفلاً منذ ما يزيد عن 17 سنة متواصلة، لافتاً إلى أن أكثر من 70 في المائة من إجمالي التراب الليبي، وما يزيد عن 65 في المائة من المياه الإقليمية «مساحات لم تطأها أعمال الاستكشاف بعد». واعتبر العودة لأعمال الاستكشاف في ليبيا «فرصة مجزية» لتحقيق نمو اقتصادي، وبالتالي إنجاز المشاريع الطموحة في مجال تطوير البنى التحتية والتعمير، وغيرها من المشاريع التي تحتاجها البلاد.

الجيش الوطني الليبي خلال محادثات مع وفد عسكري أميركي (الجيش الوطني)

من جهة ثانية، أعلن الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، أن مدير مكتبه، الفريق خيري التميمي، بحث مساء الثلاثاء في بنغازي مع وفد رفيع المستوى من الجيش الأميركي سبل التعاون المشترك بين الجانبين، وتنسيق الجهود في مكافحة الإرهاب العابر للحدود. كما أشار الجيش الوطني إلى اجتماع الفريق خالد، نجل حفتر ورئيس أركان الوحدات الأمنية، مع القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة، ستيفاني خوري.