خوري تناقش مع بلقاسم حفتر سبل ضمان التنمية العادلة لـ«جميع الليبيين»

الدبيبة يدعو إلى إعادة فتح القنصلية البريطانية

بلقاسم حفتر مستقبِلاً المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني خوري (صندوق التنمية والإعمار)
بلقاسم حفتر مستقبِلاً المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني خوري (صندوق التنمية والإعمار)
TT

خوري تناقش مع بلقاسم حفتر سبل ضمان التنمية العادلة لـ«جميع الليبيين»

بلقاسم حفتر مستقبِلاً المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني خوري (صندوق التنمية والإعمار)
بلقاسم حفتر مستقبِلاً المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني خوري (صندوق التنمية والإعمار)

ناقشت المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا، ستيفاني خوري، مع بلقاسم حفتر «المدير العام لصندوق التنمية وإعادة الإعمار» سبل «ضمان التنمية العادلة والمستدامة لجميع الليبيين في جميع أنحاء البلاد»، في حين طلب رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، من مارتن لو نغدن سفير بريطانيا، إعادة فتح القسم القنصلي البريطاني، لتسهيل إجراءات التأشيرات، بالإضافة إلى استئناف الرحلات الجوية المباشرة.

وقالت خوري، الاثنين، إنها عقدت اجتماعاً مثمراً مع مدير «صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا»، ناقشا فيه «ضمان التنمية لجميع الليبيين، وسبل ضمان الاستقرار المالي والاقتصادي، بما في ذلك من خلال الإدارة الفعالة والشفافة والخاضعة للمساءلة لموارد ليبيا».

وكان بلقاسم التقى خوري مساء الأحد، وقال إنها «أشادت خلال لقائهما بجهود الصندوق في تحقيق الاستقرار والسلام، من خلال مشاريع الإعمار، وسرعة إنجازها في عدد كبير من المدن والمناطق الليبية».

لقاء الدبيبة بطرابلس مع سفير بريطانيا (حكومة «الوحدة»)

وكان الدبيبة التقى السفير البريطاني لدى ليبيا مساء الأحد، وأكد الأول خلال الاجتماع الذي حضره وزير الخارجية المكلف الطاهر الباعور، حرص حكومته على «تعزيز التعاون مع المملكة المتحدة في مختلف المجالات»، مشيداً بالدور البريطاني في «دعم الاستقرار والتنمية في ليبيا».

ولفت الدبيبة إلى أنه بحث «تطورات الوضع في ليبيا مع السفير البريطاني، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى ملف عودة عمل الشركات النفطية البريطانية للعمل في ليبيا، لدعم قطاع الطاقة والتنمية الاقتصادية»، ونقل عن مارتن تجديده «دعم بلاده للجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار، من خلال المضي نحو الانتخابات».

وكان الدبيبة أكد لدى افتتاحه مساء الأحد فعاليات «منتدى ومعرض ليبيا للوسائل الأمنية والتجهيزات الحديثة»، اهتمام الحكومة بـ«تعزيز البنية الأمنية في البلاد»، موضحاً أن تَبني هذه التقنيات يسهم بشكل مباشر في دعم الاستقرار.

كما سعى الدبيبة، مجدداً، لمغازلة المنطقة الشرقية، بعدما أعلن أنه أصدر تعليماته لوزارة الشؤون الاجتماعية ومصلحة الأحوال المدنية، بضرورة معالجة جميع الإشكالات التي تواجه مهجّري المنطقة الشرقية، بما يشمل صرف منح بدل الإيجار واستخراج مستندات الأحوال المدنية الخاصة بالأسر.

من جانبه، أكد السفير والمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، اتفاقه مع مجموعة من النساء الناشطات والأكاديميات، والنساء المتفقهات في القانون، على أن «الانتقال السياسي الناجح بالكامل في ليبيا يتوقف على انخراط كل مكونات المجتمع الليبي».

وأشاد خلال اللقاء الذى حضره القائم بأعمال السفارة الأميركية جيريمي برنت، بـ«التزامهن بتعزيز مشاركة النساء السياسية في جميع أنحاء البلاد»، كما أشاد بجهود مناهضة العنف ضد المرأة والفتاة التي تقودها الأمم المتحدة، باعتبارها «مسألة خطيرة تمثل أحد الأسباب الجذرية للتهميش السياسي للنساء».

صورة وزّعها المجلس الرئاسي لاجتماع اللافي مع سفير سويسرا

في غضون ذلك، نقل عضو «المجلس الرئاسي»، عبد الله اللافي، عن سفير سويسرا جوزيف رينجلي، خلال لقائهما بطرابلس، تأكيده على «أهمية استمرار قيادة (الرئاسي) لملف المصالحة الوطنية، وإبعاد الملف عن التجاذبات السياسية، واستعداد بلاده لدعم الاستقرار في ليبيا».


مقالات ذات صلة

هل ينجح «الاتحاد الأفريقي» في تحقيق اختراق في ملف المصالحة الليبية؟

شمال افريقيا الرئيس الكونغولي لدى وصوله طرابلس والمنفي في استقباله (حكومة الوحدة)

هل ينجح «الاتحاد الأفريقي» في تحقيق اختراق في ملف المصالحة الليبية؟

يسعى الاتحاد الأفريقي لحلحلة الأزمة السياسية المتجمدة، وذلك عبر تجديد مسار «المصالحة الوطنية» الذي تعطّل إثر تزايد الخلافات السياسية بين «الشركاء والخصوم».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا اجتماع حفتر مع خوري في بنغازي (الجيش الوطني)

خوري تكثّف مشاوراتها لحلحلة الأزمة الليبية

قالت خوري إنها ناقشت مع القائد العام لـ«الجيش الوطني»، المشير خليفة حفتر، الخطوات المقبلة للدفع بالعملية السياسية قدماً برعاية البعثة.

خالد محمود (القاهرة)
تحقيقات وقضايا

المرتزقة في ليبيا... عصف الحرب المأكول

بعد 9 أشهر من الحرب التي شنها قائد «الجيش الوطني الليبي»، المشير خليفة حفتر، على العاصمة الليبية طرابلس، في 4 أبريل (نيسان) 2019، مدعوماً بمقاتلين من مجموعة.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنفي في مكتبه بطرابلس مع رئيس وفد الاتحاد الأفريقي للمصالحة الليبية (المجلس الرئاسي)

«الرئاسي» الليبي ووفد الاتحاد الأفريقي يبحثان ملف «المصالحة»

ناقش رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، ملف المصالحة الوطنية في بلده مع رئيس الكونغو برازافيل، رئيس ‏اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي المعنية بليبيا.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا تمركزات أمنية بالعاصمة الليبية طرابلس (أرشيفية - وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة»)

ليبيون يتخوفون من انعكاس ما يجري في سوريا على بلدهم

استدعت الأوضاع الجارية في سوريا مخاوف وتساؤلات ليبيين بشأن مدى انعكاسات ما يحدث في دمشق على بلدهم الذي يعاني تغوّل الميليشيات والانقسام السياسي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

السودان: مقتل أكثر من 65 شخصاً في قصف مدفعي على أم درمان

حاكم الخرطوم وأعضاء لجنة أمن الولاية يزورون المواقع التي استهدفتها «قوات الدعم السريع»... (حكومة ولاية الخرطوم)
حاكم الخرطوم وأعضاء لجنة أمن الولاية يزورون المواقع التي استهدفتها «قوات الدعم السريع»... (حكومة ولاية الخرطوم)
TT

السودان: مقتل أكثر من 65 شخصاً في قصف مدفعي على أم درمان

حاكم الخرطوم وأعضاء لجنة أمن الولاية يزورون المواقع التي استهدفتها «قوات الدعم السريع»... (حكومة ولاية الخرطوم)
حاكم الخرطوم وأعضاء لجنة أمن الولاية يزورون المواقع التي استهدفتها «قوات الدعم السريع»... (حكومة ولاية الخرطوم)

أعلنت السلطات الحكومية السودانية، اليوم الثلاثاء، مقتل أكثر من 65 شخصاً، وإصابة المئات، في قصف مدفعي شنته «قوات الدعم السريع» على مدينة أم درمان، فيما لا تزال المستشفيات تستقبل مزيداً من القتلى والجرحى.

وقال إعلام حكومة ولاية الخرطوم في بيان إن «الميليشيا الإرهابية ارتكبت أكبر مجزرة بشرية»، عبر القصف المدفعي وسط المواطنين بمحلية كرري، وراح ضحيتها أكثر من 65 قتيلاً ومئات الجرحى الذين اكتظت بهم المستشفيات.

وأضاف البيان أن قذيفة أصابت حافلة نقل بموقف للمواصلات العامة في «الحارة 17» فقتلت جميع ركابها البالغ عددهم 22 فرداً وحولتهم أشلاء.

حافلة الركاب تحولت إلى ركام بعد مقتل جميع ركابها (حكومة ولاية الخرطوم)

وتفقد حاكم الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، وأعضاء لجنة أمن ولاية الخرطوم، المواقع التي قُصفت، ووقفوا على الجثامين والجرحى بمستشفى «النو».

وأدان حمزة مقتل المدنيين العزل، مبرزاً أن «ميليشيا (الدعم السريع) تستهدف بالقصف المدفعي العشوائي ترويع وتخويف المواطنين، لدفعهم إلى الخروج من المناطق الآمنة، قصد مواصلة نهجها في القتل والسرقة والاغتصاب».

وطالب الحاكم «المجتمع الدولي والمنظمات بالقيام بمسؤولياتها في حماية المدنيين، الذين يجري استهدافهم بشكل مباشر داخل منازلهم والأسواق والمراكز الصحية».

وذكر البيان أن «قوات الدعم السريع» تستهدف بشكل متكرر مناطق متفرقة من مدينة أم درمان؛ ثانية كبرى مدن العاصمة الخرطوم، كما تستهدف الأسواق في أوقات الذروة لإيقاع أكبر عدد من الضحايا.

حاكم الخرطوم خلال معاينة جثامين ضحايا القصف المدفعي (حكومة ولاية الخرطوم)

بدوره، قال المدير العام بوزارة الصحة، فتح الرحمن محمد الأمين، إن المستشفيات «لا تزال تستقبل حالات وفيات وجرحى، فيما تبذل الكوادر الطبية جهوداً مضنية لتقديم العناية الطبية لإنقاذ حياة المصابين».

وقال شهود عيان لــ«الشرق الأوسط» إن «قوات الدعم السريع» ظلت باستمرار تصوب القذائف المدفعية العشوائية باتجاه السوق، والأحياء السكنية الأخرى بالمدينة، مشيرين إلى أن الأجزاء التي استهدفها القصف المدفعي «لا توجد فيها مناطق عسكرية، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى وتسجيل إصابات بالغة وسط المدنيين».

ويقدر عدد السكان في المناطق التي يسيطر عليها «الجيش السوداني» في كل محليات مدينة أم درمان بنحو 6 ملايين مواطن. وتشهد المدينة منذ أشهر اشتباكات متقطعة، وعمليات نوعية مستمرة من الطرفين في الأحياء السكنية، علماً بأن «قوات الدعم السريع» تسيطر على الجزء الأكبر من مدينتَي الخرطوم والخرطوم بحري، في حين يفرض الجيش سيطرته على مناطق واسعة من مدينة أم درمان.

وتحتضن محلية كرري في مدينة أم درمان القاعدة العسكرية الرئيسية للجيش السوداني في منطقة وادي سيدنا، التي تنطلق منها الطائرات الحربية التي تقصف مواقع وتمركزات «الدعم السريع» في كل الولايات التي تفرض سيطرتها عليها.

وفي مارس (آذار) الماضي، استعاد الجيش السوداني مقر «الإذاعة والتلفزيون» وعدداً من أحياء أم درمان القديمة من قبضة «قوات الدعم السريع»، التي كانت تسيطر على مناطق واسعة من المدينة، تشمل الأحياء الجنوبية والغربية وأم درمان القديمة.

في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني والفصائل المتحالفة معه، و«قوات الدعم السريع» في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال إقليم دارفور (غرب السودان)، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمدافع وسط الأحياء السكنية.

وقالت «تنسيقية لجان مقاومة الفاشر»، في إفادة على منصة «فيسبوك» إن «قوات الدعم السريع» قصفت بالمدفعية الثقيلة معسكر «زمزم» للنازحين جنوب شرقي الفاشر، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.

وتشير إحصاءات الأمم المتحدة، وفقاً لـ«شركاء العمل الإنساني»، إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف منذ اندلاع الصراع في أبريل (نيسان) 2023، كما فر أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم، بينهم أكثر من 5 ملايين طفل، فيما عبر أكثر من مليوني شخص إلى دول مجاورة.