المبعوث الأميركي للخرطوم: هناك حاجة إلى ممرات إنسانية وهدن في السودانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5083311-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%B9%D9%88%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%AE%D8%B1%D8%B7%D9%88%D9%85-%D9%87%D9%86%D8%A7%D9%83-%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%86-%D9%81%D9%8A
المبعوث الأميركي للخرطوم: هناك حاجة إلى ممرات إنسانية وهدن في السودان
المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو (رويترز)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
المبعوث الأميركي للخرطوم: هناك حاجة إلى ممرات إنسانية وهدن في السودان
المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو (رويترز)
قال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، لوكالة «رويترز» إن هناك حاجة إلى مزيد من المساعدات في البلاد، فضلاً عن تسريع وصولها من خلال تنفيذ ممرات إنسانية وفترات توقف للقتال، وذلك وفقاً لما جرت مناقشته مع زعماء الحكومة في زيارة يوم الأحد.
وقال بيرييلو في مقابلة عقب الموافقة على القيام برحلات جوية إلى ولاية جنوب كردفان التي تعاني الجوع، وتمديد الجيش السوداني السماح باستخدام معبر أدري الحدودي إلى دارفور: «نحن سعداء بتحقيق بعض التقدم، لكننا في حاجة إلى رؤية المزيد».
ويخوض الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» شبه العسكرية حرباً منذ 19 شهراً تسببت في انتشار الجوع والمرض في شتى أنحاء البلاد. ويُتهم الجانبان بعرقلة وصول المساعدات؛ إذ يُعتقد أن «قوات الدعم السريع» تقوم بأعمال نهب وأن الجيش يضع عراقيل بيروقراطية.
وقال بيرييلو إن المقترحات التي تشمل ممرات إنسانية وفترات توقف للقتال طُرحت على رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وآخرين خلال رحلة إلى بورتسودان، الاثنين، وحققت تقدماً.
وفي أكتوبر (تشرين الأول)، وافق مجلس السيادة على القيام برحلات جوية إلى كادقلي لتقديم المساعدة لمناطق تسيطر عليها «قوات الدعم السريع» في ولاية جنوب كردفان، حيث يعاني الناس الجوع مع عدم وصول المساعدات، وذلك من خلال اتفاق مع حكومة جنوب السودان.
وقال بيرييلو: «أعتقد أنه إذا تمكنا من رؤية الموقف نفسه إزاء القدرة على الحصول على ممرات إلى مناطق مثل الخرطوم وأم درمان والجزيرة والفاشر وسنار، أعتقد أننا قد نتمكن من توصيل كثير من المساعدات المنقذة للحياة لبعض السودانيين الأكثر بؤساً».
لكن في كلمة له اليوم أبدى البرهان شكوكاً بشأن سرعة التقدم.
وقال: «رؤيتنا واضحة لكل من يريد مساعدتنا، يجب أن تتوقف الحرب أولا ويجب على المتمردين مغادرة المناطق التي احتلوها».
وأضاف أنه «بمجرد عودة الحياة المدنية، يمكن أن تعود الإغاثة وتكون متاحة لجميع السودانيين».
ولم تنجح حتى الآن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للوصول بالجيش و«قوات الدعم السريع» إلى طاولة المفاوضات.
وقال بيرييلو: «نحن مستمرون في التواصل النشط مع قيادة (قوات الدعم السريع) بشأن المفاوضات المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية وتحقيق السلام».
تترقب بورتسودان أول زيارة للمبعوث الأميركي، التي تستغرق يوماً واحداً، ويلتقي خلالها عدداً من المسؤولين في «المجلس السيادي» وحاكم دارفور، مني أركو مناوي.
طالبت حركة شبابية في شرق السودان بطرد الحركات المسلحة الحليفة للجيش من المنطقة، وتوعدت بإغلاق الإقليم الذي تتخذ الحكومة من عاصمته بورتسودان عاصمة مؤقتة لها.
البرهان عن صراعات حزب البشير: لن نقبل ما يُهدد وحدة السودانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5083319-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D9%8A%D8%B1-%D9%84%D9%86-%D9%86%D9%82%D8%A8%D9%84-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D9%87%D8%AF%D8%AF-%D9%88%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86
البرهان عن صراعات حزب البشير: لن نقبل ما يُهدد وحدة السودان
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان يخاطب حضور مؤتمر اقتصادي في مدينة بورتسودان اليوم الثلاثاء (الجيش السوداني)
في الوقت الذي تمسّك فيه رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، بمواصلة الحرب ضد «قوات الدعم السريع»، أعلن رفضه للصراعات داخل حزب «المؤتمر الوطني» (المحلول) الذي كان يقوده الرئيس السابق عمر البشير، وقال: «لن نقبل بأي عمل سياسي يهدد وحدة السودان والمقاتلين».
وأعلن البرهان، خلال مخاطبته مؤتمراً اقتصادياً في العاصمة المؤقتة بورتسودان، الثلاثاء، رفضه القاطع للصراعات داخل حزب «المؤتمر الوطني» (المحلول) الذي كان يقوده الرئيس السابق عمر البشير.
وقال البرهان: «للأسف سمعنا أنه (حزب المؤتمر الوطني) يريد عقد مجلس شورى، وهذا الأمر مرفوض ولن نقبل بأي عمل سياسي مناوئ، أو يهدد وحدة السودان والمقاتلين»، وذلك في إشارة لموقف الحزب المساند للجيش.
وظهر إلى العلن انشقاق كبير في حزب المؤتمر الوطني، الذي أطيح به من الحكم بثورة شعبية في السودان 2018، إثر انتخاب «مجلس الشورى» المختلف حوله، أحمد هارون، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، رئيساً للحزب، الأسبوع الماضي، على الرغم من اعتراض التيار الذي يقوده رئيس المكتب القيادي، إبراهيم محمود، وتحذيره من خلافات قد تؤدي إلى انقسام الحزب.
وخاطب البرهان الحضور بالقول: «لسنا في حاجة لأي صراعات الآن ولسنا في حاجة لأي تشتت الآن. نحنا عندنا هدف دايرين نمشي ليه متماسكين وموحدين.. هزيمة هؤلاء المتمردين (قوات الدعم السريع) والقضاء عليهم».
ونفى البرهان مزاعم لبعض أعضاء الحزب بأنهم من يقاتلون بجانب الجيش، بقوله: «نقول لمن يزعمون أن من في الميدان تابعون لهم، هم ليسوا مؤتمراً وطنياً ولا حركة إسلامية ولا زيد لا عبيد، هؤلاء سودانيون عندهم قضية يقاتلون من أجلها».
وأرجأ البرهان أي عملية سياسية إلى ما بعد وقف الحرب وعودة الحياة المدنية، وتوافق السودانيين، وقال: «ليس لدينا اعتراض على استكمال هذه الفترة الانتقالية كما اتفقنا سابقاً، بتكوين حكومة مدنية من مستقلين، وحوار يتشارك فيه كل السودانيين ليقرروا مصير ما تبقى من الفترة الانتقالية».
واستطرد: «الوقت ما زال مبكراً للخوض في المسارين الأمني والسياسي معاً، يجب أن تنتهي الحرب، وبعدها نجلس في حوار سوداني - سوداني، ليقرر السودانيون كيفية إدارة بلادهم، فإذا قرروا إبعادنا لا نمانع، وسنعيد لهم أمانتهم وبلدهم نظيفاً من هؤلاء المتمردين الخونة، سيكون هذا الأمر قريباً».
وبشأن «الدعم السريع» أكد البرهان، رفضه لأي وقف لإطلاق النار أو العودة للتفاوض قبل القضاء على «الدعم» أو انسحابها من المناطق التي تسيطر عليها، وتجميعها في مناطق متفق عليها.
وقال البرهان إن الحرب تسير إلى نهايتها وإن «الميليشيا» إلى زوال، وأضاف: «لن تقوم لها قائمة، ولن تجد فرصة في الساحة السياسية في المستقبل، هي وداعموها وكل من يقف معها، سيذهبون جميعاً لمزبلة التاريخ». وتوعّد البرهان بالقضاء على «قوات الدعم السريع» نهائياً.
«الفيتو» الروسي
وأبدى البرهان امتنانه لاستخدام روسيا حق النقض «الفيتو» وتعطيل مشروع القرار المقدم من بريطانيا، بقوله: «البارحة شهدنا الموقف الروسي الداعم لسيادتنا... فالسودان يعمل بشكل وثيق مع أصدقائه وأصدقاء شعبه، لمنع صدور القرار المعيب والخادش للسيادة السودانية»، ووصفه بأنه قرار دون أي إلزام لمن تسببوا في المشاكل. وتابع: «ليس فيه إدانة لداعمي المتمردين، أو حفظ لحق السودان في إيجاد حلول من داخل أراضيه، ونحن بوصفنا سودانيين نرفض أي تدخل أو إملاءات أو فرض حلول لا نقبلها».
واستخدمت روسيا «الفيتو»، الاثنين لإسقاط مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية في السودان، وقالت إنه محاولة لفرض صيغة «استعمارية» على الصراع الذي يدور منذ أبريل (نيسان) 2023، بين الجيش بقيادة البرهان، و«قوات الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو (الشهير بحميدتي).
ورهن رئيس مجلس السيادة علاقات السودان الخارجية بالموقف من الحرب، بقوله: «نحن نعرف كل من وقف مع الشعب السوداني، وسنقدر هذا الأمر، وسيستند التعاون والتحالف مع دول الإقليم ودول العالم على مخرجات ومحصلات هذه الحرب». وتابع: «عرفنا من هو صديق الشعب السوداني، ولن نهادن أو نصالح أعداءه، وأي متردد أو واقف في المنطقة الرمادية، سنقف معه مستقبلاً في المنطقة الرمادية نفسها».
العودة للداخل
ودعا البرهان من أطلق عليهم «إخواننا الذين يتجولون في الخارج ويبحثون عن حلول خارجية، للعودة والجلوس مع من في الداخل»، وقال: «لا توجد أي حلول فرضت من الخارج ونجحت، حدثونا عن أي تجربة واحدة نجحت فيها حلول مستوردة من الخارج، جميعها تجارب فاشلة».
وحمّل البرهان مسؤولية حدوث الجوع والتشريد وقتل المواطنين واستباحة دمائهم لـ«قوات الدعم السريع» بقوله: «هذا يحدث في مناطق وجود المتمردين وبسبب هجماتهم ودعم بعض الدول لهم»، نافياً وجود جوع أو انتهاكات في المناطق التي تسيطر عليها قواته.
وسخر البرهان من قرارات مجلس الأمن بقوله: «مجلس الأمن أصدر قراراً بوقف الهجوم على الفاشر والانسحاب من محيطها، وأصدر قراراً بوقف الحرب في غزة، وكلها لم تُنفذ»، وتابع: «هؤلاء الناس أُسد علينا نحن فقط، نحن دولة ذات سيادة ولن نسمح بأن يستضعفنا أحد أو يملي علينا ما لا نريده، لن نصادم العالم، لكنا بما لدينا من قوة لن نسلم رأسنا لأحد ليقودنا».