المغرب يؤكد «التزامه الراسخ» بمكافحة الإرهاب النووي والإشعاعي

دعا إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال

رضوان الحسيني مدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية المغربية (الشرق الأوسط)
رضوان الحسيني مدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية المغربية (الشرق الأوسط)
TT

المغرب يؤكد «التزامه الراسخ» بمكافحة الإرهاب النووي والإشعاعي

رضوان الحسيني مدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية المغربية (الشرق الأوسط)
رضوان الحسيني مدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية المغربية (الشرق الأوسط)

سلّط مدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، رضوان الحسيني، الضوء على التحديات الأمنية التي تواجه المجتمع الدولي في السياق الجيوسياسي الحالي.

وقال الحسيني، خلال مشاركته في الاجتماع، رفيع المستوى، لإطلاق المبادرة الأميركية للمنتدى العالمي للوقاية من الإرهاب النووي والإشعاعي «Global FTPRNT»، الذي بدأ أمس (الأربعاء)، ويستمر إلى يوم غد (الجمعة) في العاصمة بوخارست برومانيا، إن هذه المبادرة الجديدة «Global FTPRNT» تمثل إطاراً ملائماً للتنسيق المبتكر من أجل الوقاية من تهديدات الإرهاب النووي والإشعاعي والتصدي لها. وتعكس الالتزام الراسخ للمملكة بمكافحة هذه الظاهرة، وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي في هذا المجال.

وأضاف الحسيني، في هذا المؤتمر الذي نظمته طرف وزارة الخارجية الأميركية ووزارة الشؤون الخارجية الرومانية، أنه في ضوء التحديات الأمنية الجدية الناشئة، التي تواجه القارة الأفريقية، فإن المغرب، وفقاً لرؤية العاهل المغربي الملك محمد السادس، «يظل ملتزماً بالأهداف الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب النووي، التي تدعو إلى نهج استباقي ومتعدد الأبعاد، من خلال تدابير وطنية، ومساهمات في تقوية قدرات البلدان الأفريقية، فضلاً عن تعزيز التعاون دون الإقليمي والإقليمي والدولي».

المغرب دعا إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمحاربة الإرهاب النووي والإشعاعي (الشرق الأوسط)

وشدّد المسؤول المغربي، بحسب تقرير لوكالة الأنباء المغربية الرسمية، أيضاً على ضرورة ملاءمة طريقة قراءة التهديدات الأمنية، التي تواجه القارة الأفريقية وتحليلها، خاصة في منطقة الساحل. وتوقف كذلك عند الارتباطات المُثبتة والمتنامية بين الجماعات الإرهابية والميليشيات الانفصالية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، والتهديد المتمثل في الاستيلاء على المواد النووية والإشعاعية والكيميائية والبيولوجية، وتوظيفها لغايات إجرامية وإرهابية، إلى جانب اللجوء إلى استخدام التكنولوجيات الحديثة.

وبعدما أشاد بإطلاق هذه المبادرة الأميركية، أوضح المسؤول المغربي أن إطار التعاون هذا «يجب أن يكون له طابع عملي من أجل الاستجابة بشكل أفضل لانتظارات الدول الأفريقية، ولا سيما مجال تعزيز القدرات». مشدداً على أن المغرب يعدّ أن الأهداف المنشودة من مبادرة «المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب النووي والإشعاعي» تشكل استمراراً للعمل الهام المنجز في إطار «المبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي» (IGLTN)، مذكراً بأن المملكة، وهي إحدى الدول المؤسسة لهذه المبادرة سنة 2006، نظّمت منذ ذلك الحين كثيراً من الأنشطة، بصفتها رئيسة لمجموعة العمل المكلفة بالتقييم.

يشار إلى أن أكثر من 70 دولة شاركت في هذا الاجتماع المخصص لإطلاق المبادرة الأميركية للمنتدى العالمي للوقاية من الإرهاب النووي والإشعاعي «Global FTPRNT»، إلى جانب وكالات تابعة للأمم المتحدة، مثل مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وإلى جانب الحسيني، ضمّ الوفد المغربي المشارك في هذا الاجتماع سفير المغرب ببوخارست، حسن أبو أيوب، فضلاً عن مسؤولين في وزارة الداخلية والمديرية العامة للأمن الوطني.


مقالات ذات صلة

الركراكي يستدعي أبو خلال لتشكيلة المغرب بدلاً من أخوماش

رياضة عربية زكريا أبو خلال لاعب تولوز انضم لتشكيلة منتخب المغرب (أ.ف.ب)

الركراكي يستدعي أبو خلال لتشكيلة المغرب بدلاً من أخوماش

أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم الثلاثاء أن وليد الركراكي مدرب المنتخب الأول استدعى زكريا أبو خلال لتعويض غياب إلياس أخوماش.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية حسين الشحات لاعب الأهلي (صفحة اللاعب على فيسبوك)

مصر: الصلح يُنهي أزمة الشحات والشيبي بعد 18 شهراً من «الخِصام»

بعد نحو عام ونصف العام من «الخِصام» بينهما، أنهى الصلح أزمة المصري حسين الشحات، لاعب الأهلي، والمغربي محمد الشيبي.

محمد عجم (القاهرة)
شمال افريقيا مكان انعقاد القمة الروسية - الأفريقية في سوتشي (روسيا اليوم)

هجوم جزائري على المغرب وفرنسا في «قمة سوتشي»

في 25 يوليو (تموز) الماضي، أبدت الجزائر سخطاً شديداً عندما أبلغتها باريس، عبر القناة الدبلوماسية، بأنها قررت دعم «خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا العاهل المغربي خلال إلقاء خطابه للشعب بمناسبة الذكرى 49 «للمسيرة الخضراء» (ماب)

العاهل المغربي: هناك من يستغل قضية الصحراء لتصريف مشاكله الداخلية

العاهل المغربي يندد بمن قال إنهم يريدون «الانحراف بالجوانب القانونية لخدمة أهداف سياسية ضيقة ويستغلون قضية الصحراء للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا مهاجرون أفارقة يحاولون اقتحام معبر سبتة الحدودي مع المغرب (أ.ف.ب)

المغرب يحبط 49 ألف محاولة للهجرة السرية

المصالح المعنية بمحاربة شبكات تهريب المهاجرين تمكنت في الأشهر التسعة الأولى من السنة الحالية من تفكيك 210 شبكات إجرامية وإحباط 48 ألف محاولة لتهريب المهاجرين.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

سفارة أميركا تلتزم الصمت حيال اتهامها بـ«التدخل في الشأن الاقتصادي» الليبي

القائم بأعمال السفارة الأميركية في ليبيا يتوسط عادل جمعة وزير الدولة لشؤون حكومة «الوحدة» (يمين) وإبراهيم الدبيبة مستشار رئيس الحكومة (السفارة)
القائم بأعمال السفارة الأميركية في ليبيا يتوسط عادل جمعة وزير الدولة لشؤون حكومة «الوحدة» (يمين) وإبراهيم الدبيبة مستشار رئيس الحكومة (السفارة)
TT

سفارة أميركا تلتزم الصمت حيال اتهامها بـ«التدخل في الشأن الاقتصادي» الليبي

القائم بأعمال السفارة الأميركية في ليبيا يتوسط عادل جمعة وزير الدولة لشؤون حكومة «الوحدة» (يمين) وإبراهيم الدبيبة مستشار رئيس الحكومة (السفارة)
القائم بأعمال السفارة الأميركية في ليبيا يتوسط عادل جمعة وزير الدولة لشؤون حكومة «الوحدة» (يمين) وإبراهيم الدبيبة مستشار رئيس الحكومة (السفارة)

التزمت السفارة الأميركية في ليبيا الصمت حيال اتهامات وجّهها لها النائب الأول لرئيس مجلس النواب، فوزي النويري، «باستمرار تدخلاتها في الشأن الاقتصادي الليبي، وتقويض توحيد المصرف المركزي الليبي، ومحاولة تدوير أزمة المسار الاقتصادي بالبلاد».

ورأى النويري، في بيان رسمي، مساء الأربعاء، أن بعض اللقاءات والآراء التي تروجها السفارة الأميركية «تتعارض مع القوانين المالية السارية في ليبيا، مما يفرض واقعاً مخالفاً للقانون المحلي»، معتقداً أن هذه التدخلات «تهدف إلى تقويض نجاح المصرف، بعد توحيده وتشكيل مجلس إدارته، الأمر الذي يمكن أن يعرقل سير عمله، ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والاقتصادي» برمته.

كانت السفارة قد ذكرت أن المبعوث الأميركي الخاص، ريتشارد نورلاند، استضاف، منتصف الأسبوع، محافظ مصرف ليبيا المركزي، ناجي عيسى، في مقر وزارة الخارجية الأميركية، ورحب بتعيين مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي مؤخراً.

وحذر النويري من أن استمرار هذه الأنشطة «قد يجعل المصرف المركزي طرفاً في المعادلة السياسية، ما يهدد استقرار الحوكمة في المصرف ويقوض شرعية إدارته»، داعياً إلى ضرورة «عدم تسييس» عمل المؤسسات المالية الوطنية.

عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي (المركز الصحافي لصالح)

وطالب النويري بعثة الأمم المتحدة للدعم والمساعدة في ليبيا بأخذ دورها في الحد من هذه التدخلات، التي عدّها «مخالفة للقانون»، كما دعاها إلى توضيح موقفها أمام الشعب الليبي حول «مَن المسؤول عن تقديم الدعم والمساعدة؛ هل البعثة الأممية نفسها أم سفراء الدول الممثلين لدى ليبيا؟».

وكان القائم بالأعمال الأميركي جيريمي برنت، قد التقى في مقر إقامته بتونس، عادل جمعة، وزير الدولة لشؤون مجلس حكومة «الوحدة»، وإبراهيم الدبيبة، مستشار رئيس الوزراء. وقال بهذا الخصوص: «ناقشنا سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة وليبيا، ودعم التنمية الاقتصادية والازدهار في ليبيا، بالإضافة إلى أهمية ضمان الاستقلالية والنزاهة التكنوقراطية لمصرف ليبيا المركزي، والمؤسسات الاقتصادية الليبية الأخرى».

وتتوسع السفارة الأميركية في لقاءاتها بالأطراف السياسية والاجتماعية في ليبيا؛ لمناقشة الأزمة الراهنة. وسبق أن قال رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إن بلاده تعول على الدور الأميركي لحل أزمة الانقسام في ليبيا.

وجاءت تصريحات صالح خلال زيارته لواشنطن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وقال إن الولايات المتحدة «تقوم بدور مهم في حل الأزمة الليبية».

يشار إلى أن السفارة الأميركية رحبت بتعيين مجلس إدارة لمصرف ليبيا المركزي، وعدّتها «خطوة تعزز حوكمة المصرف ومصداقيته لدى المجتمع المالي الدولي»، داعية في الوقت نفسه إلى «عدم تسييس المؤسسات التكنوقراطية في ليبيا، أو إخضاعها للضغوط».