السودان يرفض اتهامات أميركية بعرقلة المساعدات الإنسانية

النازحة سلوى عبد الله تحتضن طفلها في مخيم للنازحين من الجزيرة إلى ولاية كسلا (رويترز)
النازحة سلوى عبد الله تحتضن طفلها في مخيم للنازحين من الجزيرة إلى ولاية كسلا (رويترز)
TT

السودان يرفض اتهامات أميركية بعرقلة المساعدات الإنسانية

النازحة سلوى عبد الله تحتضن طفلها في مخيم للنازحين من الجزيرة إلى ولاية كسلا (رويترز)
النازحة سلوى عبد الله تحتضن طفلها في مخيم للنازحين من الجزيرة إلى ولاية كسلا (رويترز)

رفضت «مفوضية العون الإنساني في السودان»، اتهامات مبعوث الولايات المتحدة توم بيرييلو الخاصة بعرقلة وصول الإغاثة، وقالت إنها «جزء من حملة تستهدف جهودها لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية».

وكان بيرييلو المبعوث الأميركي الخاص بالسودان، قال يوم الثلاثاء الماضي، إن مفوضية العون الإنساني «منعت 520 من أصل 550 شاحنة إغاثة إنسانية من مغادرة بورتسودان لتوصيل الإمدادات المنقذة للحياة إلى ولايات السودان».

المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو (إ.ب.أ)

وقالت المفوضية، في بيان تلقته صحيفة «سودان تربيون»، إن مزاعم بيرييلو «تأتي في إطار الحملة المنظمة التي تستهدف جهوداً تقودها المفوضية لتسهيل توصيل المساعدات انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه المحتاجين والمتأثرين بسبب الحرب».

ورفضت المفوضية اتهامات بيرييلو، مشددة على أنه «كان من الأجدى له أن يكون واقعياً وشجاعاً بتوجيه الهجوم والإدانة لـ(ميليشيا الدعم السريع)، وهي تنهب وتحتجز وتعوق وصول المساعدات الإنسانية، وتحاصر المحتاجين والمتأثرين، وتمنع عنهم الغذاء والعلاج».

وقالت المفوضية إنها منحت، منذ مطلع يناير (كانون الثاني) حتى 6 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، الوكالات والمنظمات، 12 ألفاً و170 إذن تحرك،

وأدخلت 1073 شاحنة عبر معبري «أدري» و«الطينة» اللذين يربطان السودان بتشاد.

سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم للنازحين في مدينة القضارف بشرق البلاد في 31 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

وأفادت بأنها وافقت، خلال هذه الفترة، على تحرك 10 آلاف و705 شاحنات عبر المعابر والمسارات الداخلية، علاوة على الموافقة على 2985 تأشيرة

دخول للعاملين الأجانب في الحقل الإنساني.

وتابعت: «بلغت جملة المبالغ التي قدمتها الحكومة، والمتمثلة في الإعفاءات الجمركية والضريبية وترحيل الإغاثة وشراء المواد، أكثر من 600

مليون دولار».

وعطل النزاع القائم سبل كسب العيش في الريف والحضر، ما جعل ملايين السودانيين في أعداد الجوعى، بينما يفاقم طول أمد الصراع الوضع

الإنساني، خصوصاً مع ازدياد أعداد النازحين الذين وصلوا إلى 11 مليون نازح.

ووفق إحصائية حديثة لمنظمة الهجرة الدولية، بلغ عدد النازحين واللاجئين في السودان أكثر من 14 مليون شخص.

ويخوض الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023 حرباً خلَّفت نحو 13 ألفاً و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة.


مقالات ذات صلة

الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار

شمال افريقيا أفراد من الجيش السوداني كما ظهروا في مقطع فيديو للإعلان عن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع» (الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عبر «إكس»)

الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار

أعلن الجيش السوداني اليوم (السبت) «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع».

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا علي عبد الرحمن الشهير بـ«علي كوشيب» المتهم بجرائم حرب في إقليم بدارفور (موقع «الجنائية الدولية»)

«الجنائية الدولية»: ديسمبر للمرافعات الختامية في قضية «كوشيب»

حددت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي 11 ديسمبر المقبل لبدء المرافعات الختامية في قضية السوداني علي كوشيب، المتهم بارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية بدارفور.

أحمد يونس (كمبالا)
الولايات المتحدة​ مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد عمال الإغاثة والرعاية الصحية الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر، بحسب «أسوشييتد برس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شمال افريقيا سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم للنازحين في مدينة القضارف شرق البلاد 31 أكتوبر (أ.ف.ب)

مقتل العشرات في هجوم لـ«قوات الدعم السريع» بولاية الجزيرة

مقتل العشرات في هجوم لـ«قوات الدعم السريع» بولاية الجزيرة، فيما تعتزم الحكومة الألمانية دعم مشروع لدمج وتوطين اللاجئين السودانيين في تشاد.

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا النيران تلتهم سوقاً للماشية نتيجة معارك سابقة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (أ.ف.ب)

السودان: توغل «الدعم السريع» في النيل الأزرق والجيش يستعيد بلدة

تشير أنباء متداولة إلى أن الجيش أحرز تقدماً كبيراً نحو مدينة سنجة التي سيطرت عليها «قوات الدعم السريع»، يونيو (حزيران) الماضي.

محمد أمين ياسين (نيروبي)

الجيش السوداني يعلن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من «قوات الدعم السريع»

عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

الجيش السوداني يعلن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من «قوات الدعم السريع»

عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلن الجيش السوداني، اليوم السبت، «تحرير» مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، من عناصر «قوات الدعم السريع».

وأكد الناطق باسم الجيش السوداني على منصة «إكس» أن «القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى نجحت في تحرير سنجة... وسنستمر في التحرير، وقريباً سننتصر على كل المتمردين في أي مكان».

وفي وقت لاحق، قال رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، إن «الانتصار الكبير والعظيم سيكون له ما بعده».

وأضاف المجلس، في حسابه على «تلغرام»، أن البرهان أكد عزم القوات المسلحة على تحرير كل شبر من البلاد «ودحر الميليشيا التي تستهدف وحدة السودان».

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، في منتصف أبريل (نيسان) 2023، بعد خلاف حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعاً إلى مناطق أخرى.

وأدى الصراع إلى انتشار الجوع في أنحاء البلاد، وتسبب في أزمة نزوح ضخمة، كما أشعل موجات من العنف العرقي في أنحاء السودان.