نجل المشير حفتر يلتقي وزير دفاع تركيا

في إطار تطبيع العلاقات بين شرق ليبيا وأنقرة

صورة وزعتها خوري للقائها مع اللافي
صورة وزعتها خوري للقائها مع اللافي
TT

نجل المشير حفتر يلتقي وزير دفاع تركيا

صورة وزعتها خوري للقائها مع اللافي
صورة وزعتها خوري للقائها مع اللافي

اعترضت حكومة «الاستقرار» الموازية في شرق ليبيا على اجتماع مفاجئ لعبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة في طرابلس، مع عمداء بلديات بالمنطقتين الشرقية والجنوبية، وجاء ذلك بالتزامن مع لقاء نجل المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، مع وزير الدفاع التركي، في إطار تطبيع العلاقات بين بين شرق ليبيا وتركيا.

وقالت حكومة الاستقرار إن رئيس أركان القوات البرية بالجيش الوطني، الفريق صدام، نجل قائده العام المشير خليفة حفتر، التقى على هامش معرض «ساها إكسبو 2024»، الدولي للدفاع، المقام تحت إشراف وزارة الدفاع التركية، مع وزير الدفاع التركي يشار غولر.

نجل حفتر مع وزير دفاع تركيا (حكومة الاستقرار)

وأوضحت الحكومة أن زيارة نجل حفتر للمعرض التركي استهدفت الاطلاع على أحدث التجهيزات والتقنيات في مجال الأمن والدفاع والصناعات العسكرية، في إطار خطته للرفع من قدرات وتطوير إمكانات القوات البرية.

وقال وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة، عماد الطرابلسي، الذي ظهر مع نجل حفتر، إنه بحث أيضاً مع غولر تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، حيث تم التركيز على أهمية تنسيق الجهود لمكافحة التهديدات الأمنية المشتركة، وتطوير آليات التعاون، وسبل تعزيز الشراكات في مجال الصناعات الدفاعية والتكنولوجيا، بما يساهم في دعم القدرات العسكرية ويعزز من الأمن الإقليمي.

في غضون ذلك، ما زالت الخلافات بين المجلس «الرئاسي» و«النواب» مستمرة بشأن الإدارة الجديدة للمصرف المركزي للبلاد، رغم الترحيب الأممي والأميركي.

المنفي أبدى اعتراضه على تعيين مجلس النواب إدارة جديدة للمصرف المركزي (رويترز)

ففي إشارة ضمنية إلى اعتراضه على تعيين مجلس النواب لإدارة جديدة للمصرف المركزي، اعتبر محمد المنفي، رئس المجلس الرئاسي، في بيان مقتضب عبر منصة «إكس»، الأربعاء، أن استمرار ما وصفه بالقرارات الأحادية «دون محاولة معالجتها كحزمة من خلال حوار الأطراف، الذي قادته البعثة، يشجع المؤسسات على الاستمرار في نهجها الأحادي». داعياً أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى الإسراع في تعيين مبعوث دائم إلى ليبيا، يصاحبه تمديد مجلس الأمن لعمل البعثة لمدة كافية لإنجاز الانتخابات الوطنية.

في المقابل، انضمت الولايات المتحدة إلى البعثة الأممية في الترحيب بتعيين مجلس إدارة للمصرف، وعدتها خطوة حاسمة نحو تعزيز حوكمة المصرف ومصداقيته لدى المجتمع المالي الدولي. وبعدما اعتبرت السفارة الأميركية في بيان لها أن استقلالية المصرف ونزاهته الفنية «أمران حيويان لاستقرار ليبيا وازدهارها»، قالت إنه يجب عدم تسييس المؤسسات الفنية الأساسية في ليبيا، أو إخضاعها لأي ضغوط.

وكانت بعثة الأمم المتحدة قد رحبت بتعيين مجلس إدارة المصرف، وعدته خطوة مهمة في تنفيذ بنود اتفاق المصرف، الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي بتيسير منها، واعتبرته «ضرورياً لضمان عمل مصرف ليبيا المركزي باستقلال ونزاهة وشفافية ومساءلة، بالتوازي مع إدارته للسياسة النقدية بشكل فعال، وإسهامه في دعم الاستقرار الاقتصادي للبلاد».

وشجعت البعثة القيادة الجديدة للمصرف على مواصلة الجهود لإحراز تقدم ملموس، بشأن إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي، وتنفيذ المزيد من التدابير لتعزيز حوكمته، بما في ذلك تفادي تضارب المصالح، كما حثت على تبني سياسات سليمة لضمان الاستقرار المالي والاقتصادي في ليبيا، بالاستناد إلى التوصيات الصادرة عن المراجعة المالية الدولية للمصرف، التي يسرتها البعثة، ومشاورات المادة الرابعة مع صندوق النقد الدولي.

المصرف المركزي أشاد بجهود مجلس الدولة في الدفع باتجاه حل الأزمة (رويترز)

بدوره، رحب المصرف بالبيان الصادر عن مجلس الدولة، وأشاد بجهوده في الدفع باتجاه حل الأزمة، وصولاً إلى تشكيل مجلس الإدارة الجديد، في حين أعرب مجلس الدولة عن أمله في أن ينعكس اعتماده إيجاباً على المواطنين، وحث على عدم اتخاذ أي خطوات أحادية «تمس بأي مؤسسة حساسة في البلاد».

بموازاة ذلك، قالت سيتفاني خوري، القائمة بأعمال البعثة الأممية، إنها ناقشت مساء الثلاثاء مع عبد الله اللافي، نائب المنفي، الوضع السياسي الراهن، وسبل دعم عملية سياسية تفضي إلى تجاوز الانسداد السياسي، وتمهد الطريق لإجراء الانتخابات المرتقبة، مشيرة إلى تأكيدها التزام البعثة الأممية الثابت بعملية المصالحة الوطنية، القائمة على حقوق الإنسان ومبادئ العدالة الانتقالية.

في غضون ذلك، برز نزاع جديد بين حكومتي الوحدة والاستقرار الموازية لها بعد ساعات من اجتماع، عقد مساء الثلاثاء، مع عمداء بلديات المنطقة الجنوبية والشرقية، حيث أعلنت وزارة الحكم المحلي بحكومة الاستقرار، التي يرأسها أسامة حماد، عن وقف عدد من عمداء بلديات الجنوب الذين شاركوا في لقاء الدبيبة، وإحالتهم إلى التحقيق، بسبب عدم التزامهم بقرارات منع تنفيذ أي قرارات أو تعليمات صادرة عن حكومة الدبيبة.

الدبيبة شدد على ضرورة توحيد الجهود الوطنية لإنجاز الدستور والاستفتاء عليه (الوحدة)

وكان الدبيبة قد شدد خلال الاجتماع على ضرورة توحيد الجهود الوطنية لإنجاز الدستور والاستفتاء عليه، للوصول إلى انتخابات تشريعية ورئاسية تكون الركيزة الأساسية لبناء الوطن واستقراره. وأكد استمرار الحكومة في تفعيل الإدارة المحلية، وتطبيق القانون رقم 59 الذي يهدف إلى تقديم الخدمات للمواطنين في مناطقهم، مشيراً إلى الاستمرار في نقل الاختصاصات القطاعية وفق الجاهزية، وتوقيع المحاضر اللازمة بين القطاعات ووزارة الحكم المحلي.


مقالات ذات صلة

زيارة «وزير غيني» لحكومة حمّاد تفجر جدلاً في ليبيا

شمال افريقيا الحويج و«الوزير الغيني» (وزارة الخارجية بحكومة حماد)

زيارة «وزير غيني» لحكومة حمّاد تفجر جدلاً في ليبيا

بعد أكثر من أسبوعين أحدثت زيارة أجراها «وزير دولة في غينيا بيساو» لحكومة شرق ليبيا حالة من الجدل بعد وصفه بأنه شخص «مزيف».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا وقفة احتجاجية سابقة لمتضررين من حرق السجل العقاري في عهد النظام السابق (لقطة من مقطع فيديو)

بعد 39 عاماً... مطالبة بالتحقيق في «إحراق» أرشيف السجل العقاري الليبي

بعد 39 عاماً على «إحراق» أرشيف السجل العقاري خلال عهد الرئيس الراحل معمر القذافي، يطالب ليبيون بفتح تحقيق في هذه القضية لـ«تضررهم من الحادثة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا عدد من رؤساء منظمات المجتمع المدني من ليبيا ومن خارجها (البعثة الأممية)

ليبيا: الأمم المتحدة تبحث فرص نزع سلاح الميليشيات و«تفكيكها»

رعت البعثة الأممية اجتماعاً يضم رؤساء منظمات مجتمع مدني ومسؤولين حكوميين لمناقشة قضية نزع سلاح التشكيلات المسلحة وإعادة إدماجها في مؤسسات الدولة.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا عدد من مهاجرين غير نظاميين بعد تحريرهم من عصابة للاتجار بالبشر في جنوب شرقي ليبيا (جهاز البحث الجنائي)

لماذا يتجه بعض الليبيين للهروب إلى أوروبا عبر «المتوسط»؟

منذ سنوات، تتعالى أصوات التحذير من ارتياد شباب ليبيين قوارب الموت إلى الشواطئ الأوروبية.

جاكلين زاهر (القاهرة)
شمال افريقيا مشاركون في المناورات البحرية التي نفذتها «أفريكوم» (السفارة الأميركية)

تعهد أميركي بدعم القوات البحرية الليبية

تعهدت واشنطن بمواصلة العمل لدعم القوات البحرية الليبية في تعزيز جهود الأمن البحري الموحدة.

خالد محمود (القاهرة )

مقتل العشرات في هجوم لـ«قوات الدعم السريع» بولاية الجزيرة

سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم للنازحين في مدينة القضارف شرق البلاد 31 أكتوبر (أ.ف.ب)
سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم للنازحين في مدينة القضارف شرق البلاد 31 أكتوبر (أ.ف.ب)
TT

مقتل العشرات في هجوم لـ«قوات الدعم السريع» بولاية الجزيرة

سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم للنازحين في مدينة القضارف شرق البلاد 31 أكتوبر (أ.ف.ب)
سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم للنازحين في مدينة القضارف شرق البلاد 31 أكتوبر (أ.ف.ب)

قُتل 5 أشخاص وأصيب آخرون بالرصاص في قرية في ولاية الجزيرة (وسط السودان) إثر هجوم شنّه عناصر من «قوات الدعم السريع» الأربعاء، ليضاف إلى 40 آخرين قُتلوا في بلدات أخرى بالولاية التي تشهد أعمال عنف منذ نحو شهر في وسط البلاد الذي دمّرته الحرب الدائرة منذ عام ونصف العام، على ما أفادت مصادر طبية ومحلية في الولاية، الأربعاء.

ولليوم الثاني على التوالي، عاود عناصر من «قوات الدعم السريع» الهجوم على قرية «التكينة» (وسط الجزيرة)، مستخدمة بعض الأسلحة الثقيلة، مخلّفة 5 قتلى، كما نفذ الطيران الحربي للجيش ضربات جوية لوقف تقدمها من اقتحام المنطقة. وفي وقت سابق، حذَّر كيان «مؤتمر الجزيرة» الذي يرصد انتهاكات الحرب، من وقوع مجزرة وشيكة تخطط لها «قوات الدعم السريع» تستهدف أهالي المنطقة، التي تحتضن أعداداً كبيرة من النازحين الفارين من القرى المجاورة. وقال سكان في التكينة إن المسلحين من أبناء المنطقة تصدُّوا للقوة التي حاولت التوغل من جهة الحي الغربي.

«الدعم»: مؤامرة لخلق مواجهة مع المدنيين

بدورها، قالت «قوات الدعم السريع»، إنها ترصد أبعاد مؤامرة يقودها عناصر من النظام السابق (الحركة الإسلامية) وما تسميه «ميليشيات البرهان» تقوم بحشد المواطنين وتسليحهم في ولاية الجزيرة بهدف «خلق مواجهة بين قواتنا والمدنيين». وأضافت في بيان باسم المتحدث الرسمي، الفاتح قرشي، أن هناك فيديوهات موثقة على وسائل التواصل الاجتماعي تكشف عن وجود «مخطط لتسليح المواطنين في قرى الجزيرة وتظهر الفلول (عناصر النظام السابق) وبعض المخدوعين من قرية التكينة وقرى أخرى، يتوعدون بمهاجمة قواتنا».

عائلة نازحة بعد مغادرتها منزلها في جزيرة توتي في الخرطوم 10 نوفمبر 2024 (رويترز)

وناشدت أهالي القرى النأي بأنفسهم عن «مخطط الفلول ومحاولات الزج بالمواطنين في القتال باسم المقاومة الشعبية»، مؤكدة أنها لن تتهاون في التعامل بحزم مع المسلحين و«كتائب فلول الحركة الإسلامية».

في هذا السياق، أكد طبيب في مستشفى ود رواح إلى الشمال من قرية ود عشيب التي تعرضت للهجوم، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» مقتل 40، مشيراً إلى أن «القتلى الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص». وطلب الطبيب عدم الكشف عن هويته خوفاً على سلامته بعد تعرّض الفرق الطبية لهجمات. وقال شهود في قرية ود عشيب إن «قوات الدعم السريع» التي تخوض حرباً مع الجيش السوداني منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023، شنَّت هجومها مساء الثلاثاء على القرية الواقعة على بعد 100 كلم شمال عاصمة الولاية ود مدني. وقال شاهد في اتصال هاتفي مع الوكالة إن «الهجوم استُؤنف صباح» الأربعاء، موضحاً أن المهاجمين يرتكبون «أعمال نهب».

الأمم المتحدة قلقة

ويندرج الهجوم الأخير في سلسلة هجمات نفذتها «قوات الدعم السريع» خلال الشهر الماضي على قرى بولاية الجزيرة، في أعقاب انشقاق قائد كبير فيها انضم إلى الجيش في أكتوبر (تشرين الأول).

مشهد للدمار في أحد شوارع أم درمان القديمة نتيجة الحرب بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» (رويترز)

ومنذ ذلك التاريخ، وثَّقت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 340 ألف شخص من سكان الولاية وهي منطقة زراعية رئيسة كانت تُعدّ سلة الخبز في السودان. وحذَّر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الجمعة، من أن اندلاع أعمال العنف هناك «يعرّض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر».

وتعرَّضت قرى شرق محافظة الجزيرة لحصار كامل في الأسابيع الأخيرة؛ مما تسبب بكارثة إنسانية فيها، بحسب الأمم المتحدة وشهود عيان وجماعات حقوقية. وفي قرية الهلالية، لم يعد بإمكان السكان الحصول على الضروريات الأساسية وأُصيب العشرات منهم بالمرض. ويصل الكثير من النازحين إلى الولايات المجاورة بعد «السير لأيام عدة... وليس عليهم سوى الملابس التي يرتدونها»، وفق ما قال دوجاريك، الجمعة. وحتى في المناطق التي نجت من القتال، يواجه مئات الآلاف من النازحين الأوبئة، بما في ذلك الكوليرا والمجاعة الوشيكة، في غياب المأوى الملائم أو وسائل الرعاية. وقال دوجاريك: «إنهم مضطرون إلى النوم في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى».

80 % من المرافق الصحية مغلقة

وتقدّر الأمم المتحدة ومسؤولون صحيون أن النزاع تسبب بإغلاق 80 في المائة من المرافق الصحية في المناطق المتضررة. وتقول الأمم المتحدة إن السودان يواجه حالياً واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، حيث يعاني 26 مليون شخص الجوع الحاد.

من جهة ثانية، شنَّ الطيران الحربي للجيش السوداني سلسلة من الغارات الجوية على مواقع «الدعم السريع» شرق مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وفقاً لمصادر محلية. وعاد الهدوء النسبي، الأربعاء، إلى الفاشر التي تشهد منذ أسابيع مستمرة معارك ضارية بعد توغل «قوات الدعم السريع» إلى وسط الفاشر.

مشروع توطين ألماني

من جهة ثانية، قالت وزيرة التنمية الألمانية، سفينيا شولتسه، خلال زيارتها لتشاد، الأربعاء، إن برلين تعتزم دعم مشروع يهدف إلى دمج اللاجئين السودانيين في تشاد. وعلى مدى السنوات الخمس المقبلة، تعتزم حكومة تشاد تخصيص 100 ألف هكتار من الأراضي مجاناً، ليتم منح نصفها لأسر اللاجئين والنصف الآخر للأسر المعوزة في المجتمعات المضيفة. ومن المقرر أن يتم تخصيص هكتار واحد لكل أسرة.

صورة جوية لملاجئ مؤقتة للسودانيين الذين فرّوا من الصراع بدارفور بأدري في تشاد (رويترز)

ومن المقرر أن يقدم برنامج الأغذية العالمي الدعم لهذه الأسر؛ لجعل الأراضي صالحة للاستخدام. وقالت شولتسه، خلال زيارتها لمعبر أدري الحدودي شرق تشاد: «للأسف، علينا أن نفترض أن العودة إلى السودان لن تكون ممكنة لمعظم اللاجئين في المستقبل المنظور». وأضافت شولتسه أن المساعدات الإنسانية ليست حلاً دائماً. وقالت: «لهذا السبب يُعدّ هذا النهج، الذي يمنح اللاجئين والمجتمعات المضيفة الأراضي ويجعلها صالحة للاستخدام مجدداً كالحقول والمراعي، خطوة رائدة، حيث إن الذين يمتلكون أراضي خصبة يمكنهم توفير احتياجاتهم بأنفسهم». وقالت مديرة منظمة «وورلد فيجن ألمانيا»، جانين ليتماير، إن نحو 250 ألف لاجئ يعيشون حالياً ظروفاً صعبة، بمساكن مؤقتة بدائية في منطقة أدري وحدها. وأضافت ليتماير أن الأشخاص في كثير من الحالات يعيشون تحت أغطية من القماش المشمع المشدود على جذوع الأشجار أو الأعمدة.