هل يُحيي مقتل السنوار مسار مفاوضات الوساطة في غزة؟

بلينكن بحث مع رئيس وزراء قطر مستجدات الحرب

رد فعل امرأة فلسطينية على مقتل أقربائها في غارة إسرائيلية بدير البلح وسط قطاع غزة (رويترز)
رد فعل امرأة فلسطينية على مقتل أقربائها في غارة إسرائيلية بدير البلح وسط قطاع غزة (رويترز)
TT

هل يُحيي مقتل السنوار مسار مفاوضات الوساطة في غزة؟

رد فعل امرأة فلسطينية على مقتل أقربائها في غارة إسرائيلية بدير البلح وسط قطاع غزة (رويترز)
رد فعل امرأة فلسطينية على مقتل أقربائها في غارة إسرائيلية بدير البلح وسط قطاع غزة (رويترز)

إعلان مقتل رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، يحيى السنوار، الذي كان هدفاً لإسرائيل منذ اندلاع حرب غزة، حرّك «المياه الراكدة» بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في القطاع، المتوقفة منذ عدة أسابيع، مع تصريحات أميركية وغربية تتصاعد بشأن إمكانية إنهاء الحرب، وإطلاق سراح الرهائن.

خبراء، تحدثوا إلى «الشرق الأوسط»، يرون أن مقتل السنوار سيعيد الزخم من جديد لمفاوضات إنهاء الحرب في غزة، مع ازدياد الضغوط الداخلية في إسرائيل لإتمام الصفقة خشية على حياة الرهائن، وأي عمليات انتقامية ثأراً للسنوار، في حين استبعد آخرون استجابة سريعة من «حماس» في ظل انشغالها بترتيبات القيادة الجديدة.

ويُعد السنوار (61 عاماً) زعيم «حماس»، وثالث قيادة بارزة تخسرها الحركة منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر (تشرين أول) 2023، أولهم نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري ببيروت في يناير (كانون الثاني) 2024، وثانيهم رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية خلال زيارته لطهران في 31 يوليو (تموز) الماضي، بخلاف عدد من قيادات الصف الثاني.

وأعلنت إسرائيل، الخميس، في بيان للجيش، مقتل السنوار، مصادفة، خلال قصف على منزل في رفح، جنوب قطاع غزة، وهو ما أكدته الحركة، الجمعة، على لسان القيادي خليل الحية. وفي أول تعقيب على الواقعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن مقتل السنوار «لا يعني نهاية الحرب في غزة، بل بداية النهاية».

يحيى السنوار خلال مشاركته في مسيرة بغزة مناهضة لإسرائيل أكتوبر (تشرين الأول) 2022 (رويترز)

ذلك الرحيل المفاجئ، قيَّمته مصادر مطّلعة على القرار في «حماس»، لـ«الشرق الأوسط»، مؤكدة أن «غياب السنوار سيعيد القرار للخارج (قيادة الحركة خارج قطاع غزة)، وهو ما قد يساعد في دفع مفاوضات وقف النار، لتكون أسهل وأسرع»، في حين ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه بعد قتل السنوار جَرَت مباحثات طارئة بين فريق المفاوضات والمؤسسة الأمنية.

المدير العام لـ«المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية»، الدكتور خالد عكاشة، يرى أن مقتل السنوار، وفق ما يظهر في إسرائيل من نقاشات بشأن العودة لمسار إطلاق سراح الرهائن، يعني أن «هناك تجاوباً إسرائيلياً إيجابياً يفتح الأبواب المغلقة بشأن المفاوضات التي كان تعنت نتنياهو سبباً رئيسياً في تجميدها».

وفي اعتقاد عكاشة، فإن مقتل السنوار يؤشر إلى «إمكانية الوصول إلى كلمة النهاية بشأن الحرب على أساس أن إسرائيل تَعدُّه الهدف رقم 1، ومن ثم فإن هذا الإعلان سيجعل إسرائيل تقبل العودة، تحت ضغوط الداخل ومطالب أُسر الرهائن، إلى مسار المفاوضات، خلال الفترة القصيرة المقبلة».

ويتوقع الأكاديمي المتخصص في الشأن الإسرائيلي، الدكتور أحمد فؤاد أنور، تصاعد الحديث الإسرائيلي عن أهمية إبرام صفقة الرهائن، موضحاً أن إسرائيل تخشى من الانفلات وإمكانية الثأر من الأسرى من قِبل عناصر «حماس» الغاضبة، في ظل عدم وجود قيادة بالداخل، بعد مقتل السنوار.

فتى فلسطيني يسحب العناصر التي جرى إنقاذها في دير البلح وسط قطاع غزة بعد قصف إسرائيلي (رويترز)

ويكشف أنه بعد نصف ساعة من نشوة وفرحة إسرائيل بمقتل السنوار، تحوَّل الخطاب الإعلامي الإسرائيلي إلى الإلحاح على أهمية صفقة الرهائن، وتأكيد اهتمام حكومة نتنياهو بمصير الأسرى وإطلاق سراحهم دفعة واحدة، لافتاً إلى أن ما يعزز التوصل لصفقة احتمال أن تتحول قيادة «حماس» من الداخل للخارج الأكثر انفتاحاً لإبرام اتفاق.

وفي تقدير المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عبد المهدي مطاوع، فإن نتنياهو والإدارة الأميركية ستكون لديهما رغبة واضحة بعد مقتل السنوار في ترتيب سريع لملف الأسرى، موضحاً: «لكن ليس بالضرورة النتائج سريعة».

وبالفعل، حملت تصريحات واشنطن، أحد أبرز أطراف الوساطة في قطاع غزة، تأكيدات بأهمية تحرك المفاوضات بعد مقتل السنوار. وقال الرئيس جو بايدن إنه سيرسل وزير خارجيته، أنتوني بلينكن، قريباً إلى إسرائيل، مبدياً «أمله» في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة.

وعدَّت نائبة بايدن، والمرشحة الديمقراطية بالانتخابات الرئاسية، كامالا هاريس، في بيان، أن قتل السنوار يخلق «فرصة لوضع حدّ أخيراً للحرب في غزة». ورأى مستشار الأمن القومي، جيك ساليفان، أن مقتل السنوار يمثل «فرصة» من أجل إعادة تحريك مفاوضات وقف إطلاق النار المتوقفة منذ أسابيع. وعَدَّ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في بيان، الجمعة، مقتل السنوار أنه «يمنح فرصة كبيرة للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار».

وستضاعف الولايات المتحدة، خلال الأيام المقبلة، جهودها مع شركائها لإنهاء الصراع وإطلاق سراح الرهائن، وفق تصريحات وزير الخارجية الأميركي، تلاها محادثة الأخير مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن، بشأن مقتل السنوار، ومضاعفة جهود إنهاء الصراع، وتأمين إطلاق سراح الرهائن، وفق بيان لـ«الخارجية» الأميركية، الخميس.

فلسطينيون يتجمعون في موقع غارة إسرائيلية على منزل (رويترز)

التصريحات الأميركية المتتالية بشأن أهمية إنهاء الحرب، تعني، وفقاً لعكاشة، أن هناك توافقاً بين واشنطن وحليفتها إسرائيل للمُضي في هذا المسار، في أقرب وقت، على أساس أن مقتل السنوار فرصة يجب استغلال مكاسبها سريعاً لصالح اتفاق قريب.

وفي رأي أنور، ستترَجم التصريحات الأميركية إلى محادثات بشأن المفاوضات بهدف تهدئة ردود الفعل داخل «حماس»، متوقعاً تواصل تلك التصريحات بشكل متصاعد في المنطقة.

إحياء مسار الهدنة في غزة كان مطلباً أوروبياً أيضاً، حيث عَدَّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الخميس، أن مقتل السنوار يمثّل «نقطة تحوّل وفرصة يجب اغتنامها من أجل وقف الحرب». في حين رأته وزيرة خارجية ألمانيا، أنالينا بيربوك «نقطة تحول للتوصل لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن»، ووصفته وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونج، أمام الصحافيين، الجمعة، بأنه «فرصة لإنهاء الحرب في غزة».

هذا الإجماع الأميركي الغربي بشأن تداعيات مقتل السنوار على مسار الحرب، رأته، في المقابل، البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، على حسابها في منصة «إكس»، ليل الخميس، أنه «سيعزز روح المقاومة بهدف تحرير الأراضي المحتلة».

طفل جريح يتلقى العلاج بمستشفى ناصر بعد القصف الإسرائيلي على خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

وفي أول تعقيب من «حماس» على مقتل السنوار، قال خليل الحية، نائب رئيس الحركة، الموجود بالخارج، إن «المحتجَزين لن يعودوا إلى إسرائيل إلا بوقف الحرب والانسحاب الكامل من قطاع غزة». في حين تحدثت صحيفة «إسرائيل هيوم»، الجمعة، عن أن السلطات الإسرائيلية قامت بتشريح جثة السنوار، ونقلته إلى مكان سريّ، مشيرة إلى أنه «من الممكن أن يجري استخدامها ورقة مساومة في المستقبل».

ووفقاً لعكاشة، سيستخدم كل طرف بالمفاوضات أوراقه المتاحة، وستزداد جهود الوسطاء، ولا سيما مصر وقطر، لإتمام صفقة التهدئة، في ضوء تلك المؤشرات الإيجابية التي تعبر عنها التصريحات الأميركية والغربية، لافتاً إلى أن هذا يعني أننا قد نكون أمام احتمال عقد جلسة مفاوضات قريبة.

ويتخوف أنور من أن تتقدم أحاديث الثأر واختيار قيادة جديدة لدى «حماس» على أولوية إبرام اتفاق هدنة، مضيفاً: «بالطبع، منطقيٌّ أن تكون هناك رغبة في ذلك، لذا قد يؤخر اختيار قيادة للحركة سُبل حسم الصفقة مع الانشغال الأميركي بالانتخابات الرئاسية».

ويتفق معه عبد المهدي مطاوع، لافتاً إلى احتمال ظهور بعض العقبات أمام الهدنة متعلقة بترتيبات «حماس» بشأن القيادة والتحركات المقبلة، موضحاً أن القيادة الجديدة ستوضح مستقبل الحركة ومسار المفاوضات، إذ ستجعلنا أمام مسارين؛ الأول مراجعات وذهاب لاتفاق، والثاني التشبث بالرفض والتصعيد، مضيفاً: «نتنياهو في كلا الأمرين لا يعنيه الأمر فهو مهتم باستمرار الحرب لتحقيق مكاسب سياسية مستغلاً انشغال واشنطن بالانتخابات الرئاسية».


مقالات ذات صلة

إيران تتهم أميركا بمساعدة إسرائيل على قتل السنوار

شؤون إقليمية صورة نشرها موقع «نور نيوز» الإيراني للقاء سابق بين خامنئي والسنوار

إيران تتهم أميركا بمساعدة إسرائيل على قتل السنوار

اتهمت «الخارجية الإيرانية»، السبت، الولايات المتحدة الأميركية بمساعدة إسرائيل على اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» يحيى السنوار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أ.ف.ب)

بوريل بعد مقتل السنوار: الحروب في غزة والضفة ولبنان يجب أن تتوقف

أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، السبت، أن وقف إطلاق النار يمثل أولوية في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
المشرق العربي جانب من الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب) play-circle 05:46

المنطقة العازلة في جنوب لبنان مقدّمة لفرض القرار 1701 بشروط الميدان

تعددت الأهداف التي تقف وراء الحرب الإسرائيلية على لبنان، وفي مقدّمها إقامة منطقة عازلة في الجنوب خالية من السكان، وفرض واقع أمني وسياسي جديد

يوسف دياب (بيروت)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (أ.ف.ب)

تركيا: سلوك إسرائيل يُرغم إيران على اتخاذ «خطوات مشروعة»

رأى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، السبت، أن «السلوك العدواني الإسرائيلي» يُرغم إيران على «اتخاذ خطوات مشروعة» للرد.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
المشرق العربي رجل يتفقد سيارته بالقرب من مبنى أصيب بصاروخ أُطْلِق من لبنان في كريات آتا في منطقة حيفا بإسرائيل في 19 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

«حزب الله» يقصف حيفا وصفد... ومقتل إسرائيلي بشظايا صاروخ

أعلنت خدمات الطوارئ الإسرائيلية أن رجلاً قُتل بشظايا بالقرب من مدينة عكا الساحلية، السبت، بعد إطلاق وابل من الصواريخ من لبنان على شمال إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

اتفاق استخباري بين الجزائر وموريتانيا لتعزيز أمن الحدود

قائدا الجيشين الجزائري والموريتاني يوقعان على اتفاق استخباري بنواكشوط (وزارة الدفاع الجزائرية)
قائدا الجيشين الجزائري والموريتاني يوقعان على اتفاق استخباري بنواكشوط (وزارة الدفاع الجزائرية)
TT

اتفاق استخباري بين الجزائر وموريتانيا لتعزيز أمن الحدود

قائدا الجيشين الجزائري والموريتاني يوقعان على اتفاق استخباري بنواكشوط (وزارة الدفاع الجزائرية)
قائدا الجيشين الجزائري والموريتاني يوقعان على اتفاق استخباري بنواكشوط (وزارة الدفاع الجزائرية)

أنهى قائد الجيش الجزائري، الفريق أول سعيد شنقريحة، الخميس، زيارة إلى موريتانيا دامت ثلاثة أيام، بالتوقيع على اتفاق تعاون وتنسيق في مجال الاستخبارات، توج مساراً طويلاً من التعاون وتبادل الخبرات، وتكوين الكوادر العسكريين، تم خصوصاً في الكليات والمعاهد العسكرية الجزائرية.

وأفاد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية بأن رئيس أركان الجيش شنقريحة زار أمس «كلية الدفاع لمجموعة الساحل الخمس»، و«المجمَع متعدد التقنيات» بنواكشوط، رفقة رئيس أركان الجيش الموريتاني الفريق مختار بله شعبان، مؤكداً أن «زيارة هذين الصرحين التكوينيين شكلت فرصة للفريق أول، والوفد المرافق له، للاطلاع عن كثب على التجربة الموريتانية في مجال التكوين العسكري والعلمي عالي المستوى، وتابع عروضاً مفصلة عن هاتين المنشأتين، وقُدمت له شروحات وافية عن أقسامهما ومهامهما التكوينية».

لحظة التوقيع على الاتفاق الأمني بين البلدين (وزارة الدفاع الجزائرية)

ويحيل اسم كلية الدفاع بالعاصمة الموريتانية إلى عمل جماعي قام عام 2010 بين قيادات جيوش الجزائر وموريتانيا ومالي والنيجر وبوركينافاسو، عُرف بـ«مجموعة 5 ساحل للدفاع والأمن»، كان الهدف منه تنسيق الجهود بين دول المنطقة للتصدي للجماعات المتطرفة. لكن مع الوقت توقف نشاط هذه الآلية للتعاون إلى أن زالت بشكل كامل، بعد أن كانت عقدت اجتماعات بمقرها بجنوب الجزائر.

وأضاف بيان وزارة الدفاع الجزائرية أن قائدي الجيشين «أشرفا بمقر الأركان العامة للجيوش الموريتانية على مراسم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين جيشي البلدين في مجال تبادل المعلومات، بين المدير المركزي لأمن الجيش بأركان الجيش الوطني الشعبي عن الجانب الجزائري، وقائد فرقة الاستخبارات والأمن العسكري للأركان العامة للجيوش عن الجانب الموريتاني».

اجتماع بين كوادر عسكريين جزائريين وموريتانيين بنواكشوط (وزارة الدفاع الجزائرية)

ولم يذكر البيان تفاصيل عن الاتفاق، علماً أن عملاً مشتركاً أطلقته أجهزة البلدين الأمنية، مطلع 2023، بمناسبة اجتماع رفيع بنواكشوط، يخص خطة لتكثيف وتسريع وتيرة تبادل المعلومات الاستخبارية، فيما يتعلق بأمن الحدود (500 كم).

وتعلق الأمر بإطلاق آلية أمنية تمكّن البلدين من تكثيف التنسيق الأمني على حدودهما، حيث ينتعش نشاط شبكات الجريمة المنظمة والتهريب، والهجرة غير الشرعية، وهي قريبة أيضاً من مناطق التوتر في الساحل الأفريقي، حيث استفحلت الاضطرابات السياسية في مالي والنيجر خاصة، في ضوء تحالفات عقدها النظامان العسكريان في البلدين خلال العام الجاري مع مجموعات «فاغنر» الروسية، بغرض حسم الصراع مع خصوم سياسيين في الداخل. وتعد الجزائر نفسها مستهدفة من هذه التغييرات.

واجهة كلية الدفاع الموريتانية التي زارها قائد الجيش الجزائري (وزارة الدفاع الجزائرية)

إلى ذلك، أوفد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وزيره للطاقة محمد عرقاب، أمس، إلى تونس حيث استقبله الرئيس قيس سعيد، وسلمه دعوة لحضور الاحتفالات التي ستنظمها الجزائر، في فاتح نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بمناسبة مرور 70 سنة على اندلاع ثورة التحرير (1954 - 1962)، حسبما ذكرت وزارة الطاقة بحسابها بالإعلام الاجتماعي.

ونقل عرقاب للرئيس التونسي تهاني تبون بمناسبة مرور 61 سنة على جلاء آخر جندي فرنسي عن تونس (عيد الجلاء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 1963)، علماً أن العلاقات بين الجزائر وفرنسا تمر حالياً بأسوأ فتراتها، بسبب خلافات حادة حول قضايا الهجرة وما يعرف بـ«الذاكرة» التي ترتبط بالاستعمار ومخلفاته.

وزير الطاقة الجزائري سلّم الرئيس قيس سعيد دعوة لحضور احتفالات الجزائر بمناسبة مرور 70 سنة على اندلاع ثورة التحرير (الرئاسة)

كما أشار الوزير الجزائري إلى أن زيارته إلى تونس «تأتي في سياق حركية جد إيجابية تعيشها العلاقات الجزائرية - التونسية»، مؤكداً أن لقاءه بالرئيس سعيد «شكّل فرصة لبحث تعزيز علاقات التعاون الثنائي، لا سيما في مجال الطاقة والمناجم»، وفق ما ذكرته وزارة الطاقة.