قتلى وإصابات إثر انقلاب حافلة في مصر

إحدى كليات جامعة «الجلالة» (حساب الجامعة على «فيسبوك»)
إحدى كليات جامعة «الجلالة» (حساب الجامعة على «فيسبوك»)
TT

قتلى وإصابات إثر انقلاب حافلة في مصر

إحدى كليات جامعة «الجلالة» (حساب الجامعة على «فيسبوك»)
إحدى كليات جامعة «الجلالة» (حساب الجامعة على «فيسبوك»)

لقي 7 أشخاص حتفهم، وأصيب نحو 25 آخرين، في حادث انقلاب حافلة تابعة لجامعة «الجلالة الأهلية» على الطريق السريع «الجلالة - العين السخنة»، مساء الأحد، بمصر، وتم نقل المصابين بشكل عاجل إلى مجمع السويس الطبي لتلقي العلاج.

وأرجعت التحريات الأولية سبب انقلاب الحافلة إلى «السرعة الزائدة واختلال عجلة القيادة في يد السائق»، فيما تباشر النيابة العامة معاينة موقع الحادث، وستقوم بالاستماع إلى أقوال المصابين.

وسارعت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث لنقل المصابين والمتوفين، وأغلبهم من الطلاب، حسب وزارة «التعليم العالي». وبينما ذكرت المصادر الرسمية أن عدد القتلى 7، أشارت مصادر طبية لوسائل إعلام محلية إلى أن القتلى ارتفعوا إلى 10 أشخاص.

وعلى الرغم من خطة تطوير الطرق السريعة واستحداث وتوسعة طرق جديدة في مصر خلال السنوات الماضية، فإن العام الماضي شهد ارتفاع عدد المصابين من حوادث الطرق ليصل إلى نحو 71 ألف شخص في مقابل 55.9 ألف في 2022 بنسبة ارتفاع بلغت 27 في المائة، حسب بيانات «الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء»، بالإحصاء الصادر في مايو (أيار) الماضي.

في وقت سجلت فيه الوفيات انخفاضاً بنسبة 24.5 في المائة خلال الفترة نفسها مع انخفاض أعداد المتوفين من 7762 شخصاً في 2022 إلى 5861 خلال العام الماضي.

ووجّهت وزيرة التضامن الاجتماعي المصري، مايا مرسي، مسؤولي الوزارة بـ«سرعة التحرك والوجود الفوري لفرق الإغاثة»، مؤكدة ضرورة «تقديم التدخلات اللازمة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لصرف التعويضات اللازمة، وفقاً للوائح والقوانين»، حسب بيان رسمي.

وقدّم وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، أيمن عاشور، التعازي لأسر طلاب جامعة «الجلالة». وقالت وزارة «التعليم العالي» إن «الحادث وقع إثر انقلاب حافلة كانت تنقل الطلاب بعد انتهاء اليوم الدراسي». كما أعربت جامعة «الجلالة» عن خالص تعازيها، مؤكدة توفير أوجه الرعاية الطبية والعلاجية كافة للطلاب المُصابين.

وتُعد جامعة «الجلالة» إحدى «الجامعات الأهلية» الجديدة، التي أُنشئت في مدينة العين السخنة بالمنطقة الجبلية التي شهدت تنمية عمرانية في السنوات الماضية، ويخترق الطريق الذي شهد الحادث الجبل بطول 82 كيلومتراً بارتفاع من 90 إلى 210 أمتار عن سطح البحر، حسب البيانات الرسمية.


مقالات ذات صلة

مصر: الجدل بشأن السلع «الترفيهية» يتصاعد

شمال افريقيا مشهد من العاصمة المصرية القاهرة (هيئة تنشيط السياحة المصرية)

مصر: الجدل بشأن السلع «الترفيهية» يتصاعد

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى ضرورة تطوير الصناعة المحلية للحد من الاعتماد على الاستيراد.

محمد عجم (القاهرة)
شمال افريقيا حادث حافلة سابق في مصر (أرشيفية - رويترز)

مصر: وفاة 12 شخصاً وإصابة 33 بانقلاب حافلة طلاب جامعيين

لقي 12 شخصاً على الأقل حتفهم وأصيب 33 آخرون في حادث انقلاب حافلة كانت تقل طلاباً من جامعة الجلالة بالسويس على طريق «الجلالة - العين السخنة»، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا وزير الري المصري خلال فعاليات «أسبوع القاهرة للمياه» (الري المصرية)

مصر تدعو لحلول عملية تواجه تحديات «ندرة المياه» بشمال أفريقيا

دعت مصر إلى ضرورة وضع «حلول عملية» لمواجهة تحديات «ندرة المياه بمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا سفينة تحمل حاويات تمرّ عبر قناة السويس المصرية (هيئة قناة السويس)

مصر تكثّف جهودها للحد من تأثير توترات البحر الأحمر على قناة السويس

تكثّف مصر جهودها للحد من تأثير توترات البحر الأحمر على قناة السويس، بينما عدّ رئيس هيئة قناة السويس المصرية، الفريق أسامة ربيع، الوضع الراهن «أزمة استثنائية».

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي خلال كلمته في الندوة التثقيفية بمناسبة الذكرى الـ51 لـ«نصر أكتوبر» (الرئاسة المصرية)

مصر تؤكد تمسكها بالسلام في ظل الاضطرابات الإقليمية

جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التأكيد على تمسك بلاده بـ«السلام خياراً استراتيجياً»، لا سيما في ظل «أحداث متلاحقة وأوضاع مضطربة يشهدها المحيط الإقليمي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مصر تكثّف جهودها للحد من تأثير توترات البحر الأحمر على قناة السويس

سفينة تحمل حاويات تمرّ عبر قناة السويس المصرية (هيئة قناة السويس)
سفينة تحمل حاويات تمرّ عبر قناة السويس المصرية (هيئة قناة السويس)
TT

مصر تكثّف جهودها للحد من تأثير توترات البحر الأحمر على قناة السويس

سفينة تحمل حاويات تمرّ عبر قناة السويس المصرية (هيئة قناة السويس)
سفينة تحمل حاويات تمرّ عبر قناة السويس المصرية (هيئة قناة السويس)

تكثّف مصر جهودها للحدّ من تأثير توترات البحر الأحمر على موارد قناة السويس، بينما عدّ رئيس هيئة قناة السويس المصرية، الفريق أسامة ربيع، الوضع الراهن «(أزمة استثنائية)، وتحدياً كبيراً لم تشهده المنطقة من قبل».

وفي وقت قدّر فيه ربيع نسب التراجع بإيرادات القناة بنحو 62 في المائة هذا العام، رهن خبراء تحسّن الملاحة في قناة السويس بوقف الحرب في غزة، واستعادة الهدوء بالمنطقة.

ومنذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، غيّرت شركات شحن عالمية مسارها، متجنبةً المرور في البحر الأحمر؛ إثر استهداف جماعة «الحوثي» اليمنية السفنَ المارّة بالممر الملاحي، «رداً على استمرار الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة».

وتحدث رئيس هيئة قناة السويس عن حجم الانخفاض في إيرادات القناة، وأشار في أحدث إحصاء لخسائر القناة، خلال كلمته بـ«المنتدى اللوجيستي العالمي»، المقام في العاصمة السعودية الرياض، الأحد، إلى «تراجُع أعداد السفن من 25887 سفينة خلال العام المالي الماضي، إلى 20148 سفينة خلال العام الحالي»، إلى جانب «تراجع الإيرادات من 9.4 مليار دولار خلال العام الماضي إلى 7.2 مليار دولار خلال العام الحالي». (الدولار يساوي 48.59 جنيه في البنوك المصرية).

وقال رئيس هيئة قناة السويس المصرية، إن الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر «أزمة استثنائية لم تشهدها المنطقة من قبل، وتحدٍّ أمني كبير، كانت له تداعيات سلبية على استدامة سلاسل الإمداد العالمية، وتدفق البضائع»، مؤكداً أن «بلاده اتخذت مجموعة من التدابير والإجراءات التي من شأنها تقليل تأثيرات التوترات بالبحر الأحمر، والحفاظ على التدفق الآمن واليسير لحركة الملاحة بالقناة».

وأشار إلى أن الإجراءات تضمّنت «فتح خطوط اتصال مباشرة مع جميع الخطوط الملاحية واتحادات ومشغلي السفن، وعقد لقاءات دورية مع المنظمة البحرية الدولية وغرفة الملاحة الدولية»، كما لفت إلى «استحداث القناة خدمات ملاحية جديدة، كالصيانة وإصلاح السفن، ومكافحة التلوث، والتزوّد بالوقود، وإزالة المخلفات الصلبة، والإسعاف البحري»، إلى جانب «تنفيذ استثمارات جديدة تحقّق عوائد اقتصادية».

رئيس هيئة قناة السويس خلال مشاركته في «المنتدى اللوجيستي العالمي» بالرياض (هيئة قناة السويس)

وأقرّت «قناة السويس»، السبت، «حزمة تسهيلات وحوافز لليخوت العابرة للقناة، ضمن سياسات تسويقية لتشجيع سياحة اليخوت بالمنطقة»، تضمّنت تخفيضات تصل إلى 50 في المائة من رسوم العبور، حسب إفادة رسمية للهيئة.

مستشار «المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية»، اللواء محمد قشقوش، عدّ أن «عودة حركة التجارة الملاحية إلى طبيعتها في قناة السويس مرهون بوقف الحرب بغزة والمنطقة»، مشيراً إلى أن «التصعيد الذي تشهده المنطقة، تأثيراته ستستمر، مع عدم استجابة أحد لنداءات التهدئة ووقف إطلاق النار».

وأوضح قشقوش لـ«الشرق الأوسط»، أن «استمرار استهداف السفن المارّة بالبحر الأحمر من (جماعة الحوثيين) يضاعف من وجود الأساطيل البحرية الدولية لزيادة التأمين البحري، ما يقلّل في المقابل من أعداد سفن التجارة البحرية»، وعدّ تلك الفترة «استثنائية؛ لارتباطها بوقف التصعيد بالمنطقة»، وأشار إلى أهمية «التنسيق المصري مع الدول المشاطئة لساحل البحر الأحمر، مثل إريتريا والصومال وجيبوتي، لتأمين حركة الملاحة بالبحر الأحمر»، مشيراً إلى أن تلك التحركات «مهمة على المستوى الاستراتيجي لتأمين الساحل الغربي للبحر الأحمر».

وفي كلمته بالمؤتمر الصحافي المشترك عقب القمة الثلاثية لقادة مصر والصومال وإريتريا، في أسمرة، الأسبوع الماضي، أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، «أهمية تعزيز التعاون بين الدول المتشاطئة للبحر الأحمر، وتطوير أسس التنسيق المؤسسي بينها، لتأمين حركة الملاحة الدولية فيه، وتعزيز التعاون بينها لتعظيم الاستفادة من موارده الطبيعية».

نيران تشتعل في ناقلة نفط استهدفها الحوثيون بالبحر الأحمر مؤخراً (رويترز)

وعدّ مستشار النقل البحري المصري، الخبير في اقتصادات النقل، أحمد الشامي، أن «غياب الأفق لانتهاء التوترات في البحر الأحمر يؤثر على حركة الملاحة بقناة السويس، وبالتالي استمرار تراجع نسب السفن المارّة بها»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «تجنّب شركات الشحن العالمية المرورَ من مجرى باب المندب، إلى قناة السويس، طوال الأشهر الماضية، تسبّب في خسائر مالية للقناة»، متوقعاً «استمرار منحنى التراجع في موارد قناة السويس، مع استمرار التوترات بالمنطقة، واتساع رقعة الصراع في الجبهة اللبنانية».

وأرجع ذلك إلى أن «شركات الشحن العالمية تلجأ لنقل البضائع عبر سفن صغيرة حالياً، فيما تتخذ الناقلات العملاقة مسارات ملاحية أخرى، مثل طريق رأس الرجاء الصالح»، وقال إن «تحديات الملاحة ستستمر حتى لو توقفت الحرب؛ لأن شركات الشحن ستلجأ لزيادة أسعار النقل التجاري لتعويض خسائرها».

وأشار خبير اقتصادات النقل إلى «استمرار الحكومة المصرية في تطوير خدمات الملاحة بقناة السويس، وتطوير الموانئ البحرية، برغم استمرار التحديات»، لافتاً إلى أن ذلك «سيجعلها أكثر استعداداً لمرحلة ما بعد الحرب، وعودة مسارات التجارة لطبيعتها، ما يجعلها أكثر تنافسية عن غيرها من المسارات».

وبرغم إعلان رئيس هيئة قناة السويس «اتخاذ أكثر من 6600 سفينة طريقَ رأس الرجاء الصالح، بسبب التوترات»، فإنه أكّد أن «قناة السويس ما زالت الممرّ الملاحي الأهم والأقصر والأكثر أماناً، مقارنةً بالطرق الملاحية الأخرى»، مشيراً إلى أن «طريق رأس الرجاء الصالح يفتقر للاستدامة والخدمات البحرية»، وقال إن «قناة السويس نجحت في الحد من انبعاثات الكربون بمقدار 51 مليون طن خلال العام الماضي فقط».