«حميدتي» يحظر صادرات السودان إلى مصر

«قوات الدعم السريع» توعدت التجار المخالفين

محمد حمدان دقلو (حميدتي) في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»
محمد حمدان دقلو (حميدتي) في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»
TT

«حميدتي» يحظر صادرات السودان إلى مصر

محمد حمدان دقلو (حميدتي) في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»
محمد حمدان دقلو (حميدتي) في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»

في تصعيد جديد بين القاهرة وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو «حميدتي»، قررت القوات حظر الصادرات من مناطق السودان الخاضعة لسيطرتها إلى مصر، وذلك تعزيزاً لاتهامات «حميدتي» لمصر بقصف قواته.

وقال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع في بيان على منصة «إكس»، إن قواته تحذر الحكومة المصرية وأجهزتها مما سماه «التمادي في التدخل السافر في الشؤون السودانية»، ودعا من سماهم «بعض الأشقاء» إلى حض الجانب المصري على وقف تدخلاته الداعمة عسكرياً للجيش.

وحذر المك أبو شوتال، وهو قيادي بقوات الدعم السريع من منطقة النيل الأزرق، في مقطع فيديو متداول على نطاق واسع، التجار في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، من تصدير أي بضائع إلى مصر، وقال: «لو صدّرت فنجان صمغ عربي، أو فولاً سودانياً، أو حيواناً (بهيمة) لمصر، فستعاقب بأشد العقوبات وأردعها».


مقالات ذات صلة

يوم من «الهجمات الدقيقة» في لبنان

المشرق العربي رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف في موقع واحدة من أعنف الضربات الإسرائيلية وسط بيروت امس (أ.ف.ب)

يوم من «الهجمات الدقيقة» في لبنان

نفذ الجيش الإسرائيلي هجمات وصفها بـ«الدقيقة» في لبنان، خارج مناطق سيطرة «حزب الله»، لتشمل بلدات في الشمال والشوف، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى، وذلك في موازاة

كارولين عاكوم (بيروت)
شؤون إقليمية خامنئي يلقي خطاباً أمام مجموعة من أنصاره وفي الخلفية صورة نصر الله (موقع المرشد)

تل أبيب تناور بالضربة... وطهران تسعى لمخرج

أظهرت إسرائيل، أمس، مؤشرات متناقضة حول موعد الرد على إيران، رغم تأكيدات على أن قرار الضربة قد اتخذ بالفعل.

«الشرق الأوسط» ( رام الله) إيلي يوسف (واشنطن) «الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي فلسطينيون ينزحون من مناطق شمال مدينة غزة السبت (أ.ف.ب)

إسرائيل توسّع عمليتها شمال غزة

وسّعت إسرائيلية عمليتها البرية في مخيم جباليا، شمال غزة، وسط معلومات عن انقطاع المياه والطعام والوقود عن نحو 200 ألف محاصَر في هذه المنطقة التي يسعى الجيش

«الشرق الأوسط» (غزة)
رياضة سعودية نزال في الملاكمة كان إحدى فقرات "موسم الرياض " أمس ("الشرق الأوسط")

«موسم الرياض 2024» ينطلق في أجواء استثنائية

في أجواء استثنائية، انطلق، مساء أمس، «موسم الرياض 2024» في نسخته الخامسة، وهو الموسم الترفيهي الأكبر في المنطقة، بحفل غنائي شارك فيه فنانون عالميون، ونزالات

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق توشيوكي ميماكي الرئيس المشارك لمنظمة «نيهون هيدانكيو» (جابان تايمز)

«نوبل السلام» لمنظمة يابانية مناهضة لـ«النووي»

مُنحت «جائزة نوبل للسلام» لعام 2024 لمنظمة «نيهون هيدانكيو» اليابانية المناهضة للأسلحة النووية والمعروفة أيضاً باسم «هيباكوشا».

«الشرق الأوسط» (أوسلو - القاهرة)

الجزائر تطلب من سفراء أوروبيين «توضيحات» بشأن نزاع الصحراء

صورة لاجتماع المفوضية الأوروبية (متداولة)
صورة لاجتماع المفوضية الأوروبية (متداولة)
TT

الجزائر تطلب من سفراء أوروبيين «توضيحات» بشأن نزاع الصحراء

صورة لاجتماع المفوضية الأوروبية (متداولة)
صورة لاجتماع المفوضية الأوروبية (متداولة)

بحث دبلوماسيون جزائريون، مع سفراء دول أوروبية معتمدين لدى الجزائر، مواقف صدرت عن حكوماتهم، يبدو أنها لم تعجب الجزائريين، تخص قرار محكمة العدل الأوروبية بإلغاء اتفاقات تجارية أبرمها الاتحاد الأوروبي مع المغرب، وتشمل أراضي الصحراء المغربية، المتنازع عليها بين «بوليساريو» والرباط.

ونشرت «وكالة الأنباء الجزائرية» الخبر، لكن من دون توضيح جنسيات هؤلاء السفراء، كما لم توضح من تم استقباله بمقر وزارة الخارجية، وما إذا كان الوزير أحمد عطاف حاضراً في اللقاء، مبرزة طلب تقديم توضيحات حول التصريحات التي أصدرتها دول هؤلاء السفراء، بخصوص قرار القضاء الأوروبي، علماً بأن الجزائر تدعم «بوليساريو»، وقد عدّت القرار القضائي الأوروبي «خطوة تاريخية تنتصر للشعب الصحراوي، ولكفاحه من أجل الاستقلال».

وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف (الخارجية الجزائرية)

ووفق الوكالة الحكومية: «أكد معظم السفراء الذين تم استقبالهم أن التصريحات المعنية لا تعني بأي حال من الأحوال معارضتهم القرارات التي اتخذتها المحكمة، أو رغبتهم في عدم مراعاتها بالمستقبل»، وأبرزت الوكالة أن المغرب «حاول إثبات العكس»، أي بخلاف ما ذكره الدبلوماسيون الأوروبيون.

كما نقلت عنهم أن العواصم التي يمثلونها «تتعهد باحترام قرارات محكمة العدل الأوروبية، كونها تمثل المرجعية القانونية العليا لدول الاتحاد الأوروبي التي تتقيد باحترام سيادة القانون الدولي».

ونقلت الوكالة الإخبارية «استغراب بعض السفراء البيان الذي أصدرته المفوضية الأوروبية»، في رد فعل على قرار المحكمة الأوروبية. وقالت: «كأنه يعطي الأولوية لمبدأ شريعة المتعاقدين، على حساب القرارات التي أصدرتها أعلى هيئة قضائية في أوروبا». وأضافت أن موقف مفوضية الاتحاد الأوروبي من القرار «يثير تساؤلات حول مدى تقيد الاتحاد الأوروبي بتنفيذ أحكام المحكمة في هذا النزاع المعقد، بين المغرب وبوليساريو».

الاتحاد الأوروبي أبرم عدة اتفاقات تتعلق بالصيد مع المغرب عام 2019 شملت منتجات من الصحراء المغربية (أ.ب)

ويوم صدور القرار القضائي 4 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، صرّح متحدث باسم الجهاز التنفيذي الأوروبي، بأن المفوضية «تؤكد على الأهمية الكبيرة التي يوليها الاتحاد الأوروبي لشراكته الاستراتيجية مع المغرب، التي هي قديمة وواسعة وعميقة».

ويبدو أن هذا التصريح، هو ما أغضب الجزائر التي رأت فيه «تجاهلاً لحكم المحكمة». وأضاف المتحدث نفسه أن «المفوضية الأوروبية تجري حالياً تحليلاً للأحكام بالتفصيل»، لافتاً إلى أن المحكمة تمنح 12 شهراً قبل تنفيذ الحكم؛ «لتجنب عواقب سلبية خطيرة على أعمال الاتحاد في الخارج».

وبرّر القضاء الأوروبي قراره ببطلان اتفاقات الصيد والزراعة في الصحراء، بـ«غياب شرط موافقة شعب الصحراء المغربية على التنفيذ». وجاء في القرار أن الاتفاقات «تنتهك حقه في تقرير المصير وغياب موافقته»، وهو بمثابة حكم نهائي بعد طعون قدمتها المفوضية (حكومة الاتحاد الأوروبي)، تخص اتفاقات تجارية تشمل منتجات من الصحراء، التي تعد في نظر القانون الدولي أرضاً محل نزاع.

كما قضت المحكمة بوضع علامة تشير إلى منشأ البطيخ والطماطم المنتجين في الصحراء، وقالت إن «الملصقات يتعين أن تشير إلى الصحراء المغربية وحدها، بوصفها أرض المنشأ لهذه السلع، مع استبعاد أي إشارة إلى المغرب تجنباً لتضليل المستهلكين».

رئيس «المجلس الأوروبي» شارل ميشال خلال زيارته الجزائر في 5 سبتمبر 2022 (الرئاسة الجزائرية)

من جهتها، قالت الرباط إن الحكم «يمثل انحيازاً سياسياً صارخاً»، عادّةً مضمونه «تشوبه عيوب قانونية واضحة، وأخطاء هي في الوقائع محل شبهات»، مؤكدة أن المملكة المغربية «ليست معنية على الإطلاق بقرار محكمة العدل الأوروبية (...) وهي ليست طرفاً في هذه القضية التي تخص الاتحاد الأوروبي من جهة، وحركة بوليساريو المدعومة من الجزائر من جهة أخرى».

والمعروف أن إسبانيا وفرنسا أعلنتا دعمهما لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء، ما أثار استياء الجزائر التي سحبت سفيرها من البلدين (دبلوماسي شغل المنصب في البلدين خلال فترتين مختلفتين)، وأوقفت التجارة مع مدريد بشكل شبه كامل منذ 2022، وأقصت الأسبوع الماضي شركات تعرض قمحاً فرنسي المنشأ من مناقصة لاستيراد القمح.