إغلاق جميع حقول النفط في ليبيا

وسط تفاقم النزاع على منصب محافظ المصرف المركزي

 شبان غاضبون يغلقون حقل «108» النفطي في منتصف يوليو 2023 (جهاز حرس المنشآت النفطية بالجنوب الشرقي)
شبان غاضبون يغلقون حقل «108» النفطي في منتصف يوليو 2023 (جهاز حرس المنشآت النفطية بالجنوب الشرقي)
TT

إغلاق جميع حقول النفط في ليبيا

 شبان غاضبون يغلقون حقل «108» النفطي في منتصف يوليو 2023 (جهاز حرس المنشآت النفطية بالجنوب الشرقي)
شبان غاضبون يغلقون حقل «108» النفطي في منتصف يوليو 2023 (جهاز حرس المنشآت النفطية بالجنوب الشرقي)

صعّدت الحكومة الليبية المكلّفة من مجلس النواب، برئاسة أسامة حمّاد، موقفها إزاء تغيير محافظ المصرف المركزي، من قبل «المجلس الرئاسي» وسلطات طرابلس، وقررت أمس، إعلان حالة «القوة القاهرة» على جميع الحقول والموانئ والمؤسسات والمرافق النفطية، وإيقاف إنتاج وتصدير النفط «حتى إشعار آخر».

وبرّر حمّاد القرار بأنه ردّ على «تكرار الاعتداءات على قيادات وموظفي وإدارات مصرف ليبيا المركزي من قبل (مجموعات خارجة عن القانون)، وبتحريض ومساعدة من المجلس الرئاسي، منتحل الصفة». وتقع غالبية الحقول تحت سيطرة «الجيش الوطني» برئاسة المشير خليفة حفتر.

وجاءت هذه الخطوة بعد أن أعلنت «لجنة التسليم والتسلّم»، المُشكلة من قبل «المجلس الرئاسي»، مباشرتها أعمالها من داخل مقر المصرف، في حين استمرّ التوتر الأمني بالعاصمة طرابلس.


مقالات ذات صلة

أزمة «المركزي» الليبي تزداد تعقيداً وسط توتر في العاصمة

شمال افريقيا صورة أرشيفية لمقر «المصرف المركزي» بالعاصمة طرابلس

أزمة «المركزي» الليبي تزداد تعقيداً وسط توتر في العاصمة

تصاعدت أزمة مصرف ليبيا المركزي، بعد تكليف «المجلس الرئاسي» عبد الفتاح عبد الغفار، نائب المحافظ القيام بمهامه وأعماله.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا أحد المواقع النفطية التابعة لشركة «الواحة» للنفط (المكتب الإعلامي للشركة)

حكومة شرق ليبيا تعلن وقف إنتاج النفط وتصديره حتى إشعار آخر

دفعت الأزمة على رئاسة منصب محافظ ليبيا المركزي بالعاصمة سلطات شرق البلاد إلى إعلان حالة «القوة القاهرة» على جميع الحقول والموانئ والمؤسسات والمرافق النفطية.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المصرف المركزي بالعاصمة طرابلس (صفحة المصرف على «فيسبوك»)

«المركزي» الليبي يشكو محاولة اقتحامه... و«النواب» و«الدولة» يهددان بـ«القضاء»

تتصاعد أزمة مصرف ليبيا المركزي، بعدما انضم مجلسا «النواب» و«الدولة» إلى المصرف، في اعتبار قرارات المجلس الرئاسي بتعيين إدارة جديدة له، صادرة «من جهة غير مختصة».

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا إنزال مهاجرين بميناء في غرب ليبيا بعد إنقاذهم من الغرق (إدارة أمن السواحل)

ليبيا: نشاط متزايد لـ«تجار البشر» براً وبحراً رغم «التعهدات الحكومية»

حالت السلطات الليبية دون غرق عشرات من المهاجرين غير النظاميين في «المتوسط»، كما «حررت المئات» منهم من قبضة «عصابات وتجار بشر».

جمال جوهر (القاهرة)
خاص معمّر القذافي (رويترز)

خاص «تركة القذافي»... ليبيا منقسمة وعملية سياسية ميتة

تغيَّرت ليبيا كثيراً منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011. فشل الليبيون في إقامة نظام جديد أفضل منه. ولكن من هم المتنافسون على تركة القذافي؟

كميل الطويل (لندن)

سيول جديدة تدمر مدينة في شرق السودان وتخلف قتلى ومئات المفقودين

إحدى القرى التي غمرتها مياه الفيضانات في طوكر (مواقع التواصل)
إحدى القرى التي غمرتها مياه الفيضانات في طوكر (مواقع التواصل)
TT

سيول جديدة تدمر مدينة في شرق السودان وتخلف قتلى ومئات المفقودين

إحدى القرى التي غمرتها مياه الفيضانات في طوكر (مواقع التواصل)
إحدى القرى التي غمرتها مياه الفيضانات في طوكر (مواقع التواصل)

دمرت السيول بالكامل مدينة طوكر في أقصى جنوب ولاية البحر الأحمر (شرق السودان). وأشارت أنباء مؤكدة إلى مصرع 10 أشخاص على الأقل في حصر أولي، وفقدان مئات أثناء محاولاتهم الخروج من المنطقة، في حين أطلق الأهالي نداءات استغاثة عاجلة لإنقاذ العالقين في العراء.

ووفق سكان محليين، فقد وصل منسوب الفيضانات التي غمرت المدينة إلى مستوى المترين، وأدى إلى انهيار كل المنازل بالكامل جراء المياه التي تدفقت بغزارة من 3 اتجاهات، بعد أن دمرت وادي «بركة».

من السيول الجارفة في طوكر (متداولة)

وتسبب انهيار «سد أربعات»، الذي يغذي مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة، في عزل الكثير من المناطق بالولاية الشرقية جراء انقطاع عدد من الطرق الرئيسية.

وأفاد سكان في طوكر «الشرق الأوسط» بأن الوضع «كارثي للغاية»، وهنالك حاجة عاجلة للقوارب لإجلاء المئات من النساء والأطفال وكبار السن وهم بلا طعام ولا مياه شرب منذ ليل الأحد - الاثنين. وعبروا «عن مخاوف كبيرة من سقوط المزيد من الضحايا حال لم تتحرك السلطات على نحو عاجل».

وتبعد طوكر نحو 250 كيلومتراً من مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر، ويقطنها أكثر من 170 ألف نسمة، وظلت تعاني لفترات طويلة من الإهمال الحكومي المركزي والولائي.

وتشير المعلومات الأولية إلى تدمير وتضرر أكثر من 20 ألف منزل، وتشريد قرابة 120 ألف مواطن، وأضرار كبيرة في القطاع الزراعي والحيواني يتعذر حصرها في الوقت الحاضر.

مياه السيول والفيضانات غيرت معالم المدينة بالكامل (مواقع التواصل)

وتقول المصادر المحلية، التي تحدثت لــ«الشرق الأوسط»، إن هنالك «العشرات من العائلات التي لجأت إلى الجبال والمناطق المرتفعة هرباً من السيول وخوفاً من انهيار المنازل فوق رؤوسها... وليس هنالك أي تحرك من جانب السلطات».

وأكد «تحالف القوى المدنية لشرق السودان» عدم توفر إحصاءات موثوقة لأعداد الضحايا في مناطق طوكر والمربعات والمرافيت؛ حيث لا يزال عدد من الناس في عداد المفقودين في مناطق محاصرة المياه.

ودعا المتحدث باسم التحالف، صالح عمار، سلطات الأمر الواقع في بورتسودان إلى إرسال طائرات لإنقاذ المحاصرين بالمياه، ورفع القيود عن حركة المنظمات المحلية والدولية.

من آثار الكارثة الجديدة (مواقع التواصل)

بدورها، قالت وحدة الإنذار المبكر بهيئة الأرصاد الجوية، الاثنين، إنه يُتوقع هطول أمطار غزيرة جداً مصحوبة بعواصف رعدية ورياح قوية في 10 ولايات بالبلاد. وأضافت، في النشرة اليومية، أن الأمطار الغزيرة قد تؤدي إلى جريان سيول جارفة وفيضان الأودية والخيران.

كما توقعت هطول أمطار غزيرة في الهضبة الإثيوبية ومرتفعات إريتريا، التي قد تؤدي أيضاً لفيضان الوديان والخيران ونهري القاش وعطبرة.

ووفق وحدة الإنذار المبكر، فإن الأمطار الغزيرة ستهطل في كل من ولايات: البحر الأحمر، والشمالية، ونهر النيل، وكسلا، والقضارف، والخرطوم، والجزيرة، والنيل الأزرق، ودارفور.

وكشفت السلطات الحكومية بولاية البحر الأحمر، الأحد، عن أن السيول والأمطار مسحت 5 بلدات بالكامل جراء انهيار «سد أربعات» الرئيسي الذي يغذي العاصمة بورتسودان بمياه الشرب.

ووفق التقارير الحكومية الرسمية، لقي نحو 60 شخصاً مصرعهم بسبب الأمطار الغزيرة ومياه السيول الجارية، التي اجتاحت البلدات حول بورتسودان، لكن مصادر مستقلة تتحدث عن وقوع أعداد أكبر من الضحايا لم يشملهم الحصر الرسمي.

وقدر مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان (أوتشا)، في أحدث تقرير له، مطلع الأسبوع الحالي، تأثر ما يقدر بنحو 317 ألف شخص، (56 ألف أسرة) بالأمطار الغزيرة والفيضانات في 60 منطقة عبر 16 ولاية في السودان، منذ بداية هطول الأمطار في يونيو (حزيران) الماضي.