مصر تؤكد عدم قبولها أي وجود إسرائيلي بمعبر رفح أو محور فيلادلفيا

TT

مصر تؤكد عدم قبولها أي وجود إسرائيلي بمعبر رفح أو محور فيلادلفيا

سيارات تابعة لـ«الأمم المتحدة» بمحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر (أرشيفية - أ.ف.ب)
سيارات تابعة لـ«الأمم المتحدة» بمحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر (أرشيفية - أ.ف.ب)

نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» الرسمية المصرية عن مصدر رفيع قوله اليوم الاثنين إن مصر «جددت تأكيدها لجميع الأطراف المعنية بعدم قبولها أي تواجد إسرائيلي بمعبر رفح أو محور فيلادلفيا (صلاح الدين)».

ووصلت أحدث جولة في مفاوضات وقف إطلاق النار في الحرب الجارية بقطاع غزة، والتي جرت في العاصمة المصرية القاهرة، إلى طريق مسدودة مرة أخرى، في ظل «جمود صعب» بالمحادثات، وفقاً لمصادر دبلوماسية.

وغادر الوفد الإسرائيلي، المؤلَّف من 13 عضواً، والذي وصل إلى القاهرة، في وقت سابق من يوم الأحد، وفق ما أفادت مصادر بمطار القاهرة، «وكالة الأنباء الألمانية». وغادر أيضاً ممثلو حركة «حماس» الفلسطينية، الذين جاءوا من الدوحة للاطلاع على تقدم المحادثات غير المباشرة.

وصرّح مسؤول رفيع المستوى في «حماس» بأن إسرائيل يجب أن تلتزم بالوعود التي قطعتها، في أوائل يوليو (تموز) الماضي، وبخطة السلام التي اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقال المسؤول، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»، إن «حماس» مستعدّة لتنفيذ الترتيبات المتفَق عليها سابقاً، كما يجب أن تشمل أيُّ اتفاقيات بشأن الحرب وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من غزة.

إلى ذلك، أكد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، الأحد، أن الولايات المتحدة لا تزال تبذل جهوداً في القاهرة، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.


مقالات ذات صلة

مستوطنون إسرائيليون يقتلون فلسطينياً ويصيبون 3 آخرين بالضفة الغربية

المشرق العربي فلسطينيون يصلون صلاة الجنازة على أحد قتلى القوات الإسرائيلية بجنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية (أ.ف.ب)

مستوطنون إسرائيليون يقتلون فلسطينياً ويصيبون 3 آخرين بالضفة الغربية

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت مبكر من صباح (الثلاثاء)، إن مستوطنين إسرائيليين قتلوا بالرصاص فلسطينياً وأصابوا 3 آخرين في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
الولايات المتحدة​ المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي (د.ب.أ)

البيت الأبيض: محادثات وقف إطلاق النار في غزة ستتواصل بالقاهرة

قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، الاثنين، إن المفاوضات الجارية بالقاهرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ستتواصل الأيام المقبلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا بن غفير عند مدخل المسجد الأقصى يوم 13 أغسطس (أ.ب)

مصر تطالب إسرائيل بوقف «التصريحات الاستفزازية»

صعَّدت مصر من لهجتها ضد إسرائيل، مطالبة إياها بـ«وقف التصريحات الاستفزازية التي تهدف إلى مزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي أطفال فلسطينيون يصطفون عند نقطة توزيع المياه في مخيم البريج للاجئين وسط غزة (أ.ف.ب)

«هدنة غزة»: «أيام أُخر» لـ«إنقاذ» الاتفاق

في محاولة جديدة للبحث عن اتفاق هدنة في قطاع غزة، أخذت مفاوضات القاهرة شوطاً إضافياً لحسم «قضايا خلافية» بين «حماس» وإسرائيل، أبرزها متعلق بمحور «فيلادلفيا».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي لميس الجعار العربية الإسرائيلية تتحدث لجهة إعلامية (صورة مقتطعة من فيديو)

تعرّض نساء بدويات في النقب لاعتداء من مستوطنين

تعرّضت لميس وشقيقتاها إلى هجوم على أيدي مستوطنين أحرقوا سيارتهن في الضفة الغربية المحتلة، في اعتداء أثار استياء في إسرائيل.


أزمة «المركزي» الليبي تزداد تعقيداً وسط توتر في العاصمة

صورة أرشيفية لمقر «المصرف المركزي» بالعاصمة طرابلس
صورة أرشيفية لمقر «المصرف المركزي» بالعاصمة طرابلس
TT

أزمة «المركزي» الليبي تزداد تعقيداً وسط توتر في العاصمة

صورة أرشيفية لمقر «المصرف المركزي» بالعاصمة طرابلس
صورة أرشيفية لمقر «المصرف المركزي» بالعاصمة طرابلس

تصاعدت أزمة مصرف ليبيا المركزي، بعد تكليف «المجلس الرئاسي» في طرابلس عبد الفتاح عبد الغفار، نائب المحافظ القيام بمهام المحافظ وأعماله، بدلاً من محمد الشكري الذي اعتذر عن عدم قبول المنصب بسبب الانقسام السياسي في البلاد.

اللجنة المكلفة من «المجلس الرئاسي» بتسلّم مقر «المصرف المركزي» (وكالة الأنباء الليبية)

وأعلنت «لجنة التسليم والتسلّم»، المُشكلة من «المجلس الرئاسي»، الاثنين، مباشرتها أعمالها من داخل مقر المصرف، في حين استمرّ التوتر الأمني بالعاصمة طرابلس رغم إعلان حكومة «الوحدة» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، «بدء تنفيذ استراتيجية أمنية جديدة».

وقالت اللجنة إن «عملية التسليم والتسلّم، جرت بحضور رئيس اللجنة وزير المواصلات بحكومة الوحدة محمد الشهوبي»، مشيرة إلى أن «الرئاسي» دعا المحافظ المكلف إلى «الالتزام بتنفيذ الترتيبات المالية، إلى حين التوافق بشأن الميزانية الموحدة».

وبينما خاطب المحافظ الجديد موظفي الجهاز للعودة إلى أعمالهم، طالب المصرف، في بيان له، جميع موظفيه «بعدم الوجود بمقر المصرف»، لحين إخطارهم بخلاف ذلك، وعدّ عبد الغفار «مُغتصب صفة نائب المحافظ من دون سند قانوني، وبالمخالفة لقرارات السلطة التشريعية والاتفاق السياسي، في جريمة يُعاقب عليها».

وأبلغ الصديق الكبير المحافظ الحالي للمصرف، عملاءه في الداخل والخارج، بتوقف كل الخدمات بسبب «الظروف الاستثنائية القاهرة»، وحذّر مجدداً من أن ما يحدث «سيعرّض المصرف وعلاقاته الدولية وأنظمته للخطر، على خلفية هذه التطورات المؤسفة»، على حد تعبيره.

وتقدّم الصديق، بشكوى جديدة إلى الصديق الصور النائب العام، «بتغيير ملكية النطاق الخاص بالمصرف إلى بريد إلكتروني لا ينتمي إليه»، لافتاً إلى أن أي تغيير على هذا المستوى يتطلّب إذناً من الجهات الفنية المختصة.

وبعدما حذّر من أنْ «ينتج هذا التغيير توقف نظام التواصل مع العالم الخارجي»، طالب بالتدخل لوقف «هذا العبث»، عن طريق «إيقاف كل الإجراءات الفنية المتعلقة بهذا الأمر، إلى حين انتهاء المشاكل القائمة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتورطين».

واستأنف الموقع الرسمي الإلكتروني للمصرف عمله مجدداً، مع توقف الصفحة الرسمية على «فيسبوك» عن العمل، بعد حذف جميع مسؤولي الصفحة منها، عقب خطف مسلحين في العاصمة عدداً منهم.

الصديق الكبير (رويترز)

ورصدت وسائل إعلام محلية تحديث معلومات الاستضافة للموقع الإلكتروني للمصرف، وإضافة بيانات جديدة تزامناً مع خطف مسؤولين في المصرف، من بينهم راسم النجار مدير مكتب المحافظ، من قِبل مسلحين مجهولين في طرابلس.

بدوره، قاد صلاح بادي، آمر ما يُسمى «لواء الصمود» المعاقب دولياً، مظاهرة في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، أمام مقر المصرف في العاصمة طرابلس، تطالب «بحمايته وعدم السماح باقتحامه»، وعدّ أن علي الشتيوي عضو لجنة التسلم التابعة لـ«المجلس الرئاسي»، لا يمثّل مصراتة.

وكان بادي أعلن، مساء الأحد، في مقطع مصور، توجهه من مصراتة إلى طرابلس، «للدفاع عن المصرف»، ضد من وصفهم بـ«الأوغاد».

في غضون ذلك، امتنع مجلس النواب وحكومة «الاستقرار» الموالية له، عن تأكيد معلومات بشأن تجهيز مقر المصرف، في مدينة البيضاء بشرق البلاد، استعداداً لاستقبال الكبير، لبدء مزاولة عمله محافظاً للمصرف، حسبما يتردد.

في شأن مختلف، وفي حين دعا خالد المشري الرئيس الحالي لـ«مجلس الدولة»، أعضاءه إلى عقد جلسة عاجلة لاستكمال انتخابات مكتب الرئاسة، يوم الأربعاء في طرابلس، فشل محمد تكالة الرئيس المنتهية ولايته في عقد جلسة كانت مقررة أمس.

يأتي ذلك في حين ناقشت اللجنة العليا للتدابير الأمنية لتابعة لحكومة «الوحدة»، في اجتماعها الأول مساء الأحد، برئاسة وزير داخليتها المكلف عماد الطرابلسي، مهامها بالإشراف على سحب وعودة جميع الأجهزة والألوية الأمنية والعسكرية إلى مقارها الرسمية، وحصر جميع المباني والمقار الإدارية الواقعة تحت حماية جهات غير تابعة لوزارة الداخلية.

كما بحث الاجتماع إخلاء جميع الشوارع من التمركزات والحواجز والبوابات الأمنية، من أي مظاهر مسلحة، ويختصر العمل بها على وزارة الداخلية، بالإضافة إلى حصر السجون وإخضاعها للجهات المختصة، وفقاً للتشريعات النافذة.

https://x.com/stephaniekoury1/status/1827723016501158117

بدورها، استغلّت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة ستيفاني خوري، مشاركتها في اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» في مدينة سرت، لتأكيد ما وصفته بـ«الدور الحاسم الذي تضطلع به اللجنة في دعم اتفاق وقف إطلاق النار»، وعدّت أن السلام والاستقرار أصبحا، أكثر من أي وقت مضى، أمراً حيوياً للمواطنين الليبيين الذين يتوقون إلى إيجاد حل سياسي مستدام.

وقالت إن الاجتماع، الذي ناقش التطورات والتحديات في ليبيا، ولا سيما على الصعيد الأمني، بحث أيضاً في سبل مواصلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك إخراج المقاتلين الأجانب والمرتزقة.

وكانت اللجنة قد طمأنت الليبيين بـ«ثبات وقف إطلاق النار، ومواصلة عمل لجانها المشرفة على تنفيذه ومراقبته»، ونفت في بيانها الختامي تخليها عن دورها.

اجتماع الدبيبة مع وزير النفط المكلّف (حكومة الوحدة)

وتجاهل الدبيبة هذه التطورات الخاصة بإغلاق حقول النفط، لكنه أكد خلال اجتماعه، الاثنين، مع وزير النفط والغاز المكلف خليفة عبد الصادق، ضرورة المتابعة من «أجل تنفيذ الخطة المعتمدة لزيادة الإنتاجية في النفط والغاز، ومتابعة أوضاع الحقول النفطية وعدم السماح بإقفالها تحت حجج واهية، وضرورة محاسبة من يقوم بهذه الأفعال الشائنة وإحالته إلى جهات الاختصاص».

https://x.com/nicolaorlando/status/1828022311594684717

من جانبه، قال نيكولا أورلاندو سفير الاتحاد الأوروبي في طرابلس، إنه اتفق مع نظيره السفير القطري خالد الدوسري، خلال اجتماعهما، على «الحاجة إلى الحفاظ على استقرار ليبيا ووحدتها، عبر دعم وساطة البعثة الأممية».