البرهان: سنقاتل 100 عام للقضاء على التمرد

حميدتي يتعهد تنفيذ مخرجات «جنيف»

صورة نشرها الموفد الأميركي في «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف (الشرق الأوسط)
صورة نشرها الموفد الأميركي في «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف (الشرق الأوسط)
TT

البرهان: سنقاتل 100 عام للقضاء على التمرد

صورة نشرها الموفد الأميركي في «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف (الشرق الأوسط)
صورة نشرها الموفد الأميركي في «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف (الشرق الأوسط)

قال رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، إن واشنطن قدمت لهم دعوة منقوصة إلى جنيف لـ«تبييض» وجه قوات «الدعم السريع»، موضحاً أن وضعهم العسكري حالياً أفضل من السابق، و«سنقاتل 100 عام للقضاء على التمرد».

وأضاف في لقاء مع صحافيين في بورتسودان: «اعترضنا على رغبة أميركية بإرسال وفد من الجيش وليس من الحكومة إلى محادثات سويسرا». وقال إن «الحرب طالت ولا نعرف متى ستنتهي، لكننا نرى أن النصر قريب»، وتابع: «موقفنا العسكري الآن أفضل مما كان عليه في بداية الحرب».

من جانبه، تعهد قائد قوات «الدعم السريع»، الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تنفيذ مخرجات «جنيف»، وعلى رأسها الاستجابة لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية. وعبّر، على حسابه في منصة «إكس»، عن امتنانه لفريق الوساطة بقيادة الولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وسويسرا.


مقالات ذات صلة

معاناة غزة تتفاقم... و«فيلادلفيا» بلا حل

شؤون إقليمية فلسطينيون يعاينون الدمار في "مدينة حمد" بخان يونس جنوب قطاع غزة  بعد غارة إسرائيلية أمس ( رويترز)

معاناة غزة تتفاقم... و«فيلادلفيا» بلا حل

بينما وصل رئيس الأركان الأميركي، سي كيو براون، إلى المنطقة فجأة، أمس، وتوجه وفد من «حماس» إلى القاهرة، للمراقبة لا للمشاركة في مفاوضات الهدنة العالقة عند محور

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي النيران تشتعل في حقول زراعية بسهل مرجعيون الحدودي مع إسرائيل في جنوب لبنان جراء قصف إسرائيلي (أ.ف.ب)

«حزب الله»: الحرب ما تزال تحت سقف «قواعد الاشتباك»

قال رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله»، الشيخ محمد يزبك، أمس، إن «العدو ما زال حتى الآن ضمن قواعد الاشتباك»، مشدداً على أنه «إذا وسّع الحرب وسعنا، وإذا أرادها

«الشرق الأوسط» ( بيروت)
أوروبا زيلينسكي في ذكرى الاستقلال: الحرب عادت إلى روسيا

زيلينسكي في ذكرى الاستقلال: الحرب عادت إلى روسيا

توعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، بردود انتقامية ضد روسيا على غزوها بلاده في 2022، قائلاً إن موسكو «كانت تسعى لشيء واحد: تدميرنا. وبدلاً من ذلك،

إيلي يوسف (واشنطن) «الشرق الأوسط» (كييف)
شمال افريقيا معمّر القذافي (إ.ب.أ)

ليبيا... خريطة التنافس على «تركة القذافي»

في مثل هذه الأيام من عام 2011، سقطت طرابلس في أيدي معارضي نظام العقيد معمر القذافي الذي فرّ من باب العزيزية إلى سرت الساحلية حيث قُتل. مرت 13 سنة على فراره،

كميل الطويل (لندن)
المشرق العربي نور زهير المتهم الرئيسي بـ«سرقة القرن» خلال حوار تلفزيوني (قناة الشرقية)

حادث غامض قد يؤجل محاكمة «سرقة القرن» العراقية

رجحت مصادر قضائية عراقية تأجيل محاكمة المتهم الرئيسي بـ«سرقة القرن» بعد إصابته في حادث سير غامض في بيروت.

«الشرق الأوسط» (بغداد - بيروت)

الجزائر: إلحاق أصول جرائم فساد بأملاك الدولة

الرئيس المترشح لولاية ثانية تعهّد باستعادة الأموال المهربة للخارج (حملة المترشح)
الرئيس المترشح لولاية ثانية تعهّد باستعادة الأموال المهربة للخارج (حملة المترشح)
TT

الجزائر: إلحاق أصول جرائم فساد بأملاك الدولة

الرئيس المترشح لولاية ثانية تعهّد باستعادة الأموال المهربة للخارج (حملة المترشح)
الرئيس المترشح لولاية ثانية تعهّد باستعادة الأموال المهربة للخارج (حملة المترشح)

بدأت الحكومة الجزائرية دمج 108 أصول شركات وأملاك تعود لوجهاء في النظام السابق، في مجموعات صناعية حكومية كبيرة، إثر صدور أحكام قضائية نهائية بمصادرتها.

وينتمي أصحاب هذه الأصول إلى فترة حكم الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة (1999- 2019)، يقضون حالياً عقوبات ثقيلة في السجن بعد إدانتهم بالفساد.

الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة (الشرق الأوسط)

وأكدت تقارير حكومية أن وزارة الصناعة وإنتاج الأدوية «بصدد تنفيذ الشطر الأخير من خطة تحويل أصول الأملاك المحجوزة مصدر الفساد، إلى شركات حكومية تشتغل في عدة أنشطة، مثل صناعة الحديد ومواد البناء وعتاد تركيب السيارات والصناعة الغذائية، وحتى شركات خدمات مثل السياحة». ووفق التقارير نفسها، تترقب الحكومة إتمام الخطة بنهاية 2024.

وصرَح مدير «حوكمة المؤسسات الاقتصادية والصناعية» بوزارة الصناعة، الخميس الماضي، للإذاعة الحكومية، بأن الفترة بين 2022 و2024، شهدت تحويل أصول شركات وممتلكات خاصة لصالح الشركات العامة الاقتصادية في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصناعة والإنتاج الصيدلاني والسياحة والطاقة والمناجم والأشغال العامة والصناعات الغذائية.

وأشار إلى أن عمليات نقل الملكية الخاصة إلى الدولة، شملت 31 أصلاً في عام 2022، في حين عام 2024 جرى دمج 77 أصلاً من الأملاك الخاصة، على مرحلتين منفصلتين، وفق المسؤول ذاته.

رجال أعمال في السجن (من اليمين): محيي الدين طجكوت وعلي حداد وطارق خنينف (الشرق الأوسط)

ومن أشهر الوحدات الصناعية ذات رأس المال الخاص، التي جرى إلحاقها بالنسيج الصناعي الحكومي، مصنع الإسمنت في أدرار بأقصى جنوب البلاد، ومصانع الطوب والصناعات الغذائية.

وكانت المجموعة الحكومية الكبيرة المختصة في المنتجات الغذائية «أغروديف»، هي المستفيد الأكبر من عملية الدمج، ووفق التقارير الحكومية ذاتها، بالنظر لمصادرة عشرات الشركات المتخصصة في هذا المجال، كانت ملكاً لرجال أعمال مقربين من الرئيس السابق بوتفليقة، وكان لهم وزراء يدافعون عن مصالحهم، وبفضلهم حصلوا على مشروعات، ورست عليهم صفقات حكومية كبيرة، درَّت عليهم أموالاً ضخمة في الـ20 سنة التي سبقت الحراك الشعبي الذي أجبر بوتفليقة على الاستقالة في 2 أبريل (نيسان) 2019.

وتتضمن خطة التعامل مع الأصول المصادرة، أيضاً، استغلال الإمكانات التي تحوزها لإطلاق عدة مشروعات، منها مجمع لسحق بذور الزيت في جيجل (شرق)، إذ يتوقع أن يبدأ تشغيله في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وفي تقدير الحكومة، سيؤدي المصنع المرتقب دوراً مهماً في تحقيق الاكتفاء وحتى التصدير للخارج، بشأن إنتاج الزيت الخام المخصص لزيت المائدة وأعلاف الحيوانات.

كما تشمل الخطة أيضاً، مشروعاً لإنتاج السكر بشرقي العاصمة، ومصنعاً للأنابيب الفولاذية بوهران غرب البلاد.

وزير الصناعة المُكلف بنقل الأصول محل فساد إلى أملاك الدولة (الوزارة)

ويبرز من جرد الأصول التي تعود لوجهاء النظام في وقت سابق، أن عدد العمال والموظفين بالشركات المعنية يفوق 200 ألف، بعضهم نظّم مظاهرات قرب الشركات التي كانوا يعملون بها منذ سنوات، للمطالبة بالحفاظ على مناصب الشغل. وبدت الحكومة مهتمة بمصير أصول هذه الشركات، من دون أن تكترث للوظائف التي ضاعت.

وفي بداية حملة انتخابات الرئاسة (الجارية حالياً) المقررة في 7 سبتمبر (أيلول) المقبل، أكد الرئيس المترشح لولاية ثانية، عبد المجيد تبون، أن رجال الأعمال الذين صادرت الدولة ممتلكاتهم «أخذوا قروضاً كبيرة من المصارف الحكومية، ولم يسددوها».

وقال إن المحاكم أصدرت في السنوات الأخيرة 285 إنابة قضائية موجهة لـ30 دولة، يعتقد أن بها ودائع وأرصدة مالية تعود لمسؤولين في الدولة، مصدرها مال عام. مؤكداً أن التحريات حول الفساد، أشارت إلى وجود 755 حساباً بنكياً في الخارج لمسؤولين محل شبهة فساد، مبرزاً أن «الإجراءات التي اتخذناها لاستعادة الأموال المنهوبة، ثقيلة شيئاً ما، ولكن كلنا أمل في أنها ستحقق الهدف».