أكدت مصر دعمها الكامل لجهود الصومال في مكافحة الإرهاب، ومساعي مقديشو لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب الصومالي. وأدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة، مساء السبت، التفجير الإرهابي في العاصمة الصومالية مقديشو، الذي أسفر عن وقوع عشرات الضحايا والمصابين.
ولقي 11 شخصاً على الأقل حتفهم، وأصيب آخرون، السبت، جراء هجوم إرهابي على مطعم في مقديشو، حسبما ذكرت السلطات الصومالية. وأعلنت حركة «الشباب» الإرهابية مسؤوليتها عن الهجوم.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مباحثات مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في القاهرة، الأربعاء الماضي، «موقف بلاده الداعم لوحدة وسيادة الصومال على أراضيه، والرافض لأي تدخل في شؤونه الداخلية».
ووفق بيان «الرئاسة المصرية» حينها، فقد شهد اللقاء التباحث حول مختلف الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك؛ حيث جرى التوافق على تكثيف التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة، لمواصلة العمل على إرساء الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
ورحّب الرئيسان حينها بالخطوات المتبادلة بين الدولتين لتعميق التعاون الثنائي، ومن بينها إطلاق خط طيران مباشر بين القاهرة ومقديشو، وافتتاح السفارة المصرية في مقرها الجديد بالعاصمة الصومالية مقديشو، فضلاً عن التوقيع على بروتوكول التعاون العسكري بين الدولتين.
ونقل البيان المصري عن الرئيس الصومالي «تقديره لدعم مصر المتواصل لبلاده على مدار العقود الماضية»، مشدّداً على «حرص الصومال على المزيد من تعزيز الروابط الاقتصادية والأمنية والسياسية مع مصر خلال الفترة المقبلة»، وثمّن دور الهيئات المصرية المختلفة في بناء قدرات الكوادر الصومالية في مختلف المجالات.
وأعربت مصر في بيانها، مساء السبت، عن تعازيها وتضامنها مع حكومة وشعب الصومال، وأسر ضحايا هذا الهجوم الإرهابي الشائن.
وعارضت مصر توقيع الحكومة الإثيوبية في يناير (كانون الثاني) الماضي، اتفاقاً مبدئياً مع إقليم «أرض الصومال»، تحصل بموجبه أديس أبابا على مَنفذ بحري يتضمن ميناء تجارياً وقاعدة عسكرية في منطقة بربرة لمدة 50 عاماً، مقابل اعتراف إثيوبيا بـ«أرض الصومال» دولة مستقلة. وعدّت القاهرة حينها الاتفاق «مخالفاً للقانون الدولي، واعتداء على السيادة الصومالية».